انخفاض أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية

ينتظر المتداولون في الذهب بيانات اقتصادية أميركية جديدة لتقييم صحة الاقتصاد الأميركي وتأثيره على قرارات خفض الفائدة (رويترز)
ينتظر المتداولون في الذهب بيانات اقتصادية أميركية جديدة لتقييم صحة الاقتصاد الأميركي وتأثيره على قرارات خفض الفائدة (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية

ينتظر المتداولون في الذهب بيانات اقتصادية أميركية جديدة لتقييم صحة الاقتصاد الأميركي وتأثيره على قرارات خفض الفائدة (رويترز)
ينتظر المتداولون في الذهب بيانات اقتصادية أميركية جديدة لتقييم صحة الاقتصاد الأميركي وتأثيره على قرارات خفض الفائدة (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب يوم الخميس بسبب ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية المرتفعة، بينما ينتظر المتداولون المزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية التي يمكن أن توجه الآمال بخفض أسعار الفائدة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» في منتصف العام.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3 في المائة إلى 2166.90 دولار للأوقية اعتباراً من الساعة 07:42 (بتوقيت غرينتش). وهبطت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.4 في المائة إلى 2172.00 دولار، وفق «رويترز».

وارتفع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.1 في المائة، بينما تجاوز عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم عند 4.2036 في المائة.

ويؤدي ارتفاع قيمة الدولار إلى ارتفاع سعر الذهب بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، كما أن ارتفاع عوائد السندات يقلل من جاذبية السبائك التي لا تدر عائداً.

وينتظر المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة الأميركية ومؤشر أسعار المنتجين (بي بي آي) وطلبات إعانة البطالة التي ستصدر في وقت لاحق من اليوم لتقييم صحة الاقتصاد الأميركي وما إذا كان ذلك سيردع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» عن خفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران).

وقال المحلل الرئيسي للسوق في آسيا والمحيط الهادي لدى «أواندا»، كلفين وونغ: «كان هناك تراجع طفيف في أسعار الذهب بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي، لكنه لا يغير نظرة السوق كثيراً بشأن السياسة النقدية الأميركية».

وأضاف: «مع بيانات مؤشر أسعار المنتجين اليوم، إذا ظهر رقم القراءة السنوي الأساسي بالقرب من التوقعات، فأنا أعتقد أن سعر الذهب لا يزال مدعوماً».

ويرى المتداولون فرصة بنسبة 67 في المائة لخفض أسعار الفائدة في يونيو، وفقاً لتطبيق احتمالية أسعار الفائدة من «إل إس إي جي»، بانخفاض من 72 في المائة قبل أن تشير البيانات إلى بعض التباطؤ في التضخم.

وسيصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي أحدث توقعاته في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل. وتوقع اجتماع ديسمبر (كانون الأول) خفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع النقطة لعام 2024.

وقال رئيس الأسواق المؤسسية العالمية في «إيه بي سي ريفاينري»، نيكولاس فريبيل إن المحفزات الأخرى التي يمكن أن تحرك أسعار الذهب يمكن أن تكون المزيد من الأخبار السيئة بشأن سوق الإسكان الصيني وآلية تمويل حكوماته المحلية، بالإضافة إلى اتجاهات الطلب الاستهلاكي.

ويتوقع فريبيل أن يظل الطلب من القطاع الرسمي داعماً لأسعار الذهب هذا العام.

وانخفض البلاتين الفوري بنسبة 0.3 في المائة إلى 938.80 دولار للأوقية، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.2 في المائة إلى 1057.57 دولار، وانخفضت الفضة بنسبة 0.5 في المائة إلى 24.92 دولار، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في أكثر من أربعة أشهر في وقت سابق من الجلسة.


مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف للذهب بعد تغطية المراكز القصيرة

الاقتصاد صائغ يرتدي قناع وجه ينظم الأساور بمتجر للمجوهرات في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

ارتفاع طفيف للذهب بعد تغطية المراكز القصيرة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً في المعاملات الفورية، خلال تعاملات هزيلة، يوم الاثنين، حيث قام المستثمرون بتغطية مراكزهم القصيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع نوفوسيبيرسك لتكرير ومعالجة المعادن الثمينة (رويترز)

أسعار الذهب تتجه نحو انخفاض أسبوعي

اتجهت أسعار الذهب إلى انخفاض أسبوعي، يوم الجمعة، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تباطؤ في دورة تخفيف السياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك وعملات ذهبية في غرفة صندوق الأمانات في دار «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

الذهب يعوض خسائره بعد تلميحات بتباطؤ خفض الفائدة

عوّضت أسعار الذهب خسائرها لترتفع يوم الخميس، بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوى لها في شهر في وقت سابق من اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد حُبيبات من الذهب النقي في مصنع كراستسفيتمت للمعادن الثمينة بكراسنويارسك (رويترز)

أسعار الذهب مستقرة قبل قرار «الفيدرالي»

لم يطرأ أي تغيير ملحوظ على أسعار الذهب، يوم الأربعاء، حيث تركزت أنظار الأسواق بشكل رئيسي على قرار السياسة النقدية المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، في وقت لاحق

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في قبو أحد البنوك بزيوريخ (رويترز)

استقرار الذهب قبل اجتماع «الفيدرالي» وتوقعات الفائدة في 2025

استقرت أسعار الذهب يوم الثلاثاء في انتظار اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث تترقب الأسواق بفارغ الصبر توقعات المركزي الأميركي بشأن الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أبل» على أعتاب إنجاز تاريخي... قيمة سوقية بـ4 تريليونات دولار

شعار «أبل» على متجرها  في «مارشي سان جيرمان» في باريس (رويترز)
شعار «أبل» على متجرها في «مارشي سان جيرمان» في باريس (رويترز)
TT

«أبل» على أعتاب إنجاز تاريخي... قيمة سوقية بـ4 تريليونات دولار

شعار «أبل» على متجرها  في «مارشي سان جيرمان» في باريس (رويترز)
شعار «أبل» على متجرها في «مارشي سان جيرمان» في باريس (رويترز)

تقترب شركة «أبل» من تحقيق تقييم تاريخي غير مسبوق بقيمة 4 تريليونات دولار في سوق الأسهم، مدعومةً بالتفاعل الإيجابي من المستثمرين الذين رحبوا بالتقدم الكبير الذي حققته الشركة في تحسينات الذكاء الاصطناعي المنتظرة، والتي تهدف إلى تعزيز مبيعات «آيفون» التي شهدت تباطؤاً.

وقد تصدرت «أبل» المنافسة متفوقةً على «إنفيديا» و«مايكروسوفت» في السباق نحو هذا الإنجاز الضخم، بفضل ارتفاع أسهمها بنسبة 16 في المائة منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، مما أضاف نحو 500 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، وفق «رويترز».

وأوضح توم فورت، المحلل في مجموعة «ماكسيم»، أن الارتفاع الأخير في أسهم «أبل» يعكس الحماسة الكبيرة للمستثمرين تجاه الذكاء الاصطناعي، وتوقعاتهم بأن هذا التقدم سيؤدي إلى دورة فائقة من ترقيات «آيفون».

وبلغت القيمة السوقية لشركة «أبل» نحو 3.85 تريليون دولار عند الإغلاق الأخير، وهو ما يتجاوز القيمة المجمعة لأسواق الأسهم الرئيسية في ألمانيا وسويسرا. ومن الجدير بالذكر أن «أبل»، التي تعتمد بشكل كبير على ما تُسمى دورات «آيفون» الفائقة كاستراتيجية، كانت أول شركة أميركية تحقق هذا الإنجاز المذهل.

وعلى الرغم من الانتقادات التي وُجِّهت إليها بسبب بطء تبنيها استراتيجية واضحة في مجال الذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي كانت فيه شركات مثل «مايكروسوفت» و«ألفابت» و«أمازون» و«ميتا بلاتفورمز» قد بدأت بالفعل في الهيمنة على هذه التكنولوجيا الناشئة، نجحت «أبل» أخيراً في اللحاق بركب هذه الشركات. وفي ديسمبر (كانون الأول)، بدأت الشركة في دمج «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي» في أجهزتها، بعد إعلانها في يونيو (حزيران) خططها لتضمين الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجموعة تطبيقاتها.

وتتوقع «أبل» ارتفاع الإيرادات الإجمالية خلال الربع المالي الأول، ولكنها تتوقع نمواً متواضعاً خلال موسم التسوق في العطلات، مما يثير تساؤلات حول الزخم المستقبلي لسلسلة «آيفون 16». ومع ذلك، تشير بيانات «إل إس إي جي» إلى أن المحللين يتوقعون انتعاشاً في الإيرادات من مبيعات «آيفون» في عام 2025.

وأوضح المحلل في «مورغان ستانلي»، إريك وودرينغ، في مذكرة له، أنه رغم أن الطلب على هواتف «آيفون» في الأمد القريب لا يزال ضعيفاً، فإن توسع ميزات «آبل إنتلجنس» وتوافرها الجغرافي سيسهمان في تحفيز الطلب على الهواتف، مشيراً إلى أن «أبل» ستكون «الاختيار الأول» للمستثمرين في السوق في عام 2025.

وقد دفع الارتفاع الأخير في أسهم «أبل» نسبة السعر إلى الأرباح إلى أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات، حيث بلغت 33.5، مقارنةً بـ31.3 لشركة «مايكروسوفت» و31.7 لشركة «إنفيديا»، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». وفي السياق نفسه، قامت شركة «بيركشاير هاثاواي» التابعة لوارن بافيت، ببيع أسهم «أبل» هذا العام، في ظل المخاوف المتزايدة بشأن التقييمات المرتفعة.

ومع ذلك، يتوقع إريك كلارك، مدير المحفظة في صندوق «العلامات التجارية الديناميكية الرشيدة»، أن أسهم «أبل» قد تصبح أقل تكلفة في غضون ثلاث سنوات.

من جهة أخرى، تواجه «أبل» خطر فرض تعريفات جمركية انتقامية، إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، وعده بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الأقل على السلع القادمة من الصين. ومع ذلك، أشار وودرينغ إلى أن الشركة من المرجح أن تحصل على إعفاءات لمنتجات مثل «آيفون» و«ماك» و«آيباد»، على غرار التعريفات الجمركية التي فرضتها الصين في عام 2018.

وانخفضت أسهم «أبل» يوم الأربعاء الماضي وسط عمليات بيع في «وول ستريت»، بعد أن توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة في العام المقبل، إلا أن المستثمرين يتوقعون أن يدعم الاتجاه العام نحو التيسير النقدي أسواق الأسهم في عام 2025.

وقال سام ستوفال، كبير استراتيجيي الاستثمار في «سي إف آر إيه» للأبحاث، إن المستثمرين يرون في قطاع التكنولوجيا «القطاع الدفاعي الجديد» بسبب نمو أرباحه، مضيفاً أن تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكون لها تأثير أكبر على بعض القطاعات الدورية الأخرى مثل السلع الاستهلاكية التقديرية والمالية، في حين سيكون لها تأثير أقل على قطاع التكنولوجيا.

ويعد اقتراب القيمة السوقية لشركة «أبل» من 4 تريليونات دولار دليلاً على هيمنتها المستمرة في قطاع التكنولوجيا، وهو إنجاز يعزز مكانتها بوصفها شركة رائدة في السوق ومبتكرة.