أمين عام «أوبك»: دعوات وقف الاستثمار في النفط تعرض أمن الطاقة للخطر

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص يتحدث خلال حلقة نقاشية ضمن أسبوع الطاقة الهندي 2024 (من حساب أوبك على إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص يتحدث خلال حلقة نقاشية ضمن أسبوع الطاقة الهندي 2024 (من حساب أوبك على إكس)
TT

أمين عام «أوبك»: دعوات وقف الاستثمار في النفط تعرض أمن الطاقة للخطر

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص يتحدث خلال حلقة نقاشية ضمن أسبوع الطاقة الهندي 2024 (من حساب أوبك على إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص يتحدث خلال حلقة نقاشية ضمن أسبوع الطاقة الهندي 2024 (من حساب أوبك على إكس)

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص، إن الدعوات لوقف الاستثمارات في الوقود الأحفوري، تعرض أمن الطاقة العالمي للخطر.

وأوضح الغيص، في جلسة نقاشية ضمن أسبوع الطاقة الهندي 2024 بعنوان «ضمان أمن الطاقة للدول والصناعة في العالم»، المنعقد في نيودلهي، أن النفط والغاز يمثلان 60 في المائة من مزيج الطاقة العالمي، لذا من الضروري أن يسير أمن الطاقة وخفض الانبعاثات جنباً إلى جنب.

وأكد أن «هناك توافقاً عالمياً على أن الطلب على النفط سيستمر في الارتفاع... الاستثمار في قطاع النفط ضروري لتلبية الطلب المستقبلي في دول مثل الهند»، مشيراً إلى التوقعات التي تشير إلى زيادة الطلب على الطاقة 23 في المائة من الآن وحتى عام 2045.

وشدد على أن «الفكرة المضللة» المتمثلة في التوقف عن الاستثمار في مشاريع نفط جديدة «من شأنها أن تقوض أمن إمدادات الطاقة وتؤدي إلى تقلبات كبيرة... يحتاج العالم إلى نهج يشمل جميع الطاقات والتقنيات في تحولات الطاقة».

وفي حديثه عن أفضل السبل للمضي قدماً، تحدث الأمين العام لمنظمة «أوبك» عن «أهمية الحوار، ثم الحوار...»، مشيراً إلى أنه يعد اتباع نهج شامل ومتوازن في التحولات في مجال الطاقة أمرا حيويا لجميع الدول والشعوب.

من جانبه، قال رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إن الهند من المتوقع أن تشهد استثماراً بقيمة 67 مليار دولار في قطاع الطاقة على مدى السنوات الخمس إلى الست المقبلة.

وشدد خلال افتتاح النسخة الثانية من أسبوع الطاقة الهندي، على النمو الاقتصادي القوي للهند، الذي تجاوز 7.5 في المائة، وتوقع أن تصبح الهند ثالث أكبر اقتصاد في العالم قريبا.


مقالات ذات صلة

نوفاك: لا خلاف بين روسيا و«أوبك بلس» بشأن تجاوز حصص الإنتاج

الاقتصاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (أ.ف.ب)

نوفاك: لا خلاف بين روسيا و«أوبك بلس» بشأن تجاوز حصص الإنتاج

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا ستعوض عن تجاوز حصص إنتاج النفط الخام التي حددها شركاء «أوبك بلس» ولا يوجد خلاف بشأن هذه القضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد زيادة الإنتاج من العراق بلغت نحو 1184 ألف برميل يومياً (رويترز)

«أوبك»: موسكو ستعوض القدر الأكبر من فائض الإنتاج بين مارس وسبتمبر 2025

بلغت الزيادة في إنتاج روسيا من النفط خلال الفترة من يناير إلى يونيو هذا العام 480 ألف برميل يومياً عن المتفق عليه في تحالف «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد ناقلات نفط في ميناء بحري تابع لشركة «سينوبك» في نانتونغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

الصين تزيد وارداتها من النفط الروسي «الرخيص»

ارتفع إجمالي واردات الصين من النفط الخام من روسيا، أكبر مورد لها، في النصف الأول من هذا العام 5 في المائة، بسبب سعره الرخيص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حفارات تعمل في حقل نفط أمام شعار «أوبك» (رويترز)

«أوبك» تُبقي على توقعاتها لنمو الطلب على النفط دون تغيير في 2024 و2025

أبقت منظمة «أوبك» على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير عند 2.25 مليون برميل يومياً في عام 2024، و1.85 مليون برميل يومياً في 2025.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حصان يرعى بالقرب من حفارة تعمل في حقل نفط بكازاخستان (رويترز)

كازاخستان: خطة للتعويض عن الإنتاج النفطي الزائد ضمن اتفاق «أوبك بلس»

قالت وزارة الطاقة في كازاخستان الاثنين إنها ستعوض عن إنتاجها الزائد من النفط الذي تجاوز خلال النصف الأول من هذا العام حصتها المتفق عليها في «أوبك بلس»

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».