باول: الفائدة المرتفعة قد تستغرق وقتاً أطول من المتوقع لخفض التضخم

لم يعطِ باول أي تلميح إلى أن تباطؤ سوق العمل مؤخراً قد يعني تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة (أ.ف.ب)
لم يعطِ باول أي تلميح إلى أن تباطؤ سوق العمل مؤخراً قد يعني تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة (أ.ف.ب)
TT

باول: الفائدة المرتفعة قد تستغرق وقتاً أطول من المتوقع لخفض التضخم

لم يعطِ باول أي تلميح إلى أن تباطؤ سوق العمل مؤخراً قد يعني تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة (أ.ف.ب)
لم يعطِ باول أي تلميح إلى أن تباطؤ سوق العمل مؤخراً قد يعني تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة (أ.ف.ب)

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الثلاثاء، إن الأمر «قد يستغرق وقتاً أطول من المتوقع» لأسعار الفائدة المرتفعة لخفض التضخم، ولم يعط أي تلميح إلى أن تباطؤ سوق العمل مؤخراً قد يعني تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة.

وقال باول خلال جلسة في اجتماع لجمعية المصرفيين الأجانب في أمستردام: «سنحتاج إلى التحلي بالصبر والسماح للسياسة التقييدية بأن تقوم بعملها. قد تستغرق أسعار الفائدة المرتفعة وقتاً أطول من المتوقع للقيام بعملها وخفض التضخم». لكنه كرر أيضاً أن رفع سعر الفائدة أمر غير مرجح.

وتعكس تصريحاته إلى حد كبير تلك التي أدلى بها في مؤتمر صحافي بعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من هذا الشهر، والذي أبقى فيه المسؤولون سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل عند أعلى مستوى له منذ 23 عاماً عند 5.25 في المائة إلى 5.5 في المائة.

ولكن بعد أن أظهر تقرير حديث أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة أضافوا 175 ألف وظيفة الشهر الماضي - بانخفاض عن متوسط 269 ألفاً شهرياً في الربع الأول - وارتفع معدل البطالة إلى 3.9 في المائة، قال بعض الاقتصاديين إن العلامات الناشئة على التراجع أنعشت الآمال في خفض سعر الفائدة في وقت سابق.

ومع ذلك، وصف باول يوم الثلاثاء سوق العمل بأنها «قوية جداً جداً»، ولم يقدم أي إشارة إلى أن مكاسب الوظائف التي لا تزال قوية في أبريل (نيسان) أثارت أي مخاوف بين مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر، قال باول إن انخفاضاً أكبر في التضخم أو ضعفاً «غير متوقع» في سوق العمل يمكن أن يقنع بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عاجلاً.


مقالات ذات صلة

«المركزي» التركي يمدد تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن

الاقتصاد المصرف المركزي التركي (رويترز)

«المركزي» التركي يمدد تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن

مدَّد البنك المركزي التركي تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن على التوالي، إذ قرر إبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع دون تغيير عند 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد سبائك من الذهب النقي بمصنع «نوفوسيبيرسك» لصياغة وتصنيع المعادن الثمينة في روسيا (الشرق الأوسط)

الذهب يبلغ أعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوع بدعم من تراجع الدولار، بينما تنتظر السوق تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جزء من احتياطي الذهب في مجمع بنك البرتغال المحصّن في كاريغادو (رويترز)

بعد انخفاضاته الحادة الأسبوع الماضي... الذهب يعاود ارتفاعه

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين بعد التراجع الحاد الذي شهدته الأسبوع الماضي، لكن التوقعات بشأن تخفيضات أقل لأسعار الفائدة الأميركية حدّت من هذا التعافي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد المستهلكون يتسوقون في أحد مراكز التسوق في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع كما هو متوقع في أكتوبر

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (التضخم) بنسبة 2.6 في المائة عن العام السابق في أكتوبر، وهو ارتفاع طفيف عن الزيادة السنوية في الأسعار في سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)

باول بعد قرار خفض الفائدة: جاهزون للتعامل مع المخاطر

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعا نوعاً ما، موضحاً أن «سوق العمل ليست مصدراً للضغوط التضخمية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
TT

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال (315.7 مليار دولار)، ونفقات بقيمة 1.285 تريليون ريال (342.6 مليار دولار)، وعجز بـ101 مليار ريال (26.9 مليار دولار).

وتظهر أرقام الميزانية المحافظة على الاستدامة المالية والاستمرار في تنفيذ الإصلاحات لتعزيز قوة الاقتصاد.

وقال ولي العهد في كلمة عقب إقرار الميزانية، إن المملكة ستواصل العمل على تنويع وتوسيع القاعدة الاقتصادية وتعزيز متانة مركزها المالي. وأضاف أن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة، وهو ينمو بوتيرة متسارعة ويوجِد فرصاً غير مسبوقة.

وأكد الأمير محمد بن سلمان استمرار مساهمة الإنفاق الحكومي في تنويع الاقتصاد من خلال التركيز على تمكين القطاعات الواعدة، وتعزيز جذب الاستثمارات، وتحفيز الصناعات، ورفع نسبة المحتوى المحلي والصادرات غير النفطية. كما شدد على الاستمرار في تحقيق كامل برامج «رؤية 2030» والاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز دور القطاع الخاص لزيادة مساهمته في المشاريع الاستثمارية، ما يمكّن الحكومة من مواصلة العمل على تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام. وشدد على أن «المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي تأتي امتداداً للإصلاحات المستمرة في المملكة في ظل رؤية المملكة 2030»، معتبراً أن الإصلاحات التي قامت بها المملكة «انعكست إيجابياً على تصنيفاتها الائتمانية، نتيجةً لتبني الحكومة سياسات مالية تساهم في المحافظة على الاستدامة المالية وكفاءة التخطيط المالي».