أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية أن مدفوعات الفائدة على ديون الحكومة الأميركية بلغت منذ بداية العام المالي إلى اليوم 367 مليار دولار، أي أعلى بنسبة 37 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي حين بلغت 261 مليار دولار.
وبحسب البيانات الصادرة عن مكتب الخدمة المالية التابع لوزارة الخزانة، من المتوقع أن ترتفع فوائد الديون إلى ألف مليار دولار للسنة المالية الحالية بكاملها.
وبدأ العام المالي 2024 في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وتنتهي في 30 سبتمبر (أيلول) 2024.
وبلغت خدمة الدين (أو مدفوعات الفائدة) 2.4 في المائة من الاقتصاد الأميركي العام الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 3.1 في المائة هذا العام و3.9 في المائة في عام 2034.
وكانت آخر مرة بلغت خدمة الدين هذا المستوى من الناتج المحلي في أواخر 1980 وأوائل 1990.
يقول مركز السياسات الحزبي الأميركي في تتبعه للعجز الفيدرالي في يناير (كانون الثاني) 2024، إن العجز بلغ 21 مليار دولار، بانخفاض قدره 18 مليار دولار على أساس سنوي.
فيما بلغت الإيرادات 477 مليار دولار بزيادة قدرها 30 مليار دولار، أو 7 في المائة، على أساس سنوي. في المقابل، بلغت النفقات 498 مليار دولار بزيادة 12 مليار دولار أو 3 في المائة على أساس سنوي.
وفي مقارنة للعامين الماليين الحالي والسابق، يظهر أن الحكومة الأميركية تعاني عجزاً تراكمياً قدره 531 مليار دولار حتى الآن في العام المالي 2024 (أي بزيادة 80 مليار دولار عن الفترة نفسها من العام المالي السابق. وبلغت الإيرادات 1.6 تريليون دولار حتى الربع الأول من العام المالي 2024، بزيادة قدرها 8 في المائة. في المقابل، بلغت النفقات 2.1 تريليون دولار حتى الربع الأول من العام المالي 2024، بزيادة قدرها 10 في المائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى زيادة بقيمة 93 مليار دولار (47 في المائة) في صافي مدفوعات الفائدة على الدين العام نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة وتزايد أعباء الديون.
وفقاً لمكتب الموازنة في الكونغرس، يتوقع أن ترتفع ديون الحكومة الأميركية إلى 54 تريليون دولار خلال العقد المقبل.