مركز أبحاث يحذر من تعطل شحنات النفط بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر

ناقلات نفط خام ترسو في أحد الموانئ (رويترز)
ناقلات نفط خام ترسو في أحد الموانئ (رويترز)
TT

مركز أبحاث يحذر من تعطل شحنات النفط بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر

ناقلات نفط خام ترسو في أحد الموانئ (رويترز)
ناقلات نفط خام ترسو في أحد الموانئ (رويترز)

حذر باحثون من أن ارتفاع منسوب مياه البحر قد يعطل بشدة شحنات النفط الخام، ويؤدي إلى تآكل أمن الطاقة في الدول المعتمدة على الاستيراد مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان، مع تعرض العديد من أكبر محطات الموانئ في العالم للفيضانات.

وقد يتسبب ذوبان الجليد الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة في «إطلاق العنان لارتفاع لا يمكن إيقافه لعدة أمتار (ارتفاع مستوى سطح البحر) وهو ما لن يؤدي فقط إلى إغراق موانئ النفط الرئيسية وتعطيل تجارة النفط العالمية، بل سيغمر أيضاً المصافي الساحلية والمنشآت البتروكيماوية»، وفقاً لتقرير صادر من مركز أبحاث «سي دبليو أر» الصيني لمخاطر المياه.

وقال التقرير إن نتائج البحث جاءت بعد إجراء «اختبار الإجهاد» للبنية التحتية البحرية المستخدمة في تصدير واستيراد النفط الخام، «الموانئ المنخفضة ومنشآت التزويد بالوقود ستكون معرضة بشكل خاص لارتفاع منسوب مياه البحر».

وقدر تقرير صدر عام 2021 عن الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ أنه في ظل الاتجاهات الحالية، يمكن أن يرتفع متوسط ​​مستويات سطح البحر بأكثر من متر بحلول نهاية القرن الحالي، ولا يمكن استبعاد الارتفاع بمقدار مترين.

ومن المتوقع أن تتأثر نحو 12 من أكبر 15 محطة تستخدم في نقل السفن بارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد، بما في ذلك خمس في آسيا وفق البحث الجديد، الذي قال إن ذلك يؤثر على 45 في المائة من شحنات الخام إلى الصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وهولندا.

وتستورد اليابان وكوريا الجنوبية نحو ثلاثة أرباع احتياجاتهما من النفط الخام من موانئ معرضة لارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد، وفق البحث.

وختم البحث أنه «من المفارقات أن النفط، وهو عنصر أساسي في أمن الطاقة، يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف (من خلال نقص الإمدادات) إلى تهديد أمن الطاقة في العديد من البلدان في جميع أنحاء آسيا، وخاصة اليابان وكوريا الجنوبية».


مقالات ذات صلة

«برنت» يقترب من 80 دولاراً وسط مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط

الاقتصاد شعلة غاز على منصة إنتاج النفط بجوار العلم الإيراني (أرشيفية - رويترز)

«برنت» يقترب من 80 دولاراً وسط مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط

قفزت أسعار النفط، يوم الاثنين، فوق أعلى مستوى لها الأسبوع الماضي وسط مخاوف متزايدة من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «شل» خلال معرض ومؤتمر الطيران التجاري الأوروبي في جنيف (رويترز)

هوامش التكرير لشركة «شل» في الربع الثالث تنخفض بشكل حاد

قالت شركة «شل» يوم الاثنين إن هوامش أرباح التكرير تراجعت بنحو 30 في المائة في الربع الثالث مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة مع تراجع الطلب العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

وزير النفط الهندي يحذر من تأثر الإمدادات العالمية بسبب الوضع في الشرق الأوسط

قال وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري الاثنين إن توفر الطاقة قد يتضرر إذا ساء الوضع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعلام النرويج ترفرف فوق مبنى في أوسلو (رويترز)

النرويج تعزّز إنفاق صندوق الثروة السيادية مع اقتراب الانتخابات

قالت حكومة الأقلية في النرويج، الاثنين، إنها تخطط لزيادة الإنفاق في عام 2025 من صندوق الثروة السيادية البالغ 1.8 تريليون دولار لدفع الإنفاق العام.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
الاقتصاد شعار شركة «بريتش بتروليوم» بمحطة بنزين في بينكوف ببولندا (رويترز)

«بي بي» تتخلى عن هدف خفض إنتاجها من النفط بحلول 2030

قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن شركة «بي بي» تخلت عن هدف خفض إنتاجها من النفط والغاز بحلول عام 2030، في وقت قلّص رئيسها التنفيذي استراتيجية التحول بمجال الطاقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

منتدى الطاقة الدولي يشيد ببريطانيا لإعلانها عن مشروعين لالتقاط الكربون

محطة طاقة تعمل بالفحم في نوتنغهامشاير شرق وسط بريطانيا (رويترز)
محطة طاقة تعمل بالفحم في نوتنغهامشاير شرق وسط بريطانيا (رويترز)
TT

منتدى الطاقة الدولي يشيد ببريطانيا لإعلانها عن مشروعين لالتقاط الكربون

محطة طاقة تعمل بالفحم في نوتنغهامشاير شرق وسط بريطانيا (رويترز)
محطة طاقة تعمل بالفحم في نوتنغهامشاير شرق وسط بريطانيا (رويترز)

أشاد الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي جوزيف ماكمونيجل، الاثنين، بالحكومة البريطانية، لتوفير 21.7 مليار جنيه إسترليني (28.4 مليار دولار)، لتمويل مشروعين لالتقاط الكربون، وهو ما يعدّ تأييداً كبيراً لتكنولوجيا الطاقة النظيفة.

وتزيل تكنولوجيا التقاط الكربون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الهواء، قبل أن تصل إلى الغلاف الجوي، وتخزنها بأمان تحت قاع البحر.

ومن المتوقع أن يزيل المشروعان في المملكة المتحدة أكثر من 8.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً - وهو ما يعادل إزالة انبعاثات نحو 4 ملايين سيارة.

وسيمكن التمويل الذي تم الإعلان عنه يوم الجمعة، قطاع الصناعة في شمال بريطانيا، من إزالة الكربون ودعم تطوير حلول أخرى جديدة للطاقة النظيفة؛ مثل الهيدروجين منخفض الكربون.

وقال ماكمونيجل: «نرحب بقيادة المملكة المتحدة في دعم ثورة الطاقة النظيفة من خلال التقاط الكربون على نطاق واسع لإزالة الانبعاثات من قاعدتها الصناعية».

يأتي هذا الإعلان في أعقاب إطلاق تحدي إدارة الكربون العام الماضي، والذي يجمع 20 دولة لتسريع توسيع نطاق احتجاز الكربون وتحديد هدف تخزين يبلغ 1 غيغا/طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2030.

ودعا منتدى الطاقة الدولي، ومقره الرياض، لتوسيع نطاق تقنيات احتجاز الكربون، ونشر تقريراً في عام 2021 يدعو فيه البلدان إلى رفع طموحاتها واحتجاز 5.6 غيغا/طن بحلول عام 2050، لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة.

وتتمتع بريطانيا بسعة كافية لتخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يجعل احتجاز الكربون طريقة مبتكرة في معالجة ظاهرة الانحباس الحراري العالمي ومساعدة الصناعة على إزالة الكربون.