تصفية عملاق التطوير العقاري «إيفرغراند» بأمر محكمة في هونغ كونغ

ديونها تخطّت 300 مليار دولار

لافتة البوابة الأمامية لشركة «إيفرغراند» في مجمع سكني ببكين (إ.ب.أ)
لافتة البوابة الأمامية لشركة «إيفرغراند» في مجمع سكني ببكين (إ.ب.أ)
TT

تصفية عملاق التطوير العقاري «إيفرغراند» بأمر محكمة في هونغ كونغ

لافتة البوابة الأمامية لشركة «إيفرغراند» في مجمع سكني ببكين (إ.ب.أ)
لافتة البوابة الأمامية لشركة «إيفرغراند» في مجمع سكني ببكين (إ.ب.أ)

أمرت محكمة في هونغ كونغ، اليوم الاثنين، بتصفية شركة «إيفرغراند» العملاقة للتطوير العقاري، التي تُواجه صعوبات مالية، بعدما فشلت في تقديم خطة مُقنعة لإعادة هيكلتها، ما تسبَّب بانهيار أسهمها في البورصة.

وكانت مجموعة «إيفرغراند» أكبر مجموعة للتطوير العقاري في الصين، لكنها راكمت ديوناً تخطّت 300 مليار دولار، ما جعل منها رمزاً للأزمة العقارية المستمرة منذ عدة سنوات، في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.

وقالت القاضية ليندا تشان إنه على ضوء «الغياب الواضح لأي تقدم من جانب الشركة لعرض خطة إعادة هيكلة قابلة للتحقيق... أعتبر من المناسب أن تقضي المحكمة بتصفية الشركة، وهذا ما آمرُ به».

وتعرض القاضية، بعد الظهر، تفاصيل حكمها، وقد تُعيِّن مشرفاً على تصفية الشركة.

وبعد إعلان تصفية الشركة، هبطت قيمة أسهمها بأكثر من 20 في المائة ببورصة هونغ كونغ التي علّقت التداول بها.

وأعلنت بورصة هونغ كونغ أن «التداول بأسهم إيفرغراند بروبرتي سيرفيسز غروب عُلّق في الساعة 10.19 (2.19 بتوقيت غرينتش)»، كما علَّقت التداول بأسهم فرعها للسيارات الكهربائية «إيفرغراند إن إي في».

وقدَّم أحد الدائنين، العام الماضي، طلب تصفية بحق مجموعة التطوير العقاري إلى محكمة في هونغ كونغ، لكن الآلية استغرقت وقتاً، في حين كان الطرفان يحاولان التفاوض على اتفاق.

وتابعت السلطات الصينية بقلقٍ تدهور «إيفرغراند»؛ نظراً إلى وزن القطاع العقاري في الاقتصاد الصيني.

وتعثرت المجموعة في السداد، للمرة الأولى عام 2021، وأعلن إفلاسها في الولايات المتحدة.

وكان قطاع البناء والعقارات يمثل نحو رُبع إجمالي الناتج المحلي الصيني، لكن الرئيس شي جينبينغ اعتبر أن الديون المتراكمة على «إيفرغراند» وغيرها من الشركات العقارية تشكل خطراً غير مقبول على النظام المالي الصيني، وصحة الاقتصاد بصورة عامة.

وقامت السلطات، منذ 2020، بالحدّ تدريجياً من إمكانية حصول المطورين العقاريين على القروض، ما تسبَّب بتعثر مجموعة من الشركات في سداد مستحقاتها.

وقدَّرت «إيفرغراند»، في نهاية يونيو (حزيران)، حجم ديونها بـ328 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

عالم الاعمال «جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

مجموعة «جي إف إتش» المالية تعلن إطلاق «أوت لايف» (OUTLIVE)، وهي شركة عقارية مبتكرة تهدف إلى وضع معايير جديدة  للصحة والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».