السعودية تتفق مع «المنتدى الاقتصادي» على إنشاء أول مركز من نوعه لمستقبل الفضاء

سيدعم المجالات البحثية والابتكارية والوصول إلى مجتمع الثورة الصناعية الرابعة

جانب من توقيع الاتفاقية بين وكالة الفضاء السعودية والمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين وكالة الفضاء السعودية والمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتفق مع «المنتدى الاقتصادي» على إنشاء أول مركز من نوعه لمستقبل الفضاء

جانب من توقيع الاتفاقية بين وكالة الفضاء السعودية والمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين وكالة الفضاء السعودية والمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)

وقّعت المملكة العربية السعودية، ممثلةً بوكالة الفضاء السعودية، اليوم الاثنين، مع المنتدى الاقتصادي العالمي اتفاقية لإنشاء مركز مستقبل الفضاء بالسعودية، حيث سيدعم المركز، والذي يُعد الأول من نوعه، نمو مجالات الفضاء الاقتصادية والبحثية والابتكارية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تستضيفه العاصمة الرياض، برعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وقّع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية الدكتور محمد التميمي، والمدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي ورئيس مركز الثورة الصناعية الرابعة جيريمي يورجنز، بحضور رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء السعودية المهندس عبد الله السواحة، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده.

وتسعى وكالة الفضاء السعودية، من خلال المركز، إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال اقتصاد الفضاء العالمي.

كما سيتيح المركز الوصول إلى مجتمع الثورة الصناعية الرابعة، في حين ستقوم الوكالة بإدارة وقيادة المركز، بالتعاون مع «المنتدى الاقتصادي العالمي».

وسيعمل المركز على تحقيق عدد من الأهداف؛ في مقدمتها إرساء منصة عالمية لتعظيم القيمة الاقتصادية والبيئية من قطاع الفضاء، وتطوير أفضل الممارسات والسياسات التنظيمية والتشريعية، إضافةً إلى تحفيز الابتكار التقني.

وأكد الدكتور محمد التميمي أن المركز ملتزم بتعزيز اقتصاد فضاء حيوي ومزدهر ومستدام عالمياً من خلال تطوير المبادئ، وتوسيع المعرفة، وتحسين النماذج وتنمية الشراكات، لافتاً إلى أن المملكة، ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، تهدف إلى اغتنام الفرص الهائلة للفضاء بمسؤولية وحرص شديدين.

من جهته، أوضح المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي، جريمي جورجنز، أن التأثير الفضائي على الأرض كبير ويمكن ملاحظته بالنظر إلى ما تقدمه التقنيات الفضائية من خدمات جليلة للبشرية، كمراقبة آثار تغير المناخ، وزيادة التواصل البشري عبر الأقمار الصناعية.

وأضاف أن انضمام المركز إلى شبكة «C4IR» هو اعتراف بأهمية معالجة موضوعات متنوعة، مثل الابتكار التكنولوجي في الفضاء، والسياسات والتنظيم، إلى جانب الاستدامة.

يُذكر أن المركز سيعمل جنباً إلى جنب مع مركز الثورة الصناعية الرابعة القائم في المملكة «C4IR»؛ لتعزيز «رؤية 2030»، والتي تمثل خريطة طريق للتنويع الاقتصادي، وبناء مستقبل مميز على الأصعدة كافة، إلى جانب رفع جودة الحياة.


مقالات ذات صلة

نمو الإيرادات وارتفاع عدد المشتركين يعززان عوائد شركات الاتصالات السعودية

الاقتصاد سجلت «موبايلي» المدرجة في «تداول» أرباحاً وإيرادات هي الأعلى في تاريخ الشركة منذ نحو 10 سنوات (أ.ف.ب)

نمو الإيرادات وارتفاع عدد المشتركين يعززان عوائد شركات الاتصالات السعودية

حققت شركات الاتصالات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) نمواً في إيراداتها خلال الربع الأول من عام 2024 بنسبة 6 في المائة، لتصل إلى 26.17 مليار ريال (7…

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد تستهدف «زين» توسيع تغطيتها من شبكة الجيل الخامس من 66 مدينة حالياً لتصل إلى 122 مدينة (واس)

«زين السعودية» تعلن عن استثمارات بـ426.6 مليون دولار لتوسعة شبكتها للجيل الخامس

أعلنت شركة الاتصالات المتنقلة «زين السعودية» عن ضخ استثمارات بقيمة 1.6 مليار ريال (426.6 مليون دولار) ضمن خطة متكاملة لتوسعة شبكتها من الجيل الخامس

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي إسرائيل تقطع الاتصالات بالكامل عن مخيم جباليا في شمال غزة (إ. ب. أ)

إعلام فلسطيني: إسرائيل تقطع الاتصالات بالكامل عن مخيم جباليا شمال غزة

قالت وكالة (شهاب) الفلسطينية اليوم (الاثنين) إن إسرائيل قطعت الاتصالات بشكل كامل عن مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الاقتصاد جناح «موبايلي» في مؤتمر «ليب 24» (تصوير: تركي العقيلي)

ارتفاع أرباح «موبايلي» السعودية 37 % في الربع الأول إلى 170 مليون دولار

ارتفع صافي أرباح شركة «اتحاد اتصالات (موبايلي)» السعودية 37 % خلال الربع الأول من عام 2024 إلى 638 مليون ريال (170 مليون دولار)

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 131% إلى 251 مليون ريال (الموقع الإلكتروني للشركة)

تراجع أرباح «زين السعودية» 94 % في الربع الأول إلى 18 مليون دولار

هبط صافي أرباح شركة «الاتصالات المتنقلة السعودية»، خلال الربع الأول من عام 2024، بنسبة 94 في المائة، ليصل إلى 67 مليون ريال (18 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الاتحاد الأوروبي يرفع توقعاته لنمو منطقة اليورو وسط تراجع التضخم

علامة اليورو أمام المقر السابق للمصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت - ألمانيا (رويترز)
علامة اليورو أمام المقر السابق للمصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت - ألمانيا (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يرفع توقعاته لنمو منطقة اليورو وسط تراجع التضخم

علامة اليورو أمام المقر السابق للمصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت - ألمانيا (رويترز)
علامة اليورو أمام المقر السابق للمصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت - ألمانيا (رويترز)

أعلنت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، أنها تعول على تراجع التضخم أكثر من المتوقع في عام 2024 في منطقة اليورو، عند 2.5 في المائة مقارنة مع 2.7 في المائة المتوقعة حتى الآن، مؤكدة في الوقت نفسه توقعاتها لنمو 0.8 في المائة رغم عدم اليقين العالمي.

وقال المفوض الاقتصادي للاتحاد الأوروبي باولو جنتيلوني إن «التوقعات لا تزال غير مؤكدة في ظل حربين تدور رحاهما في الجوار» في أوكرانيا وقطاع غزة؛ ما يشير إلى «تزايد مخاطر تراجع (هذه التوقعات)».

وتستند هذه التوقعات إلى التباطؤ الأكثر حدة من المتوقع في أسعار المستهلكين؛ وهو ما انعكس في الأرقام الجيدة المسجلة في بداية العام. وتقترب هذه المعدلات من هدف 2 في المائة الذي حدده «المركزي» الأوروبي، والذي ينبغي أن يطمئن المؤسسة النقدية بشأن خطتها لخفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران).

وفي هذا السياق، قالت المفوضية إنه «من المتوقع أن يواصل التضخم تراجعه ويصل إلى هدفه في وقت مبكر قليلاً في عام 2025» عما ذكرته التوقعات السابقة المنشورة في 15 فبراير (شباط).

وتتوقع بروكسل العام المقبل زيادة بنسبة 2.1 في المائة في الأسعار في الدول العشرين التي تتقاسم العملة الموحدة، مقارنة مع 2.2 في المائة حتى الآن.

وأوضحت المفوضية أنه «من الممكن أن يكون تراجع التضخم مدفوعاً بشكل أساسي بسلع أخرى غير الطاقة والغذاء، في حين يرتفع التضخم الناتج من الطاقة قليلاً وينخفض ​​التضخم الناجم عن الخدمات تدريجياً، بالتوازي مع الاعتدال في ضغوط الأجور». وينعكس هذا الاتجاه في الاتحاد الأوروبي ككل، وإن كان على مستوى أعلى.

وتتوقع بروكسل أن يصل معدل التضخم إلى 2.7 في المائة هذا العام و2.2 في المائة العام المقبل.

وعلى جبهة النمو، يبدو أن الجزء الأصعب قد انتهى بعد أن غرقت منطقة اليورو في الركود في العام الماضي، عندما بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 0,4 في المائة.

ومع ذلك، فإن تأكيد المفوضية على التعافي المتوقع ينبع من أداء أفضل من المتوقع في الربع الأول، في حين حافظ مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) على نسبة نمو 0.3 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، في تقدير نُشر الأربعاء؛ مما يشير إلى أن التعافي البطيء جار الآن بعد ستة فصول متتالية من النمو الراكد أو السلبي.

وقال باولو جنتيلوني: «إن اقتصاد الاتحاد الأوروبي تعافى بشكل ملحوظ في الربع الأول؛ مما يشير إلى أننا تجاوزنا المنعطف بعد عام 2023 الصعب للغاية».

وتوقع تسارعاً تدريجياً في النمو خلال العامين الحالي والمقبل، مع دعم انخفاض التضخم للاستهلاك الخاص، وانتعاش القوة الشرائية، واستمرار نمو الوظائف.

وفي هذا السياق، تتوقع بروكسل زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8 في المائة هذا العام ثم 1.4 في المائة العام المقبل في منطقة اليورو. وتتوقع المفوضية أيضاً نمواً بنسبة 1 في المائة في عام 2024 ثم 1.6 في المائة في عام 2025 للاتحاد الأوروبي ككل، وهو ما يتماشى بشكل عام مع توقعاتها السابقة.

وفي الوقت نفسه، ارتفع معدل التوظيف بنسبة 0.3 في المائة في الربع الأول، مؤكداً الأدلة غير الرسمية على أن سوق العمل استمرت في التشدد، حيث احتكرت الشركات العمالة تحسباً لانتعاش في النمو.

وعلى الرغم من أن «المركزي» الأوروبي رفع أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي في السنوات الأخيرة لإبطاء النمو والتضخم بشكل حاد، فإن الشركات تمسكت بالعمال، على عكس معظم فترات الركود الأخرى.

ومن المحتمل أن يكون السبب الرئيسي هو تجربة ما بعد الجائحة عندما واجهوا صعوبة في إعادة توظيف العمال وعانى الكثير من قطاع الخدمات بسبب نقص العمالة الحاد.

منطقة اليورو أقل اعتماداً على «الفيدرالي»

من جانبه، قال صانع السياسة في المصرف المركزي الأوروبي، فرنسوا فيليروا دي غالاو، إن حجم السوق الداخلية لمنطقة اليورو يجعل وتيرة خفض أسعار الفائدة المستقبلية أقل اعتماداً على تحركات مصرف الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وذلك في رد على تحذيرات من عدم تجاوزه «الفيدرالي».

وأشار «المركزي» الأوروبي إلى خفض أول للأسعار في اجتماعه المقبل في يونيو (حزيران)، وأكد دي غالاو مجدداً أن وتيرة الخفض بعد ذلك سيتم تحديدها اجتماعاً تلو الآخر بناءً على تدفق البيانات الاقتصادية والتوقعات، وفق «رويترز».

وكان رئيس المصرف المركزي البلجيكي، بيير ونش، قد صرح الثلاثاء بأن تأخير خفض أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة من قِبل «المركزي» الأوروبي.

وأشار فيليروا، الذي يشغل أيضاً منصب محافظ المصرف المركزي الفرنسي، إلى أن تقلبات سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأميركي تمثل أقل من 10 في المائة من التضخم في منطقة اليورو.

وقال فيليروا أمام اللجنة المالية في مجلس النواب الفرنسي: «يجب أن أؤكد أن إحدى مزايا امتلاك اليورو هي السوق الداخلية الواسعة التي تجعلنا أقل اعتماداً على قرارات الأميركيين».

وترى الأسواق المالية أن «الفيدرالي» سيبقى دون تغيير حتى نوفمبر (تشرين الثاني)، مع توقع خفض أسعار الفائدة الأول من قِبل الأسواق بعد أيام قليلة من انتخابات الرئاسة الأميركية، حيث يثبت التضخم الأميركي أنه أكثر صعوبة مما كان يُعتقد سابقاً.

الذكاء الاصطناعي في التمويل

على صعيد آخر، قال «المركزي» الأوروبي، الأربعاء، إن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التمويل لا يزال في مراحله الأولى، لكن تجب مراقبته وربما تنظيمه لمنع إلحاق الضرر بالعملاء وضمان الأداء السليم للأسواق.

ورأى «المركزي» عدداً من الفرص من استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي من قِبل المصارف والمؤسسات المالية الأخرى، مثل المعالجة الفائقة للمعلومات وخدمة العملاء الأكثر كفاءة وحتى القدرة الأكبر على اكتشاف التهديدات السيبرانية، وفق «رويترز».

لكنه حذّر أيضاً من مخاطر تشمل سلوك القطيع والاعتماد المفرط على عدد محدود من المزودين والهجمات الإلكترونية الأكثر تعقيداً.

وقال المصرف في مقال نُشر كجزء من مراجعته المنتظمة للاستقرار المالي: «لذلك؛ يجب مراقبة تنفيذ الذكاء الاصطناعي عبر النظام المالي من كثب مع تطور التكنولوجيا».

وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، قد يلزم النظر في المبادرات التنظيمية إذا ظهرت إخفاقات في السوق لا يمكن معالجتها من خلال الإطار الحكيم الحالي».

وقد صاغ الاتحاد الأوروبي أول قواعد للذكاء الاصطناعي في العالم، والتي ستجبر أنظمة الذكاء الاصطناعي العامة وعالية المخاطر على الامتثال بالتزامات الشفافية المحددة وقوانين حقوق النشر بالاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، قال «المركزي» حتى الآن إن اعتماد الشركات المالية الأوروبية على مثل هذه الأنظمة كان «في المراحل الأولى».

وأضاف: «تشير اتصالات السوق إلى أن المؤسسات المالية في منطقة اليورو قد تكون أبطأ في اعتماد الذكاء الاصطناعي المولد، بالنظر إلى مجموعة المخاطر التي تمت مناقشتها سابقاً (و) أيضاً مع الوضع في الحسبان المخاطر المحتملة على السمعة».


النحاس في لندن يصل إلى أعلى مستوياته خلال عامين

رجلان يقفان بمنجم النحاس إل سولدادو التابع لشركة «أنغلو أميركان» في تشيلي (رويترز)
رجلان يقفان بمنجم النحاس إل سولدادو التابع لشركة «أنغلو أميركان» في تشيلي (رويترز)
TT

النحاس في لندن يصل إلى أعلى مستوياته خلال عامين

رجلان يقفان بمنجم النحاس إل سولدادو التابع لشركة «أنغلو أميركان» في تشيلي (رويترز)
رجلان يقفان بمنجم النحاس إل سولدادو التابع لشركة «أنغلو أميركان» في تشيلي (رويترز)

لامس النحاس بلندن أعلى مستوى في أكثر من عامين، الأربعاء، مدعوماً بضعف الدولار الأميركي، وتوقعات صعودية للطلب، في حين سجلت الأسعار في بورصة شيكاغو التجارية مستوى قياسياً مرتفعاً.

وارتفع النحاس تسليم ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 2.1 في المائة إلى 10320 دولاراً للطن المتري بحلول الساعة 10:01 بتوقيت غرينيتش، بعد أن بلغ 10401.25 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2022.

وارتفع النحاس المستخدم في الطاقة والبناء بنسبة 21 في المائة حتى الآن هذا العام، ويبتعد بـ525 دولاراً عن المستوى القياسي البالغ 10845 دولاراً المسجل في عام 2022، بسبب محدودية إمدادات المواد الخام هذا العام، والرهانات على أن المعدن سيستفيد من الطلب الإضافي من قطاعات الطاقة الخضراء.

وقالت سوداكشينا أونيكريشنان، المحللة في بنك «ستاندرد تشارترد»: «أسعار النحاس مدعومة بضعف الدولار، ووضع المستثمرين الإيجابي، وتخفيضات جانب العرض. ومع ذلك، تظل إشارات الطلب الصيني متباينة».

وفي الوقت نفسه، قفز عقد «CME» لشهر مايو (أيار) بنسبة 4.5 في المائة إلى مستوى قياسي بلغ 5.178 دولار للرطل. يقوم منتجو وتجار النحاس بشحن مزيد من المعادن إلى الولايات المتحدة للاستفادة من ارتفاع أسعار العقود الآجلة لبورصة شيكاغو التجارية مقارنة ببورصة لندن للمعادن.

قال أحد المتداولين: «يبدو أن النحاس في بورصة شيكاغو التجارية يمثل ضغطاً قصيراً على الأشخاص الذين يتداولون المراجحة في بورصة لندن للمعادن مقابل بورصة شيكاغو التجارية».

وضعف العملة الأميركية مما يجعل المعادن المقومة بالدولار أكثر جاذبية للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى. وكان التركيز على تقرير التضخم الأميركي الرئيسي المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم.

وتقدم الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.5 في المائة إلى 2589.50 دولار للطن، وارتفع الزنك بنسبة 0.6 في المائة إلى 3020 دولاراً، وارتفع الرصاص بنسبة 1.4 في المائة إلى 2290 دولاراً، وارتفع القصدير بنسبة 3.3 في المائة إلى 34265 دولاراً، وارتفع النيكل بنسبة 1.3 في المائة إلى 19320 دولاراً.


الأسهم الصينية تتراجع خشية انتقال «عدوى الرسوم» إلى أوروبا

مارّة أمام مقر بورصة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
مارّة أمام مقر بورصة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
TT

الأسهم الصينية تتراجع خشية انتقال «عدوى الرسوم» إلى أوروبا

مارّة أمام مقر بورصة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
مارّة أمام مقر بورصة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

أغلقت أسهم البر الرئيسي للصين منخفضة، يوم الأربعاء، تحت ضغط قرار الرئيس الأميركي جو بايدن فرض رسوم جمركية جديدة على البضائع الصينية.

وكشف بايدن، يوم الثلاثاء، عن زيادات حادة في التعريفات الجمركية على مجموعة من الواردات الصينية، بما في ذلك بطاريات السيارات الكهربائية، ورقائق الكومبيوتر، والمنتجات الطبية، مما يخاطر بمواجهة في عام الانتخابات مع بكين.

وتُعدّ الرسوم الجمركية علامة جديدة على التصعيد في العلاقات الصينية الأميركية، والتي كانت، منذ فترة طويلة، أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على الأسواق المالية الصينية.

وقال محللون في بنك نومورا، في مذكرة: «نحن نشعر بقلق أكبر من أن الصين قد تواجه إجراءات تقييدية تجارية مماثلة من مناطق أخرى، إذ تمثل سوق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة نحو 40 في المائة من صادرات الصين من السيارات الكهربائية في عام 2023، وقد يواجه قطاع السيارات الكهربائية ضغوطاً متزايدة إذا اتبعت أوروبا الولايات المتحدة، وفرضت تعريفات عقابية عالية على السيارات الكهربائية الصينية».

وعند الإغلاق، انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.82 في المائة، ومؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية بنسبة 0.85 في المائة، مع ارتفاع مؤشر العقارات بنسبة 2.21 في المائة.

وارتفعت أسهم العقارات، بعد أن ذكرت «بلومبرغ»، نقلاً عن مصادر لم تُسمّها، أن الصين تدرس اقتراحاً لجعل الحكومات المحلية في جميع أنحاء البلاد تشتري ملايين المنازل غير المبيعة؛ في محاولة لإنقاذ سوق العقارات.

في حين لم تتفاعل السوق كثيراً مع قرار البنك المركزي الصيني، يوم الأربعاء، ترك سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، مع تمديد فترة استحقاق قروض تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل، وذلك تماشياً مع توقعات السوق.

وأبقى بنك الشعب «المركزي» الصيني، الأربعاء، على سعر الفائدة على ودائع البنوك التجارية لديه لأجل عام واحد عند مستوى 2.5 في المائة دون تغيير. يأتي ذلك بعد أن قرر البنك، في أواخر الشهر الماضي، تثبيت سعر الفائدة الأولية للقروض ذات العام الواحد عند مستوى 3.45 في المائة دون تغيير، مقارنة بمستواه في الشهر السابق، كما أبقى البنك على سعر الفائدة على القروض ذات السنوات الخمس - الذي يستخدمه كثير من البنوك بوصفه أساساً لتحديد فائدة التمويل العقاري - عند مستوى 3.95 في المائة، وفق مركز تمويل الإنتربنك الوطني في الصين.

وفي فبراير (شباط) الماضي، خفّض بنك الشعب سعر الفائدة على القروض الخمسية بمقدار 25 نقاط أساس إلى 3.95 في المائة، وهو أكبر خفض له، خلال السنوات الأخيرة، في حين لم تتغير فائدة قروض العام الواحد في فبراير الماضي.

وفي غضون ذلك، نجح اليوان الصيني في وقف تراجعه أمام الدولار، منذ مطلع الأسبوع الحالي، وسجل، يوم الأربعاء، ارتفاعاً طفيفاً أمام العملة الأميركية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أن اليوان ارتفع بمقدار 4 بيب أمام الدولار ليسجل 7.1049 يوان للدولار، مقابل 7.1053 يوان للدولار، يوم الثلاثاء.

وتسمح القواعد الصينية لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 2 في المائة عن السعر الاسترشادي للبنك المركزي، في كل يوم تداول بسوق الصرف الأجنبي الفورية. يُذكر أن السعر الاسترشادي لليوان أمام الدولار يتحدد على أساس أسعار الشراء التي تقدمها المؤسسات المالية الكبرى قبل بدء تعاملات سوق الإنتربنك يومياً.

وفي الوقت نفسه أبقى بنك الشعب الصيني على وتيرة ضخ السيولة النقدية في النظام المصرفي المستمرة منذ أسابيع، حيث ضخّ، يوم الأربعاء، مجدداً ملياريْ يوان (281.48 مليون دولار)، من خلال آلية إعادة الشراء العكسية لأجل 7 أيام، بفائدة قدرها 1.8 في المائة، وهي الكمية نفسها التي ضخها بصورة شبه يومية، طوال الأسابيع الماضية، وفقاً للآلية نفسها.

ويقول البنك المركزي إن هذه الخطوة تستهدف المحافظة على سيولة نقدية في النظام المصرفي مقبولة ووفيرة. وتُعدّ إعادة الشراء العكسية، المعروفة بـ«الريبو العكسي»، عمليات يشتري فيها البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك التجارية، من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.


مصر تتسلم 14 مليار دولار من الإمارات قيمة الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يتحدث مع وزير الإسكان عاصم الجزار بعد اجتماع الحكومة الأسبوعي (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يتحدث مع وزير الإسكان عاصم الجزار بعد اجتماع الحكومة الأسبوعي (الشرق الأوسط)
TT

مصر تتسلم 14 مليار دولار من الإمارات قيمة الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يتحدث مع وزير الإسكان عاصم الجزار بعد اجتماع الحكومة الأسبوعي (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يتحدث مع وزير الإسكان عاصم الجزار بعد اجتماع الحكومة الأسبوعي (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري في بيان الأربعاء إن مصر تسلمت 14 مليار دولار من الإمارات قيمة الدفعة الثانية من صفقة تطوير وتنمية منطقة رأس الحكمة.

كما نقل البيان عن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قوله خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء: «بدأنا بالتعاون مع الجانب الإماراتي في إجراءات التنازل عن قيمة وديعة دولارية إماراتية بقيمة 6 مليارات دولار، على أن يتم تحويل قيمتها إلى ما يعادلها بالجنيه المصري، وفقاً لما تم الاتفاق بشأنه في اتفاقية الشراكة الاستثمارية لتنمية وتطوير مدينة رأس الحكمة بين مصر والإمارات».

وأسهمت صفقة رأس الحكمة الاستثمارية في ضخ الموارد الدولارية في البلاد، التي كانت تعاني من شح العملة الأميركية، مما عد الصفقة «انفراجة» للاقتصاد المصري.

وقال مدبولي إن المؤشرات الاقتصادية تسير بصورة جيدة للغاية، مع إفساح المجال للقطاع الخاص، والاهتمام بقطاعات الصناعة، والزراعة، والاتصالات، والسياحة ضمن خطة الدولة للإصلاح الهيكلي للاقتصاد المصري.

وأوضح أن هناك ثقة كبيرة حالياً من المصريين العاملين في الخارج، تمت ترجمتها في زيادة تحويلاتهم بصورة مطردة، مضيفاً أن هناك أيضاً زيادة كبيرة في تحويل الأفراد ما بحوزتهم من دولار للجنيه لدى الجهاز المصرفي، ومكاتب الصرافة المختلفة في ظل انحسار السوق الموازية.

في الأثناء، قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الأربعاء، إن معدل البطالة في البلاد تراجع إلى 6.7 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي بانخفاض 0.2 في المائة عن الربع السابق.


أكثر من 268 ألف سائح مهتم بالسفر إلى السعودية يومياً

زوار يتجولون بجوار جبل الفيل في محافظة العلا (الشرق الأوسط)
زوار يتجولون بجوار جبل الفيل في محافظة العلا (الشرق الأوسط)
TT

أكثر من 268 ألف سائح مهتم بالسفر إلى السعودية يومياً

زوار يتجولون بجوار جبل الفيل في محافظة العلا (الشرق الأوسط)
زوار يتجولون بجوار جبل الفيل في محافظة العلا (الشرق الأوسط)

تصدرت السعودية بلدان المنطقة في سجل عمليات البحث على موقع «ويغو» المحرك العالمي الشهير المختص في السفر والسياحة، بتسجيل نحو 36 مليون راغب في القدوم والإقامة بالمملكة منذ مطلع يناير (كانون ثاني) الماضي حتى منتصف مايو (أيار) الحالي، أي بمعدل يتجاوز 268 ألف يومياً، وبزيادة تقدر بـ22 في المائة على أساس سنوي.

جاء ذلك بالتوازي مع تحقيق المملكة، أخيراً، مستهدفاتها السياحية ضمن رؤية البلاد، عندما سجلت في العام المنصرم عدد زوار تجاوز الـ100 مليون زائر، وهو الرقم المستهدف في 2030، ليجعل الحكومة تحدد مستهدفاً جديداً للوصول إلى 150 مليوناً سنوياً.

وقال الرئيس التنفيذي للأعمال لشركة «ويغو» مأمون حميدان لـ«الشرق الأوسط»: «إن هناك إقبالاً كبيراً على السياحة في السعودية خلال الربع الأول من العام الحالي، بتسجيل عمليات بحث بنحو 36 مليون عملية على الفنادق ورحلات السفر، بزيادة بنحو 22 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق».

وتوقع حميدان أن تزداد عمليات البحث والحجوزات إلى السعودية خلال الأشهر القادمة، خصوصاً مع قدوم عطلة الصيف.

المناطق الجاذبة

وأصدر محرك «ويغو»، مؤخراً، تقريراً يرصد عمليات البحث عن الرحلات الجوية والفنادق، الذي أظهر حفاظ مصر والسعودية، على المركزين الأول والثاني بوصفهما الوجهتين الدوليّتين للسفر الأكثر شعبية خلال 2024، بالنسبة للمسافرين من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتُعد السعودية وجهة سياحية رائدة في المنطقة، وتنافس بقوة مصر على لقب أفضل وجهة سياحية بالشرق الأوسط، وتقدم المملكة للمسافرين من جميع أنحاء العالم باقة ثرية من التجارب الثقافية الفريدة والمناطق الجذابة التي تلبي كافة الأذواق والاحتياجات، حيث تتميز بموقع استراتيجي مميز، مما يجعلها سهلة الوصول من مختلف أنحاء العالم.

ووفق التقرير، فإن السعودية ومصر والهند والإمارات حافظت على مكانتها بين الوجهات السياحية الأفضل في عام 2024.

ويستند التصنيف إلى تحليل بيانات رحلات الطيران ومعدلات إشغال الفنادق للمستخدمين الذين يحجزون عشرات الملايين من الرحلات.

وبحسب التقرير فإن أكثر الدول تقدماً ضمن ترتيب أفضل الوجهات السياحية هي: أذربيجان التي تقدمت 6 مراكز إلى المركز 23، وروسيا التي تقدمت 9 مراكز إلى المركز 26، والبوسنة والهرسك التي تقدمت 7 مراكز لتصل إلى المركز 39.

وأظهر تقرير وجهات السفر، تقدم باكستان في التصنيف مرتبتين، وتفوقت على الكويت وتركيا هذا العام لتصل إلى المركز الرابع، وعززت باكستان حضورها من خلال تحسين خطوط التواصل مع الشرق الأوسط، إلى جانب انخفاض أسعار الرحلات الجوية، وتم إطلاق رحلات الطيران من باكستان إلى الشارقة ومسقط من قبل شركة الطيران الباكستانية منخفضة التكلفة «فلاي جناح»، بينما سيّرت الخطوط الجوية الدولية الباكستانية رحلات بين دبي وسكردو.

ونجحت قطر وسلطنة عُمان في الوصول إلى المركزين الثامن والتاسع على التوالي، ودخلت قطر ضمن المراكز العشرة الأولى لأول مرة خلال عام 2022، حين استضافت كأس العالم، ونجحت في الاستفادة من الحدث للارتقاء بمركزها خلال تصنيفات عامي 2023 و2024.

ودخلت قطر في عام 2024 لأول مرة ضمن قائمة العشرة الأوائل، حيث حلت محل المغرب التي تراجعت مركزين لتحتل المركز الثاني عشر.

إنفاق الزوار

يذكر أن السعودية أعلنت مؤخراً عن تحقيق رقم قياسي جديد في إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة من الخارج خلال عام 2023، وذلك حسب بيانات البنك المركزي السعودي الأولية الخاصة ببند السفر في ميزان المدفوعات بإنفاق يصل إلى 135 مليار ريال (36 مليار دولار).

ويعد هذا الرقم هو الأعلى في تاريخ المملكة، فيما يتعلق بإنفاق الزوار القادمين من الخارج، ويمثل هذا الإنفاق نسبة نمو قدرها 42.8 في المائة، مقارنة بعام 2022.

ويأتي الارتفاع التاريخي في إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة من الخارج، ضمن سلسلة النجاحات المتواصلة التي يحققها القطاع السياحي في المملكة، حيث تصدرت المملكة قائمة الأمم المتحدة للسياحة في نسبة نمو عدد السياح الدوليين في عام 2023، مقارنة بعام 2019 للدول الكبرى سياحياً، محققةً ارتفاعاً بنسبة 56 في المائة في عدد السياح الوافدين في العام المنصرم.

وحققت تعافياً بنسبة 156 في المائة في أعداد السياح الوافدين خلال العام الماضي، مقارنةً بعام 2019. كما حظيت المملكة في وقت سابق بإشادات دولية واسعة من قبل منظمة السياحة العالمية والمجلس العالمي للسفر والسياحة، نظراً لوصول المملكة إلى أكثر من 100 مليون سائح من الداخل والخارج خلال 2023.


نمو الإيرادات وارتفاع عدد المشتركين يعززان عوائد شركات الاتصالات السعودية

سجلت «موبايلي» المدرجة في «تداول» أرباحاً وإيرادات هي الأعلى في تاريخ الشركة منذ نحو 10 سنوات (أ.ف.ب)
سجلت «موبايلي» المدرجة في «تداول» أرباحاً وإيرادات هي الأعلى في تاريخ الشركة منذ نحو 10 سنوات (أ.ف.ب)
TT

نمو الإيرادات وارتفاع عدد المشتركين يعززان عوائد شركات الاتصالات السعودية

سجلت «موبايلي» المدرجة في «تداول» أرباحاً وإيرادات هي الأعلى في تاريخ الشركة منذ نحو 10 سنوات (أ.ف.ب)
سجلت «موبايلي» المدرجة في «تداول» أرباحاً وإيرادات هي الأعلى في تاريخ الشركة منذ نحو 10 سنوات (أ.ف.ب)

حققت شركات الاتصالات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) نمواً في إيراداتها خلال الربع الأول من عام 2024 بنسبة 6 في المائة، لتصل إلى 26.17 مليار ريال (7 مليارات دولار) خلال الربع الأول من 2024، مقارنةً بـ24.66 مليار ريال (6.6 مليار دولار) خلال الربع نفسه من 2023، في حين وصلت أرباح شركات القطاع إلى نحو 4 مليارات ريال، بتراجع طفيف مقارنةً بالربع نفسه من 2023 الذي سجلت فيه نحو 4.7 مليار ريال.

ويأتي هذا النمو بفعل زيادة ونمو الإيرادات في القطاعات كافة وارتفاع أعداد المشتركين في الخدمات، وتحسين الكفاءة التشغيلية وانخفاض النفقات غير التشغيلية.

ويضم القطاع 4 شركات، منها 3 ينتهي عامها المالي في ديسمبر (كانون الأول)، وهي: الاتصالات السعودية (إس تي سي)، واتحاد اتصالات (موبايلي)، والاتصالات المتنقلة (زين السعودية)، في حين ينتهي العام المالي لشركة اتحاد عذيب للاتصالات (جو)، في نهاية مارس (آذار) من كل عام.

وحسب إعلاناتها نتائجها المالية في السوق المالية السعودية (تداول)، سجلت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) أرباحاً وإيرادات هي الأعلى في تاريخ الشركة منذ نحو 10 سنوات. كما حققت أعلى نسبة نمو في أرباح شركات القطاع بنسبة وصلت إلى 37 في المائة، لترتفع أرباحها من 638 مليون ريال بنهاية الربع الأول 2024 مقارنةً بـ465 مليون ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من 2023، كما حققت الشركة نمواً في الإيرادات بنسبة 12 في المائة لتصل إلى 4.55 مليار ريال، مقارنةً بـ4.07 في الربع المماثل من العام الماضي.

وبينما حققت «شركة الاتصالات السعودية» أعلى صافي أرباح بين شركات القطاع، بنحو 3.3 مليار ريال في الربع الأول من عام 2024، مقابل 3.1 مليار ريال في الربع نفسه من 2023، حققت نمواً في الإيرادات 5.1 في المائة بعد تحقيقها نحو 19.1 مليار ريال في الربع الأول 2024 مقارنةً بـ18.2 مليار ريال في الربع نفسه من 2023.

في المقابل، ارتفعت إيرادات شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين السعودية) بنسبة وصلت إلى نحو 4.7 في المائة، حيث حققت 2.53 مليار ريال خلال الربع الأول من عام 2024، مقارنةً بـ2.42 مليار ريال في الربع نفسه من 2023. في حين تراجعت أرباحها بنحو 94 في المائة، حيث سجلت صافي ربح قدره 67 مليون ريال خلال الربع الأول من عام 2024.

اختلافات متفاوتة في النمو

وتعليقاً على نتائج القطاع، قال محلل الأسواق المالية، عبد الله الكثيري، خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط»، إن شركات القطاع شهدت نمواً في الأرباح وباختلافات متفاوتة في نسب النمو، وذلك بسبب النمو في قطاع الأعمال والتوسع في الخدمات والمشاريع لدى الشركات الثلاث، لافتاً إلى أن شركة «موبايلي» حققت أعلى نسبة نمو مدعومة بالتوسع في قطاع الأعمال، والنقطة الأهم هي قدرة الشركة على خفض القروض مما أسهم في خفض تكلفة التمويل بمقدار 170 مليون ريال، وهو ما انعكس على خفض الفوائد الناتجة من هذه القروض وتحسن هوامش الربح، وكذلك نجاح الشركة في التحكم في المصروفات التشغيلية والإدارية.

وأضاف أن النتائج المالية لشركة الاتصالات السعودية تدعمها الشركات الفرعية التابعة لها أكثر من الشركة الرئيسية، حيث أسهم توسعها في الاستحواذات في قارة أوروبا في استهلاك جزء من أرباح التشغيل في البداية، لكنها ستؤتي ثمارها على المدى البعيد وتسهم بشكل أكبر في دعم نمو أرباح الشركة. وأشار إلى أن نتائج الشركة تأثرت بارتفاع مصروفات التمويل، مما قلّل من نسب النمو خلال الربع الأول.

وأضاف أن نتائج شركة «زين» نَمَت بفعل نمو إيرادات قطاع الأعمال لخدمات الجيل الخامس وكذلك النتائج المالية لشركة «تام» الذراع التمويلية للشركة. وسوف تستفيد الشركة من تركيزها على تقديم خدمات الجيل الخامس، وفي تخارجها من تكاليف كبيرة بعد إتمامها بيع البنية التحتية لأبراجها، وربما تساعدها على تحقيق نتائج إيجابية وأفضل في الأرباع القادمة.

وحول توقعه النتائج المالية لشركات القطاع، قال الكثيري إن مقدرة الشركات على خفض حجم التمويل لديها سيسهم في استمرار نمو أرباحها أو استقرار تسجيل الإيرادات وصافي الأرباح، وكذلك تركيزها على التميز في مواكبة التقنيات الجديدة وتقديم خدمات الجيل الخامس، مضيفاً أن القطاع شهد في الربع الأول تنافساً على استقطاع حصص من قطاع الأعمال، وهو ما أسهم في نمو أرباح «موبايلي» بشكل كبير على حساب تراجع حصة شركة الاتصالات في قطاع الأعمال.

نمو الأرباح التشغيلية والتحسن في الخدمات

من جهته، قال أستاذ المالية والاستثمار مدير عام شركة «إثمار» المملوكة لجامعة الإمام محمد بن سعود، الدكتور محمد مكني، خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط»، إن النتائج المالية لشركات الاتصالات تأثرت بارتفاع الإيرادات مستفيدةً من نمو الأرباح التشغيلية والتحسن في الخدمات خلال السنوات الأخيرة، مما أسهم في تنوع باقات الخدمات المطروحة وزيادة أعداد المشتركين.

وفي تفاصيل أرباح شركات القطاع، قال مكني إن شركة «موبايلي» حققت نمواً كبيراً في صافي أرباحها خلال الربع الأول من 2024 بفضل ارتفاع الأرباح التشغيلية بنسبة 18.4 في المائة، لتصل إلى 753 مليون ريال، مقارنةً مع 636 مليون ريال في الربع نفسه من العام السابق.

وأضاف أن نمو إيرادات شركة الاتصالات السعودية بأكثر من 5 في المائة جاء نتيجة ارتفاع إيرادات وحدة العملاء بنسبة 7 في المائة تقريباً، وفي ارتفاع وحدة النواقل والمشغلين بنسبة تقترب من 6 في المائة، فضلاً عن ارتفاع إيرادات الشركات التابعة للاتصالات السعودية بنسبة 13 في المائة، مما أسهم بشكل إجمالي في ارتفاع صافي أرباح الشركة ومواصلة النمو في الأرباح.

وحول تراجع صافي أرباح «زين» بنحو 94 في المائة، عزاه مكني إلى إتمام الشركة صفقة بيع البنية التحتية للأبراج خلال الربع الأول من 2023 بمبلغ 1.144 مليار ريال، وهو ما أثَّر في مقارنة النتائج بين الربعين، بالإضافة إلى تأثير نتائج الشركة خلال الربع الرابع من العام الماضي 2023 وتسجيلها خسائر بنحو 54 مليون ريال.


«توتال»: العالم يحتاج لمزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز» باتريك بويان متحدثاً في منتدى قطر الاقتصادي (أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز» باتريك بويان متحدثاً في منتدى قطر الاقتصادي (أ.ف.ب)
TT

«توتال»: العالم يحتاج لمزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز» باتريك بويان متحدثاً في منتدى قطر الاقتصادي (أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز» باتريك بويان متحدثاً في منتدى قطر الاقتصادي (أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز»، باتريك بويان، الأربعاء، إن العالم في حاجة إلى مزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة، على الرغم من أنه في مرحلة انتقالية نحو الطاقة النظيفة.

وقال بويان، في منتدى قطر الاقتصادي الذي تنظمه «بلومبرغ»، إنه يتعين التحلي بالواقعية فيما يتعلق بالتحول إلى الطاقة الجديدة، مشيراً إلى أن الطلب على الهيدروكربون ارتفع، العام الماضي، وأن شركته مستعدة للتعامل مع هذا الطلب.

كما دعا رئيس الشركة الفرنسية إلى ضرورة خفض تكاليف استخراج الطاقة، مشيراً إلى الفارق الكبير بين أوروبا والولايات المتحدة في هذا الخصوص.

كان الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، هيثم الغيص، قد قال، مارس الماضي، إن قطاع التنقيب والاستخراج النفطي يحتاج إلى استثمارات بقيمة 11.1 تريليون دولار بحلول 2045.

وأوضح الغيص، وقتها، أن تأمين الإمدادات اللازمة من النفط التي يحتاج إليها العالم يتطلب ضخ مزيد من الاستثمارات في مختلف أنشطة الصناعة النفطية، في ظل الزيادة المتوقعة بالاستهلاك العالمي للطاقة التي تشكل ركيزة أساسية لمواصلة زخم النمو الاقتصادي العالمي.

ويبدو أن الشركات العالمية بدأت تتبنى نهج منظمة «أوبك»، بعد أن رأت واقعيتها في ضوء زيادة واستمرار الطلب على النفط والغاز.

ويحتاج قطاع التكرير والتصنيع النفطي إلى استثمارات بنحو 1.7 تريليون دولار، في حين يتطلب قطاع النقل والتسويق تخصيص استثمارات بقيمة 1.2 تريليون دولار، وذلك بحلول عام 2045، وفق الغيص.


جدل حول مستقبل الدين الأميركي: «اقتصاد حرب» أم «استدامة مالية»؟

تظهر الأوراق النقدية بالدولار الأميركي أمام مخطط الأسهم المعروض في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
تظهر الأوراق النقدية بالدولار الأميركي أمام مخطط الأسهم المعروض في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
TT

جدل حول مستقبل الدين الأميركي: «اقتصاد حرب» أم «استدامة مالية»؟

تظهر الأوراق النقدية بالدولار الأميركي أمام مخطط الأسهم المعروض في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
تظهر الأوراق النقدية بالدولار الأميركي أمام مخطط الأسهم المعروض في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

عادة ما تنجم الديون العامة الكبيرة عن منعطفات اقتصادية وسياسية كبيرة تتطلب من الحكومة الإنفاق بكثافة - لكن كبح جماحها يهدد بـ«حلول إبداعية» قد يصعب على الأسواق تقييم سعرها.

والآن، يتم رسم التكلفة الإجمالية للإنفاق العام بعد وباء كورونا في ظل حقائق جيوسياسية جديدة - بما في ذلك أي شيء يتراوح بين الاستثمار في الطاقة الخضراء، وأمن صناعة الرقائق، أو فواتير الدفاع المتعلقة بأوكرانيا على سبيل المثال - في السنوات المقبلة التي تسبق عجز الموازنة الحكومية الضخمة، وتوقعات الديون، وفق «رويترز».

فقد عادت مسألة استدامة الديون، والتي لطالما كانت مصدر قلق، لتتصدر اهتمامات العديد من العاملين في الأسواق المالية.

ورغم كونها مشكلة مشتركة في جميع أنحاء العالم الغربي، فإن الكثير من الضجيج حول الديون المتراكمة يُركز على الولايات المتحدة - ولسبب وجيه.

يتوقع مكتب الموازنة في الكونغرس ارتفاعاً بنسبة 17 نقطة مئوية في نسبة الدين العام الأميركي إلى الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات العشر المقبلة لتصل إلى 116 في المائة - وهو ضعف متوسط المستوى خلال العشرين عاماً الماضية - ثم يرتفع أكثر ليصل إلى 166 في المائة بحلول عام 2054.

ووصف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأمر بأنه تصريح «غير مثير للجدل»، حيث قال يوم الثلاثاء إن السياسة المالية الأميركية تسير على «مسار غير مستدام».

وفي حين أن هذا قد يكون بمثابة إعادة لما هو واضح، إلا أنه بيان صريح من أقوى مسؤول حكومي يشرف على التكلفة المتزايدة لتراكم هذا الدين.

وهنا تكمن خطورة الوقوع في حلقة مفرغة حول هذه القضية.

وبعد أن وصل إلى مستوى قياسي منخفض في أبريل (نيسان) 2021، ارتفع متوسط تكلفة الفائدة على الدين العام الأميركي بأكثر من الضعف منذ ذلك الحين إلى 3.23 في المائة - وهو أعلى مستوى منذ 14 عاماً - حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لاحتواء ارتفاع التضخم بعد جائحة كورونا.

ويعود استمرار النمو القوي والتضخم أعلى من المستهدف رغم التشديد النقدي بالنسبة للعديد من الاقتصاديين إلى حد ما على الأقل إلى هذا العجز غير الخاضع للرقابة. وهذا بدوره يطالب بسياسة أكثر تشدداً من قبل الفيدرالي الأميركي مما كان يأمل الكثيرون.

ورغم أن توقعات مكتب الموازنة في الكونغرس للديون طويلة الأجل متفجرة، فإنها تستند بشكل مثير للقلق على توقعات متواضعة نسبياً لتكاليف الاقتراض في المستقبل - حيث لن يتجاوز متوسط تكلفة خدمة الدين مرة أخرى متوسط 20 عاماً البالغ 3.7 في المائة إلا في عام 2054.

وتكمن المشكلة في الديون المتراكمة في تلك الأثناء، وحقيقة أن مكتب الموازنة لا يرى فجوة موازنة «أساسية» باستثناء تكاليف الفائدة تعود إلى أقل من 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي - وهو أيضاً متوسط الفترة 1994 - 2023 - خلال الثلاثين عاماً القادمة.

علاوة على ذلك، تبدأ تكاليف خدمة الدين تتجاوز توقعات النمو الاسمي للناتج المحلي الإجمالي بدءاً من عام 2044 فصاعداً - منتهكةً الخط الأحمر الذي كثيراً ما يُستشهد به بشأن القدرة على تحمل الديون بشأن الحاجة إلى الحفاظ على «r ناقص g» أو سعر الفائدة ناقص النمو، في المنطقة السلبية.

وبطبيعة الحال، لا يقتصر الأمر على مكتب الموازنة في الكونغرس فقط. ولا يتوقع صندوق النقد الدولي أن يعود العجز السنوي الإجمالي في الولايات المتحدة إلى أقل من 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات الخمس المقبلة على الأقل -حتى ولو كان أقل قليلاً من النسبة الباهظة التي بلغت 7.1 في المائة هذا العام.

ومن المؤكد أنه لا أحد يتوقع أي تقشف مالي في عام الانتخابات هذا. وقد تم تخفيض مستوى التيسير النقدي المتوقع من الفيدرالي بشكل حاد مع تعثر التضخم فوق المستهدف، مما يزيد من قلق سوق السندات المتجدد خلال الشهر الماضي.

وما يحدث بعد الانتخابات هو سؤال آخر - لكن لا توقعات بتغييرات كبيرة.

وفي هذه الأثناء، بدأت مبررات السخاء المالي تتخذ نبرة مختلفة -حتى في أوروبا حيث أصبح العجز ومسارات الديون أكثر احتواء على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وروى كبير المستشارين الاقتصاديين لدى «يوني كريديت»، هذا الأسبوع رواية من اجتماع صندوق النقد الدولي الأخير، حيث أخبره مسؤول أميركي مجهول المصدر في الخزانة أن الناس ينظرون إلى «استدامة الدين» بطريقة خاطئة - واصفاً ما يبدو أنه مبرر «اقتصاد الحرب» للإنفاق الكبير.

وقيل إن التهديدات الوجودية للديمقراطية والمؤسسات الأميركية وأولويات التنافس الجيوسياسي المتوتر تتطلب إنفاقاً عاماً كبيراً لدعم الاقتصاد على المدى الطويل، وحشد الدعم الداخلي والخارجي للوضع الراهن الأميركي وموقعه في العالم.

ونتيجة لذلك، كانت القدرة على تحمل الديون على نطاق ضيق مجرد مجموعة فرعية من ذلك الهدف، ولا أهمية لها في الأساس إذا فشلت الأهداف الشاملة.

وفيما يتعلق بما إذا كانت الحسابات تتفق في نهاية المطاف، يبدو أن هناك بعض الآمال في أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي على تمهيد المسار، واستمرار النمو.

وقال نيلسن: «هذا قد يؤدي إلى عبء ديون أعلى بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي لفترة أطول - وإلى الأجيال القادمة. ولكن، إذا تمت إدارته بشكل صحيح، فستظل الأجيال القادمة تعيش في الديمقراطية الليبرالية الرائدة في العالم، وليس في بلد يعاني من الفوضى... و/ أو من المحتمل أن تهيمن عليه الصين، أو غيرها من الدول غير الديمقراطية في العديد من المجالات الرئيسية».

والشهر الماضي، أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقطة مماثلة بشأن أوروبا في خطاب قال فيه: «هناك خطر من موت أوروبا».

وحث المصرف المركزي على المساعدة في ضمان عدم حدوث ذلك أحد الحلول العديدة التي اقترحها، ودعا إلى توسيع تفويض المركزي الأوروبي لتجاوز التضخم، واستهداف نمو أسرع، ومعالجة المناخ أيضاً.

ولم يصل نيلسن إلى حد تأييد تفويض أوسع للمركزي الأوروبي، معتبراً أن المصرف كان شديد القسوة في تشديده الأخير مقارنة باحتياجات إعادة تشكيل اقتصاد اليورو وأن الركود الناتج عن ذلك قد قوض الاستثمار.

وقال: «بعد كل شيء، إذا - فقط إذا - تسبب رد فعل المصرف المركزي في ألم اقتصادي غير ضروري داخل الدورة الانتخابية، فإنه يخاطر برد فعل سياسي».

هذا يكفي للأصوات الوسطية.

وفي الأوساط المحافظة، تنتشر أيضاً الدعوات من أجل استقلال المصرف المركزي.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» في أواخر الشهر الماضي أن حلفاء المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب يضعون مقترحات تهدف إلى تقويض استقلال الفيدرالي الاحتياطي إذا فاز الرئيس الجمهوري السابق - بحجة أنه يجب التشاور مع ترمب بشأن قرارات أسعار الفائدة، وله سلطة إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل انتهاء ولايته.

كما ورد أن المحافظين البريطانيين الحاكمين الذين يتأخرون في استطلاعات الرأي قبل إجراء انتخابات عامة وشيكة يحرصون أيضاً على الضغط على بنك إنجلترا لمساعدتهم في قضيتهم.

وإذا لم تتوافق ضروريات التقشف المالي والدورات الانتخابية تماماً، فقد يكون الخيار الأسهل هو ضمان استمرار صناع السياسة النقدية في إدارة العرض بأكمله.

وإذا كانت متطلبات التقشف المالي والدورة الانتخابية لا تتوافق تماماً، فقد يكون الخيار الأسهل هو ضمان استمرار صناع السياسة النقدية في إدارة الأمور، في حين أن التشديد على ضرورة العمل بـ«خُطى الحرب» قد يزيد فقط من تلك المخاطر.


النفط يرتفع بفعل حرائق الغابات في كندا

حفارات تعمل بحقل نفط بكندا بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء (أ.ب)
حفارات تعمل بحقل نفط بكندا بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء (أ.ب)
TT

النفط يرتفع بفعل حرائق الغابات في كندا

حفارات تعمل بحقل نفط بكندا بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء (أ.ب)
حفارات تعمل بحقل نفط بكندا بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء (أ.ب)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الأربعاء، مع تهديد حرائق غابات كبيرة لمنطقة الرمال النفطية في كندا، وتوقع السوق تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 82.71 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 78.39 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:16 بتوقيت غرينيتش.

وكان حريق غابات ضخم يقترب من فورت ماكموري، مركز صناعة الرمال النفطية في كندا، حيث يبلغ إنتاجها نحو 3.3 مليون برميل يومياً أو ثلثي إجمالي إنتاج البلاد، وطُلب من الآلاف في الضواحي الإخلاء.

في غضون ذلك، ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أبريل (نيسان). وفي حين أن احتمال خفض أسعار الفائدة بات أقل تأكيداً، قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول إنه لا يزال من غير المرجح أن يضطر البنك إلى رفع أسعار الفائدة أكثر.

ومن المنتظر صدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى بيانات مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. ونقلت مصادر في السوق عن أرقام معهد البترول الأميركي الثلاثاء، قولها إن مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية انخفضت الأسبوع الماضي.


العراق يوقع عقد مشروع مصفاة الفاو بطاقة 300 ألف برميل يومياً

رئيس الوزراء العراقي يشهد توقيع عقد مشروع مصفاة الفاو الاستثماري مع الشركة الصينية (من الموقع الإلكتروني لوزارة النفط العراقية)
رئيس الوزراء العراقي يشهد توقيع عقد مشروع مصفاة الفاو الاستثماري مع الشركة الصينية (من الموقع الإلكتروني لوزارة النفط العراقية)
TT

العراق يوقع عقد مشروع مصفاة الفاو بطاقة 300 ألف برميل يومياً

رئيس الوزراء العراقي يشهد توقيع عقد مشروع مصفاة الفاو الاستثماري مع الشركة الصينية (من الموقع الإلكتروني لوزارة النفط العراقية)
رئيس الوزراء العراقي يشهد توقيع عقد مشروع مصفاة الفاو الاستثماري مع الشركة الصينية (من الموقع الإلكتروني لوزارة النفط العراقية)

وقّع العراق، الأربعاء، عقد مشروع مصفاة الفاو الاستثماري بطاقة 300 ألف برميل يومياً، ضمن مشاريع ميناء الفاو الكبير، مع شركة تشاينا ناشونال كيميكال إنجنيرينج «سي.إن.سي.إي.سي» الصينية.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في بيان، إن العقد، الذي وقّعه عن العراق شركة «مصافي الجنوب»، التابعة لوزارة النفط، يأتي ضمن خطة الحكومة لزيادة طاقة التكرير بالعراق، واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، وتوفير المنتجات النفطية محلياً.

وذكر البيان أن رئيس الوزراء حثّ الشركة الصينية على الإسراع في تنفيذ المشروع، كما وجّه الجهات المعنية بتقديم كامل الدعم والإسناد للشركة المنفّذة.

وأوضح أن المشروع يُنفَّذ على مرحلتين؛ الأولى تتضمن أعمال تصفية، في حين تشمل المرحلة الثانية بناء مجمع للبتروكيماويات بطاقة ثلاثة ملايين طن سنوياً، إلى جانب تشييد محطة كهربائية بطاقة 2000 ميغاواط، كما يتضمن المشروع إنشاء أكاديمية الفاو لتكنولوجيا المصافي؛ لتدريب خمسة آلاف من الكوادر العراقية التي ستتولى إدارة المصفاة مستقبلاً.