23 مليون دولار قيمة تمويل شركات التقنية المالية السعودية خلال مارس

من المتوقع أن يصل عدد مستخدمي الخدمات المصرفية الرقمية إلى 2.5 مليار بحلول عام 2024 ارتفاعاً من 1.9 مليار في عام 2020 (رويترز)
من المتوقع أن يصل عدد مستخدمي الخدمات المصرفية الرقمية إلى 2.5 مليار بحلول عام 2024 ارتفاعاً من 1.9 مليار في عام 2020 (رويترز)
TT

23 مليون دولار قيمة تمويل شركات التقنية المالية السعودية خلال مارس

من المتوقع أن يصل عدد مستخدمي الخدمات المصرفية الرقمية إلى 2.5 مليار بحلول عام 2024 ارتفاعاً من 1.9 مليار في عام 2020 (رويترز)
من المتوقع أن يصل عدد مستخدمي الخدمات المصرفية الرقمية إلى 2.5 مليار بحلول عام 2024 ارتفاعاً من 1.9 مليار في عام 2020 (رويترز)

حاز قطاع التقنية المالية في السعودية منذ بداية شهر مارس (آذار) على تمويل تجاوز 23 مليون دولار، بعدما كان استحوذ في العام الماضي على 51 في المائة من التمويل. وكان القطاع حظي في العام الماضي باستثمارات تجاوزت 704 ملايين دولارـ بحسب تقرير «ماغنت» الأخير. ونما عدد شركات التقنية المالية في السنوات الخمس الأخيرة من 10 شركات إلى نحو 207 بنهاية عام 2023، في وقت تسعى السعودية إلى زيادة عددها إلى 525 بحلول نهاية العقد الحالي.

وتشهد المملكة نموا هائلاً في الاستثمار في قطاع التكنولوجيا الناشئة، نظراً لكونها بلداً يزيد عدد سكانه عن 35 مليون نسمة، 65 في المائة منهم لا تتجاوز أعمارهم 35 عاماً. ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 23 ألف دولار، إضافة إلى أن معدل انتشار الإنترنت يصل إلى 93 في المائة، وذلك وفقاً لتقرير «التقنية المالية في السعودية» الصادر عن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص.

الاستثمار الجريء واحتل قطاع التقنية المالية المرتبة الأولى بين قطاعات المملكة في عام 2023، حيث ساهم بنسبة 51 في المائة من إجمالي الاستثمار الجريء في البلاد.

أما منذ بداية السنة الحالية، فأغلقت شركة «ميسر المالية» المتخصصة في تقديم خدمات التقنية المالية، خلال شهر مارس، أولى جولاتها الاستثمارية بقيمة 78 مليون ريال (21 مليون دولار)، بقيادة «جاهز» وصندوق «دراية فنتشرز».

في حين حصلت شركة «ركيز المالية» المتخصصة في طرح أدوات الدين والاستثمار فيها على تمويل بقيمة 7.5 مليون ريال (مليوني دولار)، بقيادة شركة «كور فيجن» للاستثمار.

نظرة عالمية تشهد صناعة التكنولوجيا المالية نمواً كبيراً على مستوى العالم، للاعتماد المتزايد على الخدمات المصرفية الرقمية، وتطور أنظمة الدفع، وظهور منصات الإقراض البديلة. وتوقع تقرير صادر عن شركة «جونيبر» - المتخصصة في أبحاث التكنولوجيا - أن يصل عدد مستخدمي الخدمات المصرفية الرقمية، إلى 2.5 مليار بحلول عام 2024 ارتفاعاً من 1.9 مليار في عام 2020. وذكر أن هذا التحول نحو الخدمات المصرفية الرقمية مدفوع بزيادة توافر الهاتف الجوال، والتطبيقات المصرفية، فضلا عن تزايد شعبية طرق الدفع الرقمية، مثل «آبل باي» و«باي بال».


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تتراجع وسط قلق من خطة ترمب الضريبية

الاقتصاد متداول يراقب شاشة تعرض حركة الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ب)

الأسواق الأميركية تتراجع وسط قلق من خطة ترمب الضريبية

انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الأربعاء، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة، مع ترقّب المستثمرين نتائج مناقشات حاسمة حول مشروع قانون الضرائب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لافتة خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يثق باستمرار «الفيدرالي» في توفير الدولارات للخارج

أكد نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غيندوس، أنه واثق باستمرار دعم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي توفير السيولة خلال الأزمات رغم التحديات السياسية.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد شعار صندوق النقد الدولي خارج مبنى مقره الرئيسي في واشنطن (رويترز)

صندوق النقد الدولي يبدأ مراجعة جديدة لبرنامج الـ15.5 مليار دولار لأوكرانيا

بدأت بعثة تابعة لصندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، مراجعة جديدة لبرنامج التمويل البالغة قيمته 15.5 مليار دولار المخصص لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الاقتصاد مستثمر ينظر إلى الشاشات في سوق دبي المالية (رويترز)

تراجع معظم أسواق الخليج وسط انخفاض المعنويات في البورصات العالمية

انخفضت معظم الأسواق الخليجية في التعاملات المبكرة، وسط هبوط الأسهم الآسيوية وتراجع أسعار النفط، في حين تأثرت معنويات المستثمرين بالبيانات الاقتصادية المتباينة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداولان في بورصة نيويورك يراقبان تطورات أسعار الأسهم (رويترز)

وسط مخاوف مالية... عوائد سندات الخزانة الأميركية تصل إلى 5 %

شهدت الأصول الأميركية تراجعاً حاداً يوم الاثنين، مع تصاعد المخاوف المالية عقب فقدان التصنيف الائتماني الممتاز للبلاد، وتجاوز مشروع قانون الضرائب والموازنة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«البتكوين» تسجل رقماً قياسياً جديداً عند 109,400 دولار

تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
TT

«البتكوين» تسجل رقماً قياسياً جديداً عند 109,400 دولار

تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

بلغت عملة «البتكوين» أعلى مستوى لها على الإطلاق بعد أن أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي قانون «جينيوس»، وهو مشروع قانون مهم لتنظيم العملات المستقرة، متجاوزاً بذلك عقبات تشريعية سابقة.

ويشير مصطلح «Stablecoin» (العملة المستقرة) إلى نوع من العملات الرقمية (العملات المشفرة) التي تم تصميمها للحفاظ على قيمة مستقرة، على عكس التقلبات السعرية الكبيرة التي تشهدها معظم العملات المشفرة الأخرى مثل البتكوين والإيثريوم.

وحققت العملة المشفرة سعراً قياسياً جديداً بلغ 109,400 دولار، متجاوزة بذلك ذروتها السابقة التي سجلتها في يناير (كانون الثاني) تزامناً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وجاء هذا الارتفاع الكبير بعدما شهدت «بتكوين» زيادة تفوق 46 في المائة عن أدنى مستوى لها الذي بلغته في أبريل (نيسان)، مدفوعةً بزيادة المخاوف العالمية بشأن الحرب التجارية والرسوم الجمركية الأميركية.

وكان إقرار مشروع قانون العملات المستقرة، يوم الثلاثاء، بمثابة انتصار كبير لقطاع العملات الرقمية، مما يعزز التوقعات حول بيئة تنظيمية أكثر دعماً لهذا القطاع. ومن المتوقع أن يُطرح مشروع القانون للتصويت في مجلس الشيوخ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مما يمهد الطريق لإحالته إلى مكتب الرئيس ترمب للتوقيع عليه.

إضافةً إلى ذلك، أسهم قرار إدارة ترمب بإنشاء احتياطي استراتيجي من بتكوين في مارس (آذار)، بهدف تعزيز مكانة الولايات المتحدة بوصفها داعماً رئيساً للأصول الرقمية، في زيادة التفاؤل بين المستثمرين.

ومع ذلك، تبقى التوترات الكامنة قائمة، حيث انتقدت الصين بشدة القيود الأميركية الجديدة على رقائق الذكاء الاصطناعي الصينية، ووصفتها بأنها «تنمر»، متوعدةً بالرد. وتُهدد هذه النزاعات بإفساد الهدنة التجارية الهشة بين البلدين، ما قد يعطل مسار انتعاش الأصول الرقمية.

وقد جاء هذا الارتفاع القياسي في وقت شهد فيه مايو (أيار) تدفقات صافية كبيرة لصناديق تداول بتكوين المتداولة في البورصة، حيث استحوذت هذه الصناديق على 3.6 مليار دولار، مما يعكس تجدد الاهتمام الزائد من قبل المستثمرين.

ويمثل هذا التوجه الجديد تعزيزاً لثقة السوق في بتكوين، خصوصاً في ظل دعم عدد من شركات الخزانة الكبرى التي تركز على العملة المشفرة، مثل شركة «استراتيجي» التابعة لرجل الأعمال مايكل سايلور، وشركة «توينتي ون كابيتال» التي تم إطلاقها حديثاً. وكانت هذه الشركات من بين العوامل التي أسهمت في موجة الشراء الكبيرة، مما ساعد على دفع سعر بتكوين إلى مستويات قياسية جديدة.