ألمانيا تُسجل عجزاً مالياً أقل من 100 مليار يورو لأول مرة منذ 2019

انخفاض أسعار الواردات في فبراير مدفوعاً بتراجع أسعار الطاقة

بحسب بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي بلغت إيرادات العام الماضي 1860 مليار يورو مقابل نفقات قدرها 1951.9 مليار يورو (رويترز)
بحسب بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي بلغت إيرادات العام الماضي 1860 مليار يورو مقابل نفقات قدرها 1951.9 مليار يورو (رويترز)
TT

ألمانيا تُسجل عجزاً مالياً أقل من 100 مليار يورو لأول مرة منذ 2019

بحسب بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي بلغت إيرادات العام الماضي 1860 مليار يورو مقابل نفقات قدرها 1951.9 مليار يورو (رويترز)
بحسب بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي بلغت إيرادات العام الماضي 1860 مليار يورو مقابل نفقات قدرها 1951.9 مليار يورو (رويترز)

انخفض عجز المالية العامة في ألمانيا إلى أقل من 100 مليار يورو العام الماضي للمرة الأولى منذ 2019. وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي، الجمعة، في فيسبادن، أن موازنات الحكومة الفيدرالية والولايات والمحليات والتأمينات الاجتماعية أنهت عام 2023 بمعدل العجز المالي 91.9 مليار يورو، بانخفاض قدره 35.4 مليار يورو مقارنة بعام 2022.

وبلغ العجز في الموازنة العامة مستوى قياسياً عام 2020، وذلك بتسجيله 189.2 مليار يورو بسبب ارتفاع النفقات المرتبطة بتداعيات جائحة كورونا.

وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي، بلغت إيرادات العام الماضي 1860 مليار يورو مقابل نفقات قدرها 1951.9 مليار يورو.

ومقارنة بعام 2022، ارتفعت النفقات بنسبة نحو 4.1 في المائة والإيرادات بنسبة 6.4 في المائة.

وأظهرت البيانات أن الحكومة الاتحادية تتحمل العبء الأكبر من العجز المالي، كما هو الحال في السنوات الماضية. وسجّلت الحكومات المحلية، لأول مرة منذ سنوات، عجزاً بقيمة 6.8 مليار يورو، بينما حافظت الولايات على توازن نسبي بين الإيرادات والنفقات، وحقق التأمين الاجتماعي فائضاً ضئيلاً نسبياً بلغ 2.7 مليار يورو.

*تراجع أسعار الواردات

على صعيد آخر، أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني (ديستاتيس) اليوم الجمعة أن أسعار الواردات الألمانية واصلت تراجعها في شهر فبراير (شباط)، مدفوعة بشكل أساسي بانخفاض تكاليف الطاقة.

وانخفضت أسعار الواردات بنسبة 4.9 في المائة على أساس سنوي في فبراير، لكن ذلك يمثل تباطؤاً طفيفاً مقارنة بانخفاض بنسبة 5.9 في المائة في يناير (كانون الثاني). وكان محللو السوق يتوقعون انخفاضاً بنسبة 4.6 في المائة.

ويُعزى هذا الانخفاض المستمر في الأسعار بشكل كبير إلى انخفاض أسعار الطاقة، حيث تراجعت أسعار استيراد الطاقة بنسبة 20.7 في المائة على أساس سنوي. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الانخفاض الحاد في أسعار الغاز الطبيعي.

كما انخفضت أسعار السلع الوسيطة المستوردة بنسبة 6.8 في المائة، بينما ارتفعت أسعار السلع الرأسمالية المستوردة بنسبة 0.5 في المائة.

وعلى أساس شهري، انخفضت أسعار الواردات بنسبة 0.2 في المائة في فبراير بعد أن ظلت مستقرة في الشهر السابق.

من ناحية أخرى، أظهرت البيانات أن أسعار الصادرات انخفضت بنسبة 1.1 في المائة على أساس سنوي في فبراير، بعد انخفاضها بنسبة 1.3 في المائة في الشهر السابق.

ومع ذلك، فقد ارتفعت أسعار الصادرات بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري في فبراير.


مقالات ذات صلة

فرنسا تخطط لتقليص موازنتها بـ66 مليار دولار العام المقبل

الاقتصاد رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه (وسط الصورة) يستمع إلى الخطابات في الجمعية الوطنية (رويترز)

فرنسا تخطط لتقليص موازنتها بـ66 مليار دولار العام المقبل

تخطط الحكومة الفرنسية لإخضاع الموازنة لعملية تقشف بقيمة 60 مليار يورو (66 مليار دولار) في العام المقبل لتحقيق أهداف مالية جديدة، حسبما أفاد مسؤولون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد رئيس وزراء فرنسا ميشيل بارنييه يلقي خطاباً في الجمعية الوطنية (أ.ب)

رئيس وزراء فرنسا يؤجل هدف تقليص العجز إلى 2029

قال رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه، الثلاثاء، إنه أرجأ هدف خفض عجز موازنة البلاد إلى 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد يعمل الموظفون على سيارة «أستون مارتن فالكيري» بمصنع الشركة في غايدون (رويترز)

القلق من الموازنة البريطانية يؤثر على نشاط المصانع

أصبح المصنعون البريطانيون أكثر تشاؤماً في سبتمبر (أيلول) بسبب القلق من الموازنة الأولى للحكومة الجديدة، بالإضافة إلى المخاوف من النزاع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حقل نفط نهر كيرن الواقع في ولاية كاليفورنيا (رويترز)

النفط مستقر مع تغلب مخاوف الطلب على تداعيات التوتر بالشرق الأوسط

لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط، حيث تفوقت آفاق الإمدادات الأقوى ونمو الطلب العالمي الضعيف على المخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الحكومة أكدت الاستمرار بتبني سياسات الإنفاق التوسعي الاستراتيجي الذي يدعم التنويع الاقتصادي والنمو المستدام (الشرق الأوسط)

البيان التمهيدي للميزانية السعودية: نحو 1.184 تريليون ريال إيرادات متوقعة في 2025

من المتوقع أن يبلغ إجمالي النفقات ما يقارب 1.285 تريليون ريال، وإجمالي الإيرادات نحو 1.184 تريليون ريال، مسجلاً عجزاً بـ2.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

في أولى ساعات التداول يوم الأحد، استمرّت الأسواق العربية في الانخفاض، متأثرةً بتصاعد التوتر في المنطقة، وتكثيف إسرائيل حملتها ضد «حزب الله» المدعوم من إيران.

وكانت أسواق المنطقة بدأت بالتراجع منذ يوم الأربعاء، غداة إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل.

ويوم الأحد، ازدادت خسائر البورصة الكويتية بنسبة 1.13 في المائة، تلتها السوقان الماليتان السعودية والقطرية بانخفاضَين بنسبتَي 0.83 و0.87 في المائة على التوالي.

وكان مؤشر السوق السعودية سجل تراجعاً بنسبة 2.2 في المائة خلال الأيام الثلاثة الأولى من أكتوبر (تشرين الأول)، وخسر 5 في المائة من قمته خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى مستويات أغسطس (آب) 2023.

كذلك، انخفضت مؤشرات بورصتَي مسقط والبحرين بنسبة 0.14 في المائة لكل منهما، بينما تراجع مؤشر بورصة عمّان بنحو 0.17 في المائة.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر البورصة المصرية بنحو 1.24 في المائة، في حين سجل مؤشر الدار البيضاء ارتفاعاً طفيفاً بلغ نحو 0.09 في المائة.

وكان شهر أبريل (نيسان) الماضي قد شهد موجة بيع للأسهم والأصول عالية المخاطر الأخرى، لكنها انتعشت في غضون أيام، مع انحسار المخاوف من اتساع رقعة الصراع.