الذهب يحوم حول أعلى مستوى قياسي

مع تركيز المستثمرين على البيانات الأميركية ومحضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي»

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3 % إلى 2345.09 دولار للأوقية بعد أن بلغ ذروة قياسية عند 2353.79 دولار يوم الاثنين (رويترز)
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3 % إلى 2345.09 دولار للأوقية بعد أن بلغ ذروة قياسية عند 2353.79 دولار يوم الاثنين (رويترز)
TT

الذهب يحوم حول أعلى مستوى قياسي

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3 % إلى 2345.09 دولار للأوقية بعد أن بلغ ذروة قياسية عند 2353.79 دولار يوم الاثنين (رويترز)
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3 % إلى 2345.09 دولار للأوقية بعد أن بلغ ذروة قياسية عند 2353.79 دولار يوم الاثنين (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، حيث تحوم بالقرب من ذروة قياسية سُجلت في الجلسة السابقة، مدعومةً بشراء ثابت من المصارف المركزية، بينما ينتظر المستثمرون محضر اجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات التضخم الأميركية للحصول على إشارات جديدة.

وبحلول الساعة 06:21 (بتوقيت غرينتش)، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3 في المائة إلى 2345.09 دولار للأوقية، بعد أن بلغ ذروة قياسية عند 2353.79 دولار يوم الاثنين. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.5 في المائة إلى 2363.50 دولار، وفق «رويترز».

وقال كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»، تيم واترر: «كان الذهب هو الأصل المفضَّل في الأسواق المالية، مع تيار خفي من مشتريات المصارف المركزية والتدفقات المضاربة التي ترسل السعر إلى ارتفاعات أعلى على أساس منتظم».

ومن المقرر صدور محضر اجتماع السياسة الفيدرالية الأميركية لشهر مارس (آذار)، وبيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (سي بي آي) يوم الأربعاء. وأبقى «الفيدرالي الأميركي» أسعار الفائدة ثابتة في نطاق 5.25 إلى 5.50 في المائة في مارس.

وبعد تقرير قوي للوظائف الأميركية يوم الجمعة الماضي، خفض السوق توقعاته لعدد مرات خفض أسعار الفائدة هذا العام إلى مرتين، من 3 و4 قبل أسابيع قليلة، وفق بيانات «إل سي إي جي».

ويقلل ارتفاع أسعار الفائدة من جاذبية حيازة الذهب الذي لا يعطي عائداً.

وقال واترر: «تشكل بيانات التضخم هذا الأسبوع مخاطرة إذا جاءت القراءات على الجانب الأكثر سخونة. لكن الذهب كان محصناً هذا الأسبوع من ارتفاع عوائد السندات، وهو ما قد يكون إشارة صعودية للذهب على المدى المتوسط».

وارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.2 إلى 27.90 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ يونيو (حزيران) 2021 في وقت سابق من الجلسة.

وقال المحلل الكبير في السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»، كلفين وونغ: «نشهد نوعاً من التناوب مرة أخرى على سوق الفضة نظراً لأن المضاربين قصيري الأجل يتوقعون الآن أن تلحق أسعار الفضة بالركب بالنظر إلى أن أداء الذهب تفوق على الفضة الشهر الماضي أو نحو ذلك».

وارتفع البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 975.60 دولار، والبلاديوم ارتفع بنسبة 1.3 في المائة إلى 1055.14 دولار.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الذهب مع تصاعد التوترات الجيوسياسية

الاقتصاد تظهر سبائك الذهب من قبو أحد المصارف في زيوريخ (رويترز)

ارتفاع الذهب مع تصاعد التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن الناجم عن الصراع في الشرق الأوسط، في حين تحول الاهتمام إلى تقرير الوظائف في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبيكة ذهبية وعملات ذهبية (رويترز)

الذهب يتداول في نطاق ضيق بانتظار بيانات اقتصادية أميركية مهمة

ظلت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الخميس مع بقاء المتعاملين على الحياد قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مشاهدة السبائك الذهبية القديمة والحديثة (متحف بنك إنجلترا)

الذهب مستقر مع ارتفاع الدولار مقابل الطلب على الملاذ الآمن

استقرت أسعار الذهب، يوم الأربعاء، مع ارتفاع الدولار، مما عوّض جزئياً الطلب على الملاذ الآمن، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الذهب في البورصة الأميركية للمعادن الثمينة (رويترز)

توقعات بارتفاع أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار للأونصة بحلول 2025

تتوقع المصارف الكبرى أن يمتد ارتفاع الذهب القياسي إلى عام 2025؛ بسبب عودة التدفقات الكبيرة لـ«صناديق الاستثمار المتداولة» وتوقعات بخفض المصارف المركزية الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عرض العملات الذهبية في مكتب فيليب دييل بأوستن بولاية تكساس (أ.ب)

تراجع الذهب عن مستويات قياسية مع تلميح باول لتخفيضات أصغر في الفائدة

استقرت أسعار الذهب دون مستوياتها القياسية الأخيرة بعد أن خفف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».