«أوبك» لوكالة الطاقة: أمن النفط حيوي للجميع

أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليف الطاقة وخفض الانبعاثات يجب أن تسير جنبًا إلى جنب، بحسب "أوبك" (رويترز)
أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليف الطاقة وخفض الانبعاثات يجب أن تسير جنبًا إلى جنب، بحسب "أوبك" (رويترز)
TT

«أوبك» لوكالة الطاقة: أمن النفط حيوي للجميع

أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليف الطاقة وخفض الانبعاثات يجب أن تسير جنبًا إلى جنب، بحسب "أوبك" (رويترز)
أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليف الطاقة وخفض الانبعاثات يجب أن تسير جنبًا إلى جنب، بحسب "أوبك" (رويترز)

أكدت منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) أن أمن النفط حيوي للجميع، وقالت إنه يتعين على جميع أصحاب المصلحة في الصناعة التركيز على أمن النفط والمساهمة فيه، بجميع جوانبه، نظرًا للفوائد الهائلة التي يواصل النفط والمنتجات النفطية المشتقة منه تقديمها للناس والدول في جميع أنحاء العالم.

تعليق "اوبك" الذي نشر يوم الأربعاء على موقع الرسمي للمنظمة، جاء رداً على ما قالته وكالة الطاقة الدولية الاثنين في تعليق بعنوان: "سيكون التركيز القوي على أمن النفط أمراً بالغ الأهمية طوال فترة التحول إلى الطاقة النظيفة".

وقالت "اوبك" إنها أحيطت علماً بتأكيد وكالة الطاقة مجددًا على أهمية أمن النفط في تحولات الطاقة، وإن هذه الرسالة "تشجعنا، كما الإشارة إلى الأهمية المستمرة للنفط بالنسبة للعالم. تقول وكالة الطاقة الدولية في تعليقها: إن التركيز الدائم على أمن النفط هو نتيجة للحاجة المستمرة إلى النفط لتزويد السيارات والشاحنات والسفن والطائرات، وكذلك لإنتاج البتروكيميائيات اللازمة لتصنيع عدد لا يحصى من المواد اليومية".

وأشارت إلى أنها أعربت بقوة عن هذه الرسائل لسنوات عديدة، و"سوف نستمر في التأكيد على أن أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليف الطاقة وخفض الانبعاثات يجب أن تسير جنبًا إلى جنب، بينما نتطلع إلى نهج يشمل جميع الطاقات والتكنولوجيات وجميع الشعوب إزاء التحولات في مجال الطاقة".

وأشارت "أوبك" إلى ان تعليق وكالة الطاقة الدولية يؤكد أيضاً على عدد من النقاط الحاسمة الأخرى، ويشير إلى أن "عدم اليقين في الاستثمار يزيد من خطر اختلال التوازن بين العرض والطلب" ويتحدث عن كيف يمكن أن يترك ذلك "شركات النفط في مواجهة قرارات صعبة ومحفوفة بالمخاطر التجارية". وقالت "هذا صحيح، ولكن من المهم التأكيد على أن حديث وكالة الطاقة الدولية عن الحاجة إلى عدم وجود حقول جديدة للنفط والغاز الطبيعي في مسارها الصافي الصفري ساهم بشكل كبير في حالة عدم اليقين هذه، والتي لديها القدرة على أن تؤدي إلى فوضى كبيرة في مجال الطاقة، وليس إلى فوضى كبيرة في مجال الطاقة. أمن الطاقة المنشود".

أضافت "يسلط الضوء على أن أمن إمدادات النفط مهدد بمجموعة من العوامل الإضافية، مثل الجغرافيا السياسية والظواهر الجوية المتطرفة والهجمات السيبرانية. ومن المهم التأكيد على أن هذه العوامل لديها القدرة على التأثير على جميع الطاقات، وكذلك جميع القطاعات الاقتصادية. وقطاع النفط ليس معزولا في هذا الصدد".

ولفتت إلى هذا يشير أيضاً إلى "الأبعاد الأمنية الناشئة لتحولات الطاقة النظيفة، مثل الإمدادات المعدنية الحيوية". وقالت إن سلاسل توريد المعادن المهمة أيضًا لستتعرض ضغوط في مسار صافي الصفر الذي حددته وكالة الطاقة الدولية، نظرًا لأن وكالة الطاقة الدولية تقول إن السيارة الكهربائية النموذجية تحتاج إلى ستة أضعاف المدخلات المعدنية للسيارة التقليدية.

وشددت على أنه "يتعين على جميع أصحاب المصلحة في الصناعة التركيز على أمن النفط والمساهمة فيه، بجميع جوانبه، نظرًا للفوائد الهائلة التي يواصل النفط والمنتجات النفطية المشتقة منه تقديمها للناس والدول في جميع أنحاء العالم".

وختما قائلة "أكدت أوبك باستمرار التزامها باستقرار سوق النفط وأمن الإمدادات، بما في ذلك من خلال احتفاظ أعضائها بالطاقة الفائضة على نفقتهم الخاصة في حالة حدوث أي انقطاع غير متوقع في إمدادات النفط العالمية. وقد أكدنا أيضًا كيف يمكن لنقص الاستثمار في الصناعة أن يعرض هذا الأمن للخطر. الرهانات عالية. وهذا يتطلب إرسال رسائل واضحة ومتسقة من جميع أصحاب المصلحة في مجال الطاقة حول مدى أهمية أمن النفط والطاقة من أجل صحة الاقتصاد العالمي ورفاهية المليارات في جميع أنحاء العالم".


مقالات ذات صلة

«إس - أويل» التابعة لـ«أرامكو» تزود الخطوط الكورية بوقود الطيران المستدام

الاقتصاد «إس - أويل» ثالث أكبر شركة لتكرير النفط بكوريا الجنوبية ومملوكة بـ63.4 في المائة لـ«أرامكو» (موقع الشركة)

«إس - أويل» التابعة لـ«أرامكو» تزود الخطوط الكورية بوقود الطيران المستدام

أعلنت شركة «إس - أويل»، المملوكة بـ63.4 في المائة لشركة «أرامكو»، أنها بدأت في توريد وقود الطيران المستدام لشركة الخطوط الجوية الكورية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد «كيمانول» السعودية توقع اتفاقية التراخيص الفنية لمشروع إنتاج ميثيل إيثانول الأمين

«كيمانول» السعودية توقع اتفاقية التراخيص الفنية لمشروع إنتاج ميثيل إيثانول الأمين

وقَّعت شركة كيمائيات الميثانول اتفاقية التراخيص الفنية مع إحدى الشركات الأجنبية المالكة للتقنية بهدف إنتاج مادة ميثيل إيثانول الأمين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)

توقف ميناء الحريقة الليبي عن التصدير بسبب شح الإمدادات

قال مهندسان في ميناء الحريقة إن الميناء متوقف الآن عن العمل والتصدير بسبب عدم ضخ النفط الخام، وسط خلاف بين حكومتين في شرق وغرب البلاد أسفر عن غلق معظم الحقول.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رجل يركب دراجة نارية أمام مبنى مكاتب شركة «سينوكيم» في بكين (رويترز)

«سينوكيم» الصينية للنفط تخطط للخروج من مشروع مشترك في أميركا مع «إكسون»

تخطط «سينوكيم» الصينية للنفط والمواد الكيميائية لبيع حصتها البالغة 40 بالمائة في مشروع مشترك للنفط الصخري بالولايات المتحدة مع «إكسون موبيل».

«الشرق الأوسط» (نيويرك)
شمال افريقيا لقاء سابق يجمع صالح وسفير الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا (حساب السفير على «إكس»)

«الأوروبي» يدعو قادة ليبيا إلى «خفض التوترات»... وتشغيل النفط

أطلقت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا عدداً من التحذيرات لقادة البلاد ودعتهم للتحاور والاستجابة لمبادرة الأمم المتحدة، كما شددت على ضرورة إعادة إنتاج وضخ النفط.

جمال جوهر (القاهرة)

صافي الأصول الأجنبية بمصر إيجابي في يوليو للشهر الثالث

مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)
مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)
TT

صافي الأصول الأجنبية بمصر إيجابي في يوليو للشهر الثالث

مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)
مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)

أظهرت بيانات «البنك المركزي المصري»، الأحد، أن صافي الأصول الأجنبية في مصر كان إيجابياً للشهر الثالث على التوالي في يوليو (تموز) الماضي، بعد أن ظل سلبياً لأكثر من عامين؛ إذ ارتفع 220 مليون دولار.

وقفز صافي الأصول الأجنبية إلى 644.8 مليار جنيه مصري في نهاية يوليو الماضي من 626.6 مليار جنيه خلال يونيو (حزيران) الذي سبقه.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، التي استندت إلى سعر الصرف الرسمي لـ«البنك المركزي» في ذلك الحين، فإن هذا يعادل 13.27 مليار دولار في نهاية يوليو، و13.05 مليار دولار في نهاية يونيو.

وصار صافي أصول مصر الأجنبية سلبياً منذ فبراير (شباط) 2022؛ إذ هبط إلى «سالب» 28.96 مليار دولار في يناير (كانون الأول)، لكن في فبراير من العام الحالي، عززت الحكومة ماليتها عبر بيع حقوق تطوير منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط مقابل 35 مليار دولار، وأيضاً عبر التوقيع في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

وخفضت مصر أيضاً قيمة عملتها بشكل حاد؛ مما أدى إلى تدفق الاستثمارات في الأسهم والسندات وغيرهما من الأصول المالية، فضلاً عن زيادة التحويلات المالية من العاملين المصريين في الخارج.

وزادت الأصول الأجنبية، وكذلك الالتزامات الأجنبية، لدى البنوك التجارية والبنك المركزي في يوليو الماضي.