«المركزي الروسي» يرفع سعر الدولار ويخفض اليورو

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي وسط العاصمة موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي وسط العاصمة موسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي» يرفع سعر الدولار ويخفض اليورو

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي وسط العاصمة موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي وسط العاصمة موسكو (رويترز)

حدّد البنك المركزي الروسي سعر صرف الدولار الرسمي أمام الروبل، للفترة من 23 إلى 25 مارس (آذار) الحالي، عند مستوى 92.6118 روبل، بزيادة قدرها 66 كوبيكا على قيمته السابقة.

وتم تخفيض سعر صرف اليورو الرسمي بواقع 15 كوبيكا ليصل إلى 100.217 روبل. وفي الوقت نفسه، ظل سعر صرف اليوان الصيني الرسمي دون تغيير تقريباً عند مستوى 12.7445 روبل.

يأتي هذا بعد يوم واحد من اقتراح بروكسل فرض رسوم جمركية «باهظة» على المنتجات الزراعية الروسية الواردة إلى الاتحاد الأوروبي والمعفاة منها حالياً بغية حرمان موسكو من عائدات لتمويل حربها في أوكرانيا.

وقال المفوض الأوروبي المكلف بملف التجارة فالديس دومبروفسكيس إن «هذه الواردات زادت بشكل كبير في عام 2023. وهذه الرسوم الجمركية الباهظة ستجعلها غير قابلة للاستمرار تجارياً»، ما يمنعها من «زعزعة استقرار» السوق الأوروبية.

وحذّر الكرملين من أنّ «المستهلكين الأوروبيين سيعانون» في حال طُبّق الاقتراح.

وصدرت روسيا 4.2 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية والمنتجات المشتقة إلى الاتحاد الأوروبي في 2023 بقيمة 1.3 مليار يورو.

بالنسبة للحبوب وحدها، استورد الاتحاد الأوروبي 1.5 مليون طن العام الماضي، مقابل 960 ألف طن عام 2022، على خلفية زيادة الإنتاج الروسي الموسم الماضي.

وتشكل واردات الحبوب الروسية، وهي أقل حجماً من الكميات الآتية من أوكرانيا، جزءاً صغيراً (نحو 1 في المائة) من السوق الأوروبية.

ومع ازدهار التجارة مع الصين، ازدهرت بعض الشركات الروسية، وقال زاك مايرز، المدير المساعد لمركز الإصلاح الأوروبي، وهو مركز أبحاث، وفق وكالة «رويترز»، إن الزيادة في التجارة بين روسيا والصين تظهر ببساطة أن العقوبات تفقد تأثيرها بمرور الوقت، حيث تستفيد الدول غير المشاركة من الفرص الاقتصادية المتبقية عندما تتراجع الشركات الغربية.

وقال مايرز إن التوسع في العلاقات التجارية الصينية الروسية يحمل مخاطر لكلا الجانبين، موضحاً: «هناك خطر كبير بالنسبة لروسيا... (التي) أصبحت الآن أكثر اعتماداً على الصين من اعتماد الصين على روسيا. الصين شريك لا تثق به روسيا بشدة».

وتابع: «يظل الغرب شريكاً تجارياً أكبر بكثير للصين من روسيا، والصين لديها الكثير لتخسره إذا بدأت العقوبات الغربية في ضرب عدد كبير من الشركات الصينية».


مقالات ذات صلة

السعودية تبحث مع الصين وسنغافورة توطين صناعة السيارات وتقنياتها المتقدمة

الاقتصاد من جولة وزير الصناعة بشركات التعدين الكبرى في تشيلي (واس)

السعودية تبحث مع الصين وسنغافورة توطين صناعة السيارات وتقنياتها المتقدمة

بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، الذي يترأس وفد منظومة الصناعة والتعدين، جولة اقتصادية بشرق آسيا؛ تشمل الصين وسنغافورة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
المشرق العربي صورة نشرتها «الخطوط الجوية السورية» في «فيسبوك» لمسافرين بمطار دمشق

انتقادات لاذعة في دمشق لقرار «شيكات» المائة دولار

أثار قرار الحكومة السورية بأن يحصل المواطن العائد عبر مطار دمشق الدولي على «شيك» ورقي بقيمة 100 دولار ملزم بتصريفها قبل دخوله إلى البلاد بانتقادات عارمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد عاملة في أحد خطوط إنتاج الكابلات الكهربائية للسيارات بشرق الصين (أ.ف.ب)

نشاط التصنيع بالصين في أدنى مستوياته منذ 6 أشهر

هبط نشاط التصنيع في الصين إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس مع تراجع أسعار المصانع وصعوبة حصول أصحاب المصانع على الطلبات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مخازن وأنابيب نفطية ضمن خط دروجبا في دولة التشيك (رويترز)

أوكرانيا تهدد بوقف مرور صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا

قال مسؤول أوكراني إن بلاده ستوقف شحن النفط والغاز الروسيين من خلال خطوط أنابيبها إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (كييف)
المشرق العربي من اجتماع سابق بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووفد من جمعية المصارف (الوكالة الوطنية)

مقاربة حكومية لبنانية تمدّد أزمة الودائع المصرفية لـ20 عاماً

تكشف التسريبات المتوالية لمضمون الخطة الحكومية لإصلاح المصارف في لبنان، أن أزمة المودعين ستظل مقيمة لأمد يزيد على عِقد كامل لبعض الحسابات وعشرين عاماً لأخرى...

علي زين الدين (بيروت)

«قطر للطاقة» لمضاعفة إنتاجها السنوي من اليوريا

مقر شركة «قطر للطاقة» في العاصمة القطرية الدوحة (الموقع الإلكتروني لشركة قطر للطاقة)
مقر شركة «قطر للطاقة» في العاصمة القطرية الدوحة (الموقع الإلكتروني لشركة قطر للطاقة)
TT

«قطر للطاقة» لمضاعفة إنتاجها السنوي من اليوريا

مقر شركة «قطر للطاقة» في العاصمة القطرية الدوحة (الموقع الإلكتروني لشركة قطر للطاقة)
مقر شركة «قطر للطاقة» في العاصمة القطرية الدوحة (الموقع الإلكتروني لشركة قطر للطاقة)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة»، المملوكة للدولة في مؤتمر صحافي، (الأحد)، إن الشركة ستعزز إنتاجها من اليوريا إلى أكثر من 12.4 مليون طن سنوياً من 6 ملايين طن حالياً، دون تحديد إطار زمني.

وقال سعد الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، إن بناء 4 خطوط إنتاج جديدة لليوريا، وهي مكوِّن رئيسي في الأسمدة، سيعزز الإنتاج بنسبة 106 في المائة، بعد مضاعفة الإنتاج من الأسمدة الكيماوية من 6 ملايين طن إلى 12.4 مليون طن، موضحاً أن خط الإنتاج الأول سيبدأ قبل عام 2030.

أضاف الكعبي: «عندما نظرنا إلى سوق اليوريا في المستقبل، ومع نمو التعداد السكاني عالمياً، ومع انضمام 1.5 مليار إلى مليارَي شخص إلينا في العشرين إلى الثلاثين عاماً المقبلة فإن متطلبات اليوريا لإنتاج الغذاء ستزداد بشكل كبير».

وقال الكعبي أيضاً إن تشييد مشروع لتوسيع إنتاج الغاز من حقل الشمال يسير في الموعد المحدد. ومن المقرر أن يعزز التوسع الهائل إنتاج قطر للطاقة من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 85 في المائة عن المستويات الحالية.

يعد حقل الشمال جزءاً من أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم تتقاسمه قطر مع إيران، الذي يُطلق عليه اسم حقل «بارس الجنوبي».

وأعلن الكعبي، خلال المؤتمر، إنشاء محطة ثالثة للطاقة الشمسية في مدينة دخان؛ بهدف تعزيز إجمالي إنتاج الطاقة الشمسية بنحو 30 في المائة، ليصل إلى 4 آلاف ميغاواط بحلول عام 2030.