ارتفع الدولار خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، ليقترب من أعلى مستوياته في أربعة أشهر ونصف، مقابل عملات رئيسية، وسط تراجع الرهانات بشأن توقيت أول خفض لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا العام.
ولامس الدولار أعلى مستوياته في ستة أسابيع مقابل اليورو، واقترب من تسجيل المستوى ذاته مقابل الجنيه الإسترليني، بعد أن أظهرت بيانات أميركية يوم الاثنين، توسعا غير متوقع في قطاع التصنيع لأول مرة منذ سبتمبر (أيلول) 2022.
غير أن التوقعات بتدخل السلطات اليابانية قوضت مكاسب الدولار مقابل الين، رغم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل لأعلى مستوى في أسبوعين الليلة الماضية.
ووفقا لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«س إم إي»، تتوقع سوق العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأميركية بنسبة 61.3 في المائة خفض سعر الفائدة في يونيو (حزيران)، بانخفاض عن 70.1 في المائة تقريبا قبل أسبوع.
وقال ريتشارد فرانولوفيتش رئيس استراتيجية العملة في «وستباك»، في إشارة إلى مؤشر الدولار: «إن التباين في ديناميكيات النمو القوي للولايات المتحدة وتراجع احتمال خفض سعر الفائدة من جانب الاتحادي مقابل النمو البطيء للعملات الأجنبية الرئيسية الأخرى، يعني أن أي انخفاضات في مؤشر الدولار يجب أن ينظر إليها على أنها فرص شراء».
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.05 في المائة إلى 105.05، بعد أن وصل في وقت سابق إلى 105.07، وهو ما يتوافق مع أعلى مستوى سجله يوم الاثنين. وتراجع اليورو 0.08 في المائة إلى 1.07335 دولار، بعد أن انخفض إلى 1.07295 دولار.
وخسر الجنيه الإسترليني 0.04 في المائة إلى 1.25455 دولار بعد انخفاضه إلى 1.2541 دولار، وهو أعلى بقليل من أدنى مستوى عند 1.2540 دولار في الجلسة السابقة. وصعد الين الياباني بشكل طفيف إلى 151.75 للدولار، بعد انخفاضه في وقت سابق إلى 151.79.
وهبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر، إذ محا ارتفاع الدولار أثر بيع العملة الأميركية من قبل البنوك المملوكة للدولة. وانخفض اليوان إلى 7.2349 للدولار خلال تعاملات الثلاثاء، وهو أضعف مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
وعلى صعيد العملات المشفرة، هوت بتكوين 4.4 في المائة إلى 69707 دولارات، بعد هبوط مفاجئ بما يزيد على ثلاثة آلاف دولار خلال نحو 15 دقيقة.