كوريا الجنوبية تضخ 112 مليون دولار لاحتواء تضخم أسعار المواد الغذائية

تأتي هذه الإجراءات استجابة لازدياد ضغوط الأسعار حيث ارتفع التضخم بنسبة 3.1 في المائة الشهر الماضي (رويترز)
تأتي هذه الإجراءات استجابة لازدياد ضغوط الأسعار حيث ارتفع التضخم بنسبة 3.1 في المائة الشهر الماضي (رويترز)
TT

كوريا الجنوبية تضخ 112 مليون دولار لاحتواء تضخم أسعار المواد الغذائية

تأتي هذه الإجراءات استجابة لازدياد ضغوط الأسعار حيث ارتفع التضخم بنسبة 3.1 في المائة الشهر الماضي (رويترز)
تأتي هذه الإجراءات استجابة لازدياد ضغوط الأسعار حيث ارتفع التضخم بنسبة 3.1 في المائة الشهر الماضي (رويترز)

تعتزم كوريا الجنوبية ضخ 150 مليار وون (112 مليون دولار)، وخفض التعريفات الجمركية على الفواكه؛ للمساعدة في الحد من ضغوط الأسعار، حيث يهدد تضخم أسعار المواد الغذائية بتقويض الدعم الشعبي للرئيس يون سوك يول، قبل الانتخابات البرلمانية، الشهر المقبل.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن بيان لوزارة المالية، يوم الاثنين، القول إنه ستجري تعبئة ما يسمى صندوق الطوارئ لتحقيق الاستقرار بأسعار المنتجات الزراعية، اعتباراً من هذا الأسبوع، في حين سيجري توسيع نطاق أنواع الفواكه المؤهلة للحصول على تخفيض في التعريفة الجمركية.

وقالت «بلومبرغ» إن هذه الإجراءات تعكس مدى إلحاح سعي الحكومة لاحتواء ضغوط الأسعار التي تصاعدت، الشهر الماضي، عندما سجل التضخم زيادة بنسبة 3.1 في المائة، مقارنة بالعام السابق، مُنهياً التباطؤ الذي استمر لأشهر. وتصدرت أسعار المواد الغذائية والمشروبات الزيادة، حيث ارتفعت بنسبة 6.9 في المائة عن العام السابق.

وقالت الحكومة بالفعل، في وقت سابق من هذا العام، إنها ستجمّد رسوم المرافق العامة، في جزء من خطواتها لمكافحة التضخم.

على صعيد مواز، يُبقي بنك كوريا المركزي أيضاً على سعر الفائدة القياسي مرتفعاً لتهدئة الأسعار.

ويتضمن أحدث أنواع الدعم تقديم الدعم لمُورّدي المواد الغذائية وتجار التجزئة؛ لتشجيعهم على خفض الأسعار.


مقالات ذات صلة

«المركزي الأوروبي» يتوجه لأول خفض للفائدة الخميس... والتباعد عن «الفيدرالي»

الاقتصاد رئيسة «المصرف المركزي الأوروبي» تتحدث بمؤتمر صحافي عقب «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت خلال أبريل الماضي (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يتوجه لأول خفض للفائدة الخميس... والتباعد عن «الفيدرالي»

من الممكن أن يفتح «المصرف المركزي الأوروبي» الباب أمام ضعف اليورو يوم الخميس، حيث يضع أول خفض لأسعار الفائدة وفق مسار للسياسة النقدية مختلف عن الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت (ألمانيا))
الاقتصاد منظر عام من العاصمة الفرنسية باريس (رويترز)

«إس آند بي» تخفّض التصنيف الائتماني لفرنسا بسبب عجز الموازنة

خفّضت وكالة «إس آند بـي» التصنيف الائتماني السيادي لفرنسا من «AA» إلى «AA -»، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 2013، وعزتها إلى «تدهور وضع الميزانية» الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد متسوقة تدفع عربة التسوق في متجر «وولمارت» في لوس أنجليس (رويترز)

استقرار التضخم الأميركي يضع خفض الفائدة على المحك

حافظ التضخم الأميركي على وتيرة مستمرة في أبريل، وهي علامة مقلقة بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، تشير إلى أن وتيرة ارتفاع الأسعار المرتفعة قد تستمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

عضو «المركزي الأوروبي» يلمّح إلى تخفيضات فائدة محتملة دون تيسير مفرط

قال عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الأوروبي، (الجمعة) فابيو بانيتا، إن «المركزي» من المقرر أن يخفف السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة إذا أكدت البيانات توقعاته.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

تخفيضات الأسعار وضعف الإنفاق... هل يعززان ثقة «الفيدرالي» في انخفاض التضخم؟

يمكن أن تؤدي جولة جديدة من تخفيضات الأسعار من كبار تجار التجزئة، إلى جانب بيانات تُظهر تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي، إلى تعزيز ثقة مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المستثمرون يتهافتون على طرح «أرامكو»... الطلبات تفوق المعروض في ساعات قليلة 

صورة من داخل شركة «أرامكو السعودية» (أ.ف.ب)
صورة من داخل شركة «أرامكو السعودية» (أ.ف.ب)
TT

المستثمرون يتهافتون على طرح «أرامكو»... الطلبات تفوق المعروض في ساعات قليلة 

صورة من داخل شركة «أرامكو السعودية» (أ.ف.ب)
صورة من داخل شركة «أرامكو السعودية» (أ.ف.ب)

جذبت عملية الطرح الثانوي لأسهم شركة النفط السعودية العملاقة «أرامكو» طلبات تزيد على الأسهم المعروضة للبيع خلال ساعات من بدء تلقي الطلبات، يوم الأحد، ما يدل على الجاذبية الاستثمارية للشركة، وما تتميز به من قوة مالية وثقل في أسواق النفط. وتعدّ الصفقة تاريخية، ويمكن أن تجمع السعودية من خلالها ما يصل إلى 13.1 مليار دولار، كما تمثل اختباراً مهماً للإقبال العالمي على أصول المملكة، وفقاً لوكالة «رويترز». وستستمر فترة تلقّي طلبات شراء الأسهم لكل من المؤسسات المكتتبة والأفراد حتى الخميس.

وطرحت السعودية 1.545 مليار سهم من أسهم الشركة، التي تشكل نحو 0.64 في المائة من أسهم «أرامكو». وهو الطرح الثاني بعد طرح عام أولي في 2019 لنحو 1.5 في المائة من أسهم الشركة التي تعد خامس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، وقد جمع 25.6 مليار دولار، ما جعله أكبر طرح عام أولي في العالم.

وسيتم تخصيص نحو 10 في المائة من الطرح الجديد للمستثمرين الأفراد.

فبعد اكتتاب المؤسسات الذي جرى الأحد، من المقرر أن تبدأ فترة اكتتاب الأفراد في أسهم «أرامكو» يوم الاثنين 3 يونيو (حزيران)، وتم تحديد سعر الاكتتاب في نطاق يتراوح ما بين 26.7 و29 ريالاً للسهم الواحد (7.12 و7.73 دولار).

وتمتلك الحكومة السعودية حالياً 82.19 في المائة من الأسهم المُصدرة للشركة. وعند إتمام عملية الطرح، ستكون نسبة ملكية الحكومة نحو 81.55 في المائة من أسهم شركة «أرامكو»، في حال عدم ممارسة خيار التخصيص الإضافي، أو 81.48 في المائة في حال ممارسة خيار التخصيص الإضافي بشكل كامل، وفقاً لبيان صحافي أصدرته «أرامكو»، الأحد. وقالت شركة «أرامكو»، في البيان، إن المستثمرين الأفراد سيكتتبون عند الحد الأعلى من النطاق السعري، كما يتعيّن عليهم تحديد عدد الأسهم التي يرغبون بشرائها بسعر الحد الأعلى.

ومن المقرر أن تتلقى البنوك المشاركة في العملية طلبات المستثمرين من المؤسسات حتى يوم الخميس، وستقوم بتسعير الأسهم في اليوم التالي، ومن المتوقع أن يبدأ التداول يوم الأحد المقبل في السوق المالية السعودية.

وانخفض سهم «أرامكو» 1.9 في المائة يوم الأحد إلى 28.45 ريال (7.5 دولار)، وهو أدنى مستوى منذ مارس (آذار) 2023. وتوقع المستشار المالي محمد الميموني، خلال حديث مع «الشرق الأوسط»، أن يستقر سهم «أرامكو» بعد الطرح عند مستويات تراوح ما بين 29 و30 ريالاً. وذكر أن بيوت الخبرة أعطت نظرة مستقبلية لسهم «أرامكو» بسعر مستهدف عند نطاق 33 ريالاً. وفي ما يخص تغطية الاكتتاب، قال الميموني إن تغطية الاكتتاب بالكامل خلال الساعات الأولى على بدء عملية الاكتتاب الثانوي «تدل على الجاذبية الاستثمارية لشركة أرامكو، بحكم ما تتميز به الشركة من قوة مالية وثقل في أسواق النفط».

وبحسب «رويترز»، أعلن أحد مديري الدفاتر للطرح الثانوي لـ«أرامكو» تغطية الدفاتر بالحجم الكامل للصفقة ضمن النطاق السعري، ما يعني أن الطلب تجاوز المعروض في الطرح. ويمكن للبنوك زيادة العرض بمليار دولار أخرى. وتساعد أكبر البنوك الاستثمارية في العالم في إدارة عملية البيع، وهي «سيتي»، و«غولدمان ساكس»، و«إتش إس بي سي»، و«جيه بي مورغان»، و«بنك أوف أميركا»، و«مورغان ستانلي»، إلى جانب مؤسسات محلية هي البنك «الأهلي السعودي»، و«الراجحي المالية»، و«الرياض المالية»، و«السعودي الفرنسي». وتضطلع كل من «إم كلاين آند كومباني» و«مويليس» بدوري المستشارين الماليين المستقلين للطرح. وأفاد إفصاح للسوق المالية السعودية، الأحد، بأن وحدة «كريدي سويس» السعودية التابعة لمجموعة «يو بي إس» إلى جانب «بي إن بي باريبا»، و«بنك أوف تشاينا»، و«إنترناشونال»، و«تشاينا إنترناشونال كابيتال كوربوريشن»، تساعد في البحث عن مشترين للأسهم.