الخريف: السعودية جاهزة لتكون لديها مناطق صناعية ذكية

وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثا خلال المنتدى العالمي للمدن الذكية 2024 (موقع المنتدى على إكس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثا خلال المنتدى العالمي للمدن الذكية 2024 (موقع المنتدى على إكس)
TT

الخريف: السعودية جاهزة لتكون لديها مناطق صناعية ذكية

وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثا خلال المنتدى العالمي للمدن الذكية 2024 (موقع المنتدى على إكس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثا خلال المنتدى العالمي للمدن الذكية 2024 (موقع المنتدى على إكس)

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، الثلاثاء، أن السعودية جاهزة من أجل أن تكون لديها مناطق صناعية ذكية، مبيّناً أن الاستراتيجية الصناعية الوطنية واستراتيجية التعدين والتوطين والتصدير جميعها حددت المسار.

جاء ذلك خلال مشاركة الخريف في «المنتدى العالمي للمدن الذكية 2024»، الذي انطلقت أعماله الاثنين، بنسخته الأولى، في الرياض، بتنظيم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، بهدف تشكيل مستقبل المدن باستخدام الحلول الذكية، ورسم قواعد أساسية تدعم خطط تطوير المدن لتحقيق تنمية حضرية مستدامة بما يُعزز جودة الحياة.

وأوضح الخريف أن هنالك فرصاً كبيرة للمستقبل في مجالات التصنيع والتعدين بالسعودية، «ولكننا نلحظ أن المسار لتحقيق المدن الذكية الصناعية والفرص فيها تبدأ برؤى واضحة، وتوجيه من القيادة».

ولفت إلى البدء بالعمل على الكثير من الممكنات بما فيها تطوير سياسات وتشريعات فعالة واستثمارات في بنى تحتية مادية، وكذلك رقمية، وبرامج متعددة، مثل برامج المصانع المستقبلية التي تقدم حوافز مالية ومبادرات تدريبية، مؤكداً «نحن هنا من أجل أن نقول بأننا ملتزمون بتطوير التكنولوجيات المتقدمة في مجالات التصنيع والتعدين».

وفيما يخص أهمية المدن الذكية في مجال الصناعة والتعدين بالمملكة، أبان الخريف أن البلاد كانت أطلقت استراتيجيتها الصناعية الوطنية، بتحديد أهداف تشمل مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للصناعات التحويلية ثلاث مرات وأكثر من الضعف، والتوظيف في الصناعات التحويلية، وزيادة الصادرات ثلاث مرات بحلول نهاية عام 2030. علاوة على ذلك، تم وضع خطط لزيادة عدد الصناعات التحويلية.

وأردف قائلاً «نحن نراهن على التكنولوجيا لتحقيق هذه الأهداف، وتجاوز قدرتنا التنافسية الصناعية العالمية والفرص الحالية التي لا مثيل لها للمملكة»، وذلك لتجميع مصانع جديدة داخل المدن الصناعية الذكية لضمان تجهيزها بأحدث التقنيات والابتكارات.

وقال الخريف إن البلاد لديها فرص وقفزات نوعية من أجل تمكين المصانع الجديدة وتجهيزها بأحدث التكنولوجيا والابتكارات بحيث تعزز التنافسية وتضع كأولولية سلامة العاملين وأن يكون لديها المرونة والاستدامة.

وتابع أن السعودية لديها قدرات تصنيعية كبيرة في 4 مدن صناعية منتشرة في المملكة، موضحاً أنها تقدم الكثير من الفرص للفاعلية بما فيها البنى التحتية الصناعية والخدمات المشتركة وحلول ومخازن.

وأوضح وجود عدد من الابتكارات في مدينة جبيل الصناعية (شرق السعودية) كنظام النقل الذي خفض من الوقت المطلوب لسيارات الإسعاف بمقدار 50 في المائة، وتبني العدادات الذكية في كثير من المصانع الذي ساعد في الحد من استهلاك الطاقة، إضافة إلى استخدام الخوذات الذكية من أجل تنفيذ وتأكيد السلامة والأداء، «وهذه أمثلة بسيطة عن الكثير من التطبيقات التي تستخدم اليوم، ولكن لا يزال الطريق أمامنا طويلا».

وقال الخريف «نحن نود أن يكون لدينا شركاء في مجال التكنولوجيا من أجل توطين حالات استخدام جديدة في التوطين والتعدين».

وفي سياق متصل، أطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع «سدايا» مركز الذكاء الاصطناعي للتصنيع والتعدين، لاستخدام التكنولوجيا المتطورة المتمثلة في عمليات المصانع الذكية في الاقتصاد، بهدف تحقيق التقدم في قطاع الصناعة وبناء الكفايات المتخصصة في هذا المجال ودعم الطموح الاستراتيجي لجعل المملكة مصنعاً قوياً للوجيستيات، ورفع معدل نمو الصناعة والمحتوى المحلي.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.