المحامون الذين أبطلوا أجر ماسك طلبوا رسوماً قياسية بـ 6 مليارات دولار

ماسك كان يطالب بحزمة تعويضات بقيمة 56 مليار دولار لكن قاضية أميركية أبطلتها لصالح مساهم رفع دعوى ادعى فيها أن الملياردير تقاضى أكثر مما يستحق (أ.ب)
ماسك كان يطالب بحزمة تعويضات بقيمة 56 مليار دولار لكن قاضية أميركية أبطلتها لصالح مساهم رفع دعوى ادعى فيها أن الملياردير تقاضى أكثر مما يستحق (أ.ب)
TT

المحامون الذين أبطلوا أجر ماسك طلبوا رسوماً قياسية بـ 6 مليارات دولار

ماسك كان يطالب بحزمة تعويضات بقيمة 56 مليار دولار لكن قاضية أميركية أبطلتها لصالح مساهم رفع دعوى ادعى فيها أن الملياردير تقاضى أكثر مما يستحق (أ.ب)
ماسك كان يطالب بحزمة تعويضات بقيمة 56 مليار دولار لكن قاضية أميركية أبطلتها لصالح مساهم رفع دعوى ادعى فيها أن الملياردير تقاضى أكثر مما يستحق (أ.ب)

 

سعى المحامون الذين أبطلوا تعويض إيلون ماسك البالغ 56 مليار دولار باعتباره مبالغاً فيه يوم الجمعة إلى الحصول على رسوم قانونية قياسية بقيمة 6 مليارات دولار تدفع في أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية.

وقالت شركات المحاماة الثلاث في مذكرة قدمتها إلى محكمة تشانسيري في ديلاوير: «نحن ندرك أن الرسوم المطلوبة غير مسبوقة من حيث الحجم المطلق». أضافوا أن الرسوم تصل إلى معدل 288888 دولاراً بالساعة.

وانتقد ماسك الطلب ووصفه بأنه «إجرامي»، حيث نشر على منصة «إكس» الخاصة به أن «المحامين الذين لم يفعلوا شيئاً سوى الإضرار بشركة تسلا يريدون 6 مليارات دولار».

ستدفع الشركة للمحامين الذين يمثلون ريتشارد تورنيتا، وهو المساهم الذي رفع دعوى قضائية ضد ماسك في عام 2018 بشأن حزمة الأجور، والتي أبطلها قاض في ولاية ديلاوير في يناير (كانون الثاني).

يُطلب من شركة صناعة السيارات الكهربائية دفع الرسوم لأنها استفادت من عودة حزمة رواتب ماسك، والتي قال الفريق القانوني إنها ستؤدي إلى إعادة 266 مليون سهم إلى شركة صناعة السيارات.

وكتب المحامون: «يتمتع هذا الهيكل بميزة ربط الجائزة مباشرة بالمنفعة التي تم إنشاؤها ويتجنب أخذ سنت واحد من الميزانية العمومية لشركة تسلا لدفع الرسوم»، مضيفين أن الرسوم ستكون معفاة من الضرائب لشركة «تسلا»، وفق ما ذكرت «رويترز».

ووصفت القاضية كاثلين ماكورميك، التي تشرف على القضية وستقرر الرسوم، أجر ماسك بأنه «لا يمكن فهمه» في حكمها.

ويجوز للشركة الاعتراض على الرسوم، حيث إن لديها طلب رسوم في قضية مماثلة تتعلق بأجور مديريها.

وقد حدثت أكبر التسويات في قضايا المساهمين في المحكمة الفيدرالية. وكانت الرسوم الأكبر هي 688 مليون دولار في عام 2008 للفريق القانوني الذي حصل على تسوية بقيمة 7.2 مليار دولار في قضية احتيال في الأوراق المالية بسبب فشل شركة «إنرون».

يأتي طلب رسوم «تسلا» في الوقت الذي تنظر فيه المحكمة العليا في ولاية ديلاوير استئنافاً لرسوم قدرها 267 مليون دولار في قضية تمت تسويتها بمبلغ مليار دولار تتعلق بشركة «ديل تكنولوجيز».

وقال قضاة ولاية ديلاوير إن متابعة القضايا في عمق التقاضي، من خلال الإفادات ونحو المحاكمة، يجب أن تحصل على نسبة أعلى من الاسترداد لتعكس المخاطر والجهد.

ويقول معارضو هذا النهج إنه مع نمو حجم التسويات والأحكام، يجب على المحامين جمع نسبة متناقصة لتجنب التعويض الزائد. وقال الفريق القانوني إن الرسوم المطلوبة بلغت نحو 11 في المائة من الحكم.

تتكون حزمة رواتب ماسك من خيارات الأسهم التي سمحت له بشراء أسهم «تسلا» بأسعار مخفضة للغاية، وتطلبت منه الاحتفاظ بالسهم لمدة خمس سنوات. وقال الفريق القانوني إنهم يبحثون عن أسهم دون قيود على بيعها.

ويتألف الفريق القانوني للمساهمين من ثلاثة مكاتب محاماة، «بيرنشتاين ليتوويتز بيرغر آند غروسمان» و«فريدمان أوستر آند تيجتيل»، وكلاهما مقره في نيويورك، و«أندروز آند سبرينغر» من ويلمنغتون.


مقالات ذات صلة

ماسك: «تسلا» ستستخدم روبوتات شبيهة بالبشر العام المقبل

تكنولوجيا تسلا ستبدأ «إنتاجاً منخفضاً» لروبوتات شبيهة بالبشر لتستخدمها داخلياً (رويترز)

ماسك: «تسلا» ستستخدم روبوتات شبيهة بالبشر العام المقبل

أعلن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» أمس (الاثنين)، أن الشركة ستبدأ «إنتاجاً منخفضاً» لروبوتات شبيهة بالبشر لتستخدمها داخلياً في العام المقبل.

«الشرق الأوسط»
الاقتصاد سيارات «بي واي دي» في طريقها إلى الشحن بميناء ليانينغانغ بالصين (رويترز)

ارتفاع مبيعات سيارات «بي واي دي» يقلص الفجوة مع «تسلا»

سجلت شركة «بي واي دي» الصينية ارتفاعاً بواقع 21 في المائة بمبيعات السيارات الكهربائية خلال الربع الثاني من العام.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لـ«تسلا» إيلون ماسك يتحدث في المؤتمر العالمي السنوي الـ27 لمعهد «ميلكن» في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

ماسك يكافئ الموظفين المتميزين في «تسلا» بمنح خيارات الأسهم

أخبر الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، إيلون ماسك، الموظفين أن شركة صناعة السيارات الكهربائية تعمل على تعويضات قائمة على الأسهم للموظفين ذوي الأداء العالي.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
الاقتصاد سيارة من صنع شركة «تسلا» (أ.ف.ب)

مساهمو «تسلا» يقرون حزمة مدفوعات ضخمة بقيمة 56 مليار دولار لإيلون ماسك

أقرّ المساهمون في شركة «تسلا»، مرة أخرى، حزمة مدفوعات بمليارات عدة من الدولارات لصالح الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية المُصنِّعة للسيارات، إيلون ماسك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ سيارتا «تسلا» معروضتان في «معرض الصين الدولي للتجارة في الخدمات» في بكين - 2 سبتمبر 2023 (رويترز)

كندي مقيم في الصين يقر أمام القضاء الأميركي بسرقة أسرار صناعية

أعلن القضاء الفيدرالي الأميركي الخميس أن رجل أعمال كندياً - ألمانياً يعيش في الصين، وأوقف في الولايات المتحدة، أقر بذنبه بسرقة أسرار صناعية أميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.