نائب رئيس «الطيران»: الإعلان عن ناقل جوي سعودي جديد... قريباً

السلمي لـ«الشرق الأوسط»: دخول الشركات يسهم في تقديم أسعار تنافسية للمسافرين

نائب الرئيس التنفيذي للسياسات الاقتصادية والخدمات اللوجيستية عوض السلمي (تصوير: تركي العقيلي)
نائب الرئيس التنفيذي للسياسات الاقتصادية والخدمات اللوجيستية عوض السلمي (تصوير: تركي العقيلي)
TT

نائب رئيس «الطيران»: الإعلان عن ناقل جوي سعودي جديد... قريباً

نائب الرئيس التنفيذي للسياسات الاقتصادية والخدمات اللوجيستية عوض السلمي (تصوير: تركي العقيلي)
نائب الرئيس التنفيذي للسياسات الاقتصادية والخدمات اللوجيستية عوض السلمي (تصوير: تركي العقيلي)

تستعد السوق السعودية للإعلان عن ناقل وطني جوي جديد خلال هذا العام؛ ليواكب حجم النمو المتسارع في حركة الطيران التي تشهدها المملكة؛ ما يتوافق مع مستهدفات البلاد بالوصول إلى ما يزيد على 300 مليون مسافر و250 وجهة عالمية بحلول 2030.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للسياسات الاقتصادية والخدمات اللوجيستية في الهيئة العامة للطيران المدني، عوض السلمي لـ«الشرق الأوسط» إنه سيجري الإعلان عن الناقل الوطني الحديث هذا العام، وتجري دراسته وفق إمكانات واحتياجات القطاع لناقلات إضافية غير موجودة حالياً في السوق.

جاء ذلك خلال «مؤتمر مستقبل الطيران 2024» المقام حالياً في الرياض، بحضور دولي واسع من الوزراء والمسؤولين وكبرى الشركات المحلية والعالمية.

وفيما يخص ارتفاع أسعار التذاكر الداخلية في الوقت الحالي، أوضح السلمي أنه جرى إطلاق لوائح اقتصادية للمنافسة والشفافية في السوق؛ ما ستنعكس بشكل أساسي على العرض والطلب، مؤكداً في الوقت نفسه أن وجود ناقلات جديدة يسهم في تقديم أسعار تنافسية.

نائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية الكابتن سليمان المحيميدي (تصوير: تركي العقيلي)

وبدوره، أكد نائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني الكابتن سليمان المحيميدي لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية حققت خلال الـ15 عاماً الماضية مؤشرات قياسية في معدلات السلامة.

وبيَّن أن قياس مؤشرات سلامة الطيران مهمة جداً؛ «فهي ليست شيئاً تنافسياً إنما تعاوني، فالدول تتنافس في المجالات كافة باستثناء سلامة الطيران؛ حيث تتعاون فيها لتحقيق أعلى المعدلات».

وأضاف أن المملكة تعد إحدى الدول التي وقَّعت على معاهدة الطيران المدني الدولي - ما يُعرف بـ«شيكاغو» – ويوجد بالمعاهدة نحو 43 مادة و19 ملحقاً، وهذه الملاحق تحدد القواعد الدولية والتوصيات الدولية فيما يتعلق بمعايير القطاع، مشدداً على التزام البلاد بالمعايير كافة.

ومن جانبه، أشار نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل في الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد العزيز الدهمش لـ«الشرق الأوسط» إلى وجود تحدٍّ رئيسي في صناعة الطيران لأنها ديناميكية، وتتحرك وتنمو بسرعة كبيرة جداً.

وأبان أن مستهدف أعداد المسافرين خلال عام 2030 يمثل 3 أضعاف الوضع الحالي، موضحاً قيام الهيئة بوضع البرامج لقياس تجربة المسافر، وضمان أن تكون تجربته مرنة وسلسة.

وتابع أن الهيئة أطلقت عدة برامج تقنية ومختصة بالقياس وكذلك تنظيمية ومنها «مسافر بلا حقيبة»، إذ تصل حقيبة الراكب من وإلى المطار، «وهذه إحدى المبادرات الجديدة التي تسهل تجربة المسافر».

وذكر أن العمل على هذه المبادرة بدأ خلال العام الماضي، حيث طُبقت في موسم الحج، ونُقل ما يتجاوز مليون حقيبة، قائلاً: «نستهدف هذه السنة ما يتجاوز مليوني حقيبة، وبعدها يجري تطبيق المبادرة على جميع مطارات المملكة».

وأكمل أن جزءاً كبيراً من المبادرات سيجري إغلاقه في الربع الرابع من العام الحالي، إحداها أتمتة عمليات قياس تجربة المسافر منذ دخوله حتى خروجه من الصالة بشكل آلي، حتى يجري جمع كل العينات، بالإضافة إلى مبادرة بناء خريطة حرارية؛ حتى ترى مناطق الضعف والتحديات في المطارات، وتعمل على تحسينها عن طريق الشركات المشغلة للمطارات، إضافة إلى مبادرة ثالثة تُعنى بأخذ صوت المسافر بشكل لحظي عن طريق الاستبيانات، مؤكداً أنها «ستنضج في 2025 لتطبيقها بشكل كامل».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد البريطاني تحت المجهر... 5 قضايا حاسمة تنتظر إجابات

الاقتصاد الأعلام البريطانية ترفرف في مهب الريح أمام البرلمان عند جسر وستمنستر (رويترز)

الاقتصاد البريطاني تحت المجهر... 5 قضايا حاسمة تنتظر إجابات

تشير الشركات التي خفّضت تصنيفاتها الائتمانية للمملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى وجود قائمة من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سائحة تتجول في مسجد كاري بعد تجديده بمدينة إسطنبول التركية (د.ب.أ)

تركيا: تراجع التضخم السنوي إلى 71.6 % واستمرار الارتفاع الشهري

سجل معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك في تركيا تراجعاً في يونيو الماضي إلى 71.6 في المائة بعدما بلغ الذروة في مايو

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد عدد من المواطنات العاملات في القطاع الخاص السعودي (الشرق الأوسط)

ارتفاع العاملين في القطاع الخاص السعودي إلى 11.4 مليون

ارتفع إجمالي عدد العاملين في القطاع الخاص السعودي إلى أكثر من 11.4 مليون، حتى شهر يونيو الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» (حساب الوزارة على «إكس»)

مناقشات سعودية لتعزيز الحراك الابتكاري مع كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية

يكثف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبد الله السواحة جولاته ويلتقي كبرى الشركات الأميركية سعياً لتعزيز الحراك الابتكاري وتوسيع الشراكات.

«الشرق الأوسط» (سياتل)
الاقتصاد شعار شركة «شي إن" الصينية للتجارة الإلكترونية على هاتف ذكي (رويترز)

ألمانيا تعرقل عملية بيع توربينات غاز للصين

ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن المفوضية الأوروبية سوف تقترح إلغاء الحد الأدنى الذي يمكن بموجبه شراء سلع معفاة من الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

السجلات التجارية في السوق السعودية تتجاوز 1.5 مليون 

السجلات التجارية في السوق السعودية تتجاوز 1.5 مليون 
TT

السجلات التجارية في السوق السعودية تتجاوز 1.5 مليون 

السجلات التجارية في السوق السعودية تتجاوز 1.5 مليون 

تجاوز عدد السجلات التجارية القائمة في السعودية حاجز الـ1.5 مليون، بعدما حقّقت قفزة خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 78 في المائة، مسجلة نحو 121 ألف سجل، ارتفاعاً من 68.2 ألف سجل في الفترة نفسها من العام الماضي. واستحوذت السيدات على 45 في المائة من السجلات التجارية الجديدة. ووفق تقرير حديث صادر عن وزارة التجارة، اطّلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فقد تصدرت 3 مناطق من حيث عدد السجلات المصدرة، خلال الربع الثاني من العام الحالي، وهي: الرياض بعدد 52.2 ألف سجل، والمنطقة الشرقية بـ20.1 ألف، تليها مكة المكرمة بـ18.9 ألف. ويوضح التقرير استحواذ المؤسسات على حجم السجلات التجارية في المملكة بعدد يوفق الـ1.16 مليون، وبلغ نصيب الشركات نحو 393 ألفاً.

وأظهر التقرير أن 47 في المائة من السجلات التجارية القائمة للمؤسسات مملوكة للسيدات، بينما استحوذ الشباب على 38 في المائة من السجلات التجارية القائمة للمؤسسات في البلاد. وبلغ حجم السجلات التجارية المصدرة للشركات خلال الربع الثاني من العام الحالي 44.7 ألفاً.

تنمية الأعمال

وتناول التقرير حجم التطور في القطاعات الواعدة في «رؤية 2030». منها: أنشطة النقل والخدمات اللوجستية، والتقنية، والفنون والترفيه والتسلية، وخدمات الحوسبة السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي وصناعة الألعاب الإلكترونية، والتعدين واستغلال المحاجر وغيرها، ما يوفّر لقطاع الأعمال المحلي والأجنبي فرصاً لتنمية الأعمال والتوسع في الشراكات. كما بيّن التقرير نمو السجلات التجارية القائمة في التجارة الإلكترونية، حيث ارتفعت بنسبة 17.4 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام الحالي، محققة 40.7 ألف مقارنة بـ34.6 ألف خلال الربع المماثل من العام المنصرم، مؤكداً أن تعزيز منظومة أعمال التجارة الإلكترونية يعد أحد أهداف برنامج التحول الوطني، الداعمة لتحقيق «رؤية 2030»، نظراً لأهمية القطاع ودوره في تعزيز الاقتصاد الوطني، خاصة أن المملكة واحدة من أعلى 10 دول نمواً في هذا المجال.

الفنون والترفيه

وحسب التقرير، فإن السجلات القائمة لخدمات مناولة الحاويات ارتفعت بنسبة 48 في المائة في نهاية الربع الثاني من العام الحالي إلى 2.4 ألف، بعدما بلغت 1.6 ألف في الربع المماثل من العام الفائت، ولفت إلى نمو عدد السجلات القائمة في قطاع الخدمات اللوجستية بنسبة 76 في المائة عند 11.9 ألف، خلال نفس الفترة. وفيما يخص النقل البري في المدن والضواحي، فقد زادت السجلات القائمة فيه خلال الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة 31 في المائة إلى 8.2 ألف، قياساً بـ6.2 ألف خلال الربع المماثل من العام المنصرم، بحسب التقرير. وأبان التقرير أن السجلات القائمة في مجال الفنون والترفيه والتسلية قد بلغت 20.4 ألف بنهاية الربع الثاني من 2024، مرتفعة بنسبة 24 في المائة من 16.4 ألف بنهاية الربع المماثل من 2023. وطبقاً للتقرير، زادت السجلات القائمة في «الإقامة قصيرة المدى» بنسبة 22 في المائة إلى 22.4 ألف، من 18.3 ألف، خلال نفس الفترة على أساس سنوي.

استغلال المحاجر

أما خدمات الحوسبة السحابية، فقد أشار التقرير إلى نمو السجلات القائمة فيها بنسبة 43 في المائة إلى 2.3 ألف في الربع الثاني من العام الحالي، بعدما بلغت 1.6 ألف خلال الربع المماثل من العام المنصرم، بينما ارتفعت السجلات القائمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي بنسبة 53 في المائة إلى 8.9 ألف. ووفق التقرير، فقد زادت السجلات القائمة في صناعة الألعاب الإلكترونية بنسبة 29 في المائة إلى 336 بنهاية الربع الثاني من 2024، قياساً بـ260 خلال الربع المماثل من 2023. ويلاحظ في تقرير وزارة التجارة أن السجلات القائمة في قطاع التعدين واستغلال المحاجر نمت بنسبة 18 في المائة إلى 7.8 ألف في الربع الثاني من العام الحالي، في حين بلغت 6.6 ألف في الفترة نفسها من العام المنصرم. وزادت السجلات القائمة في صناعة المواد الصيدلانية والمنتجات الدوائية بنسبة 34 في المائة لتشكل 1.1 ألف بنهاية الربع الثاني من 2024، بعدما بلغت 859 بالربع المماثل من 2023، وفقاً للتقرير.