الرئيس التنفيذي لـ«برزان» القابضة: نهدف لتوطين واستقطاب الصناعات الدفاعية في دولة قطر

الخاطر أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الاتفاقية مع «سامي» السعودية تتضمن 3 محاور للتعاون المشترك

عبد الله الخاطر الرئيس التنفيذي لشركة «برزان» القابضة خلال استقباله أحد الزوار في معرض الدفاع العالمي (الشرق الأوسط)
عبد الله الخاطر الرئيس التنفيذي لشركة «برزان» القابضة خلال استقباله أحد الزوار في معرض الدفاع العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«برزان» القابضة: نهدف لتوطين واستقطاب الصناعات الدفاعية في دولة قطر

عبد الله الخاطر الرئيس التنفيذي لشركة «برزان» القابضة خلال استقباله أحد الزوار في معرض الدفاع العالمي (الشرق الأوسط)
عبد الله الخاطر الرئيس التنفيذي لشركة «برزان» القابضة خلال استقباله أحد الزوار في معرض الدفاع العالمي (الشرق الأوسط)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «برزان» القابضة، عبد الله الخاطر، إن الشركة تهدف لتعزيز الصناعات الدفاعية واستقطاب التكنولوجيا الدفاعية لدولة قطر، مشيراً إلى أنها جاءت لتوطين تلك الصناعات من خلال رؤية طموحة، التي تُرجمت من خلال شركة «برزان»، التي تعمل على تأسيس شركات متخصصة في مجالات مختلفة، وبالإضافة إلى الشراكات مع الشركات العالمية.

ولفت إلى أن الشركة مملوكة بالكامل لوزارة الدفاع القطرية، التي تأتي على خطى دول الخليج التي وضعت خططاً لتوطين الصناعات العسكرية والدفاعية بدلاً من أن تكون منفقة في هذا الجانب، موضحاً أن الشركة ترتكز على محاور مختلفة، وهي الاستثمار في التكنولوجيا الدفاعية، سواء المحلي أو الخارجي، موضحاً أن النقطة الثانية تتمثل في أن تكون الشركة داعماً لوزارة الدفاع القطرية، مثل الاستحواذات والشراء لمشروعات وزارة الدفاع القطرية، مشيراً إلى أن النقطة الثالثة تتمثل في بناء القدرات الدفاعية المحلية، وهو الإنتاج المحلي في دولة قطر.

خطط طويلة المدى

وأكد الخاطر أن الشركة ماضية في تنفيذ هذه الاستراتيجية، التي تحتاج لخطط طويلة المدى، مؤكداً أن «برزان» حققت بعض المستهدفات من خلال تأسيس عدد كبير من الشركات، التي بدأت في تصنيع المنتجات الدفاعية والأسلحة والأنظمة، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً، متطرقاً إلى أن الشركة أنجزت بعض المشروعات نيابة عن وزارة الدفاع القطرية في عدد من المجالات.

التعاون مع «سامي»

وأوضح أن التوقيع مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية «سامي» لاتفاقية التعاون المشترك يشمل محاور عدة، مشيراً إلى أنها تتضمن المشروعات المشتركة، أو الإنتاج المشترك بين الشركتين، لافتاً إلى أن المحور الثالث يتضمن الاستثمار المشترك، وذلك في مجالَي الدفاع والأمن.

وبيّن الرئيس التنفيذي لشركة «برزان» القابضة أن المحاور تشمل إنتاج المنتجات المشتركة بين «برزان» وشركة «سامي» أو العمل في مشروعات محددة تخدم الطرفين، أو الاستثمار في شركات قائمة، وإنشاء شركات استثمارية في المستقبل، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية جاءت بعد زيارات بين الطرفين، واستعراض النقاط المشتركة.

جناح شركة «برزان» القابضة في معرض الدفاع العالمي

عوامل مساعدة

وأكد أن عدداً من العوامل ساعدت بشكل كبير على تحقيق المنجزات التي وصلت لها «برزان» القابضة، تتمثل في توجه قيادة البلاد، والاستثمار في الكادر البشري من خلال تطوير هذا الجانب عن طريق استقطاب العقول المحلية والأجنبية، والعمل مع الشركات العالمية، لافتاً إلى أن الشركة ستعمل على الدخول في مجالات متعددة في الصناعات الدفاعية سواء على مستوى الصناعات الخفيفة أو الكلاسيكية، أو حتى الصناعات المتقدمة، كالمجال التكنولوجي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والمسيّرات، سواء أكانت مسيّرات جوية، ومنها الطائرات دون طيار، أم المسيّرات البرية والبحرية، يضاف إلى ذلك مجال الصيانة، الذي يعد ركناً أساسياً لاكتمال أي منظومة، حيث تم توقيع عدد من العقود في هذا الجانب.

خطط التصدير

وحول خطط التصدير، قال الخاطر إن التصدير من الأولويات التي تعمل عليها شركة «برزان»، لكن الهدف الرئيسي لبناء مجال الدفاع يتمحور في سد الحاجة المحلية. وقال: «لكن استدامة هذه الشركات تحتاج للعمل على مفهوم التصدير، حيث يعدّ التصدير هدفاً من الأهداف الرئيسية لنا لاستدامة المنظومات والشركات، ونحن نطمح له، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي».

وأكد أن الشركة منفتحة أيضاً للتعاون مع الشركات الإقليمية؛ مثل التعاون مع شركة «سامي» السعودية للصناعات العسكرية، والشركات الأخرى في الدول الصديقة في المنطقة.

وشدد على أن منظومة الشركات التي تملك أو تشارك فيها «برزان» القابضة لديها فرصة للتكامل، في الوقت الذي تسعى فيه كل شركة لتكون متخصصة في قطاعها.

وأكد الخاطر أن «برزان» تشارك للمرة الأولى في «معرض الدفاع الدولي» الذي انعقد أخيراً في العاصمة السعودية، الرياض، من خلال عرض عدد من المنتجات التي تنتجها شركاتها، وتتطلع لمشاركة أكبر في الدورات المقبلة.


مقالات ذات صلة

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، تسع صفقات استراتيجية جديدة، تهدف إلى تعزيز الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».