«السيادي» السعودي يوفر فرصاً استثمارية للقطاع الخاص بـ25.6 مليار دولار

الرياض تحتضن أكبر تجمع للشركات... وإطلاق مبادرات ومشاريع عملاقة

الرميان خلال كلمته الافتتاحية في أثناء انطلاق منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص (الشرق الأوسط)
الرميان خلال كلمته الافتتاحية في أثناء انطلاق منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص (الشرق الأوسط)
TT
20

«السيادي» السعودي يوفر فرصاً استثمارية للقطاع الخاص بـ25.6 مليار دولار

الرميان خلال كلمته الافتتاحية في أثناء انطلاق منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص (الشرق الأوسط)
الرميان خلال كلمته الافتتاحية في أثناء انطلاق منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص (الشرق الأوسط)

كشف ياسر الرميان محافظ «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، عن بلوغ الاستثمارات المباشرة من القطاع الخاص أكثر من 96 مليار ريال (25.6 مليار دولار)، منذ بداية 2021 حتى الربع الثالث من العام الماضي، وذلك خلال كلمة له في انطلاق أعمال النسخة الثانية من منتدى الصندوق والقطاع الخاص، في العاصمة الرياض.

وأكد الرميان أهمية المنتدى وما يوفره من فرص لتعزيز التعاون مع الشركات في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لـ«السيادي» السعودي الذي يواصل عمله محركاً للتحول الاقتصادي في المملكة، من خلال تطوير القطاعات الاستراتيجية، وإشراك القطاع الخاص عبر مبادرات تعزز دور القطاع مستثمراً وشريكاً ومورداً.

وأشار إلى دور صندوق الاستثمارات العامة في دعم تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، خصوصاً رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65 في المائة.

ولفت إلى دور مشاريع الصندوق وشركات محفظته في صنع الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، حيث بلغت الاستثمارات المباشرة من القطاع الخاص بين بداية عام 2021 حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي أكثر من 96 مليار ريال.

بدوره، أبان جيري تود رئيس إدارة التنمية الوطنية في الصندوق، أن تحقيق الازدهار في القطاع الخاص يعد أحد الأهداف الأساسية لـ«رؤية 2030»، وممكناً رئيسياً للتحول الاقتصادي في السعودية، مشدداً على التزام الصندوق وشركات محفظته دعم وتعزيز نمو هذا القطاع.

وناقش عدد من الوزراء في الجلسة الأولى بعنوان «دور القطاع الخاص في تحقيق رؤية 2030»، أهمية الشراكة مع الشركات والمؤسسات كمستثمر وشريك مورّد، وذلك على هامش منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص.

جانب من الجلسة الوزارية الأولى من منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الوزارية الأولى من منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص (الشرق الأوسط)

تحقيق المليون زائر

وأفصح أحمد الخطيب وزير السياحة، عن أن القطاع في المملكة حقق هدف الـ100 مليون سائح خلال العام الفائت؛ 77 مليوناً من الداخل و27 مليوناً من الخارج، وأنفقوا نحو 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار).

وبيّن الخطيب أن استراتيجية ولي العهد الجديدة لـ2030 تهدف الوصول إلى 150 مليون سائح؛ 80 مليوناً من الداخل و70 مليوناً من الخارج.

وأوضح أن الدولة التزمت تمويل برامج التدريب، إذ جرى تدريب أكثر من 100 ألف شاب وفتاة في العام، منهم 15 ألفاً التحقوا بأفضل المعاهد في العالم للدخول في القطاع السياحي، منوهاً بدور صندوق تنمية الموارد البشرية في تحسين مستوى الرواتب.

ولفت الخطيب إلى استمرار رحلة تحسين البيئة التشريعية وتحفيز الاستثمار، كاشفاً عن إنشاء صندوق التنمية السياحي الذي موَّل أكثر من 50 مشروعاً بقيمة تصل إلى 35 مليار ريال، الأمر الذي يجعل الاستثمار في القطاع السياحي من الأكثر جاذبية والأسهل بين دول العالم.

أكاديمية للسيارات

وفي الجلسة الحوارية ذاتها، أعلن بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، إطلاق الأكاديمية الوطنية للمركبات والسيارات، الأولى من نوعها في المملكة، كذلك تأسيس جمعية مصنّعي السيارات بهدف تقديم الحلول لتطوير وتنمية القطاع وحماية مصالح المصنعين والعاملين فيه.

وواصل الخريف أن الوزارة تهدف من إنشاء الأكاديمية الوطنية للمركبات والسيارات إلى تطوير القدرات في مجال صناعة السيارات الكهربائية من خلال نموذج تدريب ينتهي بالتوظيف، وتخريج طلاب مؤهلين للعمل في مصانع «لوسيد» و«سير».

كما تهدف الوزارة من جمعية مصنعي السيارات وسلاسل الإمداد الأهلية إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمعات المحلية بقطاع صناعة السيارات، وبناء القدرات البشرية في مجالات تصنيع وصيانة السيارات ذات النظام البيئي عالي التقنية.

وبيّن الوزير الخريف أن أهمية دور الجمعية والأكاديمية تأتي من خلال رفع إسهام المشاريع الكبرى في تعظيم الفائدة من المحتوى المحلي، وتحسين واردات منتجات القائمة الإلزامية مقارنةً بواردات المملكة بشكل عام، إذ بلغت الزيادة في واردات المملكة بين عامي 2020 و2022 نحو 38 في المائة.

وبلغت الزيادة في واردات منتجات القائمة الإلزامية للفترة الزمنية نفسها نحو 15 في المائة، كما وصل عدد مصانع منتجات القائمة الإلزامية 1437 مصنعاً خلال 3 أعوام.

وأفاد وزير الصناعة والثروة المعدنية بأن الاستثمارات ستوفر فرصاً وظيفية واعدة وتسهم في تسريع النمو عن طريق استخدام التقنيات الحديثة، وبأن المملكة ستكون مصدِّرة للتقنيات على المدى الطويل.

وأشار الخريف إلى دور صندوق الاستثمارات العامة الذي أسهم في بدء صناعة السيارات في المملكة والعمل على جلب عدد أكبر من الشركات العالمية في هذه الصناعة وسلاسل الإمداد المرتبطة بها.

صناعة السفن

من جانبه، ذكر المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، أن القطاع الخاص يعد المحور الرئيسي لتنوع الاقتصاد، موضحاً أن «رؤية 2030» ببرامجها التنفيذية والاستراتيجية أولت القطاع اهتماماً كبيراً لتحقيق التنوع الاقتصادي.

وأضاف خلال مشاركته في الجلسة الحوارية، أن الاقتصاد سيحقق نمواً من 26 تريليون ريال (693 مليار دولار) للوصول إلى 6.4 تريليون ريال (1.7 تريليون دولار)، بما يعادل 4 أضعاف من مساهمة القطاع الخاص.

وأوضح الفالح أنه جرى إطلاق «مؤشر ثقة المستثمر»، وهو مشروع نصف سنوي لقياس مستوى ثقة المستثمرين، لتفصيل التحديات والممكنّات التي يطالب فيها القطاع الخاص بالانطلاق وتحقيق مضاعفة مساهمته كماً ونوعاً، مفيداً بأن المملكة جعلت للشركات والمؤسسات بيئة تشريعية وتنظيمية وقانونية ممكّنة ومستقرة.

وأكمل وزير الاستثمار أن صناعة السفن في العالم خلال العقود القادمة ستكون في الصين وكوريا الجنوبية والسعودية وروسيا، مفيداً بأن هذا المشروع «محوري» يقوده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لبناء صناعة متكاملة بدأت المملكة فيها ودخلت شركة «دسر» وبعض مشاريع شركة «أرامكو».

«تمويل المقاولين»

وخلال فعاليات اليوم الأول، أطلق «صندوق الاستثمارات العامة» بالشراكة مع صندوق البنية التحتية الوطني، «برنامج تمويل المقاولين»، وهو مبادرة تهدف لتعزيز قطاع التشييد والبناء المحلي من خلال توفير حلول تمويلية متنوعة ومتخصصة لشركات المقاولات، وتطوير بيئة أعمال فاعلة ومتكاملة وشفافة في القطاع، إلى جانب تقديم مشاريع مصمَّمة بشكل يعزز التدفقات المالية لشركات المقاولات.

إلى ذلك، أعلن الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، إطلاق العمليات التشغيلية لشركة «عسير» للاستثمار، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، بهدف تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية طوال العام.

أمير منطقة عسير متحدثاً إلى الحضور في منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص (الشرق الأوسط)
أمير منطقة عسير متحدثاً إلى الحضور في منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص (الشرق الأوسط)

من جهة أخرى، وقّعت الهيئة العامة للعقار مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمارات العامة، تهدف إلى تمكين سوق العقارات في المملكة من خلال تعزيز دور التكنولوجيا والبيانات، وتنمية المواهب والسياسات واللوائح التنظيمية، بما يُسهم في تطوير القطاع في البلاد.

وتتضمن مذكرة التفاهم تعزيز التكنولوجيا والابتكار من خلال تمكين أربعة مراكز رئيسية تسعى لوضع المملكة مركزاً للتكنولوجيا العقارية، وتتمثل في «مركز رأس المال» الذي يهدف لتمكين القطاع عن طريق تحفيز المستثمرين من خلال رأس مال يركز على التكنولوجيا العقارية.

ويعمل «مركز الحلول» على زيادة المعروض من حلول التكنولوجيا العقارية عبر الشركات بما في ذلك الشركات الناشئة والحاضنات.

ويسعى المركز الثالث «مركز التبني» إلى توليد الطلب على حلول التكنولوجيا العقارية من خلال شركات صندوق الاستثمارات للتطوير العقاري ومشاريع «رؤية 2030» والقطاع الخاص، بينما يركز «مركز التمكين» على تسريع نمو قطاع التكنولوجيا العقارية من خلال الممكّنات كالمواهب والبحث ووسائل الإعلام.

المحتوى المحلي

وشهد اليوم الأول من المنتدى تقديم جائزة «مساهمة» للقطاع الخاص، حيث جرى تكريم خمس شركات وطنية حقّقت أفضل أداء في المحتوى المحلّي ضمن مختلف القطاعات الاستراتيجية بالتعاون مع الشركات التابعة للصندوق، وهي: «العيوني للاستثمار والمقاولات» و«مجموعة الفنار» و«سيسكو» و«إريسكون» و«مجموعة كابلات الرياض» التي اختيرت تقديراً لمساهمتها البارزة في المحتوى المحلي خلال عملها مع شركات محفظة الصندوق.

كان صندوق الاستثمارات العامة قد أطلق العام المنصرم منصة القطاع الخاص، لتكون موقعاً جامعاً لشركات القطاع الخاص للتعامل مع الصندوق وشركات محفظته في القطاعات ذات الأولوية، وقدمت المنصة أكثر من 200 فرصة العام الماضي بقيمة تجاوزت 20 مليار ريال.

وبهدف تعظيم الأثر الاقتصادي لاستثماراته، أسَّس الصندوق الإدارة العامة للتنمية الوطنية، التي تسهم في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الصندوق وشركات محفظته.

كما أسّس الصندوق منذ عام 2017 حتى الآن 93 شركة، وأسهم في استحداث أكثر من 644 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في مختلف القطاعات الاستراتيجية الواعدة.

ويُعد المنتدى الفعالية الأكبر من نوعها للقطاع الخاص في المملكة، وتجري بحضور أكثر من 8000 مشارك. وشهدت جلسات اليوم الأول حضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وعدد من الجهات الحكومية، إلى جانب ممثلين عن 80 من شركات محفظة الصندوق، مع ما يزيد على 100 جناح لشركات الصندوق وعدد من الجهات الحكومية.


مقالات ذات صلة

العلامات التجارية السعودية تبحر نحو الأسواق العالمية

الاقتصاد خلال افتتاح فعاليات المعرض الدولي الأول العائم للامتياز التجاري (الشرق الأوسط)

العلامات التجارية السعودية تبحر نحو الأسواق العالمية

انطلقت فعاليات المعرض الدولي الأول العائم للامتياز التجاري بمشاركة واسعة من رواد الأعمال والمستثمرين وممثلي العلامات التجارية من مختلف أنحاء العالم.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

الميزانية السعودية... نفقات توسعية في مرحلة اقتصادية تحولية

تُواصل السعودية نهجها في تحقيق التوازن بين دعم النمو الاقتصادي والحفاظ على الاستدامة المالية بالرغم من التقلبات الاقتصادية العالمية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

إيرادات الميزانية السعودية تتخطى 70 مليار دولار في الربع الأول

أظهرت الميزانية العامة السعودية في الربع الأول من العام الجاري، بلوغ حجم الإيرادات 263.6 مليار ريال (70.2 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد ملتقيات التوظيف في القطاع الخاص السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية... التوظيف يبلغ ذروته وينمو لأعلى مستوى في العقد الأخير

بلغ معدل التوظيف في السعودية ذروته ليشهد نمواً لأعلى مستوى له منذ أكثر من عقد، نتيجة الجهود الحكومية المكثفة وبرامج الدعم المقدمة للقطاع الخاص.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال جولته في «أسبوع الرياض الدولي للصناعة» في النسخة الماضية (الشرق الأوسط)

«أسبوع الرياض للصناعة» يربط 16 ألفاً من رواد القطاع إقليمياً ودولياً

من المقرر أن يربط «أسبوع الرياض الدولي للصناعة» الذي سيُعقَد في العاصمة السعودية من 12 إلى 15 مايو أكثر من 16 ألفاً من رواد القطاع إقليمياً ودوليا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

العلامات التجارية السعودية تبحر نحو الأسواق العالمية

خلال افتتاح فعاليات المعرض الدولي الأول العائم للامتياز التجاري (الشرق الأوسط)
خلال افتتاح فعاليات المعرض الدولي الأول العائم للامتياز التجاري (الشرق الأوسط)
TT
20

العلامات التجارية السعودية تبحر نحو الأسواق العالمية

خلال افتتاح فعاليات المعرض الدولي الأول العائم للامتياز التجاري (الشرق الأوسط)
خلال افتتاح فعاليات المعرض الدولي الأول العائم للامتياز التجاري (الشرق الأوسط)

في خطوة استثنائية تهدف إلى إعادة تعريف مفاهيم التسويق والربط الاستثماري للعلامات التجارية، انطلقت يوم الاثنين فعاليات المعرض الدولي الأول العائم للامتياز التجاري على متن السفينة السياحية «أرويا كروز»، وذلك ضمن رحلة بحرية تستمر على مدى أربعة أيام، من 5 حتى 8 مايو (أيار) الحالي، بمشاركة واسعة من رواد الأعمال والمستثمرين وممثلي العلامات التجارية من مختلف أنحاء العالم.

وتأتي هذه المبادرة النوعية في توقيت يشهد فيه قطاع الامتياز التجاري في المملكة نمواً ملحوظاً؛ حيث سجّل ارتفاعاً بنسبة 38 في المائة خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، وفقاً لما أكده مدير خدمات الامتياز التجاري في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة إبراهيم حسين، في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن إقامة المعرض على متن سفينة سياحية تُعد تجربة مبتكرة وغير تقليدية تُسهم في تقديم العلامات التجارية السعودية بأسلوب جاذب للمستثمرين، وتُبرز ملامح جديدة لريادة الأعمال في المملكة.

ويُعد هذا المعرض الأول من نوعه على مستوى المنطقة، إذ يجمع بين بيئة الأعمال الحديثة وتجربة السفر التفاعلي، ويُوفّر منصة عائمة لاستعراض الفرص الاستثمارية في مجال الامتياز التجاري؛ حيث سيقام أكثر من 100 لقاء عمل ثنائي بين المستثمرين وأصحاب العلامات التجارية، ما يعكس الزخم المتصاعد الذي يشهده هذا القطاع الحيوي في السوق السعودية.

من افتتاح المعرض الدولي الأول العائم للامتياز التجاري (الشرق الأوسط)
من افتتاح المعرض الدولي الأول العائم للامتياز التجاري (الشرق الأوسط)

من جانبه، أوضح حسين أن قطاع الامتياز التجاري في المملكة يشهد توسعاً متسارعاً؛ حيث يضم حالياً أكثر من 200 علامة تجارية مانحة، تجمع بين علامات محلية وعالمية، وتوفّر فرصاً استثمارية متنوعة تغطي مختلف مناطق المملكة.

وأكد أن الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال مركز الامتياز التجاري التابع لها، تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات لدعم العلامات الراغبة في منح الامتياز، أبرزها خدمة التحقق من الأهلية، التي تشمل مراجعة الأدوات التشغيلية والامتثال الكامل للمتطلبات النظامية.

وأضاف أن عدد العلامات المانحة المُسجلة تجاوز 500 علامة تجارية، فيما تُعرض عبر منصة المركز أكثر من 22 ألف فرصة امتياز، ما يعكس اتساع نطاق العرض والطلب داخل السوق المحلية، ويُبرهن على تنامي الوعي بأهمية الامتياز التجاري بوصفه أداة استراتيجية للتوسع وتحقيق الاستدامة في ريادة الأعمال.

ولفت حسين إلى أن السوق السعودية تشهد انفتاحاً متزايداً على العلامات العالمية والإقليمية، إذ يمكن للمستثمرين المحليين والدوليين الحصول على امتيازات رئيسية أو فرعية سواء من علامات دولية أو محلية، وهو ما يُعزز التنافسية ويرفع من مستوى تنوع الخيارات المتاحة.

وأشار حسين إلى أن الاتفاقية التي أُبرمت مؤخراً بين الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومركز الامتياز التجاري واللجنة الوطنية للامتياز التجاري تهدف إلى تمكين العلامات السعودية من التوسع في الأسواق الإقليمية والدولية، عبر ربطها بمستثمرين مؤهلين داخل المملكة وخارجها، معتبراً أن تنظيم المعرض العائم يُمثل نقلة نوعية في أدوات الترويج؛ حيث يُتيح بيئة استثمارية مرنة تُمكّن المستثمرين من التفاعل مع العلامات التجارية في أجواء محفزة للنقاش والتفاهم وبناء الشراكات.

ويشمل برنامج المعرض الممتد على مدى 4 أيام تنظيم منتديات اقتصادية وجلسات حوارية وورش عمل متخصصة، بالإضافة إلى زيارة إلى جزيرة «صبا» السعودية، ضمن أجندة الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز أواصر التواصل غير الرسمي بين الشركاء والمستثمرين.

ويؤكد المنظمون أن هذه التجربة الرائدة تُشكل نموذجاً مبتكراً في مجال التسويق الاستثماري للامتياز التجاري، وتسعى إلى تعزيز فرص التوسع للعلامات السعودية، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها محوراً إقليمياً ودولياً رئيسياً في صناعة الامتياز، من خلال خلق بيئة تفاعلية مرنة تسهم في استقطاب الشركاء والمستثمرين من مختلف الأسواق العالمية.