«البحر الأحمر» السعودية تقود مبادرات بالمواءمة مع 30 جهة لتنفيذ المشاريع العملاقة

حققت إنجازات نوعية لتطوير السياحة الساحلية في 2023

مشاريع «البحر الأحمر» من شأنها إحداث نقلة نوعيّة في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة بالسعودية (الشرق الأوسط)
مشاريع «البحر الأحمر» من شأنها إحداث نقلة نوعيّة في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة بالسعودية (الشرق الأوسط)
TT

«البحر الأحمر» السعودية تقود مبادرات بالمواءمة مع 30 جهة لتنفيذ المشاريع العملاقة

مشاريع «البحر الأحمر» من شأنها إحداث نقلة نوعيّة في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة بالسعودية (الشرق الأوسط)
مشاريع «البحر الأحمر» من شأنها إحداث نقلة نوعيّة في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة بالسعودية (الشرق الأوسط)

قادت الهيئة السعودية للبحر الأحمر خلال العام المنصرم عدداً من المبادرات الوطنية بالمواءمة مع 30 جهة من القطاعين العام والخاص عبر 7 لجان فرعية، لرفع جاهزية المناطق وتفعيل تنفيذ المشاريع الكبرى، نتج عنها مجموعة من الأعمال الناجحة من بينها تنظيم وحوكمة وتركيب عوامات الإرساء، ونظام إدارة النفايات، ومحطات رصد الطقس، ولوائح الأنشطة البحرية، وتحسين رحلة العميل من خلال آليات استخراج التصاريح ومددها الزمنية. وحققت «هيئة البحر الأحمر»، الجهة المنظمة والممكنة الرئيسية للسياحة الساحلية في البحر الأحمر بالمملكة، خلال 2023، تقدماً نوعياً تمثل في تحقيقها عدداً من مستهدفاتها خلال فترة زمنية وجيزة، بدءاً من موافقة مجلس الوزراء على تنظيم الهيئة، الذي يهدف إلى تنظيم وتمكين الأنشطة الملاحية والبحرية والساحلية على طول ساحل البحر الأحمر. ومن أبرز تلك المستهدفات إصدار ها لـ7 لوائح تنظيمية، هي الأولى من نوعها في المملكة، التي دخلت حيز التنفيذ في 5 نوفمبر (تشرين ثاني) الماضي، بالإضافة إلى منح التراخيص والتصاريح اللازمة للمستفيدين، وذلك عملاً بدورها التنظيمي والتشريعي للأنشطة الملاحية والبحرية السياحية، وسعياً منها لتحقيق مستهدفات الرؤية عبر بناء قطاع سياحي ساحلي واعد يسهم في تنويع مصادر الدخل غير النفطية. كما اعتمد مجلس إدارة الهيئة استراتيجيتها، التي تضمنت 6 أهداف رئيسية، و24 مؤشر قياس أداء. ووقعت الهيئة 16 مذكرة تفاهم مع القطاعين العام والخاص محلياً ودولياً، وذلك في سبيل تطوير شراكاتها البناءة، ومن بين تلك الاتفاقيات المبرمة توقيع مذكرتي تفاهم مع مؤسسة الأمير ألبرت، ونادي موناكو لليخوت، لتوسيع شراكاتها الاستراتيجية مع الجهات الدولية ذات الصلة وتشجيع السياحة الساحلية على البحر الأحمر. وأبرمت اتفاقية مع مؤسسة CORDAP، للحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر وحمايتها. وتعزيزاً للدور التكاملي بين الجهات الحكومية للوصول إلى الأهداف المشتركة، عملت الهيئة مع منظومة البيئة والجهات ذات العلاقة لحوكمة حماية البيئة تمثلت في الأمن البيئي، وآليات حماية الشُعب المرجانية. وعملت الهيئة مع 19 جهة حكومية لوضع أول خريطة ملاحة جغرافية على البحر الأحمر في المملكة. وتمهيداً لإصدار التراخيص للمشغلين والوكلاء، نفذت الهيئة 14 زيارة ميدانية شملت محافظة جدة، ومدينة جازان، ومحافظة الليث، وذلك لغرض منح التراخيص لمشغلي المراسي البحرية السياحية، والوكلاء الملاحيين السياحيين، وتقديم ما يلزم من دعم فني وإداري واستشاري لهم.


مقالات ذات صلة

تشديد على «مرونة وقوة» الاقتصاد السعودي

الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه خلال كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)

تشديد على «مرونة وقوة» الاقتصاد السعودي

شدد وزراء سعوديون على مرونة الاقتصاد السعودي وقوته وقدرته على مواجهة التحديات بفضل «رؤية 2030»، وأشاروا إلى الدور الكبير للسياسات المالية في تحقيق النمو.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد وزيرا المالية والاقتصاد والتخطيط في أولى الجلسات الحوارية في «ملتقى الميزانية لعام 2025» (واس) play-circle 00:28

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

شدَّد وزراء سعوديون على استمرارية النجاح في تنفيذ «رؤية 2030»، وقدرة الاقتصاد السعودي على مواجهة التحديات وتحقيق التنوع، مؤكدين على المرونة التي يتمتع بها.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال» أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

أكد مساعد وزير الاستثمار، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، أن السعودية تشهد تحولًا سريعاً لم تشهده أي دولة في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)

النفط يتراجع مع زيادة المخزونات الأميركية... والعين على اجتماع «أوبك بلس» الأحد

عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة حفر في حقل زيتيباي في منطقة مانجستاو بكازاخستان (رويترز)
عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة حفر في حقل زيتيباي في منطقة مانجستاو بكازاخستان (رويترز)
TT

النفط يتراجع مع زيادة المخزونات الأميركية... والعين على اجتماع «أوبك بلس» الأحد

عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة حفر في حقل زيتيباي في منطقة مانجستاو بكازاخستان (رويترز)
عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة حفر في حقل زيتيباي في منطقة مانجستاو بكازاخستان (رويترز)

تراجعت أسعار النفط قليلاً في التعاملات الآسيوية، الخميس، بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة قبل عطلة عيد الشكر، التي أثارت مخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 4 سنتات أو 0.1 في المائة إلى 72.79 دولار للبرميل بحلول الساعة 02:20 بتوقيت غرينتش، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتاً واحداً إلى 68.71 دولار للبرميل. ومن المتوقع أن تكون التداولات متواضعة بسبب العطلة في الولايات المتحدة. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، إن مخزونات البنزين في البلاد ارتفعت 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، على عكس التوقعات بانخفاض طفيف في مخزونات الوقود قبل موسم العطلات.

وكان المحللون يتوقعون انخفاض مخزونات البنزين الأميركية بمقدار 46 ألف برميل الأسبوع الماضي، بحسب استطلاع أجرته «رويترز» قبل صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة. وأثر تباطؤ نمو الطلب على الوقود في أكبر مستهلكَين وهما الولايات المتحدة والصين بشدة على أسعار النفط هذا العام، إلا أن تخفيضات الإمدادات من مجموعة «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، حدّت من الخسائر. وقال مصدران من المجموعة لـ«رويترز»، يوم الثلاثاء، إن الدول الأعضاء تبحث تأجيلاً إضافياً لزيادة مزمعة لإنتاج النفط من المفترض أن تبدأ في يناير (كانون الثاني).

ومن المقرر أن تعقد المجموعة اجتماعاً، يوم الأحد، لتقرير سياسة الإنتاج للأشهر الأولى من 2025. وسبق أن أعلنت المجموعة، التي تضخ نحو نصف نفط العالم، أنها ستقلص تدريجياً تخفيضات إنتاج النفط عن طريق زيادات صغيرة على مدى أشهر عدة في عامي 2024 و2025.

وقال سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك «دي بي إس»، إن تأجيلاً آخر، كما توقع الكثيرون في السوق، كان في الغالب عاملاً في أسعار النفط بالفعل.

وأضاف: «السؤال الوحيد هو ما إذا كان ذلك تأجيلاً لمدة شهر واحد، أو ثلاثة أشهر، أو حتى لفترة أطول. سيعطي ذلك سوق النفط بعض الاتجاه. من ناحية أخرى، سنشعر بالقلق بشأن انخفاض أسعار النفط إذا لم يتم تأجيله».

وخسر برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 3 في المائة لكل منهما حتى الآن هذا الأسبوع، تحت ضغط من موافقة إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله». وقد بدأ وقف إطلاق النار يوم الأربعاء وساعد في تخفيف المخاوف من أن الصراع قد يعطل إمدادات النفط من أكبر منطقة منتجة في الشرق الأوسط.

وقال محللون في بنك «إيه إن زد» إن المشاركين في السوق غير متأكدين من المدة التي قد يستمر فيها توقف القتال، مع بقاء الخلفية الجيوسياسية الأوسع للنفط غامضة.

وحذر رؤساء أبحاث السلع الأساسية في «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» في الأيام الأخيرة من أن أسعار النفط مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية بسبب عجز السوق، مشيرين أيضاً إلى خطر محتمل على الإمدادات الإيرانية من العقوبات التي قد يتم تنفيذها في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.