الدولار يستقر وسط غموض مسار خفض أسعار الفائدة الأميركية

ارتفاع الذهب مدعوماً بتراجع العملة الخضراء والتوتر في الشرق الأوسط

استهلّ مؤشر الدولار الأسبوع دون تغير عند 104.20 بعد أن سجل خمسة أسابيع متتالية من المكاسب (رويترز)
استهلّ مؤشر الدولار الأسبوع دون تغير عند 104.20 بعد أن سجل خمسة أسابيع متتالية من المكاسب (رويترز)
TT

الدولار يستقر وسط غموض مسار خفض أسعار الفائدة الأميركية

استهلّ مؤشر الدولار الأسبوع دون تغير عند 104.20 بعد أن سجل خمسة أسابيع متتالية من المكاسب (رويترز)
استهلّ مؤشر الدولار الأسبوع دون تغير عند 104.20 بعد أن سجل خمسة أسابيع متتالية من المكاسب (رويترز)

استقرّ الدولار، يوم الاثنين، بعد أن أظهرت بيانات، الأسبوع الماضي، أن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال يمثل تحدياً، مما يلقي ظلالاً من الشك على الموعد الذي سيبدأ فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي دورة التيسير النقدي، في حين ظلّ الين ضعيفاً بالقرب من المستوى النفسي المهم البالغ 150 مقابل الدولار.

واستهلّ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، الأسبوع دون تغير عند 104.20، بعد أن سجل خمسة أسابيع متتالية من المكاسب. وارتفع المؤشر 3 في المائة، هذا العام، إذ عدل المتعاملون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة، مع الإشارة إلى أن الأسواق الأميركية مغلقة بمناسبة عطلة «يوم الرؤساء»، حيث من المرجح أن تكون أحجام التداول منخفضة، وفق «رويترز».

وكان سعر الين يحوم حول مستوى 150، في الأيام القليلة الماضية، مما دفع المسؤولين للتعليق على تحركات العملة، وأبقى الأسواق في حالة تأهب لتدخُّل محتمَل من قِبل السلطات اليابانية، لتحقيق استقرار العملة.

وارتفع الين 0.20 في المائة إلى 149.94 للدولار، لكنه لا يزال منخفضاً بنحو 6 في المائة، لهذا العام، بينما يحوم الين مقابل اليورو حول أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 161.925.

وأظهرت بيانات، الأسبوع الماضي، أن أسعار المنتجين والمستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع في يناير (كانون الثاني)، مع الثبات الواضح في التضخم، مما يزيد احتمالات تأجيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.

وأظهرت أداة «فيد ووتش»، التابعة لـ«سي.إم.إي»، أن المتعاملين يراهنون الآن على أن شهر يونيو (حزيران) سيكون نقطة البداية لدورة التيسير، مقارنة بتوقعات، في بداية العام، بأنها ستكون في شهر مارس (آذار).

وينصبّ تركيز المتعاملين، هذا الأسبوع، على محضر اجتماع مجلس الفيدرالي، للشهر الماضي، والمقرر صدوره يوم الأربعاء. ومن المقرر أيضاً أن يتحدث، هذا الأسبوع، عدد من مسؤولي المصرف المركزي الأميركي، ومنهم كريستوفر والر، ورافائيل بوستيك.

وتداول اليورو عند 1.0782 دولار، في حين وصل الجنيه الإسترليني إلى 1.26205 دولار، مرتفعاً 0.16 في المائة.

كما ارتفع الدولار الأسترالي 0.15 في المائة إلى 0.6542 دولار، في حين تقدَّم الدولار النيوزيلندي 0.24 في المائة إلى 0.6139 دولار مع عودة الأسواق الصينية من عطلة طويلة بمكاسب متواضعة.

وانخفض اليوان الصيني مقابل الدولار، يوم الاثنين، لكن الخسائر كانت محدودة بفعل مؤشرات على زيادة الإنفاق في العطلات.

ارتفاع الذهب

في المقابل، ارتفعت أسعار الذهب لتقترب من أعلى مستوى في أسبوع، يوم الاثنين؛ مدعومة بتراجع طفيف للدولار، وزيادة التوتر في الشرق الأوسط، الأمر الذي عزّز شهية الإقبال على الملاذات الآمنة.

وبحلول الساعة 03:35 (بتوقيت غرينتش)، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 2021.09 دولار للأوقية (الأونصة)، مسجلاً أعلى مستوياته، منذ 13 فبراير (شباط)، كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 2032.40 دولار للأوقية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفض البلاتين في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 902.37 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.9 في المائة إلى 958.66 دولار للأوقية. وتراجعت الفضة 1.2 في المائة إلى 23.12 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

الاقتصاد سبائك ذهبية في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

ارتفعت أسعار الذهب 1 في المائة وكانت في طريقها لتسجيل أفضل أسبوع لها في عام، الجمعة، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وسط التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يفتح مغلفاً يحتوي على سبائك ذهب وزنها 50 غراماً في بكين (رويترز)

الصين تكتشف احتياطيات من الذهب بقيمة 83 مليار دولار في هونان

أعلنت الصين اكتشاف احتياطيات ضخمة من الذهب في مقاطعة هونان الوسطى، تُقدّر قيمتها بنحو 600 مليار يوان (نحو 82.9 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد صائغ يعرض قطعة من الذهب في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)

الذهب يواصل مكاسبه مع احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، للجلسة الرابعة على التوالي مدعومة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عملة ذهبية نادرة بقيمة 20 دولاراً تحمل صورة نسر مزدوج من عام 1870 بِيعت بمليون و440 ألف دولار في مزاد علني (أ.ب)

الذهب يرتفع على وقع تفاقم التوتر بين روسيا وأوكرانيا

ارتفعت أسعار الذهب، للجلسة الثالثة على التوالي، إلى أعلى مستوى في أسبوع، يوم الأربعاء، مدفوعةً بتراجع الدولار وتفاقم التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب النقي بمصنع «نوفوسيبيرسك» لصياغة وتصنيع المعادن الثمينة في روسيا (الشرق الأوسط)

الذهب يبلغ أعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوع بدعم من تراجع الدولار، بينما تنتظر السوق تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.