قالت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، اليوم (الأحد) إنها متفائلة إزاء مستقبل الاقتصاد العالمي، كونه يتسم بالمتانة على نحو مدهش رغم حالة الضبابية الراهنة.
وأضافت في كلمة ألقتها في منتدى المالية العامة للدول العربية لمناسبة انطلاق أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات في دبي، أن صندوق النقد الدولي سينشر وثيقة اليوم (الأحد) تظهر أن الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة يمكن أن يوفر 336 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط، ما يعادل اقتصاد العراق وليبيا مجتمعين، وفقاً لما ذكرته وكال «رويترز» للأنباء.
وأشارت غورغييفا إلى أن الصراع بين إسرائيل وغزة له تأثير مدمر على القطاع، إذ هوى النشاط الاقتصادي فيه 80 في المائة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) مقارنة بالفترة نفسها قبل عام. وأضافت أنه في الضفة الغربية أيضاً تراجع النشاط الاقتصادي 22 في المائة في الفترة نفسها. وقالت مديرة صندوق النقد: «التوقعات الوخيمة للاقتصاد الفلسطيني تزداد سوءاً مع استمرار الصراع، ولن يغير ذلك بشكل جذري سوى السلام الدائم والحل السياسي». وأضافت أن الصندوق سيواصل تقديم المشورة والدعم الفني للسلطة الفلسطينية وسلطة النقد فيها.
وقالت إنه بالنظر إلى دول الجوار، فإن الصراع يفرض ضغوطاً على السياحة، وهي شريان حياة لكثير من دول الجوار. وأضافت: «نحن نراقب من كثب التأثيرات المالية، والتي يمكن رؤيتها في مجالات مثل زيادة الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي والدفاع». وأضافت أنه في أنحاء المنطقة وخارجها، فإن التأثير يتضح عبر ارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض أحجام العبور عبر البحر الأحمر، نحو 50 في المائة هذا العام، وفقاً لبيانات «بورت ووتش» التابعة للصندوق.
وذكرت أن الوقت الراهن الذي يتسم بالضبابية بشكل استثنائي يفاقم تحديات الاقتصادات التي ما زالت تتعافى من صدمات سابقة. وأضافت أن من شأن مزيد من اتساع الصراع أن يؤدي إلى تفاقم الضرر الاقتصادي.