الحقيل في «قمة قادة التجزئة»: القطاع يمثل 23 % من الناتج غير النفطي

الملحم لـ«الشرق الأوسط»: تشريعات جديدة لمتطلبات القطاع الخاص إلى النور قريباً

وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان متحدثاً خلال «قمة قادة التجزئة» (الشرق الأوسط)
وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان متحدثاً خلال «قمة قادة التجزئة» (الشرق الأوسط)
TT
20

الحقيل في «قمة قادة التجزئة»: القطاع يمثل 23 % من الناتج غير النفطي

وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان متحدثاً خلال «قمة قادة التجزئة» (الشرق الأوسط)
وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان متحدثاً خلال «قمة قادة التجزئة» (الشرق الأوسط)

كشف وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، أن قطاع التجزئة بات يشكل ما نسبته 23 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في المملكة، متوقعاً أن ينمو إلى أكثر من 460 مليار ريال (122.6 مليار دولار) في نهاية العام الجاري.

كلام الحقيل جاء في كلمة له خلال «قمة قادة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» بنسختها العاشرة، التي ترعاه وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، مشيراً إلى أن إجمالي الرخص التجارية النشطة للقطاع تجاوز من 2019 حتى نهاية العام الماضي الـ400 ألف رخصة، حيث أثمرت جهود تحفيز القطاع في إصدار ما لا يقل عن 70 ألف رخصة سنوية مسجِلة نمواً ثابتاً بنحو 6 في المائة.

وأكد أن المملكة عملت على وضع العديد من التشريعات الداعمة لقطاع التجزئة بهدف تنظيم أعماله واستدامته وفاعليته، إضافة إلى إيجاد الحلول والخدمات والتسهيلات المحفّزة على جذب المستثمرين وتذليل العقبات أمامهم، مبيّناً أن الوزارة ترتبط بهذا القطاع من خلال عناصر عدة، منها: البنية التحتية، والعقار، والتخطيط العمراني.

جانب من جلسات «قمة قادة التجزئة» المقامة بنسختها العاشرة في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من جلسات «قمة قادة التجزئة» المقامة بنسختها العاشرة في الرياض (الشرق الأوسط)

مستثمرون ورواد الأعمال

وأضاف الحقيل: «اتخذنا خطوات مهمة في سبيل تنمية القطاع وتطويره عبر سنّ واستحداث التشريعات واللوائح والاشتراطات اللازمة بالتكامل والشراكة مع القطاع الخاص من مستثمرين ورواد الأعمال في مختلف المجالات، وعقدنا العديد من اللقاءات وورش العمل مع الغرف التجارية في جميع المناطق»، بهدف الارتقاء بمعايير ممارسة الأنشطة التجارية والاستثمارية، وتحديث لوائح التراخيص والرقابة وتعزيز مبدأ الشفافية في التشريعات والإجراءات.

وأشار إلى استمرار الجهود بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على بناء القدرات وتنمية المهارات بحسب احتياجات سوق العمل الحالية، وكذلك استشراف المتطلبات المستقبلية لتمكين القوى العاملة المحلية في قطاع التجزئة، إلى جانب تحفيز منشآت القطاع الخاص على زيادة جاذبية الوظائف وتحسين نماذج العمل وتوفير الحوافز والبيئة الجاذبة لعمل السعوديين.

وبيّن الحقيل أن قطاع التجزئة يساهم بنسبة 23 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في المملكة، في حين بلغ متوسط معدلات إشغال قطاع التجزئة في الرياض وجدة 88 في المائة خلال 2023.

التراخيص والامتثال

من جهته، أبان المشرف العام على وكالة التراخيص والامتثال بوزارة الشؤون والبلدية والقروية والإسكان، محمد الملحم، لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة عملت «اعتباراً من مطلع 2023 على إعادة النظر في جميع التشريعات الخاصة باشتراطات أو متطلبات الأعمال للقطاع الخاص»، مبيّناً أن تحديث الاشتراطات تم بقيادة من القطاع الخاص.

ولفت الملحم إلى أن القطاع الخاص أصبح يعد السياسات والاشتراطات الخاصة بالقطاعات التي يعملون بها، مضيفاً: «اليوم هذا التغير النوعي الذي أحدثته الوزارة وسيبصر النور في مطلع الربع الثاني من 2024، سيحدث نقلة كبيرة من ناحية وضوح المتطلبات والإجراءات، وكذلك قابلية المتطلبات للقياس والارتقاء بممارسة النشاط في هذه القطاعات المستهدفة».

وأِشار الملحم إلى تطلعه لاعتماد التشريعات التي سبقت أن أعدت من قبل القطاع الخاص وتمت مراجعتها، موضحاً: «تبقى لنا الفترات التصحيحية لمواكبة التشريعات الجديدة مع المرخصين حالياً»، لافتاً إلى أن المنظومة بذلك ستكون متبناة بالكامل من القطاع الخاص ويظهر أثرها الإيجابي في نهاية العام الجاري.


مقالات ذات صلة

الصادرات غير النفطية السعودية تنهي عام 2024 على ارتفاع بـ13.1%

الاقتصاد عبرت من ميناء الملك عبد العزيز 29.2 % من إجمالي الواردات (واس)

الصادرات غير النفطية السعودية تنهي عام 2024 على ارتفاع بـ13.1%

سجَّلت الصادرات غير النفطية في السعودية (شاملة إعادة التصدير) ارتفاعاً بنسبة 13.1 في المائة، مقارنة بعام 2023.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (واس)

نمو متسارع في سوق الذكاء الاصطناعي بالسعودية وسط دعم حكومي واستثمارات ضخمة

تجذب السعودية استثمارات كبرى شركات الذكاء الاصطناعي، وتعزز الكفاءات المحلية، وتطلق مشروعات رقمية استراتيجية، ضمن جهودها للتحول الرقمي وتحقيق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض)
خاص عقارات سكنية وتجارية في العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

خاص عقارات الرياض تشهد ركوداً ترقباً لمفاعيل إجراءات الحد من ارتفاع الأسعار

تعيش السوق العقارية في السعودية راهناً حالة من الترقب فرضتها قرارات غير مسبوقة تهدف إلى زيادة حجم المعروض، وإعادة التوازن إليها من أجل معالجة ارتفاع الأسعار.

محمد المطيري (الرياض)
الخليج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

ولي العهد السعودي يتبرّع بمليار ريال لدعم سكن المواطنين

قدّم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تبرعاً بمبلغ مليار ريال على نفقته الخاصة لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية (سكن) ممثلة بمنصة «جود الإسكان»،

«الشرق الأوسط» ( الرياض)
الاقتصاد الحقيل: نعمل لضخ 70 ألف وحدة سكنية جديدة بالرياض بأسعار تبدأ من 66 ألف دولار

الحقيل: نعمل لضخ 70 ألف وحدة سكنية جديدة بالرياض بأسعار تبدأ من 66 ألف دولار

تعزز السعودية تملك المواطنين المساكن بدعم من القيادة، وتحقق إنجازات مبكرة في «رؤية 2030»، وتعمل لضخ 60 - 70 ألف وحدة سكنية جديدة في الرياض بـ66 مألف دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تراجع أسعار النفط وضعف هوامش التكرير يخفّضان أرباح «توتال إنرجيز» في الربع الأول

شعار «توتال إنرجيز» يظهر على مبنى في رويل مالميزون قرب باريس (رويترز)
شعار «توتال إنرجيز» يظهر على مبنى في رويل مالميزون قرب باريس (رويترز)
TT
20

تراجع أسعار النفط وضعف هوامش التكرير يخفّضان أرباح «توتال إنرجيز» في الربع الأول

شعار «توتال إنرجيز» يظهر على مبنى في رويل مالميزون قرب باريس (رويترز)
شعار «توتال إنرجيز» يظهر على مبنى في رويل مالميزون قرب باريس (رويترز)

انخفض صافي الدخل المعدل لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية العملاقة للنفط بنسبة 18 في المائة في الربع الأول، ليصل إلى 4.2 مليار دولار، وهو أقل بقليل من التوقعات، مع ارتفاع الديون وانخفاض الأرباح في جميع قطاعات الأعمال باستثناء الغاز الطبيعي المسال.

وأدت هذه النتائج التي جاءت أقل بقليل من توقعات المحللين البالغة 4.3 مليار دولار، في استطلاع أجرته «إل إس إي جي ريفينيتيف»، إلى انخفاض أسهم الشركة بنسبة 4 في المائة في التعاملات المبكرة، مع احتمال قلق المستثمرين من الارتفاع الأكبر من المتوقع في صافي الدين، وفقاً لمحللين في «آر بي سي» و«جيفريز».

وبلغ الدين 20.1 مليار دولار، مرتفعاً من 10.9 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2024، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع احتياجات رأس المال العامل موسمياً التي ستنعكس في وقت لاحق من هذا العام، وفق بيان لشركة «توتال إنرجيز».

كما أكدت الشركة خططها لإعادة شراء أسهم تصل إلى ملياري دولار في الربع الثاني، حتى مع انخفاض أسعار خام برنت إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل هذا الشهر.

ومع ذلك، كتب المحلل في «جيفريز»، جياكومو روميو، في مذكرة: «حتى على أساس رأس المال العامل العضوي، بلغ التدفق النقدي الحر 2.5 مليار دولار، وهو مبلغ غير كافٍ لتغطية كل من توزيعات الأرباح وعمليات إعادة الشراء».

وأبلغ الرئيس التنفيذي، باتريك بويان، المستثمرين العام الماضي، أنه مستعد للاقتراض، للحفاظ على توزيعات الأرباح وعمليات إعادة الشراء حتى مع انخفاض أسعار النفط.

وعلى الرغم من زيادة إنتاج النفط والغاز بنسبة 4 في المائة عن العام الماضي، انخفضت الأرباح في قطاع أنشطة المنبع بنسبة 6 في المائة بسبب انخفاض أسعار النفط.

وانخفض دخل قطاع التكرير والكيماويات في شركة «توتال إنرجيز» بنسبة 69 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أقل بقليل مما أشارت إليه الشركة في تحديثها التجاري في وقت سابق من هذا الشهر.

وارتفعت هوامش الربح من تكرير النفط وتحويله إلى وقود في أوروبا خلال الأشهر الستة الماضية، لكنها لا تزال أقل بنسبة 59 في المائة عن العام الماضي، ويُعزى ذلك، بصورة كبيرة، إلى ضعف الطلب والمنافسة الجديدة من المصافي الآسيوية والأفريقية.

وانخفضت أرباح التسويق والخدمات بنسبة 6 في المائة عن العام الماضي، لكنها أقل بنسبة 34 في المائة عن الربع الأخير من عام 2024، وهو ما أرجعته «توتال إنرجيز» إلى موسمية الأعمال.

وارتفعت أرباح الغاز الطبيعي المسال المتكامل بنسبة 6 في المائة على أساس سنوي، لكنها أقل بنسبة 10 في المائة عن الربع الأخير من عام 2024.

وأعلنت شركة «بي بي» البريطانية هذا الأسبوع انخفاضاً في الأرباح بنسبة 48 في المائة، بسبب ضعف أعمال التكرير وتجارة الغاز الطبيعي، في حين سجلت شركة «غالب» البرتغالية انخفاضاً بنسبة 29 في المائة، مشيرةً إلى انخفاض هوامش التكرير وانخفاض أسعار النفط.

وبخلاف «بي بي» و«شل» و«إكوينور»، التزمت «توتال إنرجيز» باستراتيجيتها المتمثلة في زيادة استثماراتها في الطاقة المتجددة بالتزامن مع نمو أعمالها في قطاع النفط والغاز.