الاتحاد الأوروبي لتوفير 1.9 مليار دولار للقطاع الخاص المصري

أبراج وفنادق ومكاتب شركات على نهر النيل في العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
أبراج وفنادق ومكاتب شركات على نهر النيل في العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي لتوفير 1.9 مليار دولار للقطاع الخاص المصري

أبراج وفنادق ومكاتب شركات على نهر النيل في العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
أبراج وفنادق ومكاتب شركات على نهر النيل في العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

قالت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي سيوفر ضمانات استثمار للقطاع الخاص في مصر بقيمة 1.8 مليار يورو (1.95 مليار دولار).

جاء ذلك في بيان للوزارة عقب لقاء بين المشاط ورئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رينو باسو، خلال الاجتماعات السنوية للبنك في أرمينيا.

وكشفت المشاط أن استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بلغت 1.3 مليار يورو العام الماضي منها 96 في المائة للقطاع الخاص.

وأوضحت أن مؤتمر الاستثمار المزمع عقده مع الاتحاد الأوروبي في يونيو (حزيران) المقبل سيمثل نقلة نوعية في العلاقات المصرية الأوروبية بما يشجع جهود الاستثمار في مصر، داعية البنك الأوروبي لإتاحة المزيد من الأدوات التمويلية لزيادة الدعم الموجه لشركات القطاع الخاص في مصر.

من جهتها، أشادت رئيسة البنك الأوروبي ببرنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي في مصر وجهود تعزيز إدارة الشركات المملوكة للدولة.

وفي تقريره حول آفاق النمو، خفض البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية توقعه لنمو اقتصاد مصر إلى 3 في المائة في السنة المالية 2023 - 2024 من تقدير سابق عند 4.8 في المائة. غير أنه توقع، وفق وكالة «أنباء العالم العربي»، ارتفاع النمو في السنة المالية المقبلة 2024 - 2025 إلى 4 في المائة.

وكانت مصر سجلت نمواً 3.8 في المائة في السنة المالية 2022 - 2023. تبدأ السنة المالية في مصر في أول يوليو (تموز)، وتنتهي في يونيو من كل عام.

وقال البنك إن الآفاق الاقتصادية لمصر تأثرت سلباً بنقص النقد الأجنبي، وعدم اليقين بشأن الإصلاح، مضيفاً أن النشاط الاقتصادي في مصر تلقى الدعم من الإنفاق الحكومي، وكذلك قطاعات السياحة، والبناء، والخدمات. لكن في السنة المالية المقبلة، قال البنك إن الآفاق الاقتصادية مواتية بشكل أكبر بفضل دعم كبير من المانحين، واستقرار الاقتصاد الكلي.

وقال البنك إن الخفض الأحدث لقيمة الجنيه المصري قد ينشط مجدداً الاستثمار الأجنبي والمحلي، خاصة إذا صاحبته إصلاحات هيكلية.

وأضاف أن المخاطر المحيطة بتوقعاته تتمثل في أسعار الفائدة المرتفعة، والتضخم المرتفع على نحو مستمر، والمتوقع أن يظل عند 34 في المائة في 2024. والمزيد من تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، مما قد يهدد ثقة المستثمرين، والسياحة، والتدفقات التجارية.


مقالات ذات صلة

تقليص إنتاج الأسمدة في مصر وسط تراجع إمدادات الغاز

الاقتصاد منصة حقل غاز ظهر في المياه المصرية (وزارة البترول المصرية)

تقليص إنتاج الأسمدة في مصر وسط تراجع إمدادات الغاز

ذكر اثنان من أكبر منتجي الأسمدة في مصر أنهما تلقيا إخطاراً رسمياً بتخفيض إمدادات الغاز الطبيعي لمصانعهما لمدة أسبوعين مما أدى إلى انخفاض فوري بالإنتاج

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

خاص ​مصر: توقعات بخفض الفائدة 2 % في اجتماع الخميس

يتوقع خبراء ومحللون أن يستمر البنك المركزي المصري في خفض أسعار الفائدة لليلة واحدة بمتوسط من 1 إلى 2 % باجتماع لجنة السياسات النقدية الخميس

صبري ناجح (القاهرة)
العالم العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يجتمع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ومحافظ البنك المركزي حسن عبد الله (الرئاسة المصرية)

مصر «راضية» عن التغطية الإعلامية العالمية لأدائها الاقتصادي

تزامناً مع توجيهات رئاسية بجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، أبدت مصر «رضاً» عن شكل التغطية الإعلامية العالمية لأدائها الاقتصادي.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري يلتقي مهندسين في موقع حفر جديد (أرشيفية - وزارة البترول المصرية)

مصر: إجراء مسح سيزمي لحوضين ترسيبين بصعيد مصر

أعلنت وزارة البترول المصرية، أنه تم الاتفاق مع شركة «أرديسيس مصر»، لتنفيذ مسح سيزمي ثنائي الأبعاد بتكنولوجيا النودز الأرضية لأول مرة؛ وذلك بهدف تعزيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مبانٍ جديدة في أحد الأحياء المعمَّرة حديثاً بالقرب من وسط القاهرة (وزارة الإسكان المصرية)

الاتحاد الأوروبي يوافق على تقديم 4 مليارات يورو لمصر لدعم الاقتصاد

توصّل ممثلو البرلمان الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على تقديم قروض بقيمة 4 مليارات يورو (4.5 مليار دولار) لمصر، بهدف دعم اقتصادها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر تتفاوض على شراء عشرات الشحنات من الغاز المسال

منظر عام للنيل من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
منظر عام للنيل من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
TT

مصر تتفاوض على شراء عشرات الشحنات من الغاز المسال

منظر عام للنيل من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
منظر عام للنيل من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

تتفاوض الحكومة المصرية مع شركات طاقة وشركات تجارية عالمية من أجل شراء ما بين 40 و60 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتأمين الاحتياجات الطارئة للطاقة قبل ارتفاع الطلب إلى الذروة في الصيف، بحسب ما قاله ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة «رويترز».

ومن جانبها، أشارت «الشرق بلومبرغ» إلى أن القاهرة تجري مفاوضات مع شركات من بينها «أرامكو السعودية»، و«ترافيغورا» و«فيتول»، لتوريد الغاز الطبيعي المسال حتى عام 2028؛ ما يشير إلى تحول الدولة إلى مستورد طويل الأجل في ظل تراجع الإنتاج المحلي.

وقالت مصادر مطلعة إن «الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية» تلقت 14 عرضاً لتوريد الغاز، تتراوح مددها بين 18 شهراً وثلاث سنوات. وأوضحت أن الارتفاع في حجم الاحتياجات مقارنة بالعام الماضي قد يدفع مصر إلى إنفاق نحو 3 مليارات دولار شهرياً على واردات الغاز هذا الصيف، بدءاً من يوليو (تموز)، مقارنة بنحو مليارَي دولار العام الماضي.

ويهدف هذا التوجه إلى تأمين الشحنات بعقود طويلة الأجل لتقليل الاعتماد على السوق الفورية المتقلبة، لكنه يعكس أيضاً التحول الحاد لدولة كانت حتى العام الماضي مصدّراً للغاز. وتحولت مصر إلى مستورد رئيسي مع تراجع إنتاج الحقول المحلية، وزيادة الطلب الناتجة عن النمو السكاني وارتفاع درجات الحرارة، مما يضغط على الأسواق العالمية.

ومن المتوقع ترسية العقود الأسبوع المقبل، على أن تغطي نحو 110 شحنات في النصف الثاني من العام الجاري، و254 شحنة العام المقبل، ونحو 130 شحنة في النصف الأول من 2027.

ووفق أحد المصادر، فإن العروض المقدمة تسعّر الغاز بعلاوة تتراوح بين 80 و95 سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية فوق سعر المؤشر الأوروبي، مع إمكانية تأجيل السداد حتى 180 يوماً. ويتم تداول العقود الآجلة للغاز في أوروبا حالياً عند نحو 12 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية، في حين تُباع شحنات الغاز المسال إلى أوروبا بخصم عن هذا السعر.

وكانت مصر أعلنت خططاً لإضافة وحدات عائمة لاستيراد الغاز، كما تجري محادثات مع قطر بشأن اتفاقيات توريد طويلة الأجل.

ووفق تقرير لـ«غولدمان ساكس»، فإن العجز في الطاقة بمصر تجاوز 11.3 مليار دولار العام الماضي؛ ما ضاعف العجز في الحساب الجاري ليصل إلى 6.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، مقارنة بـ3.2 في المائة في العام السابق.

ووجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حكومة مصطفى مدبولي، يوم الأربعاء، إلى أهمية «اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات بشكل مسبق» من أجل ضمان عدم حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي مع دخول فصل الصيف، بحسب ما تضمنه بيان لرئاسة الجمهورية المصرية.

وبحسب ما قاله مصدر مطلع في قطاع الغاز لـ«رويترز»، فإن «الحكومة تجري حالياً محادثات لاستيراد ما لا يقل عن 40 شحنة من الغاز الطبيعي المسال ونحو مليون طن من زيت الوقود». وأضاف المصدر أن «الغاز كان المحور الرئيسي للمحادثات؛ نظراً لخيارات الدفع الأكثر مرونة المتاحة مقارنة بزيت الوقود، رغم أن الأخير لا يزال خياراً قيد الدراسة إذا كانت أسعار الغاز الطبيعي المسال غير مناسبة».

وتعرضت مصر لأزمة انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في العامين الماضيين مع تراجع الإمدادات من الغاز الطبيعي، ووصل إنتاج الغاز المصري خلال شهر فبراير (شباط) إلى أقل مستوياته في تسعة أعوام.

واستوردت مصر 1.84 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال خلال 2025، بما يُشكّل نحو 75 في المائة من إجمالي وارداتها في العام الماضي، بحسب بيانات من «ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس».