تعيين بكين «جزار السماسرة» ينعكس إيجاباً على الأسهم الآسيوية

مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» يقترب للمرة الأولى من 5000 نقطة

انخفض مؤشر هونغ كونغ بينما ارتفع «شنغهاي» بعد أن استبدلت الصين كبير منظمي سوق الأسهم (رويترز)
انخفض مؤشر هونغ كونغ بينما ارتفع «شنغهاي» بعد أن استبدلت الصين كبير منظمي سوق الأسهم (رويترز)
TT

تعيين بكين «جزار السماسرة» ينعكس إيجاباً على الأسهم الآسيوية

انخفض مؤشر هونغ كونغ بينما ارتفع «شنغهاي» بعد أن استبدلت الصين كبير منظمي سوق الأسهم (رويترز)
انخفض مؤشر هونغ كونغ بينما ارتفع «شنغهاي» بعد أن استبدلت الصين كبير منظمي سوق الأسهم (رويترز)

ارتفعت الأسهم في الغالب في آسيا يوم الخميس بعد أن اقترب مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» من مستوى 5000 للمرة الأولى.

وانخفض مؤشر هونغ كونغ بينما ارتفع «شنغهاي» بعد أن استبدلت الصين كبير منظمي سوق الأسهم. وارتفع سهم طوكيو بنسبة 2 في المائة بفضل أرباح الشركات القوية، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

وتكافح بكين لدعم ما كان من أسوأ الأسواق أداءً في العالم هذا العام. وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء، تم استبدال أكبر هيئة تنظيمية للأسهم في الصين برئيس سابق لبورصة شنغهاي للأوراق المالية كجزء من تلك الجهود.

ويقول المحللون: إن وو تشينغ، وهو مصرفي سابق ونائب عمدة سابق لمدينة شنغهاي، يُطلق عليه لقب «جزار السماسرة»؛ بسبب سجله في قمع انتهاكات السوق مثل التداول من الداخل.

وجاء الإعلان عن إقالة يي هويمان من منصبه رئيساً للجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية دون أي تفسير. لكن ربما اختاره الحزب الشيوعي الحاكم كوسيلة للإشارة إلى تصميمه على حماية صغار المستثمرين الذين تعرّضوا لهزيمة كبيرة في عمليات البيع الأخيرة.

وأشار مراقبو السوق إلى الافتقار إلى الشفافية المحيطة بكيفية إدارة الأسواق كعامل يقوض ثقة المستثمرين.

ويوم الخميس، ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.3 في المائة إلى 2865.90، كما أضاف مؤشر «شنتشن» للمكونات في السوق الرئيسية الأصغر في الصين 1.3في المائة. وسيتم إغلاق الأسواق في البر الرئيسي للصين من الجمعة حتى الأسبوع المقبل بمناسبة عطلة السنة القمرية الجديدة.

وانخفض مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة إلى 15887.04 نقطة وسط عمليات بيع مكثفة لشركات التكنولوجيا، على الرغم من المكاسب القوية التي حققها مطورو العقارات.

وانخفضت أسهم شركة «علي بابا» العملاقة للتجارة الإلكترونية ذات الثقل في السوق بنسبة 6.7 في المائة بعد أن أعلنت الشركة عن إعادة شراء أسهم كبيرة وقالت إنها ستتخلى عن خطط إدراج أسهم اثنتين من شركات مجموعتها.

وفي أماكن أخرى في آسيا، ارتفع مؤشر نيكاي 225 في طوكيو بنسبة 2.1 في المائة إلى 36863.28، وارتفع مؤشر «كوسبي» في سيول بنسبة 0.4 في المائة إلى 2620.32.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 0.3 في المائة إلى 7639.20 نقطة. وتراجع مؤشر «إس إي تي» في بانكوك بنسبة 0.5 في المائة وتراجع مؤشر «سينسيكس» في الهند بنسبة 0.7 في المائة.

«وول ستريت» في رقم قياسي

وارتفعت «وول ستريت» يوم الأربعاء إلى حافة رقم قياسي آخر، حيث ارتفعت أسهم شركات «فورد موتور» و«شيبوتل ماكسيكن غريل»، وغيرها من الأسهم الكبرى بعد تقارير أرباحها الأخيرة.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة، ليقترب من مستوى 5000 نقطة قبل أن ينهي اليوم عند 4995.06.

وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 0.4 في المائة إلى 38677.36 نقطة، وربح مؤشر ناسداك المركب 0.9 في المائة إلى 15756.64 نقطة.

وانتقلت شركة «نيويورك كوكيونيتي بانكورب» من المكاسب الأولية إلى خسارة حادة بنسبة 14 في المائة، ثم عادت إلى مكاسب بنسبة 6.7 في المائة. وكانت قد تضررت من الضعف في سوق العقارات التجارية، كما أنها مثقلة بالتحديات المتعلقة باستحواذها على «بنك سيغنتشر» الذي كان أحد المصارف التي انهارت في الأزمة الصغيرة التي شهدتها الصناعة العام الماضي.

وفي أماكن أخرى في «وول ستريت»، ارتفع سهم «فورد موتور» بنسبة 6 في المائة بعد نتائجها الأفضل من المتوقع، في حين ارتفع سهم «إنفيس إينرجي» بنسبة 16.9 في المائة على الرغم من انخفاضه بشكل أقل من التوقعات. ويأمل المستثمرون أن يقترب ضعف الطلب على مورد أنظمة الطاقة الشمسية والبطاريات من القاع.

وارتفع سهم « شيبوتل ماكسيكن غريل» بنسبة 7.2 في المائة بعد الإعلان عن أرباح وإيرادات أقوى في الربع الأخير مما توقعه المحللون.

وارتفع سهم «سي في إس هيلث» بنسبة 3.1 في المائة بعد أن تجاوز أيضاً التوقعات لكل من الأرباح والإيرادات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023.

وساعدت هذه المكاسب في تعويض انخفاض بنسبة 9.7 في المائة لشركة «في أف كورب»، الشركة التي تقف وراء «فانس» و«ذا نورث فايس» وغيرها من العلامات التجارية.

وهوى سهم «سناب» 34.6 في المائة بعد أن جاءت إيرادات الربع الرابع أقل من توقعات المحللين. كما قدمت الشركة التي تقف وراء «سنابتشات» توقعات فاترة لعام 2024 بعد أن قالت يوم الاثنين إنها ستسرّح 10 في المائة من قوتها العاملة.


مقالات ذات صلة

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

الاقتصاد متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

ارتفعت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية مما أضاف إلى المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

ترشيح بيسنت يدفع عقود «داو جونز» الآجلة لأعلى مستوياتها على الإطلاق

سجلت عقود «داو جونز» الآجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين، محققة مكاسب ملحوظة بين عقود مؤشرات الأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسواق الأوروبية ترتفع بفضل بيسنت وتصريحات تخفيف السياسة النقدية

افتتح المؤشر الرئيسي للأسواق الأوروبية تداولاته اليوم (الاثنين) على ارتفاع، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد سكوت بيسنت يتحدث خلال فعالية انتخابية في آشيفيل بولاية نورث كارولينا (رويترز)

تعيين بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية يحرك الأسواق العالمية

رحبت سوق السندات بتعيين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يقوم بفرض قيود على الدين الأميركي، مما دفع العوائد إلى التراجع.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار شركة «نايس ون» أثناء أحد الاحتفالات (لينكد إن التابع للشركة)

«نايس ون بيوتي» تكشف تفاصيل طرح 30 % من أسهمها بالسوق الرئيسية السعودية

أعلنت شركة «نايس ون بيوتي للتسويق الإلكتروني»، الأحد، عن نشرة الإصدار الخاصة بطرح ثلث أسهمها العادية في السوق الرئيسية للسوق المالية السعودية (تداول).

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023 بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة العربية، في حين ارتفعت القيمة الحقيقية للناتج المحلي الإجمالي الإقليمي بنحو 791 مليار دولار.

وأوضح تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بعنوان: «آفاق الدين والمالية العامة للمنطقة العربية»، أن تكلفة الاقتراض من السوق ظلّت أعلى من 5 في المائة، بالنسبة إلى الديون بالعملات المحلية والأجنبية في البلدان متوسطة الدخل، في حين ظلّ النمو الاقتصادي دون 3 في المائة.

وأظهر التقرير، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية متوسطة الدخل، استحوذت على أكثر من 15 في المائة من الإيرادات العامة في عام 2023، مقارنةً بنحو 7 في المائة خلال عام 2010، وبلغت رقماً قياسياً هو 40 مليار دولار في عام 2024.

ويقدّم التقرير نظرة شاملة على مختلف التدفقات المالية، بما فيها الديون والموارد المحلية والأدوات التمويلية المبتكرة الجديدة، وأشار هنا إلى أن البلدان منخفضة الدخل تجاوزت خدمة الدين لديها المليار دولار خلال عامي 2023-2024.

وعلّقت الأمينة التنفيذية لـ«الإسكوا»، رولا دشتي، على التقرير قائلة، إن الاختلافات في أسعار الفائدة على ديون السوق تشير إلى وجود مجال كبير للتوفير، مضيفة أنه «في عام 2023، كان بإمكان البلدان العربية متوسطة الدخل الاحتفاظ بأكثر من 1.8 مليار دولار من مدفوعات الفائدة على ديون السوق إذا طُبِّق متوسط سعر الفائدة لاقتصادات الأسواق الناشئة على مستوى العالم».

الإيرادات العامة

ويَرد في التقرير أن إجمالي الإيرادات العامة في المنطقة في المتوسط بلغ 32 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، مقارنة بنسبة 26.5 في المائة في المتوسط لاقتصادات الأسواق الناشئة، و35.5 في المائة للاقتصادات المتقدمة.

وأوضحت رولا دشتي، أنه إذا زادت البلدان العربية متوسطة الدخل حصة ضرائب الدخل الشخصي وضرائب الشركات إلى 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو المتوسط بالنسبة إلى البلدان متوسطة الدخل على مستوى العالم، يمكنها توليد 14 مليار دولار إضافية، وتوزيع الأعباء الضريبية بشكل أكثر إنصافاً.

بالإضافة إلى تحسين تحصيل الضرائب، أبرز التقرير أنه يمكن توفير أكثر من 120 مليار دولار سنوياً في الحيز المالي الإضافي في البلدان العربية من خلال: توفير 100 مليار دولار بواسطة زيادة كفاءة الإنفاق (بنسبة 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي)، فضلاً عن توفير 4 مليارات دولار في مدفوعات الفائدة في ديون السوق (على أساس حدٍّ أدنى لسعر الفائدة مع معاملة الأقران بالتساوي في عام 2023)، وتوفير 2.5 مليار دولار في خدمة الديون الناتجة عن مقايضتها (بنسبة 25 في المائة من خدمة الدين الثنائي في عام 2024)، فضلاً عن توفير 122 مليون دولار في مدفوعات الفائدة عن طريق زيادة حصة الديون الميسرة من الدائنين الرسميين، وتحقيق 127 مليون دولار علاوة خضراء من أدوات التمويل المبتكرة.

برنامج عمل

يطرح التقرير برنامج عمل قابلًا للتنفيذ، يتضمّن استراتيجيات ثلاث؛ هي: تحسين حافظات الديون، وتعزيز كفاءة أُطُر الإيرادات والنفقات العامة، وزيادة استخدام آليات التمويل المبتكرة وأُطُر التمويل المستدام.

واقترح التقرير برنامج عمل مكوناً من 7 نقاط، تمثّلت في:

- تحسين حافظات الديون من خلال الإدارة الحصيفة لها.

- تعزيز القدرة المؤسسية على إدارة الديون.

- تحسين السيولة والتمويل الميسر من خلال إصلاح النظام المالي الدولي.

- تشجيع أدوات التمويل المبتكرة من أجل التنمية المستدامة.

- تحسين الكفاءة في تعبئة الموارد المحلية لتحقيق أقصى قدر من الإيرادات.

- تحسين كفاءة الإنفاق العام لزيادة فاعلية الإنفاق.

- معالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون في البلدان العربية المتأثرة بالصراعات والبلدان منخفضة الدخل.