«إي إف جي هيرميس» يتوقع فورة طروحات أولية خليجية من القطاع الخاص في 2024

مستثمران يتابعان تحركات الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)
مستثمران يتابعان تحركات الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)
TT

«إي إف جي هيرميس» يتوقع فورة طروحات أولية خليجية من القطاع الخاص في 2024

مستثمران يتابعان تحركات الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)
مستثمران يتابعان تحركات الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

قال رئيس قطاع الترويج وتغطية الاكتتابات في «إي إف جي هيرميس»، مصطفى جاد: إن البنك الاستثماري الذي يركز على الأسواق الناشئة «متفائل جداً» حيال أسواق الخليج هذا العام، ويتوقع المزيد من الطروحات العامة الأولية الأصغر بالمنطقة مقارنة بالعام السابق.

ورجّح جاد أن تصبح الصفقات الأصغر هي القاعدة في 2024؛ إذ ستصبح أكثر الطروحات من القطاع الخاص مع سعيه إلى سيولة، وهو ما سيكون بمثابة هدية لبنوك الاستثمار التي تركز على سوق الشركات المتوسطة مثل «إي إف جي هيرميس»، ويمثل تغييراً عن صفقات الشركات الضخمة التي تنضوي تحت المساعي الحكومية للخصخصة.

وقال جاد، الاثنين، وفق «رويترز»: إن الطروحات «تتدفق بشكل أكبر من القطاع الخاص. بالنسبة للبنوك التي تحتاج إلى قدر معين من حجم معين من الطروحات لإثبات وجودها، ربما يمكن أن تعاني قليلاً».

وذكر جاد أن بنك «إي إف جي هيرميس» يميل إلى التركيز على الصفقات التي تتراوح قيمتها بين 300 مليون و700 مليون دولار، وأضاف أنه يود أن يرى الفريق، الذي يضم حالياً 50 مصرفياً يغطون المنطقة، يتوسع ويتطلع إلى توظيف محللين مبتدئين.

خالفت منطقة الخليج التوقعات ببداية باهتة للعام الحالي بطروحات «باركن» لإدارة أماكن صف السيارات في دبي وشركتي «المطاحن الحديثة » و«أفالون فارما» للصناعات الدوائية في السعودية.

ويسارع المصرفيون لإنجاز صفقات قبل شهر رمضان وقبل إغلاق الأسواق في عطلة العيد وقبل فصل الصيف؛ مما يجعل الإطار الزمني لإطلاق عدد من عمليات الطرح العام الأولي في المنطقة محدوداً بأسابيع قليلة. ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان الأسبوع المقبل، بينما من المتوقع أن يكون العيد في الثلث الثاني من أبريل (نيسان) تقريباً.

وقال جاد: «ستكون لدينا نافذة مزدحمة للغاية من العيد إلى الصيف. الفترة من بعد العيد إلى الصيف أعتقد أنها مزدحمة للغاية» قبل أن تُفتح النافذة من جديد في سبتمبر (أيلول).

وأضاف أنه يرجّح أن تأتي معظم الصفقات من السعودية والإمارات، وأن هناك زيادة في النشاط من الكويت. وأشار إلى أن سلطنة عمان تحظى الآن باهتمام أكبر من البنوك العالمية.

بدأت شركة الطاقة العمانية «أوكيو »برنامجها للخصخصة العام الماضي وطرحت نشاط خطوط الأنابيب من خلال بيع حصة 49 في المائة وجمعت 771 مليون دولار. وطرحت «أوكيو» أيضاً وحدتها للتنقيب عن النفط والغاز، «أبراج لخدمات الطاقة»، وهو ما جمعت منه 244 مليون دولار في العام الماضي أيضاً.

وذكرت «رويترز» في وقت سابق، أنه من بين الشركات الخاصة التي من المتوقع إدراجها هذا العام سلسلتا المتاجر الكبرى في الإمارات «سبينيس» و«لولو».

ومن المقرر أن يشهد 2024 أيضاً إدراج شركة المطاحن الثالثة السعودية، وهي واحدة من عمليات عدة للخصخصة في قطاع المطاحن بالمملكة.

وأظهرت بيانات مجموعة «بورصات لندن» أن شركات متمركزة في دول مجلس التعاون الخليجي جمعت 11 مليار دولار من عائدات طروحات عامة أولية في 2023، بانخفاض 45 في المائة عن 2022.

كما أظهرت البيانات أن الطروحات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي شكّلت 40 في المائة من إجمالي العائدات التي تم جمعها في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في 2023، بانخفاض من 56 في المائة في 2022.


مقالات ذات صلة

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتحدثان أمام شاشة تعرض معلومات الأسهم في السوق السعودية (رويترز)

افتتاحات خضراء للأسواق الخليجية بعد فوز ترمب

ارتفعت أسواق الأسهم الخليجية في بداية جلسة تداولات الأربعاء، بعد إعلان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص شعار وكالة «ستاندرد آند بورز» (رويترز)

خاص كيف سينعكس الخفض المرتقب للفائدة الأميركية على اقتصادات الخليج؟

وسط تنامي الترجيحات بخفض «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي أسعار الفائدة مرة أخرى خلال اجتماعه يوم الخميس، تتجه الأنظار نحو تأثير هذا الإجراء الذي يلي الانتخابات

زينب علي (الرياض)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.