«غولدمان ساكس» و«مبادلة» توقعان شراكة ائتمانية خاصة بمليار دولار

للاستثمار المشترك في فرص الائتمان الخاص في آسيا والمحيط الهادي

برج «مبادلة» في أبوظبي (الشرق الأوسط)
برج «مبادلة» في أبوظبي (الشرق الأوسط)
TT

«غولدمان ساكس» و«مبادلة» توقعان شراكة ائتمانية خاصة بمليار دولار

برج «مبادلة» في أبوظبي (الشرق الأوسط)
برج «مبادلة» في أبوظبي (الشرق الأوسط)

أعلنت «غولدمان ساكس»، وشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، إبرامهما شراكة بقيمة مليار دولار، للاستثمار المشترك في فرص الائتمان الخاص في جميع أرجاء منطقة آسيا والمحيط الهادي.

وبحسب المعلومات الصادرة من «مبادلة»، ستتم إدارة هذه الشراكة من خلال الائتمان الخاص لدى «غولدمان ساكس ألتيرناتيفز»، عبر فريق متخصص وموجود في أسواق آسيا والمحيط الهادي.

ويتألف فريق الائتمان الخاص العالمي من 165 متخصصاً في مجال الاستثمار الائتماني، يتولون الإشراف على إدارة أكثر من 110 مليارات دولار من الأصول والاستثمارات.

وذكرت بيان صادر يوم الاثنين أن هذه الشراكة تمكّن الشركتين من مواصلة توسيع نطاق نشاطهما الاستثماري في سوق الائتمان الكبيرة والمتنامية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وتستهدف توظيف استثمارات طويلة الأمد بقيمة مليار دولار، وتقديم حلول ائتمانية خاصة معدة ومصممة للشركات والجهات الرائدة في جميع أرجاء منطقة آسيا والمحيط الهادي.

وبموجب هذه الشراكة، سيتم الاستثمار عبر نطاق الائتمان الخاص. ومن المتوقع أن تشمل الاستثمارات العديد من أسواق آسيا والمحيط الهادي مع التركيز بشكل خاص على الهند.

وكانت «غولدمان ساكس» أعلنت عام 2023 توسيع نطاق وجودها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال افتتاح مكتب جديد في سوق أبوظبي العالمي، سيعمل على تعزيز الوجود الإقليمي المتنامي للشركة، مما يسمح لها بترسيخ حضورها وتطوير علاقتها مع العملاء والتواصل المباشر معهم أينما كانوا.

وقال الرئيس العالمي لإدارة الأصول والثروات في «غولدمان ساكس» مارك ناخمان: «يسعدنا أن نعلن عن الشراكة بين (مبادلة) و(غولدمان ساكس ألتيرناتيفز)، التي ستعمل على تعزيز وتوسيع منصة الائتمان الآسيوية الخاصة بنا، والاستثمار في فرص جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، نظراً لحاجة تلك المنطقة لحلول ائتمانية متخصصة، ونحن نرى أن دورنا في تقييم الفرص وما نوفره للعملاء من خيارات على أرض الواقع يتيح لنا العديد من الفرص الاستثمارية المختلفة، ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع مبادلة وتطوير آفاق هذه الشراكة بيننا».

من جانبه، قال الرئيس العالمي للائتمان الخاص في «غولدمان ساكس ألتيرناتيفز» غريغ أولافسون «إن فرص الائتمان الخاص في منطقة آسيا والمحيط الهادي واسعة النطاق، ونعتقد، في ظل النمو الاقتصادي القوي الذي تشهده المنطقة، والظروف المواتية للمقرضين من القطاع الخاص لدعم نمو الشركات الرائدة من خلال توفير رأس مال مرن طويل الأجل، أننا في المراحل الأولى من حقبة واضحة للائتمان الخاص في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ونتطلع من خلال هذه الشراكة مع (مبادلة)، لتوسيع نطاق اهتمامنا وتركيزنا الاستثماري الفاعل في تلك المنطقة».

بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات المتنوعة في «مبادلة» عمر عريقات: «تساهم الاقتصادات المتنوعة وسريعة النمو، فضلاً عن تزايد أحجام صفقات الأسهم الخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، في زيادة الطلب وبشكل كبير على الحلول الائتمانية المخصصة من المقرضين غير التقليديين، وتنسجم هذه الشراكة مع (غولدمان ساكس) مع تطلعاتنا الرامية إلى تعزيز حضورنا في مجال الائتمان الخاص في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وهي منطقة حيوية ومهمة لمبادرات النمو الاستراتيجية التي تتبناها (مبادلة)».

وقال رئيس وحدة الاستثمارات الائتمانية في «مبادلة» فابريزيو بوكياردي: «نتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع (غولدمان ساكس) لفتح آفاق وفرص جديدة في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادي، التي تعد محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي العالمي، وتبرز الهند على وجه الخصوص كسوق رئيسية ومهمة، تتمتع بفرص كبيرة في مجال الائتمان الخاص، وهي سوق تحظى فيها (غولدمان ساكس) بحضور فاعل ومؤثر».

وذكرت «مبادلة» أن وحدة الاستثمارات الائتمانية فيها تستثمر منذ عام 2009، في فرص الدين الخاص، مع التركيز على الإقراض المباشر لشركات السوق المتوسطة والشركات ذات رأس المال الكبير، عبر مجموعة متنوعة من قطاعات الأعمال وفئات الأصول.

ومن الناحية الجغرافية، انصب تركيز الوحدة في المقام الأول على أميركا الشمالية وأوروبا، وتم مؤخراً تعزيز حضورها ووجودها في سوق الائتمان في منطقة آسيا والمحيط الهادي، التي تتسم بالنمو السريع.


مقالات ذات صلة

الأحد... «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» ينطلق بفرص تتجاوز 15 مليار دولار

الاقتصاد مبنى غرفة المدينة المنورة (الموقع الرسمي)

الأحد... «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» ينطلق بفرص تتجاوز 15 مليار دولار

تنطلق، يوم الأحد، أعمال «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» (غرب السعودية) بمشاركة 18 متحدثاً وأكثر من 40 جهة تقدم 200 فرصة استثمارية بقيمة تتجاوز 57 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«السعودية للاستثمار الجريء» تستثمر في صندوق رائد فنتشرز للشركات الناشئة التقنية

أعلنت السعودية للاستثمار الجريء عن استثمارها في صندوق رائد الثالث الذي تديره شركة رائد فنتشرز، حيث يستهدف الاستثمار في الشركات الناشئة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار شركة «الأهلي المالية» (الشرق الأوسط)

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لـ«الأهلي المالية» إلى «إيه2»

رفعت وكالة «موديز» العالمية التصنيف الائتماني لشركة «الأهلي المالية» عند «إيه 2» مع الحفاظ على نظرة مستقبلية مستقرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية (نيوم)

«نيوم» السعودية و«سامسونغ سي آند تي» تشكلان أكبر تحالف عالمي لتطوير تقنيات البناء

أبرمت شركة «نيوم» المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، اتفاقية تأسيس مشروع مشترك مع «سامسونغ آند تي» باستثمار يتجاوز 1.3 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تتجه لإنشاء محاكم متخصصة لدعم البيئة الاستثمارية

علمت «الشرق الأوسط»، أن السعودية تدرس حالياً الانتقال إلى مرحلة جديدة، تُعزز البيئة الاستثمارية في البلاد، من خلال إنشاء محاكم متخصصة.

بندر مسلم (الرياض)

محافظ «المركزي المصري»: نطبق أدوات السياسة الاحترازية الكلية في الوقت الراهن

محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله (البنك المركزي)
محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله (البنك المركزي)
TT

محافظ «المركزي المصري»: نطبق أدوات السياسة الاحترازية الكلية في الوقت الراهن

محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله (البنك المركزي)
محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله (البنك المركزي)

قال محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، إن البنوك المركزية العربية تقوم بدور رئيسي في الوقت الراهن، لتعزيز الاستقرار المالي، ومرونة القطاعات المصرفية العربية، وذلك من خلال «ضمان تبني البنوك لسياسات ديناميكية ودقيقة لإدارة المخاطر، واستعدادها للتكيف مع الظروف المتغيرة والصدمات المتلاحقة، والمخاطر الناشئة المتعلقة بتغيرات المناخ والتحديات السيبرانية، وذلك عبر تطبيق أدوات السياسة الاحترازية الكلية».

وأكد عبد الله -خلال مشاركته في «الاجتماع السنوي التاسع عشر عالي المستوي حول الاستقرار المالي والأولويات التنظيمية والرقابية» بأبوظبي- على ضرورة التنسيق بين السياسة المالية والسياسة النقدية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، واحتواء الضغوط التضخمية، وتوجيه مزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي.

وأشار المحافظ، إلى أن البنك المركزي المصري يقوم بصورة دورية بتقييم صلابة القطاع المصرفي في مواجهة المخاطر المختلفة التي قد تهدد الاستقرار المالي، وذلك من خلال منظور احترازي كلي؛ حيث «يتم تطبيق اختبارات الضغوط الكلية، ضمن سيناريو متكامل للمخاطر الاقتصادية والمالية والجيوسياسية والمناخية، بهدف قياس مدى تأثر القطاع المصرفي بالمخاطر النظامية التي قد تنتج عن تلك الصدمات. وقد أظهرت هذه الاختبارات مرونة القطاع المصرفي المصري في مواجهة مختلف المخاطر، وفاعلية السياسة الاحترازية الكلية والجزئية للبنك المركزي المصري في تعزيز الاستقرار المالي».

تضمن الاجتماع كثيراً من الجلسات التي ناقشت عدداً من القضايا والموضوعات ذات الأولوية للبنوك المركزية والأنظمة المصرفية العربية، منها اتجاهات المخاطر في الأنظمة المالية بالدول العربية، والأولويات الرقابية في ظل التغيرات الاقتصادية والتداعيات الجيوسياسية، ودور البنوك المركزية في ضوء ازدياد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية، وتعزيز حوكمة البنوك المركزية، والمبادئ الأساسية المعدَّلة للرقابة المصرفية الفعالة، وانعكاساتها على الأطر الرقابية والاحترازية.

حضر الاجتماع خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وفرناندو ريستوي، رئيس معهد الاستقرار المالي، وعدد كبير من محافظي البنوك المركزية بالدول العربية.

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع السنوي يمثل أهمية كبيرة لصانعي السياسات ومتخذي القرار في البنوك المركزية والمؤسسات المالية والمصرفية، وكبار مسؤولي الرقابة المصرفية في المنطقة العربية، باعتباره لقاءً دورياً يضم خبرات متميزة ومسؤولين رفيعي المستوى، ويناقش أهم المستجدات في قضايا الاستقرار المالي والتشريعات الرقابية، بما يساهم في الخروج برؤى قيِّمة تتم ترجمتها إلى قرارات فاعلة، تعمل على تعزيز الاستقرار المالي في الدول العربية.