أرباح «فوكسكون» التايوانية تقفز 72 % مدعومة بالذكاء الاصطناعي

شعار شركة «فوكسكون» في مبنى مكاتبهم في تايبيه بتايوان (رويترز)
شعار شركة «فوكسكون» في مبنى مكاتبهم في تايبيه بتايوان (رويترز)
TT

أرباح «فوكسكون» التايوانية تقفز 72 % مدعومة بالذكاء الاصطناعي

شعار شركة «فوكسكون» في مبنى مكاتبهم في تايبيه بتايوان (رويترز)
شعار شركة «فوكسكون» في مبنى مكاتبهم في تايبيه بتايوان (رويترز)

أعلنت شركة «فوكسكون» الموردة لشركة «أبل» عن زيادة بنسبة 72 في المائة بأرباح الربع الأول، مدعومة بالطلب القوي على خوادم الذكاء الاصطناعي وتحقيق انطلاقة قوية مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، لكن النمو كان أقل من المتوقع.

وفي بيان منفصل، أعادت «فوكسكون»، التي تأثرت أرباحها العام الماضي، بسبب تخفيض قيمة قدره 17.3 مليار دولار تايواني (533.88 مليون دولار) متعلق بحصتها البالغة 34 في المائة في «شارب كورب»، التأكيد على التزامها بالشركة اليابانية للمنتجات الإلكترونية، واصفة إياها بأنها «مورد مهم»، وفق «رويترز».

وقال رئيس مجلس إدارة «فوكسكون»، يونغ ليو: «لقد تجاوزت (شارب كورب) أسوأ مراحلها. ومستقبلها سيكون أفضل بكثير من الآن فصاعداً»، مضيفاً أن مصنع الشركة اليابانية في ساكي سيتم تحويله إلى مركز بيانات للذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة التايوانية، وهي أكبر شركة عالمية للتصنيع الإلكتروني التعاقدي، إن صافي ربح الربع الأول ارتفع إلى 22.01 مليار دولار تايواني من 12.8 مليار دولار تايواني في الفترة نفسها من العام السابق، عندما تأثرت الأرباح بسبب تخفيض قيمة شارب.

وفي حين أن الأرباح لم تصل إلى 29.31 مليار دولار تايواني التي توقعها المحللون، فإنها كانت ثالث زيادة ربع سنوية متتالية لأرباح «فوكسكون».

وفي الربع الأول، شكلت الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية بما في ذلك الهواتف الذكية 48 في المائة من إيراداتها، بينما شكلت منتجات السحابة والشبكات، بما في ذلك الخوادم، 28 في المائة.

وقالت «فوكسكون» إنها تتوقع أن تنمو إيرادات الربع الثاني بشكل كبير مقارنة بالعام السابق، بما يتماشى إلى حد كبير مع التوجيهات السابقة، ومن المرجح أن تكون إيرادات الإلكترونيات الحاسوبية الذكية ثابتة.

كما توقعت أن يظل الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية ثابتاً هذا العام. ولم تقدم الشركة توجيهات رقمية.

وقالت الشركة في مارس (آذار) إنها تتوقع ارتفاعاً كبيراً في الإيرادات هذا العام مدفوعاً بالطلب المزداد على خوادم الذكاء الاصطناعي.

وفي مكالمة أرباح بعد صدور النتائج، قالت «فوكسكون»، التي تريد تكرار النجاح الذي حققته مع هاتف «آيفون» من «أبل» في مجال السيارات الكهربائية، إنها تتوقع توسيع مبيعات السيارات الكهربائية إلى أسواق تشمل جنوب شرقي آسيا والولايات المتحدة وأوروبا. ولم تحدد الشركة إطاراً زمنياً لذلك.

وتجاوزت نتائج وتوقعات «أبل» الفصلية التوقعات المتواضعة هذا الشهر، وقال الرئيس التنفيذي تيم كوك إن نمو الإيرادات سيعود في الربع الحالي.

وارتفعت أسهم «فوكسكون» بنسبة 65 في المائة حتى الآن هذا العام، مدفوعة بتوقعاتها المتفائلة بشأن الذكاء الاصطناعي، متفوقة بكثير على مكاسب قدرها 17 في المائة للسوق الأوسع.


مقالات ذات صلة

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

الاقتصاد المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:37

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من تطور، حقَّقت «سيسكو» أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

زينب علي (الرياض)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
الاقتصاد علم شركة «إنفيديا» على الحرم الجامعي في سانتا كلارا بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

بالأرقام... كيف أصبحت «إنفيديا» الشركة الأكثر قيمة في العالم؟

حققت «إنفيديا» مرة أخرى نتائج ربع سنوية تجاوزت توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين، أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة، خلال فترة إدارة الرئيس جو بايدن، مشيرة إلى إقرار 3 قوانين محورية في السنوات الأخيرة.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن قانون البنية التحتية وقانون الرقائق والعلوم وقانون الحد من التضخم، من بين العوامل التي دفعت أجندته الطموح لإعادة بناء البنية التحتية وخلق مزيد من الوظائف في جميع أنحاء البلاد، وفق «رويترز».

وقال بايدن: «لقد مررنا تشريعات لإعادة بناء بنيتنا التحتية، وبناء اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة، وإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة بعد عقود من نقل الصناعات إلى الخارج».

وأضاف: «هذه الاستثمارات في الصناعات المستقبلية تضمن أن المستقبل سيُصنع في أميركا، بواسطة العمال الأميركيين. كما أنها تفتح فرصاً جديدة في المجتمعات التي كانت في كثير من الأحيان تُهمَل».

وقد أسهمت الإعانات المقدمة بموجب هذه القوانين في جذب كثير من شركات صناعة الرقائق وغيرها من الشركات، لإنشاء أو توسيع منشآتها الإنتاجية في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لم تكن هذه الاستثمارات كافية بالنسبة لحزب بايدن الديمقراطي، الذي فقد السيطرة على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات هذا الشهر، كما فشل في استعادة أغلبية مجلس النواب.

وألقى بعض الديمقراطيين باللوم على الخسارة في القلق الاقتصادي والانفصال عن الناخبين، رغم السياسات التي تم تصميمها لدعم الطبقة العاملة والمتوسطة، مثل الجهود لمكافحة استغلال الأسعار ودعم النقابات.

من جهة أخرى، استفاد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، من رغبة المستهلكين في خفض الأسعار، رغم تعهده بفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 20 و60 في المائة، وتنفيذ عمليات ترحيل جماعية قد تؤثر على كثير من الصناعات، لا سيما قطاعات الغذاء والزراعة.

ويعد الأميركيون التضخم قضية محورية، ويرغبون في أن يتعامل ترمب مع ارتفاع الأسعار خلال أول 100 يوم من توليه المنصب، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز - إيبسوس» الأسبوع الماضي.

وأثار بعض المستفيدين من المنح التي قدمها بايدن قلقاً من أن ترمب قد يلغي هذه الحوافز حال توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني).