«إيني» الإيطالية للطاقة ترفع إعادة شراء الأسهم بعد تجاوز أرباحها التوقعات

يظهر شعار «إيني» أمام مقرها الرئيسي في سان دوناتو ميلانيزي بالقرب من ميلانو بإيطاليا (رويترز)
يظهر شعار «إيني» أمام مقرها الرئيسي في سان دوناتو ميلانيزي بالقرب من ميلانو بإيطاليا (رويترز)
TT

«إيني» الإيطالية للطاقة ترفع إعادة شراء الأسهم بعد تجاوز أرباحها التوقعات

يظهر شعار «إيني» أمام مقرها الرئيسي في سان دوناتو ميلانيزي بالقرب من ميلانو بإيطاليا (رويترز)
يظهر شعار «إيني» أمام مقرها الرئيسي في سان دوناتو ميلانيزي بالقرب من ميلانو بإيطاليا (رويترز)

قالت مجموعة الطاقة الإيطالية «إيني»، يوم الأربعاء، إنها ستزيد إعادة شراء أسهمها المقررة في 2024 بنسبة 45 في المائة إلى 1.6 مليار يورو (1.71 مليار دولار)، بعد أن تجاوز صافي دخل الربع الأول التوقعات.

وانخفض صافي الربح المعدل بنسبة 46 في المائة إلى 1.58 مليار يورو، وهو أعلى بقليل من إجماع المحللين البالغ 1.56 مليار يورو، في التوقعات التي قدمتها الشركة للأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفق «رويترز».

وفي الربع الأول من العام الماضي، ارتفع صافي الدخل المعدل إلى 2.91 مليار يورو؛ على خلفية ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بأوروبا.

ومع ذلك، ارتفعت نسبة الرافعة المالية للمجموعة لتقترب من الحد الأعلى للنطاق المشار إليه للفترة 2024 - 2027.

ونما إنتاج المواد الهيدروكربونية بنسبة 5 في المائة على أساس سنوي، مما دعّم أداء أعمال التنقيب والإنتاج للمجموعة.

وقالت المجموعة الإيطالية إن هذا يرتبط جزئياً بإكمال عملية الاستحواذ على شركة التنقيب «نبتون إنرجي».

وقال الرئيس التنفيذي كلاوديو ديسكالزي، في بيان: «تضع النتائج الشركة بقوة على المسار الصحيح لتجاوز أرباح العام بأكمله، وتوجيهات التدفق النقدي، بينما نعمل على تنمية العمليات الأولية بكفاءة، وتطوير الأعمال المرتبطة بتحول الطاقة بشكل مربح، والعمل على استيعاب سيناريو السوق بالكامل».

وبناءً على السيناريو المحدث للمجموعة، تتوقع «إيني»، الآن، أن يتجاوز التدفق النقدي للعام بأكمله من العمليات 14 مليار يورو، مقارنة بتوجيه 13.5 مليار يورو المشار إليه في تحديث أسواق رأس المال، خلال منتصف مارس (آذار).

ونتيجة لذلك، رفعت «إيني» قيمة إعادة شراء الأسهم لعام 2024 إلى 1.6 مليار يورو، من 1.1 مليار يورو.

وقال رئيس أبحاث تحول الطاقة العالمية في «آر بي سي يوروب»، بيراغ بورخاتاريا: «كانت المحركات الرئيسية لارتفاع الأرباح هي ارتفاع أرباح شركة بلانتيود، حيث أشارت (إيني) إلى ارتفاع هوامش سلع التجزئة، فضلاً عن زيادة محفظتها المتجددة».

وأضاف: «في أماكن أخرى، جاءت أحجام الإنتاج والأرباح أعلى من التوقعات».

وأعلنت شركة «بلانتيود» لأعمال التجزئة والطاقة المتجددة، التابعة لشركة «إيني» عن أرباح أولية معدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء بقيمة 346 مليون يورو، بزيادة 48 في المائة عن الربع الأول من العام الماضي.

وارتفعت الرافعة المالية للمجموعة إلى 0.23 في نهاية مارس، من 0.20 في نهاية العام الماضي، مقابل نطاق يتراوح بين 15 في المائة إلى 25 في المائة المشار إليه في خطة العمل 2024 - 2027.

وقلّصت أسهم المجموعة الإيطالية مكاسبها الأولية، وانخفضت نحو واحد في المائة بحلول الساعة 07:30 (بتوقيت غرينتش)، وهو أداء أقل من المؤشر الثابت للأسهم القيادية في ميلانو.

وقالت شركة «إيثاكا إنرجي»، يوم الثلاثاء، إنها وافقت على شراء جميع أصول إنتاج النفط والغاز التابعة لشركة «إيني» في المملكة المتحدة تقريباً، مقابل نحو 754 مليون جنيه إسترليني، مما يؤدي إلى إنشاء واحدة من كبرى شركات الطاقة المستقلة في بحر الشمال.


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (فوز دو إيغواسو (البرازيل))
شؤون إقليمية عناصر من البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني يشاركون في مناورات بهذه الصورة الملتقطة في 2 أغسطس 2023 (رويترز)

«الحرس الثوري» يُهدد باستهداف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا تعرضت إيران لهجوم

حذَّر نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني، إسرائيل، قائلاً: «إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنّت إسرائيل هجوماً على إيران».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد «سبرينغر نيتشر» تطلق طرحها العام الأولي في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من قطاع الطاقة

ارتفعت الأسهم الأوروبية، يوم الجمعة، بدعم من أداء قوي لأسهم الطاقة الإقليمية، مدفوعة بارتفاع أسعار النفط الخام وسط مخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر جوي لمحطة فوكوشيما النووية في اليابان (أ.ب)

اليابان تخطط لتعزيز الطاقة المتجددة والنووية

قال وزير الصناعة الياباني الجديد يوجي موتو إن اليابان تخطط لمواصلة إعادة تشغيل محطات الطاقة النووية بأمان وستستخدم أكبر قدر ممكن من الطاقة المتجددة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد منظر لمصفاة «إكسون موبيل» في بايتاون بتكساس (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع أسهم شركات الطاقة الأميركية مع ازدياد مخاوف الإمدادات بسبب أزمة الشرق الأوسط

ارتفعت أسهم شركات الطاقة الأميركية، الأربعاء، بدعم من مكاسب أسعار النفط وسط مخاوف من أن يؤدي تصعيد التوترات في الشرق الأوسط إلى تهديد الإمدادات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».