ارتفاع الدولار وسط تجاهل بيانات السلع الصناعية الأميركية وترقُّب مؤشر التضخم

ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية 0.14 % إلى 103.98 نقطة (رويترز)
ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية 0.14 % إلى 103.98 نقطة (رويترز)
TT

ارتفاع الدولار وسط تجاهل بيانات السلع الصناعية الأميركية وترقُّب مؤشر التضخم

ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية 0.14 % إلى 103.98 نقطة (رويترز)
ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية 0.14 % إلى 103.98 نقطة (رويترز)

ارتفع الدولار مع تجاهل المتعاملين بيانات السلع الصناعية الأميركية وترقبهم المؤشر الذي يفضّله مجلس الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم لتحديد متى قد يبدأ المصرف في خفض أسعار الفائدة.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، 0.14 في المائة إلى 103.98 نقطة، وفق «رويترز».

في الوقت نفسه، أبقى المصرف المركزي النيوزيلندي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير وأصدر تعليقاً عُدّ أنه ميل نحو سياسة التيسير النقدي، الأمر الذي دفع الدولار النيوزيلندي للتراجع إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع.

ونزل الدولار النيوزيلندي نحو واحد في المائة إلى أدنى مستوياته منذ 16 فبراير (شباط) إلى 0.61110 دولار أميركي.

وحام الدولار الأسترالي أيضاً بالقرب من أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع بعد أن جاءت بيانات التضخم أقل من المتوقع، مما عزز التوقعات بعدم احتمال رفع أسعار الفائدة المحلية أكثر مما هي عليه حالياً.

وفي التفاصيل، تراجع الدولار الأسترالي بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم سجل 3.4 في المائة على أساس سنوي في يناير (كانون الثاني)، دون تغيير عن ديسمبر (كانون الأول)، وهو أقل من توقعات السوق البالغة 3.6 في المائة. وفي أحدث التعاملات، سجل الدولار الأسترالي تراجعاً بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.2660 دولار.

وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات، يوم الثلاثاء، تراجع طلبيات السلع المعمرة 6.1 في المائة، الشهر الماضي، متجاوزةً توقعات اقتصاديين استطلعت «رويترز» آراءهم لانخفاض 4.5 في المائة.

ولم تتأثر الأسواق ببيانات التصنيع، لكنَّ الأنظار تتجه إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، الذي من المقرر أن تصدر بياناته يوم الخميس. ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.4 في المائة.

وأظهرت خدمة مراقبة الاحتياطي الفيدرالي من «سي إم إي» أن الأسواق تستبعد إلى حد كبير خفض أسعار الفائدة في اجتماعات «المركزي الأميركي» في مارس (آذار) ومايو (أيار). وتبلغ فرصة التخفيض في يونيو (حزيران) نحو 51 في المائة.

في المقابل، انخفض اليورو مع انتظار أوروبا سلسلة من بيانات التضخم. ومن المقرر أن تُصدر الولايات الألمانية وفرنسا وإسبانيا بيانات التضخم يوم الخميس، بينما ستَصدر بيانات منطقة اليورو، يوم الجمعة. وانخفض اليورو 0.17 في المائة إلى 1.08270 دولار.

وجرى تداول الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات عند 1.2660 دولار بانخفاض 0.2 في المائة. وتراجع الين 0.08 في المائة مقابل الدولار إلى 150.61.

أما بالنسبة للعملات الرقمية، فقد ارتفعت عملة «بتكوين» 0.71 في المائة في أحدث التعاملات إلى 57132.50 دولار. وواصلت العملة ارتفاعها بعد أن قفزت إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عامين يوم الثلاثاء. وزادت عملة «إيثريوم» 0.27 في المائة إلى 3258.28 دولار.


مقالات ذات صلة

أسواق الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار القوي يضغط على العملات

الاقتصاد شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون في غرفة تداول العملات في سيول (أ.ب)

أسواق الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار القوي يضغط على العملات

ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية الناشئة يوم الثلاثاء، بينما واجهت العملات صعوبة في اكتساب الأرضية أمام الدولار الأقوى، مع ترقب المستثمرين لخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أوراق من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يقترب من أعلى مستوى في عامين بدعم من قرار «الفيدرالي»

اقترب الدولار من أعلى مستوى له في عامين، يوم الخميس، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد أوراق نقدية بالدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يتمسك بمستوياته قُبيل قرار الفائدة الأميركية

استقر الدولار الأميركي يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين لمعرفة ما إذا كان مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» سيتخذ قراراً بخفض أسعار الفائدة بشكل صارم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )

الهند: شركات تكرير حكومية تتطلع لنفط الشرق الأوسط لتعويض النقص الروسي

مصفاة «بهارات بتروليوم كوربوريشن» في مومباي (رويترز)
مصفاة «بهارات بتروليوم كوربوريشن» في مومباي (رويترز)
TT

الهند: شركات تكرير حكومية تتطلع لنفط الشرق الأوسط لتعويض النقص الروسي

مصفاة «بهارات بتروليوم كوربوريشن» في مومباي (رويترز)
مصفاة «بهارات بتروليوم كوربوريشن» في مومباي (رويترز)

تدرس شركات التكرير الحكومية الهندية استغلال سوق الخام بالشرق الأوسط، في ظل انخفاض الإمدادات الفورية من روسيا، أكبر مورديها، في خطوة قد تدعم أسعار النفط عالي الكبريت، وفق «رويترز» نقلاً عن 3 مصادر في قطاع التكرير.

وذكرت المصادر أن شركات التكرير الحكومية الثلاث الكبرى، وهي مؤسسة النفط الهندية وشركة بهارات بتروليوم وشركة هندوستان بتروليوم، تعاني من نقص بين 8 و10 ملايين برميل من النفط الروسي للتحميل في يناير (كانون الثاني).

وتخشى شركات التكرير من أن تستمر مشكلات تأمين النفط الروسي في السوق الفورية خلال الأشهر المقبلة، في ظل ارتفاع الطلب المحلي في روسيا واضطرار موسكو إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

لكن المصادر قالت إن الشركات بوسعها السحب من مخزوناتها لتلبية احتياجات معالجة الخام في مارس (آذار).

وقال مصدران إن شركتهما قد تحصل على مزيد من الخام من موردين في الشرق الأوسط، بموجب كميات خيارية في عقود محددة الأجل، أو تطرح مناقصة فورية للحصول على النفط عالي الكبريت.

وكانت مؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في البلاد، طرحت في السابق مناقصات فورية لشراء درجات خام حامضية في مارس 2022.

وأصبحت الهند أكبر مستورد للخام الروسي بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي، الذي كان أكبر مشترٍ في السابق، عقوبات على واردات النفط الروسية بعد الحرب مع أوكرانيا في 2022. ويمثل النفط الروسي أكثر من ثلث واردات الهند من الطاقة.

وقال متعاملون إن صادرات روسيا من الخام الفوري في تراجع منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ استأنفت مصافيها العمليات بعد موسم الصيانة، وتسبب سوء الأحوال الجوية في تعطيل أنشطة الشحن.

وقال مصدر آخر من المصادر الثلاثة: «يتعين علينا استكشاف درجات بديلة، لأن الطلب داخل روسيا يرتفع وعليها الوفاء بالتزاماتها في (أوبك)».

وتعهدت روسيا، حليفة «أوبك»، بإجراء تخفيضات إضافية على إنتاجها من النفط بدءاً من أواخر 2024، لتعويض الإنتاج الزائد في وقت سابق.

كما أفادت «رويترز» في وقت سابق هذا الشهر، بأن معظم الإمدادات من شركة «روسنفت» الحكومية للنفط مشمولة في صفقة مع شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلايانس إندستريز». وقالت مصادر لـ«رويترز» في وقت سابق من الشهر الحالي، إن الصفقة الجديدة تمثل ما يقرب من نصف صادرات «روسنفت» من النفط المنقول بحراً من المواني الروسية، مما يترك قليلاً من الإمدادات المتاحة للبيع الفوري.

ولا تفرض الهند عقوبات على النفط الروسي، ولذلك استفادت شركات التكرير هناك من الإمدادات التي أصبحت أرخص من الدرجات المنافسة بسبب العقوبات بـ3 و4 دولارات للبرميل على الأقل.

وتقول مصادر إن هناك تجاراً في السوق على استعداد لتوريد النفط الروسي مقابل الدفع باليوان الصيني، لكنها أشارت إلى أن شركات التكرير الحكومية توقفت عن دفع ثمن النفط الروسي بالعملة الصينية بعد توصية من الحكومة العام الماضي.

وقال المصدر الأول: «لا يعني الأمر عدم توفر بدائل للنفط الروسي في السوق، لكن اقتصادنا سيعاني».