«المركزي» الجنوب أفريقي: مهمة خفض التضخم لم تنته بعد

محافظ البنك المركزي في جنوب أفريقيا ليستجا كغانياغو في أحد المؤتمرات (رويترز)
محافظ البنك المركزي في جنوب أفريقيا ليستجا كغانياغو في أحد المؤتمرات (رويترز)
TT

«المركزي» الجنوب أفريقي: مهمة خفض التضخم لم تنته بعد

محافظ البنك المركزي في جنوب أفريقيا ليستجا كغانياغو في أحد المؤتمرات (رويترز)
محافظ البنك المركزي في جنوب أفريقيا ليستجا كغانياغو في أحد المؤتمرات (رويترز)

قال محافظ البنك المركزي في جنوب أفريقيا ليستجا كغانياغو إن «مهمة خفض معدل التضخم لم تنته بعد»، مشيراً إلى أنه ليس في عجلة من أمره لخفض معدل الفائدة، وفقا لصحيفة «فايننشال تايمز».

تأتي تصريحات المحافظ في الوقت الذي تتحرك فيه البنوك المركزية في بعض الأسواق الناشئة لخفض معدلات الفائدة في ظل انحسار ضغوط الأسعار.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن كغانياغو قال إن صانعي القرارات في جنوب أفريقيا، الذين أبقوا على معدل الفائدة عند 8.25 في المائة منذ مايو (أيار)، في حاجة لرؤية المزيد من الأدلة التي تفيد بأن معدل التضخم يقترب من منتصف الهدف الرسمي الذي يتراوح بين 3 و6 في المائة. وأضاف أن معدل التضخم يبلغ حاليا 5.1 في المائة، ولم يتراجع بصورة كافية.

في الأثناء، حثت شركات التجزئة في جنوب أفريقيا الحكومة على سد الثغرات الضريبية التي تخشى أن تستغلها منصة «تيمو» الإلكترونية الصينية للتجارة، في ظل نموها السريع في البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة «نيوز 24».

وأفادت «بلومبرغ» الأحد بأن هناك مخاوف مماثلة أثيرت أيضا بشأن «شين»، وهي منصة إلكترونية صينية أخرى.

من جانبه، قال إتيان فلوك، وهو مسؤول محلي للسياسة الصناعية في اتحاد عمال الملابس والمنسوجات بجنوب أفريقيا، في تصريحات صحافية، إنه يجب على الحكومة النظر في القيام بتغييرات عاجلة للقواعد الضريبية، على السلع الصغيرة، لضمان تحقيق المنافسة العادلة بين الشركات المحلية.

وتختلف المنصة الصينية للبيع بالتجزئة مع مقترح أنها تعتمد على ما تسمى بـ«قاعدة الحد الأدنى»، التي تسمح للسلع ذات القيمة المنخفضة بدخول جنوب أفريقيا، مع تجنب الإقرارات الجمركية أو الرسوم.

وقال كيران باول، المتحدث باسم «تيمو»، في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى «بلومبرغ»، إن «المحركات الرئيسية وراء توسعنا السريع وقبولنا في السوق، هي كفاءات سلسلة التوريد، والمهارات التشغيلية التي قمنا بتنميتها على مر السنين».


مقالات ذات صلة

التضخم في مصر يتراجع إلى 12.8 % خلال فبراير متأثراً بسنة الأساس

الاقتصاد سيدتان مصريتان تتسوقان في أحد المتاجر الكبرى بالقاهرة (رويترز)

التضخم في مصر يتراجع إلى 12.8 % خلال فبراير متأثراً بسنة الأساس

تراجع التضخم السنوي بمصر إلى 12.8 % خلال فبراير من 24 % في يناير وبلغت نسبته 11.2 % وذلك بسبب تأثير سنة الأساس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت يتحدث بجانب الرئيس ترمب في المكتب البيضاوي 7 مارس 2025 (رويترز)

مستشار ترمب الاقتصادي يتوقع زوال عدم اليقين التجاري قريباً

صرّح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت الاثنين بأنه يتوقع انقشاع حالة عدم اليقين المرتبطة بسياسات الرئيس دونالد ترمب التجارية بحلول أوائل أبريل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يعدُّ أوراق الروبية الباكستانية في محل صرافة ببيشاور (رويترز)

خطوة غير متوقعة... «المركزي» الباكستاني يثبّت الفائدة عند 12 %

أبقى البنك المركزي الباكستاني على سعر الفائدة الرئيسي عند 12 في المائة، يوم الاثنين، في خطوة غير متوقعة على نطاق واسع.

«الشرق الأوسط» (كراتشي)
الاقتصاد يقوم المسلمون بإعداد وجبات الطعام قبل الإفطار خلال شهر رمضان المبارك في جامع الأزهر بالقاهرة (إ.ب.أ)

تباطؤ كبير للتضخم في مدن مصر إلى 12.8 % في فبراير

تباطأ معدل التضخم بمدن مصر، على نحو كبير، خلال فبراير الماضي، متأثراً بسنة الأساس، وبلغ 12.8 في المائة على أساس سنوي، مقابل 24 في المائة في يناير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد متداولون في بورصة نيويورك عند جرس الافتتاح يوم الجمعة (أ.ف.ب)

الأسواق تترقب بيانات التضخم الأميركي وسط توقعات بارتفاعه مجدداً هذا العام

من المرجح أن تكون أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة ارتفعت خلال فبراير بوتيرة توضح التقدم البطيء في التضخم بالنسبة لمسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية مع ازدياد المخاوف من الركود

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

انخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية مع ازدياد المخاوف من الركود

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

انخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية، الاثنين، بعد تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، التي أثارت مخاوف بشأن الركود الوشيك في الولايات المتحدة. وفي مقابلة، رفض ترمب التنبؤ بما إذا كانت الولايات المتحدة ستواجه ركوداً، وسط قلق سوق الأسهم بشأن تأثيرات الرسوم الجمركية المفروضة على المكسيك وكندا والصين، مشيراً إلى «وجود فترة انتقالية».

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الجمعة إن الاقتصاد قد يشهد تباطؤاً مع تحوله من الإنفاق العام إلى مزيد من الإنفاق الخاص، واصفاً ذلك بـ«فترة إزالة السموم» اللازمة لتحقيق توازن أكثر استدامة. وأضاف: «إذا كان ساكن البيت الأبيض نفسه ليس متفائلاً بشأن توقعات النمو في الأمد القريب، فلماذا يجب أن تكون السوق متفائلة؟». وقال ويل كومبرنول، استراتيجي الاقتصاد الكلي في «إف إتش إن فاينانشيال»: «إذا كانوا على استعداد لتحمل الألم القصير الأمد الناتج عن هذه الفترة، فهناك خطر أكبر من أنهم لن يتمكنوا من وقف التدهور قبل فوات الأوان».

وتراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لمدة 10 سنوات بمقدار 8.2 نقطة أساس ليصل إلى 4.236 في المائة، بينما انخفض العائد على السندات لمدة عامين بمقدار 7.3 نقطة أساس إلى 3.929 في المائة. كما زاد الفارق بين عوائد سندات الخزانة لمدة عامين وعشر سنوات بنحو نقطة أساس واحدة إلى 31 نقطة أساس.

وأدى التنفيذ العشوائي للرسوم الجمركية التي فرضها ترمب إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن مدة تطبيق هذه الرسوم ووقت سريانها، مما أضاف إلى المخاوف بشأن تأثيرها على النمو والتضخم. وقد أوقف ترمب يوم الخميس فرض الرسوم الجمركية البالغة 25 في المائة على معظم السلع الآتية من كندا والمكسيك، في حين تنتهي الإعفاءات لأكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل.

وفي الوقت ذاته، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة إن البنك المركزي الأميركي ليس في عجلة من أمره لاستئناف تخفيضات أسعار الفائدة، لأن التضخم لا يزال «أعلى قليلاً» من الهدف البالغ 2 في المائة. وأظهرت بيانات تقرير الوظائف لشهر فبراير (شباط) أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة انتعش، رغم أن نسبة العمال الذين يشغلون وظائف متعددة كانت الأعلى منذ الركود العظيم.