بكين تُعلق إقراض الأسهم المقيدة اعتباراً من الاثنين

بهدف تهدئة الأسواق وتحقيق الاستقرار

سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة غير القانونية التي تستخدم إقراض الأوراق المالية لتقليل الممتلكات والصرف النقدي (رويترز)
سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة غير القانونية التي تستخدم إقراض الأوراق المالية لتقليل الممتلكات والصرف النقدي (رويترز)
TT

بكين تُعلق إقراض الأسهم المقيدة اعتباراً من الاثنين

سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة غير القانونية التي تستخدم إقراض الأوراق المالية لتقليل الممتلكات والصرف النقدي (رويترز)
سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة غير القانونية التي تستخدم إقراض الأوراق المالية لتقليل الممتلكات والصرف النقدي (رويترز)

في أحدث محاولة لصانعي السياسات الصينيين لتحقيق الاستقرار في أسواق الأسهم المتقلبة، أعلنت هيئة تنظيم الأوراق المالية في الصين (سي إس آر سي)، يوم الأحد، أنها ستعلق بشكل كامل إقراض الأسهم المقيدة اعتباراً من يوم الاثنين.

والأسهم المقيدة هي أسهم غير قابلة للانتقال بالكامل (من ملكية شركة إصدار الأسهم إلى ملكية الشخص الذي تملّك سندات الأسهم) حتى يتم استيفاء شروط (قيود) معينة.

وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من السياسات الداعمة التي اتخذتها بكين، بما في ذلك الخفض الكبير في احتياطات المصارف، التي ساعدت في رفع الأسهم الصينية من أدنى مستوياتها في 5 سنوات في أوائل الأسبوع الماضي. ومع ذلك، تراجعت الأسهم مرة أخرى يوم الجمعة، مما يعكس تشاؤم المستثمرين العميق بشأن توقعات الأسواق والاقتصاد الهش؛ وفق «رويترز».

ويقول المحللون والمستثمرون إن بكين بحاجة إلى طرح مزيد من إجراءات الدعم لإنعاش ثقة المستهلكين والشركات وإعادة النشاط إلى أساس أكثر صلابة.

وغالباً ما يتم تقديم الأسهم المقيدة لموظفي الشركة أو المستثمرين مع حدود معينة على بيعها، ولكن يمكن إقراضها للآخرين لأغراض التداول، مثل البيع على المكشوف (اقتراض أسهم من وسيط مالي مقابل عمولة، وبيع تلك الأسهم في السوق دون امتلاكها، ثم شراء هذه الأسهم مرة أخرى بسعر أقل وإرجاعها إلى الوسيط). ويمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الضغط على الأسواق خلال فترة الركود الطويلة.

وقالت هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية في بيان نُشر على حسابها الرسمي على «وي تشات»: «ستسلط هذه الخطوة الضوء على العدالة والمعقولية، وتقلل من كفاءة إقراض الأوراق المالية، وتقيد مزايا المؤسسات في استخدام المعلومات والأدوات، مما يمنح جميع أنواع المستثمرين مزيداً من الوقت لاستيعاب معلومات السوق، وإنشاء نظام سوق أكثر عدالة».

وأضافت الهيئة أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة غير القانونية التي تستخدم إقراض الأوراق المالية لتقليل الممتلكات والصرف النقدي، كما ستحد من كفاءة بعض إقراض الأوراق المالية في سوق إعادة تمويل الأوراق المالية اعتباراً من 18 مارس (آذار).

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قامت هيئة تنظيم الأوراق المالية والبورصة بتقييد أعمال إقراض الأوراق المالية، وشددت التدقيق في المراجحة التنظيمية غير السليمة من خلال فرض متطلبات هامش أعلى.

وتراجعت سوق الأسهم الصينية في عام 2023، وواصلت انخفاضها في العام الجديد. وعلى الرغم من أن مؤشر «سي إس آي 300» المتميز قد ارتفع بعد فترة من الانخفاض، فإنه لا يزال منخفضاً بنحو 3 في المائة منذ بداية العام حتى الآن.

ويسعى صغار المستثمرين الصينيين جاهدين أكثر من الأجانب للخروج من أسواق الأسهم المتهالكة، مما أدى إلى ارتفاع علاوات صناديق المؤشرات العالمية بشكل كبير في الوقت الذي يبحثون فيه عن التعرض لأي شيء غير الاقتصاد المحلي الهش.

تجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 5.2 في المائة لعام 2023، وهو أعلى بقليل من هدف الحكومة، لكن المقارنة كانت جيدة بسبب ضعف عام 2022 الذي شهد عمليات إغلاق، وكان التعافي متفاوتاً إلى حد كبير.

وأظهرت بيانات شهر ديسمبر (كانون الأول) ضعف الاستهلاك، وأسرع انخفاض في أسعار المنازل منذ تسع سنوات، مع تعرض سوق العقارات لأزمة عميقة.

وقالت بورصتا «شانغهاي» و«شنتشن» للأوراق المالية إنهما ستعلقان إقراض الأوراق المالية من قبل المستثمرين الاستراتيجيين خلال فترات الإغلاق، اعتباراً من 29 يناير (كانون الثاني).


مقالات ذات صلة

ارتفاع بورصات الخليج الرئيسية بفضل آمال خفض الفائدة

الاقتصاد المتعاملون يراقبون الشاشات في بورصة البحرين في المنامة (رويترز)

ارتفاع بورصات الخليج الرئيسية بفضل آمال خفض الفائدة

ارتفاع أسواق الخليج مدفوعة بآمال خفض الفائدة، السعودية، دبي، أبوظبي، وقطر تسجل مكاسب، و«أوبك+» تعتزم زيادة إنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأميركية تستهلان سبتمبر بتراجع

تراجعت أسواق الأسهم بشكل طفيف الاثنين مع استعداد المستثمرين لأسبوع مليء بالبيانات يتوج بتقرير الوظائف في الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (لندن - سيدني )
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول التي يظهر فيها شعار شركة «أرامكو» في السوق المالية السعودية بالرياض (رويترز)

حجم التداول على سهم «أرامكو» يتخطى 15 مليوناً خلال الساعات الأولى

حجم التداول على سهم «أرامكو» يتخطى 15 مليون سهم بزيادة توقعات النمو وتوزيعات ضخمة متوقعة في عام 2024

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة الأسهم في السوق المالية السعودية بالرياض (رويترز)

«المصارف» و«الخدمات الاستهلاكية» يدعمان مؤشر السوق السعودية

ارتفع مؤشر السوق السعودية بنسبة 0.4 في المائة، بدعم من قطاعَي «المصارف» و«الخدمات الاستهلاكية»، وارتفعت أسهم «مصرف الراجحي» و«أميانتيت» و«كيمانول».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية ينهي أغسطس مرتفعاً بعد 3 جلسات من التراجع

ارتفع مؤشر السوق السعودية بنسبة 0.2 في المائة لينهي سلسلة انخفاضات استمرت ثلاثة أيام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع بورصات الخليج الرئيسية بفضل آمال خفض الفائدة

المتعاملون يراقبون الشاشات في بورصة البحرين في المنامة (رويترز)
المتعاملون يراقبون الشاشات في بورصة البحرين في المنامة (رويترز)
TT

ارتفاع بورصات الخليج الرئيسية بفضل آمال خفض الفائدة

المتعاملون يراقبون الشاشات في بورصة البحرين في المنامة (رويترز)
المتعاملون يراقبون الشاشات في بورصة البحرين في المنامة (رويترز)

سجلت أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج ارتفاعاً في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، إذ لا تزال معنويات المستثمرين مرتفعة، مدفوعة بآمال خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال سبتمبر (أيلول).

ومن المقرر أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) دورة خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر عقده يومي 17 و18 سبتمبر (أيلول) لمناقشة السياسة النقدية.

وفقاً لخدمة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، يتوقع المتعاملون في السوق بنسبة 67 في المائة أن يقوم البنك المركزي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، فيما يتوقعون بنسبة 33 في المائة خفضها بمقدار 50 نقطة أساس.

ينتظر المستثمرون أيضاً بيانات مؤشر مديري المشتريات للصناعات التحويلية والخدمات، بالإضافة إلى بيانات الوظائف الشاغرة، ورواتب العاملين في القطاع الخاص، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع. ومن المقرر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركي يوم الجمعة.

تسترشد دول مجلس التعاون الخليجي الست، ومنها السعودية، في سياستها النقدية بقرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي، نظراً لأن معظم عملات المنطقة مربوطة بالدولار.

ارتفع المؤشر السعودي بنسبة 0.1 في المائة، مدعوماً بصعود سهم مجموعة «التيسير لتصنيع منتجات الألمنيوم» بنسبة 0.3 في المائة، وزيادة سهم شركة «أرامكو» العملاقة للنفط بنسبة 0.5 في المائة.

وقالت ستة مصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، لوكالة «رويترز» إن المنظمة ستمضي قدماً في زيادة مقررة لإنتاج النفط اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول).

وفي دبي، ربح المؤشر بنسبة 0.6 في المائة، مع ارتفاع سهم شركة «إعمار العقارية» بنسبة 2.1 في المائة، وزيادة سهم «بنك الإمارات دبي الوطني» بنسبة 1.3 في المائة. كما صعد مؤشر أبوظبي بنسبة 0.2 في المائة.

أما المؤشر القطري، فقد ارتفع بنسبة 0.6 في المائة، مدعوماً بزيادة سهم «بنك قطر الوطني»، أكبر بنك في الخليج، بنسبة 1 في المائة.

وفي سياق منفصل، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة» المملوكة للدولة في مؤتمر صحافي أمس الأحد، أن الشركة ستزيد إنتاجها من اليوريا إلى أكثر من 12.4 مليون طن سنوياً من ستة ملايين طن حالياً، لكنه لم يحدد إطاراً زمنياً لتنفيذ هذه الزيادة.