«كابيتال إيكونوميكس» تتوقع رفع «أوبك بلس» الإنتاج في النصف الثاني من العام

رجحت ازدهار الطلب في الاقتصادات المتقدمة مع بدء خفض أسعار الفائدة

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT

«كابيتال إيكونوميكس» تتوقع رفع «أوبك بلس» الإنتاج في النصف الثاني من العام

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

قالت مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس» البحثية، إنها لا تزال تتوقع أن يرفع تحالف «أوبك بلس» الإنتاج في النصف الثاني من العام، معربة عن اعتقادها بأن التكتل سيتخلى بشكل تدريجي عن تخفيضات الإنتاج الطوعية.

وأبقت المؤسسة على توقعها بانخفاض سعر خام برنت إلى 75 دولاراً للبرميل بحلول نهاية 2024 من 83 دولاراً في الوقت الحالي.

وكانت الدول الأعضاء في تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين مستقلين بينهم روسيا، أعلنت قرارها تمديد تخفيضاتها الطوعية للإنتاج حتى نهاية يونيو (حزيران). وأعلنت روسيا خفضاً إضافياً قدره 471 ألف برميل يومياً للإنتاج والصادرات في الرُّبع الثاني من العام الحالي.

وقالت «كابيتال إيكونوميكس»، إنها ما زالت تتوقع أن يخفف أعضاء التحالف تخفيضاتهم الطوعية لإنتاج النفط في وقت لاحق من العام الحالي، إذ إنه من المرجح أن يزدهر الطلب في الاقتصادات المتقدمة مع بدء المصارف المركزية خفض أسعار الفائدة.

وأضافت: «علاوة على ذلك، تتوقع (أوبك) نفسها زيادة كبيرة في الطلب على النفط هذا العام بواقع 2.2 مليون برميل يومياً. ونتوقع الآن أن يقوم التحالف بالتخلي عن تخفيضات الإنتاج اعتباراً من نهاية التمديد الحالي الذي يستمر حتى يونيو بدلاً من نهاية مارس (آذار) كما توقعنا في السابق».

ومع ذلك، يقول التقرير إنه من المرجح أن يتم إنهاء التخفيضات الطوعية للإنتاج بشكل تدريجي، إذ يتوخى تحالف «أوبك بلس» الحذر في السنوات الأخيرة خوفاً من وجود فائض في المعروض.

وأضاف التقرير: «بناء على ذلك، نتوقع أن تخفف (أوبك بلس) التخفيضات الطوعية بوتيرة بطيئة بحلول مارس 2025 باستثناء الخفض الطوعي للسعودية البالغ 0.5 مليون برميل يومياً».

وتتوقع «كابيتال إيكونوميكس» تلقي السوق إمدادات أفضل قليلاً بحلول نهاية العام الحالي مقارنة بإجماع الجهات البحثية الأخرى، إذ تتوقع أن تسجل السوق فائضاً بواقع نصف مليون برميل يومياً، بينما تتوقع بقية الجهات البحثية أن تسجّل عجزاً بواقع 0.25 مليون برميل يومياً.


مقالات ذات صلة

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» يتحدث خلال مؤتمر «كوب 29»... (رويترز)

الأمين العام لـ«أوبك» في «كوب 29»: النفط هدية من الله

قال الأمين العام لمنظمة «أوبك»، هيثم الغيص، الأربعاء، خلال مؤتمر المناخ «كوب 29» في باكو، إن النفط الخام والغاز الطبيعي هما «هدية من الله».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد الطيور تحلِّق بالقرب من مصفاة «فيليبس 66» في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

النفط يستقر وسط مؤشرات على نمو واردات الصين من الخام

استقرت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء، مع ازدياد المخاوف من أن يؤدي تصاعد الأعمال العدائية في حرب أوكرانيا إلى عرقلة إمدادات النفط.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
TT

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)

قال جوجيشيندر سينغ المدير المالي لمجموعة «أداني»، اليوم السبت، إن لائحة الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة للملياردير الهندي جوتام أداني مرتبطة بعقد واحد لشركة «أداني غرين إنرجي» يشكل نحو 10 في المائة من أعمالها، ولم توجه اتهامات لأي شركات أخرى في المجموعة بارتكاب مخالفات.

ووجه ممثلو ادعاء أميركيون يوم الأربعاء اتهامات إلى جوتام أداني، رئيس مجموعة «أداني» الهندية العملاقة وأحد أثرياء العالم وسبعة متهمين آخرين بالاحتيال لموافقتهم على دفع نحو 265 مليون دولار في شكل رشاوى لمسؤولين حكوميين هنود للحصول على عقود توريد في الطاقة الشمسية.

ونفى أداني جميع الاتهامات ووصفها بأنها «لا أساس لها من الصحة». وسعى المدير المالي للمجموعة لدحض الاتهامات اليوم السبت قائلاً إنها لم تطل أياً من الشركات المطروحة في البورصة التابعة لأداني وعددها 11 أو يتم اتهامها «بارتكاب أي مخالفات» في القضية.

وقال سينغ على «إكس» إن الاتهامات الواردة في لائحة الاتهام الأميركية تتعلق «بعقد واحد لشركة (أداني غرين)، والذي يمثل نحو 10 في المائة من إجمالي أعمال (أداني غرين)».

وتمثل اتهامات الادعاء العام الأميركي أكبر انتكاسة لمجموعة «أداني» الهندية التي تبلغ قيمتها 143 مليار دولار، والتي تضررت العام الماضي من اتهامات شركة «هيندينبورغ ريسيرش» بشأن الاستخدام غير السليم للملاذات الضريبية الخارجية، وهو ما نفته الشركة.

وللاتهامات الأميركية بالفعل تأثير كبير على المجموعة، إذ هوت أسهمها وتدرس بعض البنوك العالمية وقف إصدار ديون جديدة لها مؤقتاً، كما ألغت كينيا صفقتين مع «أداني» بقيمة تزيد عن 2.5 مليار دولار.