كشف تقرير إحصائي عن الاستدامة في «طيران ناس»، الناقل الجوي الاقتصادي السعودي، الاثنين، عن انخفاض الانبعاثات الكربونية في عملياته خلال 18 شهراً بأكثر من 161 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، بما يعادل زراعة 6.44 مليون شجرة.
وأرجع التقرير ذلك نظراً لتبني الشركة العديد من المبادرات والممارسات مستديمة الأثر للمحافظة على البيئة، بالانسجام مع مستهدفات المملكة في الوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2050.
وتقدم أداء الشركة في الاستدامة، عبر ثلاثة مسارات، وهي: «رفع كفاءة استهلاك الوقود»، و«التحول الرقمي»، و«تبني مبادرات مستديمة الأثر على البيئة والمجتمع والاقتصاد».
وحدّث الطيران، خلال مساره الأول، أكثر من 73 في المائة، من أسطول «طيران ناس»، الذي يضم 64 طائرة من الجيل الجديد لطائرات «A320neo»، وهي أكثر طائرات الممر الواحد تطوراً وأكثرها كفاءةً في محركات التشغيل واستهلاك الوقود على مستوى العالم، مما حقق خفضاً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 7200 طن شهرياً.
كما أن الطائرات الجديدة تتميز بكفاءتها في تقليل استهلاك الوقود بنسبة 18 في المائة، ما يخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 8 في المائة لكل 100 دورة في الدقيقة، مقارنة بطائرات الجيل السابق.
وتستهدف إدارة «طيران ناس» مضاعفة أدائها في الاستدامة وحماية الموارد البيئية مع تقليل كمية إضافية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال الاستمرار في التخلي تدريجياً عن الجيل القديم من طائرات «A320» ذات المحرك الكلاسيكي (CEO) حتى نهاية عام 2024.
مع الإشارة إلى تركيز الشركة، في المسار الثاني الذي يعنى بـ«التحول الرقمي»، على اعتماد التحول الرقمي ركيزةً استراتيجيةً في العمليات التشغيلية والتجارية لـ«طيران ناس» منذ نشأته.
ويعمل «طيران ناس» في مساره الثالث على تعزيز الاستدامة بإطلاق مبادرات مستديمة الأثر على البيئة والمجتمع والاقتصاد، بالشراكة مع أهم المؤسسات في السعودية والعالم في مجال إعادة التدوير إضافة إلى تعزيز الاعتماد على المنتجات الاستهلاكية الأكثر صداقة للبيئة.
كان «طيران ناس» انضم إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة «جلوبال كومباكت»، مؤخراً، بهدف جعل أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs) جزءاً من استراتيجيته وثقافته وعملياته، مما يجعله أول طيران اقتصادي في الشرق الأوسط ينضم إلى أكبر مبادرة استدامة للشركات في العالم.
كما التحق الطيران بمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، مما يعزز قدرات الشركة على المساهمة في السياحة العالمية المستدامة، بما يتماشى مع استراتيجية «طيران ناس» للاستدامة ورؤية المملكة والتزامها بتشكيل مستقبل قطاع السفر العالمي.