الدولار يتأرجح والعملات المشفرة تقفز

عملة بيتكوين المشفرة وأوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
عملة بيتكوين المشفرة وأوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

الدولار يتأرجح والعملات المشفرة تقفز

عملة بيتكوين المشفرة وأوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
عملة بيتكوين المشفرة وأوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

واجه الدولار صعوبات في تحديد اتجاهه، خلال جلسة الثلاثاء، مع تمسك المتعاملين بآرائهم بشأن التوقيت المتوقع لتيسير السياسة النقدية الأميركية هذا العام.

بينما ارتفعت العملات المشفرة، مدعومة بقفزة في سعر عملة إيثريوم وسط ازدياد الترقب للموافقة الوشيكة على صناديق الاستثمار المتداولة من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية. وارتفع اليورو 0.06 في المائة إلى 1.0860 دولار.

ويتوقع المستثمرون أن تقدم بيانات يوم الخميس الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي عن مؤشر الأجور ومؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو مزيداً من الدلائل حول دورة التيسير النقدي في منطقة اليورو.

ومع وجود قليل من البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع لتوجيه تحركات العملة، يتحول تركيز المتعاملين إلى مجموعة من التعليقات لرؤساء بنوك الاحتياطي الاتحادي بحثاً عن أدلة حول توقعات أسعار الفائدة الأميركية، ومتى يمكن أن تبدأ دورة التيسير النقدي.

ودعا كثير من المسؤولين الاثنين، إلى استمرار السياسة النقدية الحذرة، حتى بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجعاً مرحباً به بضغوط أسعار المستهلكين في أبريل (نيسان).

وتتوقع الأسواق تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2024، وفرصة بنسبة 68 في المائة لتحرك ثانِ بحلول ديسمبر (كانون الأول)، انخفاضاً من التوقع الكامل بخفض الفائدة مرتين قبل تعليقات في الآونة الأخيرة لمسؤولي البنك المركزي أظهرت الميل نحو استمرار تشديد السياسة النقدية.

ومقابل سلة من العملات الرئيسية، انخفض الدولار 0.08 في المائة إلى 104.52.

وعلى صعيد البيانات، ينصب التركيز الآن على تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي للتضخم، المقرر صدوره في 31 مايو (أيار).

وبالنسبة للعملات المشفرة، قفزت إيثريوم 4.5 في المائة إلى 3663.40 دولار، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في أكثر من شهر عند 3720.80 دولار. وارتفع نحو 14 في المائة في الجلسة السابقة، وهي أكبر زيادة يومية بالنسبة المئوية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

بينما اخترقت بيتكوين مستوى 70 ألف دولار، وسجلت في أحدث معاملاتها ارتفاعاً بنسبة 2 في المائة عند 71128 دولاراً.

ومقابل الين، انخفض الدولار 0.13 في المائة إلى 156.41، وهو ليس بعيداً عن أدنى مستوياته في أكثر من 30 عاماً عند نحو 160.


مقالات ذات صلة

الدولار يرتفع وسط توقعات حذرة بشأن تخفيضات الفائدة في أميركا وأستراليا

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يرتفع وسط توقعات حذرة بشأن تخفيضات الفائدة في أميركا وأستراليا

ارتفع الدولار يوم الثلاثاء مع تقييم المتعاملين للمخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية والمسار المحتمل لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد متداولو العملات في بنك «هانا» يتابعون مؤشر كوسبي وسعر الدولار مقابل الوون في سيول (أ.ب)

أسواق الأسهم الآسيوية ترتفع وسط تفاؤل قطاع التكنولوجيا في هونغ كونغ

ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية يوم الاثنين، مدفوعة بقطاع التكنولوجيا في هونغ كونغ، بينما تباين النمو الاقتصادي الياباني مع ضعف مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفاع الذهب بسبب ضعف الدولار وترقب تطورات الرسوم الجمركية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، بفعل ضعف الدولار، في وقت يترقب المستثمرون مزيداً من التفاصيل حول خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يعرض سبائك من الذهب في مدينة ميونيخ الألمانية (رويترز)

الذهب يلامس أعلى مستوياته على الإطلاق وسط «مخاوف التجارة»

ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، واتجه المعدن لتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي وسط مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يدلي بشهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)

ملامح مواجهة بين ترمب وباول على الفائدة رغم ارتفاع التضخم

تفوّق التضخم في الولايات المتحدة خلال شهر يناير (كانون الثاني) على التوقعات، مما يعقَّد مهمة «الاحتياطي الفيدرالي» في تحديد سياسات أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بنك اليابان: البيانات الأميركية السبب في تقلبات الأسواق الصيف الماضي

مشاة يعبرون طريقاً في وسط العاصمة اليابانية طوكيو ساعة الذروة (أ.ف.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في وسط العاصمة اليابانية طوكيو ساعة الذروة (أ.ف.ب)
TT

بنك اليابان: البيانات الأميركية السبب في تقلبات الأسواق الصيف الماضي

مشاة يعبرون طريقاً في وسط العاصمة اليابانية طوكيو ساعة الذروة (أ.ف.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في وسط العاصمة اليابانية طوكيو ساعة الذروة (أ.ف.ب)

قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا يوم الثلاثاء إن التقلبات الحادة التي شهدتها أسواق العملات والأسهم في الصيف الماضي كانت ناجمة في الأساس عن قلق المستثمرين إزاء بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة وخطر تباطؤ الاقتصاد الأميركي.

وقال أويدا أمام البرلمان: «نحن على علم بالانتقادات التي تقول إن موقفنا من السياسة النقدية لم يكن واضحاً بما فيه الكفاية، وكان ذلك جزءاً من سبب تقلب السوق».

وفي غضون ذلك، قال هيروشي واتانابي، المسؤول الياباني السابق عن إدارة العملة، يوم الثلاثاء، إن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام إذا ظل التضخم حول المستويات الحالية، وهو ما سيساعد في منع الين من اختبار مستويات منخفضة جديدة.

وقال إن أي محاولة لدعم الين من خلال التدخل في العملة من غير المرجح أن تنجح، حيث إن مثل هذه العمليات فعالة فقط في ترويض التقلبات المفرطة في السوق. وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «من المستحيل توجيه الين إلى مستوى معين من خلال التدخل في العملة»، موضحاً: «فقط عندما تكون هناك تقلبات ضخمة يكون التدخل مفيداً».

وفي حين أن ضعف الين يعطي دفعة للصادرات، فإنه أصبح صداعاً لصناع السياسات اليابانيين لأنه يدفع تكاليف استيراد الوقود والأغذية إلى الارتفاع، مما يؤدي إلى تثبيط الاستهلاك.

وقال واتانابي، الذي يحتفظ باتصالات وثيقة مع صناع السياسات الحاليين، إنه إذا كان ضعف الين يدفع التضخم إلى الارتفاع، فإن هذا يبرر رفع سعر الفائدة لدى بنك اليابان من مستواه الحالي البالغ 0.5 في المائة، مشيراً إلى أن المزيد من رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان من شأنه أن يضيق إلى حد ما الفارق في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة، ويحافظ على الين في نطاق يتراوح بين 140 و150 ين للدولار.

وتابع واتانابي: «إذا ظل التضخم عند مستوياته الحالية عند نحو 3 في المائة، فسوف تكون هناك تساؤلات حول ما إذا كان الإبقاء على سعر الفائدة لدى بنك اليابان عند 0.5 في المائة أمراً مرغوباً فيه». وأضاف أن «هناك احتمالاً أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام، بما يصل إلى 1 في المائة».

وقال واتانابي أيضاً إن الدولار، الذي كان يحوم حول نطاق ما بين 150 و160 يناً، «من المرجح أن يتحرك في نطاق ما بين 140 و150 يناً»، مع ميل المخاطر على آفاق الين إلى الارتفاع. واستقر الدولار عند 151.850 ين يوم الثلاثاء.

وفي العام الماضي، خرج بنك اليابان من برنامج تحفيز ضخم استمر لعقد من الزمان في مارس (آذار)، ورفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز)، ثم رفع أسعار الفائدة مرة أخرى إلى 0.5 في المائة في يناير (كانون الثاني) من هذا العام.

ومع تجاوز التضخم لهدفه لما يقرب من ثلاث سنوات، أشار بنك اليابان إلى استعداده لرفع أسعار الفائدة أكثر إذا استمر الاقتصاد في التعافي المعتدل.

وأظهر مسح خاص أن أغلب خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة مرة أخرى إلى 0.75 في المائة في النصف الثاني من هذا العام، مع توقع البعض رفعها مرتين وصولاً إلى مستوى واحد في المائة بحلول نهاية هذا العام.

وبعد خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر (أيلول)، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) سعر الفائدة ثابتاً في يناير عند مستوى 4.25 - 4.50 في المائة. ومع ارتفاع التضخم، يراهن المتداولون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سينتظر حتى سبتمبر المقبل قبل خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وقال واتانابي إنه من غير المنطقي أن توجه البنوك المركزية السياسة مع وضع سعر فائدة نهائي محدد في الاعتبار، حيث تتقلب الظروف الاقتصادية والمستوى المرغوب فيه لأسعار الفائدة دائماً.

وواجهت حكومة اليابان والبنك المركزي ضغوطاً سياسية لمواجهة ضعف الين، وارتفاع تكلفة المعيشة لاحقاً، من خلال مزيج من التدخل بشراء الين ورفع أسعار الفائدة. وأنفقت طوكيو 5.53 تريليون ين (36 مليار دولار) للتدخل في سوق الصرف الأجنبي في يوليو الماضي لسحب الين من أدنى مستوياته في 38 عاماً قرب 162 مقابل الدولار. وفي ذلك الشهر، رفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى 0.5 في المائة.