«التعاون الخليجي» وبريطانيا يتطلعان إلى اتفاقية تجارة حرة

«التعاون الخليجي» وبريطانيا يتطلعان إلى اتفاقية تجارة حرة
TT

«التعاون الخليجي» وبريطانيا يتطلعان إلى اتفاقية تجارة حرة

«التعاون الخليجي» وبريطانيا يتطلعان إلى اتفاقية تجارة حرة

يُتوقع أن تُعقد جولة جديدة من المفاوضات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة في العاصمة البريطانية لندن، نهاية الشهر الحالي.

هذه الجولة، وهي السادسة، تعد «مهمة» وفق توصيف الأمين العام لدول مجلس التعاون، جاسم البديوي، الذي بحث أمس سير المفاوضات مع وزيرة الدولة للتجارة الدولية في المملكة المتحدة، آن ماري تريفيليان، وذلك لكونها تستهدف إزالة جميع العقبات أمام إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين. وقال إن الفرق المعنية «تعمل على تذليل جميع العقبات للوصول إلى صيغة توافقية».

ووفقاً لمعلومات حديثة، فإن ملفات أسواق السلع والاستثمار والخدمات المالية هي أبرز الملفات التي تحتاج إلى توافق نهائي حولها.

وكان وزير الدولة للسياسة التجارية في وزارة الأعمال والتجارة البريطانية، غريغ هاندز، قال منذ أيام إن التحديات التي تواجهها مفاوضات التجارة الحرة بين الطرفين معتادة في أي مفاوضات تجارية، مشيراً إلى التفاوض على 72 اتفاقية تجارية في المجمل، ولافتاً إلى أن أي اتفاقية تجارية يجب أن تكون لكلا الجانبين أولوياتهما فيها؛ حيث يحتاج كلاهما إلى تقديم تنازلات.

جانب من الاتصال المرئي بين جاسم البديوي وماري تريفيليان وعدد من مسؤولي الطرفين

وتحدث عن فوائد هذه الاتفاقية، حيث إنها «ستؤدي إلى نمو اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي بأكثر من مليار جنيه إسترليني سنوياً، فيما تبلغ تجارتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي 61 مليار جنيه إسترليني سنوياً».

وتظهر أرقام «المركزي الإحصائي الخليجي»، التي نشرها الشهر الحالي، أن حجم التبادل التجاري بين الطرفين بلغ 39.6 مليار دولار في نهاية عام 2022 من 23.7 مليار في 2021.

وتستهدف مفاوضات التجارة الحرة خفض الرسوم الجمركية ودعم الاستثمار المتبادَل. وتمنح الاتفاقية المستثمرين البريطانيين وصولاً أكبر إلى السوق الخليجية، ودعم الابتكار والتجارة الرقمية من خلال تعزيز فرص إنشاء مشروعات تجارية مبتكرة في مجالات التكنولوجيا الناشئة، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وهو ما يدعم جهود التحول الرقمي في منطقة الخليج.



قطر تهدد بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا

أنابيب لنقل الغاز في منشأة للغاز في ألمانيا (رويترز)
أنابيب لنقل الغاز في منشأة للغاز في ألمانيا (رويترز)
TT

قطر تهدد بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا

أنابيب لنقل الغاز في منشأة للغاز في ألمانيا (رويترز)
أنابيب لنقل الغاز في منشأة للغاز في ألمانيا (رويترز)

قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، في مقابلة نُشرت اليوم (الأحد)، إن بلاده ستوقف شحن الغاز للاتحاد الأوروبي إذا فرضت دوله الأعضاء بصرامة قانوناً جديداً يتعلق بالعمالة والضرر البيئي.

وبموجب قانون يتعلق بالفحص النافي للجهالة واستدامة الشركات الذي تمّت الموافقة عليه هذا العام، مطلوب من الشركات الكبرى العاملة في الاتحاد الأوروبي التحقق مما إذا كانت سلاسل الإمداد الخاصة بها تستخدم العمالة القسرية أو تتسبب في أضرار بيئية، واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا خلصت إلى ذلك. وتشمل العقوبات غرامات تصل إلى 5 في المائة من إجمالي الإيرادات العالمية.

وقال الكعبي للصحيفة: «إذا كان الأمر ينطوي على خسارة 5 في المائة من الإيرادات التي حققتها بسبب (البيع) لأوروبا، فلن أبيع لأوروبا. أنا جاد في ذلك. 5 في المائة من إيرادات شركة (قطر للطاقة) تعني 5 في المائة من إيرادات دولة قطر. هذه أموال الشعب، لذلك لا يمكنني أن أخسر مثل هذه الأموال، ولا أحد يقبل خسارة مثل هذه الأموال».

وأشار الكعبي، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة» المملوكة للدولة، إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يراجع هذا القانون بشكل شامل.

وقال إن بلاده لا تشعر بالقلق من وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بإلغاء سقف مفروض على صادرات الغاز الطبيعي المسال.

وتسعى قطر، وهي من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى الاضطلاع بدور أكبر في آسيا وأوروبا مع ازدياد المنافسة من الولايات المتحدة.

وتخطِّط قطر لزيادة طاقة تسييل الغاز إلى 142 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027 من 77 مليون طن حالياً.