حلول رقمية تحسن تجربة المسافرين في «مطار الملك خالد الدولي» بالرياض

رئيس «كوغنيزانت» لـ«الشرق الأوسط»: توفير تقنيات متطورة تتناسب مع مستهدفات السعودية لاستقبال الزوار

جانب من مشاركة «كوغنيزانت» في «ليب 24» المنعقد أخيراً في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من مشاركة «كوغنيزانت» في «ليب 24» المنعقد أخيراً في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

حلول رقمية تحسن تجربة المسافرين في «مطار الملك خالد الدولي» بالرياض

جانب من مشاركة «كوغنيزانت» في «ليب 24» المنعقد أخيراً في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من مشاركة «كوغنيزانت» في «ليب 24» المنعقد أخيراً في الرياض (الشرق الأوسط)

قالت «كوغنيزانت» إنها ستقوم بتوفير حلول رقمية لإعادة تعريف تجربة السفر في السعودية مع التركيز على الإسهام في تحقيق التطوير التقني في المملكة.

في الوقت الذي أطلقت فيه مطارات الرياض «مجلس ابتكار مطارات الرياض»، بالتعاون مع شركة «كوغنيزانت»، خلال مؤتمر «ليب 24» الذي أُقيم هذا الأسبوع في الرياض، قال ماجد وسيم، رئيس منطقة الشرق الأوسط في «كوغنيزانت»، إن شركته ستقوم بتوفير حلول رقمية لإعادة تعريف تجربة السفر، مع التركيز على العملاء والموظفين والشركاء لإحداث تأثير إيجابي بغرض الإسهام في تحقيق التطوير التقني بالمملكة.

وأضاف في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن «الحكومة السعودية لديها تطلعات في رفع عدد الزائرين إلى المملكة بنحو 150 مليون زائر سنوياً، وبالتالي لا بد أن تتوافق الحلول التقنية التي تقدمها الشركة مع هذا التوجه، وسيتم العمل على تسهيل الخدمات المقدَّمة إلى المسافرين».

وأوضح أن «كوغنيزانت» شاركت في «ليب 24» لمعرفة مسار السوق السعودية في مجال التقنيات والتحول الرقمي، وبالتالي تتجه لعقد صفقات مع الشركات العالمية والمحلية، بما فيها «مايكروسوفت» و«غوغل»، لمساعدة الشركات بالسوق السعودية في التحول الرقمي.

الشركات الصغيرة والمتوسطة

من ناحيته، قال مدير عام «كوغنيزانت» في السعودية، طارق زرق العيون، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مؤتمر «ليب 24» مثّل فرصة للشركات الصغرى والمتوسطة للاطلاع على آخر الابتكارات في ميدان التكنولوجيا في المؤسسات العالمية. كما وفّر القدرة على الجمع بين الشركات الكبرى الوطنية والشركات العالمية، مما يسهّل تبادل الخبرات، وفق الاطلاع على ميادين الاهتمام المشتركة، مما يوفر عملية تلاقح ازدواجي في ميدان الابتكار بالصناعة وبطرق العمل».

ورأى أن المؤتمر فرصة لخريجي الجامعات للاطلاع على فرص العمل في الشركات العالمية المقبلة إلى السوق السعودية، متماشية مع أولويات المملكة في التركيز على بعض القطاعات المهمة، بما فيها الطيران والصحة.

وشدد على حرص «كوغنيزانت» على المشاركة الفعالة في «ليب»، من خلال الاستعانة بمجموعة من الخبراء العالميين من أميركا الشمالية وآسيا مع خبراء محليين.

الذكاء الاصطناعي التوليدي

تتمثل المشاركة في توفير أفكار رائدة على مستوى الذكاء الاصطناعي التوليدي، خصوصاً الجانب الإيجابي والأخلاقي لهذه التقنية، بتوافق مع أولويات السعودية.

وحول الشراكة الجديدة مع «مطارات الرياض»، أكد زرق العيون أنها ستوفر فرصاً لتحسين الخدمات والجودة في مطار العاصمة، فيما سيكون عنصراً داعماً للمطارات الأخرى، ومحفزاً على تحسين جودة الخدمات.

وأكمل مدير عام «كوغنيزانت» في السعودية أن الشركة ستلتزم بتوفير كل المجهودات اللازمة والخبرات والأفكار الرائدة وتوفير الفائدة المضافة لمطارات الرياض والمملكة عامة، خصوصاً «مطار الملك سلمان الدولي» الجديد الذي سيكون الأول عالمياً ودافعاً لتطوير الطيران المدني في البلاد والمنطقة، مؤكداً أن «كوغنيزانت» تحرص ضمن هذه الشراكة على توفير عنصر أساسي يتمثل بالتفوق في الإنجاز الناجح للمشروع ضمن المعايير العالمية وفترة التسليم.

خبراء عالميون

وطبقاً لزرق العيون، تعتزم شركة «كوغنيزانت»، ضمن هذا المجلس، توفير خبراء عالميين ساهموا في تسليم مشاريع ناجحة في مطارات عالمية، مثل مطاري سخيبول في هولندا وهيثرو في لندن. وستقوم باقتراح حلول مبتكرة لأنظمة يمكن استعمالها في المؤسسات الحكومية والخاصة في السعودية.

وأعلنت مطارات الرياض، التي تتولى إدارة مطار الملك خالد الدولي وتشغيله، إطلاق «مجلس ابتكار مطارات الرياض» بالتعاون مع شركة «كوغنيزانت»، وهو بمثابة مبادرة رقمية للإبداع المشترك بهدف تحسين تجربة المسافر. جاء ذلك وفقاً للاتفاق الموقَّع بين الجانبين على هامش مؤتمر «ليب 2024».

وكان قطاع السفر قد شهد انتعاشاً خلال عام 2023، مقارنةً بالأعوام السابقة، مع ملاحظة تغيرات في سلوكيات المسافرين وتطلعاتهم على الصعيد الرقمي، مما أدى إلى ضرورة تبني التقنيات الحديثة والمبتكرة التي ستساهم في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، ورفع مستوى تجربة العميل.

تجربة السفر الرقمية

وأوضح الرئيس التنفيذي للاتصالات وتقنية المعلومات في «مطارات الرياض»، أسامة الفواز، أن «كوغنيزانت» تمتلك خبرات واسعة في هذا المجال، متوقِّعاً عدة مخرجات مهمة من مبادرة «مجلس ابتكار مطارات الرياض».

وتابع أن الاتفاق يتضمن إيجاد منصة مخصصة لتحديد حالات الاستخدام وأوليات المبادرات، وتطوير تجارب إثبات المفهوم والحلول والمنتجات الأولية، بهدف توظيفها في تحقيق تطلعات المسافرين على صعيد تجربة السفر الرقمية، ورفع مستوى تجربة العميل في «مطار الملك خالد الدولي».


مقالات ذات صلة

ستارمر: ضرائب إضافية لدعم العمال وإعادة بناء الخدمات العامة في بريطانيا

الاقتصاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال مناسبة في منطقة وست ميدلاندز (رويترز)

ستارمر: ضرائب إضافية لدعم العمال وإعادة بناء الخدمات العامة في بريطانيا

دافع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن «قضية» حزب «العمال» لجمع 35 مليار جنيه إسترليني (45.45 مليار دولار) من الضرائب الإضافية في «موازنة راشيل ريفز».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حاويات بها صادرات سعودية غير نفطية (واس)

إطلاق خدمة «استورد من السعودية» لتعزيز وجود المنتجات الوطنية عالمياً

أطلقت هيئة تنمية الصادرات السعودية خدمة «استورد من السعودية»، التي تهدف إلى ربط المستوردين الدوليين بالمصدِّرين السعوديين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا مسؤولون من «طالبان» يسيرون أمام ألواح للطاقة الشمسية بعد افتتاح مشروع بقوة 10 ميغاواط في ناغلو بمنطقة سوروبي بكابل 19 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

رغم تنامي الإيرادات... الاقتصاد الأفغاني في ورطة كبيرة

تراجع الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان بنسبة 20 في المائة منذ عودة جماعة «طالبان» إلى السلطة، أغسطس (آب) 2021.

عمر فاروق (إسلام آباد)
الاقتصاد رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

«بنك اليابان» في وضع معقد إثر التغييرات السياسية

أدى فقدان الأغلبية البرلمانية للكتلة الحاكمة في اليابان إلى زيادة احتمالات احتياج الحكومة الجديدة إلى زيادة الإنفاق.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد تلاميذ وأسرهم في طريقهم إلى المدارس في إحدى مدن مقاطعة غوانغزو الصينية (رويترز)

الصين تطلق أداة إقراض جديدة لمواجهة العجز بنهاية العام

أطلق البنك المركزي الصيني أداة إقراض جديدة يوم الاثنين لضخ المزيد من السيولة في السوق ودعم تدفق الائتمان في النظام المصرفي.

«الشرق الأوسط» (بكين)

تقرير لـ«أوليفر وايمان» يكشف تعامل الرؤساء التنفيذيين مع تحولات الاقتصاد العالمية

أحد مكاتب شركة «أوليفر وايمان» (إس بي آر إي)
أحد مكاتب شركة «أوليفر وايمان» (إس بي آر إي)
TT

تقرير لـ«أوليفر وايمان» يكشف تعامل الرؤساء التنفيذيين مع تحولات الاقتصاد العالمية

أحد مكاتب شركة «أوليفر وايمان» (إس بي آر إي)
أحد مكاتب شركة «أوليفر وايمان» (إس بي آر إي)

وسط استعدادات السعودية لإطلاق مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» يوم الثلاثاء، كشفت شركة الاستشارات الإدارية العالمية «أوليفر وايمان» عن استطلاع أجرته شمل 100 رئيس تنفيذي لشركات مدرجة في «بورصة نيويورك» يتمتع أغلبها بحضور عالمي فعلي واسع ولديها مصالح في منطقة الشرق الأوسط، لاكتشاف كيفية تعاملهم مع تحولات الاقتصاد العالمية.

وبحسب تقرير «أوليفر وايمان»، فإن 96 في المائة من الرؤساء التنفيذيين يرون في الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة. ومع ذلك، يُظهر التفاؤل بالتكنولوجيا تراجعاً نتيجة المخاوف من الاضطرابات العالمية وزيادة التدخل الحكومي؛ ما دفع 78 في المائة منهم للتخطيط لتكييف عملياتهم لمواجهة هذه التحديات خلال العامين المقبلين.

وعلى الرغم من ذلك، أظهرت النتائج أن التحولات المناخية تعتبر أولوية لدى 12 في المائة فقط من الرؤساء التنفيذيين؛ إذ يراها 45 في المائة منهم تحمل مخاطر وتحديات، في حين يعتقد 55 في المائة أنها توفر فرصاً.

وفي سياق إدارة المخاطر العالمية، يعمل 59 في المائة من القادة على تنويع أو إلغاء المخاطر من سلاسل التوريد الخاصة بشركاتهم.

الذكاء الاصطناعي

وقال الشريك لدى «أوليفر وايمان» في قطاع المؤسسات الحكومية والعامة في مكتب الرياض، عبد الإله البراك، إن نتائج التقرير تنسجم بشكل جيد مع طموحات «قمة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار» التي ستجمع المستثمرين من جميع أنحاء العالم في الرياض لوضع النمو على رأس الموضوعات التي سيتم بحثها على جدول أعمال القمة.

وأضاف أن التقرير يحدد الفرص الرئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي إلى جانب المخاوف التي تبرر اتخاذ إجراءات فورية الآن؛ إذ أشار أكثر من 40 في المائة من الرؤساء التنفيذيين إلى أن عدم التحرك بسرعة كافية بشأن هذه التقنية وتخلفهم عن ركب المنافسين، هما من أبرز المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بالنسبة لهم.

الشريك لدى «أوليفر وايمان» في قطاع المؤسسات الحكومية والعامة في مكتب الرياض عبد الإله البراك

وأظهرت أبرز نتائج استطلاع «أوليفر وايمان» لآراء 100 رئيس تنفيذي أن الذكاء الاصطناعي سيكون محور «قمة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار»؛ إذ يرى 96 في المائة من الرؤساء التنفيذيين فيه فرصة لتطوير الأعمال، وليس خطراً يهددها.

وأفصحت النتائج عن تراجع التفاؤل بالتقنيات الجديدة بسبب المخاوف من الاضطرابات وزيادة التدخل الحكومي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويخطط 78 في المائة من الرؤساء التنفيذيين للتكيف مع هذه التحديات خلال العامين المقبلين.

تقلبات التضخم

وأشارت النتائج إلى أن المخاوف الرئيسية لدى الرؤساء التنفيذيين تتمثل في تقلبات التضخم والفائدة بنسبة 51 في المائة، والاضطرابات الجيوسياسية بـ37 في المائة.

ويرى 12 في المائة فقط من الرؤساء التنفيذيين أن التحولات المناخية ضمن أولوياتهم.

كما أظهرت النتائج أن 59 في المائة من الرؤساء التنفيذيين يراجعون استراتيجياتهم في سلاسل التوريد لتقليل المخاطر العالمية؛ مما يعكس نهجاً استباقياً في إدارة عدم اليقين، وفق «أوليفر وايمان».

ويأتي نشر هذا التقرير قبيل انطلاق فعاليات «قمة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار» يوم الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض، والتي ستنعقد تحت عنوان: «أفق لا متناهٍ: الاستثمار اليوم لصياغة الغد»، وتقدم إلى المستثمرين وصنّاع السياسات رؤى وأفكاراً حول أبرز التوجهات والفرص التي ترسم معالم القطاع والمؤسسات.