«الفيدرالي» يثبّت أسعار الفائدة ويشير إلى عدم استعداده بعد لبدء خفضها

باول يشدد على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيعيد التضخم إلى هدفه المتمثل في 2 % (أ.ف.ب)
باول يشدد على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيعيد التضخم إلى هدفه المتمثل في 2 % (أ.ف.ب)
TT

«الفيدرالي» يثبّت أسعار الفائدة ويشير إلى عدم استعداده بعد لبدء خفضها

باول يشدد على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيعيد التضخم إلى هدفه المتمثل في 2 % (أ.ف.ب)
باول يشدد على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيعيد التضخم إلى هدفه المتمثل في 2 % (أ.ف.ب)

لم يكن أمراً مفاجئاً أن يبقي «بنك الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة الفيدرالية على ما هي عليه منذ أشهر عند 5.25 - 5.50 في المائة، في أعلى مستوياتها منذ 22 عاماً؛ إذ كانت خطوة «اللجنة الفيدرالية للسوق المالية» التابعة له محسومة، في حين أن الأسواق كانت تترقب موقفاً من رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، عقب الاجتماع الذي استغرق يومين وراء الأبواب، حول الجدول الزمني لبدء مسار خفض أسعار الفائدة؛ وبالتالي التخفيف من تكلفة الإقراض.

قال باول في مؤتمره الصحافي: «التضخم لا يزال مرتفعاً، ومسار الخفض صعب»، مضيفاً: «سنعيد التضخم إلى هدفنا المتمثل في اثنين في المائة».

وكان مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أرسل بعد ختام اجتماعه الأربعاء، إشارة فاترة بأنه قد انتهى من رفع أسعار الفائدة؛ لكنه أوضح أنه ليس مستعداً لبدء خفض أسعار الفائدة.

وفي بيان تغيرت لجهته بشكل كبير عن سابقه، حذفت «اللجنة الفيدرالية للسوق المالية» العبارة التي أشارت إلى الرغبة في الاستمرار في رفع أسعار الفائدة حتى تتم السيطرة على التضخم.

ومع ذلك، قال البيان أيضاً إنه لا توجد خطط حتى الآن لخفض أسعار الفائدة مع استمرار التضخم أعلى من هدف المصرف المركزي. وأوضح أن «الآفاق الاقتصادية لا تزال غير مؤكدة، وسنبقى متنبهين لمخاطر التضخم».

أضاف البيان: «لا تتوقع اللجنة أنه سيكون من المناسب خفض النطاق المستهدف حتى تكتسب ثقة أكبر بأن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو اثنين في المائة».

وفي حين أوجز البيان العوامل التي سيأخذها صناع السياسات في الحسبان عند تقييم السياسة، فإنه لم يستبعد صراحة مزيداً من الزيادات. وكان أحد التغييرات الملحوظة هو إزالة التأثيرات المتأخرة للسياسة النقدية من الحسبان. يعتقد المسؤولون، إلى حد كبير، أن الأمر يستغرق ما بين 12 و18 شهراً حتى تدخل التعديلات حيز التنفيذ.

وقال البيان: «عند النظر في أي تعديلات على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، فستقوم اللجنة بتقييم البيانات الواردة بعناية، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر».

وقد حلت هذه اللغة محل مجموعة من العوامل؛ بما في ذلك «التشديد التراكمي للسياسة النقدية، وتأخر تأثير السياسة النقدية على النشاط الاقتصادي والتضخم، والتطورات الاقتصادية والمالية».

وكانت هذه التغييرات جزءاً من الإصلاح الشامل الذي يسعى «بنك الاحتياطي الفيدرالي» من خلاله إلى رسم مسار للأمام مع انخفاض نقاط بيانات التضخم؛ بينما كان النمو الاقتصادي مرناً.

وأشار البيان إلى أن النمو الاقتصادي كان «قوياً»، لافتاً إلى التقدم المحرز بشأن التضخم.

وبعد إعلان «الاحتياطي الفيدرالي»، عمقت مؤشرات الأسهم الأميركية تراجعاتها.


مقالات ذات صلة

عودة ترمب تدفع توقعات الاقتصاديين بشأن التضخم إلى الارتفاع

الاقتصاد أحد المؤيدين يرتدي سلسلة عليها صورة ترمب في اليوم السابق لتنصيبه لولاية ثانية (رويترز)

عودة ترمب تدفع توقعات الاقتصاديين بشأن التضخم إلى الارتفاع

بدأ خبراء الاقتصاد في وضع نماذج لتأثيرات خطط الرئيس المنتخب دونالد ترمب لزيادة الرسوم الجمركية وخفض الضرائب وتقييد الهجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أتراك يتجولون بين المقاهي على كوبري عالاطا في إسطنبول مطلع العام الجديد (د.ب.أ)

«المركزي التركي» يعدل من توقعاته للتضخم في ظل تفاؤل باستمرار التراجع

عدل البنك المركزي التركي من توقعاته للتضخم وأسعار الفائدة والصرف ومعدل النمو بنهاية العام الحالي وسط تحذيرات من تداعيات السياسات الاقتصادية «الخاطئة».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا خلال اجتماعات صندوق والبنك الدولي في واشنطن 25 أكتوبر 2024 (رويترز)

صندوق النقد يتوقع استقرار النمو العالمي عند 3.3 % في 2025 و2026

توقع صندوق النقد الدولي أن يظل النمو العالمي ثابتاً عند 3.3 في المائة خلال العامَيْن الحالي والمقبل، وهو ما يتماشى بشكل عام مع الاتجاهات العالمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: يجب تجنب التسرع في خفض الفائدة

أكد صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي، يواكيم ناغل، في مقابلة نُشرت يوم الجمعة، أنه لا ينبغي للبنك المركزي الأوروبي أن يُسرع في خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد عامل بناء يسير في موقع بناء سكني في ورسستر ببريطانيا (رويترز)

نقص العمالة يهدد الاقتصاد العالمي رغم مخاوف التضخم والديون

رغم المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية والديون والتضخم، قد يصبح نقص العمال العامل الأبرز الذي يحدد الاتجاهات الاقتصادية هذا العام على جانبي الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» ترتفع 160 نقطة بعد أداء ترمب اليمين الدستورية

ترمب يمسك بيد زوجته ميلانيا بينما ينظر إليهما ابنهما بارون (في الوسط) ونائب الرئيس جيه دي فانس بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
ترمب يمسك بيد زوجته ميلانيا بينما ينظر إليهما ابنهما بارون (في الوسط) ونائب الرئيس جيه دي فانس بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
TT

العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» ترتفع 160 نقطة بعد أداء ترمب اليمين الدستورية

ترمب يمسك بيد زوجته ميلانيا بينما ينظر إليهما ابنهما بارون (في الوسط) ونائب الرئيس جيه دي فانس بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
ترمب يمسك بيد زوجته ميلانيا بينما ينظر إليهما ابنهما بارون (في الوسط) ونائب الرئيس جيه دي فانس بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)

ارتفعت العقود الآجلة لسوق الأسهم الأميركية مع تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة للمرة الثانية، حيث راهن المستثمرون على أن سلسلة من الإجراءات الفورية التي سيتخذها ستعزز الاقتصاد، خصوصاً في مجالات مثل قطاعي البنوك والطاقة.

ومن المرجح أيضاً أن يشعر المتداولون بالتشجيع بسبب الأخبار التي تفيد بأن ترمب لن يفرض تعريفات جمركية جديدة على الفور في اليوم الأول.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي 166 نقطة، أو 0.4 في المائة، وفق شبكة «سي إن بي سي». كما أضافت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 0.4 في المائة. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» بنسبة 0.6 في المائة.

وكانت التداولات العادية في بورصتي نيويورك وناسداك أغلقت بسبب عطلة يوم مارتن لوثر كينغ، ولكن كان هناك تداول محدود للعقود الآجلة.