مسؤولة مصرية لـ«الشرق الأوسط»: انتعاش السياحة السعودية ينعكس على المنطقة العربية

نائبة وزير السياحة والآثار المصري كشفت عن استهداف بلادها 17.5 مليون زائر في 2024

غادة شلبي نائب وزير السياحة المصري خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: عدنان مهدلي)
غادة شلبي نائب وزير السياحة المصري خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مسؤولة مصرية لـ«الشرق الأوسط»: انتعاش السياحة السعودية ينعكس على المنطقة العربية

غادة شلبي نائب وزير السياحة المصري خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: عدنان مهدلي)
غادة شلبي نائب وزير السياحة المصري خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: عدنان مهدلي)

أكدت نائبة وزير السياحة والآثار المصري، غادة شلبي، لـ«الشرق الأوسط»، أن الإنجازات الكبيرة التي حققتها السعودية في القطاع السياحي مؤخراً تعود بالفائدة على جميع دول المنطقة العربية.

ولفتت شلبي إلى أهمية التعاون بين القاهرة والرياض لوضع برامج سياحية تكاملية، مشيرة إلى حاجة الشركات المصرية مع نظيراتها في المملكة لتطوير علاقاتها أكثر في هذا الجانب.

وكشفت عن استهداف بلادها استقبال 30 مليون سائح في 2028، في الوقت الذي أكدت أن دولتها مؤهلة لاستقبال 100 مليون سائح في المليون كيلومتر مربع من مساحة مصر.

وأوضحت شلبي أن استهدافهم الـ30 مليون سائح بعد 4 أعوام نظراً لما تملكه مصر من مقومات سياحية كبيرة ولتقديم خدمة متميزة وبسعر مناسب.

غادة شلبي خلال جولتها في معرض جدة الدولي للسياحة والسفر (الشرق الأوسط)

 

السياحة البينية

وأشارت نائبة وزير السياحة والآثار إلى التعاون المتبادل بين الرياض والقاهرة لتنمية السياحة البينية، متطلعةً لتعاون وثيق مع الدول العربية كافة وأن تكون منطقة الشرق الأوسط مقصداً للسياح الدوليين كما هو حال السياحة الوافدة إلى أوروبا من خلال تنقل السائح في أكثر من دولة.

وأرجعت شلبي النجاح التي حققته التجربة السياحية المصرية إلى وصول عدد الزوار إلى نحو 15 مليون سائح خلال العام الماضي رغم الظروف الجيوسياسية التي أثرت في المنطقة والعالم وفي حجم الحركة السياحية.

وأشارت إلى الاهتمام الكبير التي توليه حكومة بلادها لهذا القطاع من دعم وتمكين وتحفيز للاستثمار ليشكل ما بين 11.5 و15 في المائة من الناتج المحلي في السنوات الأربع الماضية.

واستطردت: «هناك تفاهم كبير بين القطاع الحكومي لدى مصر والسعودية، خصوصاً في الإجراءات المقدَّمة للحجاج والمعتمرين والضوابط الموضوعة التي تنفّذ من خلال الشركاء في القطاع الخاص، وهناك آليات وضوابط نعمل عليها لاستقطاب السياح من خلال شركات سياحية متخصصة».

جانب من معرض جدة الدولي للسياحة والسفر التي اختتم أعماله أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

 

«عمرة بلس»

وعن أبرز الخطوات التي جرت لترويج منتج «عمرة بلس»، قالت شلبي: «هو منتج جديد يأتي تعظيماً للتسهيلات التي تمت في التأشيرات لبعض الجنسيات التي كان من الصعب حصولها عليها ودخول القاهرة، وكذلك لتقديم مصر بشكل جديد لم يُرَ من قبل فلدينا آثار ومزارات إسلامية متنوعة، وبالتالي يستطيع المعتمر أن يذهب إلى مصر لرؤية مسار آل البيت، حيث يوجد شارع كامل فيه عدد من الأضرحة والمقامات والمساجد لزيارتها».

وأكملت: «في ذات الوقت يتمكن القادم إلى مصر للذهاب لأداء العمرة بعد انتهاء زيارته، ونستطيع القول إن هناك شركتين اتفقتا وبدأتا العمل على هذا المنتج وهي مبادرة جديدة».

وبيّنت نائبة الوزير أن السعودية جاءت على رأس الدول التي تتصدر حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وهناك أسواق أخرى مثل ألمانيا روسيا وإنجلترا التي تجد القاهرة مقصداً سياحياً مهماً، مؤكدةً أن الرحلات الجوية بين جدة والقاهرة تعد أعلى مسار دولي في العالم.

وأضافت أن بلادها تعتزم إطلاق استراتيجية كبرى للاستفادة بما تحظى به من مياه كبريتية في 1362 عيناً إلى جانب إطلاق خدمة الباصات المكيفة الصديقة للبيئة في منطقة الهرم.

وأبانت شلبي أن مصر حرصت على وضع ضوابط قوية للقطاع السياحي الخاص من أجل الالتزام بها ومراقبة تنفيذها وإقصاء المخالف من العملية السياحية، إلى جانب العمل على الترويج للسياحة من خلال المؤتمرات المتخصصة والترويجية إضافةً إلى توفير المنتج المصري على محركات البحث الإلكترونية بشكل أكبر والذي أتاح للسائح الاطلاع عليه بشكل أكبر.

 

التأشيرة الإلكترونية

وتطرقت إلى التسهيلات الكثيرة التي قدمتها مصر للسياح، ومنها إتاحة التأشيرة الإلكترونية لـ180 جنسية بقيمة 25 دولاراً للأشخاص الراغبين، لتجنب الانتظار في صالات الوصول، وإطلاق التأشيرة الممتدة لـ5 سنوات وإتاحة التقدم لها عبر السفارة والقنصليات المصرية في المملكة بقيمة 700 دولار.

غادة شلبي نائب وزير السياحة المصري أكدت تطلع بلادها لاستقبال 30 مليون سائح في 2028 (تصوير: عدنان مهدلي)

وطبقاً لشلبي، مصر معروفة بمنتجات شهيرة منها سياحة الآثار والحضارة القديمة على مدى العصور، وأيضاً الثقافة، وكذلك السياحة الترفيهية، وهي موجودة في شواطئ جنوب سيناء والبحر الأحمر والساحل الشمالي والقاهرة، بالإضافة إلى المغامرات الأخرى.

وشددت على أهمية الشراكة مع الدول لتنمية السياحة البينية التي وصفتها بالمهمة لاستقطاب السياح القادمين من دول بعيدة، وأضافت: «أحياناً يتحدث السائح عن ذهابه لأوروبا، حيث يذهب إلى فرنسا ومنها إلى ألمانيا وإسبانيا والنمسا وسويسرا، ونستهدف كدول عربية أن يكون لدينا القدرة نفسها أن يأتي السائح إلى الشرق الأوسط ويتجه إلى السعودية ومنها إلى الإمارات ومصر والأردن وبقية الدول العربية».

معرض جدة الدولي للسياحة والسفر شهد مشاركة 250 جهة محلية ودولية (تصوير: عدنان مهدلي)

وتحدثت نائبة وزير السياحة والآثار في مصر عن المبادرات والفرص الاستثمارية المتميزة التي أتاحتها الحكومة عن طريق تقديم تخفيضات وقروض للانتهاء من المشاريع السياحية بمنطقة الهرم وسفنكس، وكذلك محيط المتحف الكبير، أكبر متحف في العالم «حسب قولها»، يضم الحضارة المصرية القديمة على خلاف المتاحف الكبرى في العالم.

ووفق شلبي «في مصر توجد مناطق استثمارية واعدة منها الساحل الشمالي والأقصر وأسوان وجنوب سيناء، حيث يجد المستثمر فرصاً استثمارية بعائد يصل لـ30 في المائة في العام».


مقالات ذات صلة

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

الاقتصاد أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أظهر تقرير أرباح بنك اليابان أنه تكبد خسائر قياسية في تقييم حيازاته من السندات الحكومية في النصف الأول من السنة المالية مع ارتفاع العائدات عقب رفع الفائدة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مشاة في حي تجاري بمدينة شينزين الصينية (رويترز)

بكين تُحذر واشنطن من حرب تعريفات «مدمِّرة للطرفين»

حذرت بكين ترمب من أن تعهده بفرض تعريفات إضافية على السلع الصينية قد يجر أكبر اقتصادين في العالم إلى حرب تعريفات مدمِّرة للطرفين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)

ثقة المستهلك الفرنسي تتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر

تراجعت ثقة المستهلك الفرنسي في نوفمبر إلى أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر؛ إذ عبّرت الأسر عن قلقها إزاء آفاق الاقتصاد وسوق العمل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)

الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

كشفت الصين عن مسودة مبادئ توجيهية لبناء البنية التحتية للبيانات في البلاد، بما في ذلك ترقية شبكة الاتصالات إلى مستوى الجيل «الخامس-إيه».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رجال يسيرون بجوار لوحة إلكترونية في بورصة تل أبيب (رويترز)

ارتفاع سندات إسرائيل ولبنان السيادية بعد وقف إطلاق النار

ارتفعت السندات السيادية الإسرائيلية المقوَّمة بالدولار بنسبة 0.8 سنت، يوم الأربعاء، عقب دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (القدس)

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أظهر تقرير أرباح بنك اليابان (المركزي) يوم الأربعاء، أن البنك تكبد خسائر قياسية في تقييم حيازاته من السندات الحكومية في النصف الأول من السنة المالية مع ارتفاع عائدات السندات بسبب رفع أسعار الفائدة.

وعادة ما تشهد البنوك المركزية انخفاض قيمة حيازاتها من السندات عندما ترفع أسعار الفائدة، حيث تؤثر مثل هذه التحركات على أسعار السندات التي تتحرك عكسياً مع العائدات.

وأظهر تقرير الأرباح أن حيازات البنك المركزي من السندات تكبدت خسائر في التقييم بلغت 13.66 تريليون ين (90.03 مليار دولار) في الأشهر الستة حتى سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو ما يزيد عن الخسارة البالغة 9.43 تريليون ين المسجلة في مارس (آذار).

وبلغت حيازات بنك اليابان من السندات الحكومية طويلة الأجل 582.99 تريليون ين في نهاية النصف الأول من السنة المالية، بانخفاض 1.6 تريليون ين عن العام السابق، وهو ما يمثل أول انخفاض في 16 عاماً.

وأظهر التقرير أن حيازات البنك المركزي من صناديق الاستثمار المتداولة حققت أرباحاً ورقية بلغت 33.07 تريليون ين، بانخفاض من 37.31 تريليون ين في مارس.

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية وتوقف عن شراء الأصول الخطرة مثل صناديق الاستثمار المتداولة في مارس الماضي، في تحول تاريخي بعيداً عن برنامج التحفيز الضخم الذي استمر عقداً من الزمان. وفي يوليو (تموز)، رفع البنك أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25 في المائة، ووضع خطة لتقليص مشترياته الضخمة من السندات في محاولة لتقليص ميزانيته العمومية الضخمة.

وقال بنك اليابان إنه حصد 1.26 تريليون ين أرباحاً من حيازاته في صناديق المؤشرات المتداولة في النصف الأول من السنة المالية من أبريل (نيسان) إلى سبتمبر، ارتفاعاً من 1.14 تريليون ين في الفترة المقابلة من العام الماضي. وساعدت هذه العائدات في تعويض الخسائر التي تكبدها بنك اليابان لرفع تكاليف الاقتراض، مثل دفع الفائدة على الاحتياطيات الزائدة التي تحتفظ بها المؤسسات المالية لدى البنك المركزي.

وأظهر التقرير أن بنك اليابان دفع 392.2 مليار ين فائدة على الاحتياطيات الزائدة التي تحتفظ بها المؤسسات المالية لدى البنك المركزي في النصف الأول من السنة المالية، وهو ما يزيد 4.3 مرة عن المبلغ الذي دفعه قبل عام.

وفي الأسواق، أغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضاً يوم الأربعاء بقيادة أسهم قطاع صيانة السيارات وسط مخاوف من تداعيات رسوم جمركية تعهد بفرضها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، فضلاً عن ارتفاع الين.

وتراجع المؤشر نيكي 0.8 في المائة ليغلق عند 38134.97 نقطة، وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.9 في المائة إلى 2665.34 نقطة.

وتعهد ترمب يوم الاثنين بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من كندا والمكسيك والصين، وهو ما قال محللون استراتيجيون إنه أثار مخاوف من تعرض المنتجات اليابانية لرسوم مماثلة.

وصعد الين بفضل الطلب على الملاذ الآمن وسط الاضطرابات في الشرق الأوسط، ليجري تداوله في أحدث التعاملات مرتفعاً 0.57 في المائة إلى 152.235 ين للدولار.

وتراجع سهم تويوتا موتور 3.62 في المائة في هبوط كان الأكثر تأثيراً على المؤشر توبكس، كما انخفض سهم «موتور» 4.74 في المائة و«هوندا موتور» 3.04 في المائة. وخسر المؤشر الفرعي لأسهم شركات صناعة السيارات 3.39 في المائة في أداء هو الأسوأ بين المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو.

وانخفض سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 3.71 في المائة لتصبح أكبر الخاسرين على المؤشر نيكي. ومن بين أكثر من 1600 سهم في السوق الرئيس ببورصة طوكيو، ارتفع نحو 16 في المائة وانخفض نحو 82 في المائة، وظل نحو واحد في المائة دون تغيير.