أكدت بريطانيا وإسبانيا أنهما أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن جبل طارق في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك إثر تحقيقهما «اختراقات مهمة» في محادثات أجريت الخميس.
ويسعى البلدان للتوصل إلى اتفاق يسمح بحرية تبادل السلع وانتقال الأشخاص بين جبل طارق وإسبانيا.
وقالت بريطانيا والمفوضية الأوروبية وإسبانيا وجبل طارق، في بيان في وقت متأخر مساء الخميس: «جرت محادثات في جو بنّاء، مع تحقيق اختراقات مهمة ومجالات اتفاق إضافية». وأضاف البيان أن «جميع الأطراف مطمئنة إلى أن الاتفاق بات قريباً، وأنها ستعمل بشكل وثيق وسريع على القضايا العالقة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا».
والتقى وزيرا خارجية بريطانيا وإسبانيا إلى جانب نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروش سيفكوفيتش، ورئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وضع المنطقة البريطانية الصغيرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2020، وهذا الاجتماع هو الثاني على هذا المستوى بعد محادثات مماثلة جرت في أبريل (نيسان).
وقال سيفكوفيتش للصحافيين إن المحادثات تناولت «مجالات جديدة» لم يتم تناولها في الماضي، بما في ذلك البيئة والتنقل والتجارة. ولم يذكر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس ما هي القضايا العالقة المتبقية، مشيراً في مؤتمر صحافي إلى أنه لم يتم تحديد موعد للاجتماع المقبل، لكنه أضاف أن الفرق الفنية ستكون على اتصال «بشكل فوري».
وتتنازع إسبانيا وبريطانيا السيطرة على منطقة جبل طارق الصغيرة منذ التنازل عنها لبريطانيا في «معاهدة أوتريخت» عام 1713. وتوصل البلدان إلى اتفاق مؤقت عام 2020 بشأن حرية وصول السلع والأشخاص إلى جبل طارق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن لم يتم إبرام اتفاق نهائي حتى الآن.