رئيس «مدن»: معرض «سعودي فود للتصنيع» يبرز التحول الاقتصادي للمملكة

يدعم صناعة الأغذية والمشروبات في تحقيق «رؤية 2030»

الرئيس التنفيذي لـ«مدن» متحدثاً خلال افتتاح معرض «سعودي فود للتصنيع» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«مدن» متحدثاً خلال افتتاح معرض «سعودي فود للتصنيع» (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «مدن»: معرض «سعودي فود للتصنيع» يبرز التحول الاقتصادي للمملكة

الرئيس التنفيذي لـ«مدن» متحدثاً خلال افتتاح معرض «سعودي فود للتصنيع» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«مدن» متحدثاً خلال افتتاح معرض «سعودي فود للتصنيع» (الشرق الأوسط)

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، المهندس ماجد العرقوبي، على أهمية «معرض سعودي فود للتصنيع»، الذي انطلقت أعماله الثلاثاء، في تسليط الضوء على التحول الاقتصادي للمملكة، وتطوير القاعدة الصناعية لتحقيق «رؤية 2030»؛ وذلك للعمل على زيادة مساهمة القطاع في إجمالي الناتج المحلي، وجذب الاستثمارات النوعية، وخلق الفرص الوظيفية بالشراكة مع القطاع الخاص.

جاءت كلمة العرقوبي الافتتاحية لجلسات القمة السعودية لتكنولوجيا الأغذية، خلال انطلاق فعاليات النسخة الأولى من معرض «سعودي فود للتصنيع»، الذي يقام برعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف، ويستمر على مدار ثلاثة أيام في واجهة الرياض.

وقال العرقوبي إن القطاع الصناعي يسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» برفع الناتج المحلي ليصل إلى 895 مليار ريال (238 مليار دولار)، وزيادة عدد الوظائف إلى 2.1 مليون وظيفة، ونمو الصادرات غير النفطية إلى 557 مليار ريال (148 مليار دولار).

كما تشرف «مدن» على 36 مدينة صناعية، ويبلغ حجم المساحات المطورة في مدنها إلى 209 ملايين متر مربع، وتشكل صناعة الأغذية والمشروبات ما نسبته 20 في المائة من إجمالي عدد المصانع في المدن الصناعية، وهو ما يفتح الباب أمام إيجاد المزيد من الفرص الوظيفية، وفقاً للعرقوبي.

يشار إلى أن المعرض يشارك فيه أكثر من 500 شركة عالمية من 35 دولة، من مختلف قطاعات المعالجة والتعبئة والمكونات.

وشهد اليوم الأول من المعرض الإعلان عن الفائزين في النسخة الأولى بجوائز صناعة الأغذية السعودية، وتهدف الجوائز إلى تكريم المنتجات والتقنيات المبتكرة التي تعزز الإنتاجية، وتوفر قدراً أكبر من الراحة، وتعزز الاستدامة في قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات، وتوزّعت على ثلاث فئات، وفازت شركة «برينتاغ سبيشاليتيز» بجائزة أفضل ابتكار في المكونات، عن حل المكونات الذي قدمته لبديل الجبن النباتي على الطريقة اليونانية، في حين حصلت شركة «ملتيفاك» على جائزة أفضل ابتكار في التغليف عن سلسلة «تي إكس» والخدمات الذكية، في حين حصدت شركة «دي سي نوريس أند كو» على المركز الأول في المعالجة، حيث استخدمت تكنولوجيا البخار المتقدمة لإنتاج الغذاء المستدام.


مقالات ذات صلة

مبيعات التجزئة الصينية تنتعش وسط ضغوط الرسوم الأميركية

الاقتصاد سيدة على دراجة في أحد شوارع الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

مبيعات التجزئة الصينية تنتعش وسط ضغوط الرسوم الأميركية

تسارع نمو مبيعات التجزئة في الصين خلال شهري يناير وفبراير في إشارة مُرحب بها لجهود صانعي السياسات لتعزيز الاستهلاك المحلي

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد نظرة عامة على أفق لندن من منطقة كاناري وارف (رويترز)

منظمة التعاون الاقتصادي تُخفض توقعات النمو لبريطانيا

أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن الاقتصاد البريطاني سينمو بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً سابقاً في عاميْ 2025 و2026، بسبب تأثير حالة عدم اليقين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي لارس  كلينغبايل وزعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس يتحدثان في ختام الجلسة العامة للبوندستاغ (د.ب.أ)

طعون قانونية تهدد خطط ميرتس لزيادة الاقتراض الحكومي في ألمانيا

تعرّضت خطط فريدريش ميرتس، المستشار المنتظر لألمانيا، لإطلاق برنامج اقتراض حكومي ضخم، لطعون قانونية في اللحظات الأخيرة من قبل أحزاب المعارضة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد أوراق نقدية روسية من فئات مختلفة (رويترز)

الروبل الروسي يرتفع قبيل محادثة ترمب - بوتين

ارتفع الروبل الروسي يوم الاثنين قبيل محادثة هاتفية متوقعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد جانب من شركة «رتال للتطوير العمراني» (الموقع الإلكتروني)

«رتال» توقِّع عقداً بـ131 مليون دولار لإنشاء 371 وحدة سكنية في مشروع بالرياض

وقّعت شركة «رتال للتطوير العمراني» عقداً مع شركة «التعمير والإنشاء المحدودة» لإنشاء 371 وحدة سكنية بقيمة 493 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

منظمة التعاون الاقتصادي: رسوم ترمب تُبطئ النمو وترفع التضخم

ترمب في حلقة نقاشية على قناة «فوكس نيوز» بغرينفيل بساوث كارولاينا فبراير 2024 (رويترز)
ترمب في حلقة نقاشية على قناة «فوكس نيوز» بغرينفيل بساوث كارولاينا فبراير 2024 (رويترز)
TT

منظمة التعاون الاقتصادي: رسوم ترمب تُبطئ النمو وترفع التضخم

ترمب في حلقة نقاشية على قناة «فوكس نيوز» بغرينفيل بساوث كارولاينا فبراير 2024 (رويترز)
ترمب في حلقة نقاشية على قناة «فوكس نيوز» بغرينفيل بساوث كارولاينا فبراير 2024 (رويترز)

توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الاثنين، أن تؤدي الزيادات في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تباطؤ النمو في كندا والمكسيك والولايات المتحدة، مع ارتفاع التضخم. كما خفضت المنظمة توقعاتها للاقتصاد العالمي، محذرة من أن تصعيد الحرب التجارية قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في النمو الاقتصادي.

وفي حال حدوث صدمة تجارية شاملة، لن تدفع الأسر الأميركية الثمن المباشر فقط، بل قد يتكبد الاقتصاد الأميركي خسائر تفوق الإيرادات التي من المتوقع أن تولدها الرسوم الجمركية، وفقاً لتقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في توقعاتها المؤقتة، وفق «رويترز».

وأشارت المنظمة إلى أن النمو العالمي من المتوقع أن يتباطأ قليلاً من 3.2 في المائة في عام 2024 إلى 3.1 في المائة في 2025، ثم 3 في المائة في 2026 بعد أن خفضت المنظمة توقعاتها من 3.3 في المائة للعامين الحالي والمقبل في تقريرها السابق الصادر في ديسمبر (كانون الأول).

وعلى الرغم من الصورة العالمية السلبية، ساعدت الأسواق الناشئة الكبيرة مثل الصين في التخفيف من أثر التباطؤ في أميركا الشمالية. وذكرت المنظمة أن الزيادات المستمرة في الرسوم الجمركية سيكون لها تأثير سلبي على الاستثمار التجاري العالمي، مما يزيد التضخم ويجبر البنوك المركزية على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعاً سابقاً.

وقد قامت المنظمة بتحديث توقعاتها على أساس فرض زيادات إضافية في الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وجيرانها بنسبة 25 نقطة مئوية على جميع واردات السلع تقريباً اعتباراً من أبريل (نيسان) المقبل.

نتيجة لذلك، من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي الأميركي إلى 2.2 في المائة هذا العام، مع فقدان مزيد من الزخم في العام التالي ليصل إلى 1.6 في المائة فقط، بعد أن خفضت المنظمة توقعاتها من 2.4 في المائة و2.1 في المائة على التوالي.

أما بالنسبة للمكسيك، فإنها ستتأثر بشكل كبير من هذه الزيادات الجمركية، حيث يتوقع أن ينكمش اقتصادها بنسبة 1.3 في المائة هذا العام، ثم بنسبة 0.6 في المائة إضافية في العام التالي، بدلاً من النمو المتوقع سابقاً بنسبة 1.2 في المائة و1.6 في المائة.

كما سيشهد الاقتصاد الكندي تباطؤاً في النمو ليصل إلى 0.7 في المائة هذا العام والعام المقبل، وهو أقل بكثير من نسبة 2 في المائة المتوقعة سابقاً لكلا العامين.

وفي منطقة اليورو، رغم التأثير المحدود المباشر من الحرب التجارية، من المتوقع أن يكتسب النمو زخماً هذا العام بنسبة 1.0 في المائة، ليصل إلى 1.2 في المائة في العام المقبل، على الرغم من خفض هذه التوقعات عن الأرقام السابقة.

أما الصين، التي تدعمها سياسات حكومية قوية، فمن المتوقع أن تحقق نمواً بنسبة 4.8 في المائة في عام 2025، قبل أن يتباطأ إلى 4.4 في المائة في 2026.

ومع ذلك، حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن التوقعات العالمية ستتدهور بشكل أكبر إذا قررت واشنطن تصعيد الحرب التجارية من خلال فرض رسوم جمركية إضافية على جميع الواردات غير السلعية، مما سيؤدي إلى خفض النمو العالمي بنسبة 0.3 نقطة مئوية بحلول العامين الثاني والثالث من الصدمة، مع ارتفاع التضخم العالمي بمتوسط 0.4 نقطة مئوية.

وفي هذا السيناريو، من المتوقع أن يعاني الاقتصاد الأميركي من تراجع كبير في النمو بنسبة 0.7 نقطة مئوية، مما سيكلف الأسر الأميركية نحو 1600 دولار لكل أسرة. كما أن العوائد المالية الناتجة عن الرسوم الجمركية لن تكون كافية لتعويض تكاليف خفض الضرائب كما خططت الإدارة الأميركية.