اليابان تطالب «غوغل» بتحسين ممارسات الإعلانات

«نيكي» يغلق عند أدنى مستوى في 8 أسابيع

رجل يمر أمام شاشة وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض تراجع الأسهم على مؤشر «نيكي» يوم الثلاثاء (إ.ب.أ)
رجل يمر أمام شاشة وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض تراجع الأسهم على مؤشر «نيكي» يوم الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

اليابان تطالب «غوغل» بتحسين ممارسات الإعلانات

رجل يمر أمام شاشة وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض تراجع الأسهم على مؤشر «نيكي» يوم الثلاثاء (إ.ب.أ)
رجل يمر أمام شاشة وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض تراجع الأسهم على مؤشر «نيكي» يوم الثلاثاء (إ.ب.أ)

تعتزم هيئة الرقابة التجارية اليابانية إصدار تعليمات لشركة «غوغل» لإصلاح ممارساتها التجارية، بعد أن وجدت أنها ربما فرضت قيوداً غير عادلة في اتفاقية إعلانات البحث مع شركة «ياهو» اليابان، حسبما أفادت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية نقلاً عن مصادر قريبة من الموضوع يوم الثلاثاء.

وقالت المصادر إن لجنة التجارة العادلة اليابانية تعتقد بأن ممارسات عملاق البحث الأميركي على الإنترنت يمكن أن تزيد من تقويض المنافسة في سوق الإعلانات.

وقالت «ياهو اليابان»، التي أصبحت الآن شركة «إل واي كورب» اليابانية، المشغلة لمنصة الإنترنت «ياهو» في اليابان، وتطبيق التراسل الشهير «لاين»، إنها لم تجد أمامها خيار سوى قبول طلب «غوغل» لأنها تتلقى تقنية توزيع الإعلانات من «غوغل».

وبحسب المصادر، قدمت «غوغل» إلى لجنة التجارة خطة لتحسين ممارساتها طواعية. وفي حال موافقة اللجنة على الخطة، سيتم إعفاء الشركة من مواجهة الغرامات أو الإجراءات العقابية الأخرى المفروضة بموجب قانون مكافحة الاحتكار.

ودخلت الشركتان في شراكة عام 2010، الأمر الذي أتاح لـ«ياهو» استخدام تقنية البحث عن الإعلانات الخاصة بشركة «غوغل»، التي تعرض إعلانات عبر الإنترنت مرتبطة بالكلمات الرئيسية التي يتم البحث عنها. ووفقاً للمصادر، طلبت «غوغل» من «ياهو» في وقت لاحق التوقف عن تقديم الإعلانات المرتبطة بالبحث للمواقع الخاصة بشركائها التجاريين.

وفي الأسواق، تراجع المؤشر «نيكي الياباني» بنحو 2 في المائة يوم الثلاثاء، ليغلق عند أدنى مستوى في 8 أسابيع بعدما اقتفت أسهم التكنولوجيا أثر التراجع الذي شهدته «وول ستريت» الليلة السابقة.

وهبط «نيكي» 1.94 في المائة إلى 38471.20 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 21 فبراير (شباط) الماضي، وتراجع المؤشر بنحو 2.3 في المائة خلال الجلسة. كما نزل المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 2.04 في المائة إلى 2697.11 نقطة.

وقال شوتارو ياسودا محلل السوق لدى معهد «توكاي طوكيو» لأبحاث السوق: «الأسهم اليابانية هبطت مقتفية أثر الأسهم الأميركية». وأغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض حاد بعد قفزة في عوائد سندات الخزانة وسط مخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل.

وقال ياسودا: «إن ضعف الين لم يفلح في رفع الشهية على الأسهم المحلية؛ لأن الين حافظ على زخمه مقابل العملات الأخرى. الأمر يتلخص في أن الدولار كان قوياً مقابل العملات الأخرى».

وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في 5 أشهر مقابل العملات الرئيسية يوم الثلاثاء بعد بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة التي جاءت أعلى من المتوقع. واخترق الين الياباني مستوى 154 للدولار، وهو أضعف مستوى له في 34 عاماً.

وفيما يتعلق بأداء الأسهم، هوى سهم «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات تصنيع الرقائق 4.15 في المائة، مسبباً أكبر خسارة للمؤشر «نيكي»، تلاه سهم «أدفانتست» لتصنيع معدات اختبار الرقائق الذي خسر 3.76 في المائة. وتراجع سهم «فاسم ريتيلنغ»، المالكة للعلامة التجارية «يونيكلو» 1.8 في المائة. كما هوى سهم «جيه فرونت ريتيلينغ» 9.15 في المائة ليصبح الخاسر الأكبر بالنسبة المئوية على «نيكي» بعد أن خفّضت شركة تشغيل المتاجر توقعات أرباحها السنوية.

ومن بين 225 سهماً على المؤشر «نيكي» ارتفع 33 سهماً، وتراجع 191، بينما استقر سهم واحد.


مقالات ذات صلة

جهود سعودية للنهوض بالصناعات الدوائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي

الاقتصاد مصنع بمدينة الدمام ينتج المستلزمات الطبية المختلفة ومنها الكمامات (واس)

جهود سعودية للنهوض بالصناعات الدوائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي

تقوم السعودية بجهود للنهوض بالصناعات الدوائية والمعدات الطبية، من خلال توطينها، ورفع نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد من جولة وزير الصناعة بشركات التعدين الكبرى في تشيلي (واس)

السعودية تبحث مع الصين وسنغافورة توطين صناعة السيارات وتقنياتها المتقدمة

بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، الذي يترأس وفد منظومة الصناعة والتعدين، جولة اقتصادية بشرق آسيا؛ تشمل الصين وسنغافورة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
المشرق العربي صورة نشرتها «الخطوط الجوية السورية» في «فيسبوك» لمسافرين بمطار دمشق

انتقادات لاذعة في دمشق لقرار «شيكات» المائة دولار

أثار قرار الحكومة السورية بأن يحصل المواطن العائد عبر مطار دمشق الدولي على «شيك» ورقي بقيمة 100 دولار ملزم بتصريفها قبل دخوله إلى البلاد بانتقادات عارمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد عاملة في أحد خطوط إنتاج الكابلات الكهربائية للسيارات بشرق الصين (أ.ف.ب)

نشاط التصنيع بالصين في أدنى مستوياته منذ 6 أشهر

هبط نشاط التصنيع في الصين إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس مع تراجع أسعار المصانع وصعوبة حصول أصحاب المصانع على الطلبات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مخازن وأنابيب نفطية ضمن خط دروجبا في دولة التشيك (رويترز)

أوكرانيا تهدد بوقف مرور صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا

قال مسؤول أوكراني إن بلاده ستوقف شحن النفط والغاز الروسيين من خلال خطوط أنابيبها إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (كييف)

هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
TT

هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)

ستمنح بيانات سوق العمل الأميركية المقبلة، بما في ذلك تقرير الوظائف الشهري، صنّاع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي نظرة ثاقبة حول الحاجة إلى مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة عقب الخفض المتوقع بعد ما يزيد قليلاً على أسبوعين.

رغم أن بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة تحظى بمتابعة وثيقة دائماً، ولكن الاهتمام بتقرير يوم الجمعة أكثر كثافة من المعتاد؛ إذ يعتقد المستثمرون أن ما هو على المحك هو الحجم المحتمل لخفض أسعار الفائدة الأول من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.

وكانت أسواق المال العالمية شهدت تحركات عنيفة فور صدور بيانات سوق العمل الأميركية لشهر يوليو (تموز)، التي أظهرت ضعف الأوضاع في سوق العمل، سواء مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة، أو تباطؤ نمو الأجور، أو ارتفاع عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأميركي بمقدار 114 ألف وظيفة، حيث جاءت جميع البيانات أسوأ من توقعات الأسواق بشكل كبير. وأثارت هذه البيانات مخاوف الأسواق بشأن انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى منطقة الركود الحاد.

ويتوقع خبراء الاقتصاد إضافة 163 ألف وظيفة إلى قوائم الرواتب الأميركية في أغسطس (آب). كما تحمل قراءة يوم الجمعة مزيداً من الثقل بعد أن جاء تقرير يوليو أقل من التوقعات. ثم ارتفعت قوائم الرواتب بمقدار 114 ألفاً، وهو ما يقل كثيراً عن توقعات 175 ألف وظيفة جديدة، مما أدى إلى موجة بيع شرسة في السوق في جميع أنحاء العالم، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

في حين تتوقع «بلومبرغ» أن يتباطأ نمو الوظائف إلى ما يزيد قليلاً على 150 ألف وظيفة، وهو الأقل منذ بداية عام 2021، ومن المحتمل أن ينخفض ​​معدل البطالة في أغسطس إلى 4.2 في المائة من 4.3 في المائة.

في الشهر الماضي، أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول السنوي، أنه يركز على مخاطر ضعف سوق العمل، على الرغم من أنه حذر من أن توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة لا يزالان يعتمدان على البيانات المستقبلية. وقال إن المسؤولين «لا يسعون أو يرحبون» بمزيد من التباطؤ في سوق العمل.

قبل يومين من تقرير يوم الجمعة، ستصدر الحكومة أرقاماً عن الوظائف الشاغرة في يوليو. ومن المتوقع أن يتراجع عدد الوظائف الشاغرة، وهو مقياس للطلب على العمالة، إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 8.1 مليون، ما يمثّل أعلى قليلاً من أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات.

يذكر أن يوم الاثنين يشهد إغلاقاً لسوق الأسهم الأميركية احتفالاً بيوم العمل، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة للأسهم تنتهي بنهاية العام.