ما المتوقع من اجتماع «المركزي» الأوروبي الخميس؟

رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ترفض دوماً تحديد موعد لبدء خفض أسعار الفائدة (أ.ف.ب)
رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ترفض دوماً تحديد موعد لبدء خفض أسعار الفائدة (أ.ف.ب)
TT

ما المتوقع من اجتماع «المركزي» الأوروبي الخميس؟

رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ترفض دوماً تحديد موعد لبدء خفض أسعار الفائدة (أ.ف.ب)
رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ترفض دوماً تحديد موعد لبدء خفض أسعار الفائدة (أ.ف.ب)

مع انخفاض التضخم بشكل أكبر، واستمرار ضعف اقتصاد منطقة اليورو، فإن النقاش حول خفض أسعار الفائدة سيكون أكثر سخونة من أي وقت مضى في اجتماع المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت في السابع من مارس (آذار). ومع ذلك، فإن التضخم الأساسي العنيد، خصوصاً تضخم الخدمات، وعدم اليقين بشأن تطورات الأجور، والثقة التي لا تنتهي في الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو، سوف يمنع المصرف المركزي الأوروبي من خفض أسعار الفائدة - على الأقل في اجتماع الأسبوع المقبل.

وما دام أن المصرف المركزي الأوروبي ليس على استعداد لقبول عودة التضخم تقريباً إلى الهدف، ولكنه بدلاً من ذلك يدفع نحو نقطة هبوط محددة تبلغ 2 في المائة، فإن خفض أسعار الفائدة يجب أن يكون على جدول أعمال اجتماع يونيو (حزيران) فقط. وهذا هو الوقت الذي ستتوفر فيه نقاط بيانات كافية، إما لتأكيد أنه تم بالفعل ترويض وحش التضخم، أو للإشارة إلى تجدد الضغوط الصعودية على الأسعار.

وكان نائب رئيس المصرف المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس، قال يوم الأربعاء، إن المصرف المركزي الأوروبي يحتاج إلى مزيد من البيانات قبل البدء في خفض أسعار الفائدة.

وكان التضخم في منطقة اليورو واصل اتجاهه الهبوطي في فبراير (شباط)، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 2.6 في المائة فقط، بانخفاض من 2.8 في المائة في يناير (كانون الثاني)، و2.9 في المائة في ديسمبر (كانون الأول).

كما انخفض التضخم الأساسي، الذي يظهر الأسعار دون تكاليف الطاقة والغذاء، إلى 3.1 في المائة على أساس سنوي، علماً أنه كان عند 3.3 في المائة في يناير.

وأبقى المصرف المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة عند مستوى قياسي مرتفع منذ سبتمبر (أيلول)، ويدفع دوماً الحديث عن خفض وشيك لأسعار الفائدة، بحجة أن نمو الأجور لا يزال سريعاً للغاية، حيث لا يبدو واضحاً تماماً متى يبدأ في تخفيف سياسته التقييدية، وفق ما تعبر عنه دوماً رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد.


مقالات ذات صلة

أرباح البنوك الروسية تتراجع 17% في الربع الأول

الاقتصاد شعار بنك «في تي بي» يظهر عبر نافذة في موسكو (أرشيفية - رويترز)

أرباح البنوك الروسية تتراجع 17% في الربع الأول

تراجعت صافي أرباح البنوك الروسية بنسبة 17 في المائة خلال الربع الأول من عام 2025، لتبلغ 744 مليار روبل (9.17 مليار دولار)، وفقاً لبيانات صادرة عن البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي يتحدث خلال حدث نظمه «نادي الاقتصاد» بشيكاغو في أبريل 2025 (أ.ب)

فيليروي من «المركزي الأوروبي»: باول «نموذج يُحتذى به» في استقلالية السياسة النقدية

وصف فرنسوا فيليروي، صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، بأنه «نموذج يُحتذى به» في إدارة البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

رسوم ترمب تُربك السياسات النقدية وتُجبر البنوك المركزية على إعادة التموضع

تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اضطرابات واسعة بالمشهد الاقتصادي العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا جانب من اجتماع «المركزي» في مقره ببنغازي مع حكومة حمّاد (الحكومة)

«المركزي» لتفكيك تعقيدات الإنفاق «المزدوج» بين حكومتي ليبيا

في لقاءين متتابعين ما بين مقري المصرف في طرابلس وبنغازي، أجرى «المركزي الليبي» مباحثات مع رئيسي الحكومتين الدبيبة، وحمّاد، تمحورت حول ضرورة ترشيد الإنفاق.

جمال جوهر (القاهرة)
الاقتصاد مؤيدون لإمام أوغلو واصلوا الاحتجاجات على اعتقاله في إسطنبول ليل الأربعاء - الخميس (د.ب.أ)

«المركزي التركي» يرفع الفائدة إلى 46 % مدفوعاً بأزمة اعتقال إمام أوغلو

تخلى البنك المركزي التركي عن دورة تيسير نقدي استمرت 3 أشهر وعاد إلى تشديد سياسته، رافعاً سعر الفائدة إلى 46 في المائة بسبب أزمة اعتقال أكرم إمام أوغلو

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مشروعات جازان تنتظر استثمارات القطاع الخاص بمعايير محددة

منطقة جازان (واس)
منطقة جازان (واس)
TT

مشروعات جازان تنتظر استثمارات القطاع الخاص بمعايير محددة

منطقة جازان (واس)
منطقة جازان (واس)

علمت «الشرق الأوسط» أن المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، الواقعة جنوب السعودية، يعمل حالياً على إرساء أرضية مشتركة تنطلق منها جميع الأعمال في المشروعات التنموية بإلزام القطاع الخاص بمعايير محددة، بما يعزز الأدوار ويرفع من كفاءة الأداء في تلبية احتياجات المنطقة، وكفاءة الإنفاق، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد، ومعالجة أي تحديات قد تؤثر في تحقيق الأهداف التنموية. إضافة إلى تمكينها من التصدي بفاعلية أكبر للقضايا الحرجة، وفق نهج تكاملي يرسخ التنمية الشاملة والمستدامة، ويعزز كفاءة العمل المؤسسي لخدمة المدينة.

والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان هو أحد المكاتب الاستراتيجية التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، عام 2021 التي تشمل أيضاً مناطق الباحة، والجوف، بهدف تعظيم الاستفادة من المميزات النسبية والتنافسية لكل منطقة، وتطوير بيئتها الاستثمارية لتكون جاذبة للاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص.

وطبقاً للمعلومات، وجّه المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان القطاع الخاص بضرورة الالتزام باتخاذ ما يلزم لضمان تنفيذ إطار تفعيل ومتابعة التنمية وفق ما أقرته اللجنة الإشرافية، وأيضاً تطبيق حوكمة المشروعات الاستراتيجية والمتميزة.

التطوير الشامل

ويرجع هذا التوجيه إلى قرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على الترتيبات التنظيمية للمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، الذي نصت مادته الثالثة على الآتي: «يهدف المكتب إلى التخطيط والتطوير الشامل في المجالات العمرانية، والسكانية، والاقتصادية، والتنموية، والاجتماعية، والثقافية والبيئية، والنقل، والبنية الأساسية، والبنية التحتية الرقمية، وإلى توفير احتياجات المنطقة من الخدمات والمرافق العامة، وانطلاقاً مما تضمنته المادة ذاتها من مهام واختصاصات موكلة إلى المكتب الاستراتيجي».

وحددت المهام الموكلة إليه في رسم السياسات العامة لتطوير المنطقة وتنميتها، وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الاستراتيجية الشاملة للمنطقة وبرامجها التنفيذية، والإشراف المباشر على تخطيط البرامج والمشروعات الاستراتيجية وتصميمها وتنفيذها، وما يتصل بها من أعمال التشغيل والصيانة، وأيضاً مراجعة خطط التنمية والبرامج والمشروعات ذات الصلة بعمل المكتب التي تعدها الأجهزة الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة في المنطقة، بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة في المنطقة.

البنية التحتية

ومن ضمن الاختصاصات كذلك متابعة تخطيط مشروعات البنية الأساسية بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، وترتيب أولويات تنفيذ البرامج والمشروعات بما يتفق مع خطط التنمية، ومتابعة تنفيذ البرامج والمشروعات، واتخاذ ما يلزم لضمان تنفيذها، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وتطبيق مؤشرات تحسين وقياس كفاية الأداء الحضري عليها في ضوء أهداف خطط التنمية المعتمدة، إلى جانب تنسيق وتنظيم الجهود بين الأجهزة ذات الصلة بتطوير المنطقة وتنميتها.

وأشار المكتب إلى المادة الرابعة من الترتيبات التنظيمية التي حددت اختصاصات اللجنة الإشرافية ومنها إقرار الخطط والدراسات والمخططات الاستراتيجية الشاملة للمنطقة وبرامجها التنفيذية، والبرامج والمشروعات المتعلقة باختصاصات ومهمات المكتب، وأيضاً خطط التنمية والبرامج والمشروعات ذات الصلة بعمل المكتب التي تعدها الأجهزة الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة.

وأكد المكتب أن التزام القطاع الخاص بتنفيذ هذه القرارات سيسهم في توحيد الجهود بين مختلف الجهات ذات العلاقة وتعزيز التنسيق فيما بينها، وإرساء أرضية مشتركة تنطلق منها جميع أعمالها.