النفط يرتفع مع توقعات المنتجين لنمو الطلب وترقب بيانات المخزونات الأميركية

انخفاض حاد في مخزونات الوقود الأميركية وسط تعطل مصافي التكرير (رويترز)
انخفاض حاد في مخزونات الوقود الأميركية وسط تعطل مصافي التكرير (رويترز)
TT

النفط يرتفع مع توقعات المنتجين لنمو الطلب وترقب بيانات المخزونات الأميركية

انخفاض حاد في مخزونات الوقود الأميركية وسط تعطل مصافي التكرير (رويترز)
انخفاض حاد في مخزونات الوقود الأميركية وسط تعطل مصافي التكرير (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط (الأربعاء) معوضة خسائر تكبدتها في وقت سابق؛ إذ أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على توقعاتها القوية نسبياً لنمو الطلب هذا العام. وأظهر تقرير للصناعة انخفاضاً حاداً في مخزونات الوقود الأميركية وسط تعطل مصافي التكرير.

وبحلول الساعة 08:08 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً إلى 82.93 دولار للبرميل وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً إلى 77.98 دولار للبرميل.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في تقرير يوم الثلاثاء، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يومياً في عام 2024، وبواقع 1.85 مليون برميل يومياً في عام 2025. ولم تتغير التوقعات عن الشهر الماضي.

وانخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر السوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي (API) الصادرة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، مما يعكس على الأرجح إغلاق مصفاة النفط التابعة لشركة «بريتيش بتروليوم وايتنغ» بولاية إنديانا، وهي الأكبر في الغرب الأوسط الأميركي.

وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 7.23 مليون برميل، وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 4.02 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 9 فبراير (شباط)، وكلاهما انخفاض أكبر بكثير مما توقعه المحللون.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بنسبة أكبر بكثير من المتوقع بمقدار 8.52 مليون برميل. وتم إغلاق مصفاة «وايتنغ» التابعة لشركة «بريتيش بتروليوم» البالغة طاقتها 435 ألف برميل يومياً، في الأول من فبراير، وتحاول الشركة استعادة العمليات الكاملة، ولكن ليس هناك وضوح حول توقيت استئنافها. ومن المقرر أن تصدر بيانات المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق يوم الأربعاء.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.