الصناعة الألمانية تخشى ازدياد الخسائر الاقتصادية بسبب إضراب السكك الحديدية

طائر وحيد في محطة كولونيا المركزية خلال إضراب قادته نقابة سائقي القطارات في ألمانيا 24 يناير 2024 (رويترز)
طائر وحيد في محطة كولونيا المركزية خلال إضراب قادته نقابة سائقي القطارات في ألمانيا 24 يناير 2024 (رويترز)
TT

الصناعة الألمانية تخشى ازدياد الخسائر الاقتصادية بسبب إضراب السكك الحديدية

طائر وحيد في محطة كولونيا المركزية خلال إضراب قادته نقابة سائقي القطارات في ألمانيا 24 يناير 2024 (رويترز)
طائر وحيد في محطة كولونيا المركزية خلال إضراب قادته نقابة سائقي القطارات في ألمانيا 24 يناير 2024 (رويترز)

تتوقع الصناعة الألمانية أن يسبّب الإضراب الذي ينظمه سائقو القطارات في البلاد، بحدوث مشاكل واسعة للشركات، ومن بينها شركات نقل البضائع.

وأشارت تانيا جونر، العضو المنتدب لـ«اتحاد الصناعات الألمانية»، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»، إلى تهديد بفرض قيود صارمة تتضمن تسجيل خسائر في حجم إنتاج كل شركة، وعمليات تقليص للإنتاج، وإغلاق في الصناعة.

وأوضحت أن «توقُّع خسائر بقيمة نحو مليار يورو، في ظل تنظيم إضراب يستمر لمدة ستة أيام، أمر يتسم بالواقعية».

وأشارت جونر إلى أنه، بالإضافة إلى الأضرار التشغيلية والاقتصادية، من الممكن أن يتفاقم أيضاً «الضرر الكبير الذي يلحق صورة» السكك الحديدية بصفتها وسيلة للنقل.

وقالت: «الشكوك بشأن موثوقية البنية التحتية للسكك الحديدية لا تزال في ازدياد، كما صار النظام غير جذّاب بصورة متزايدة لصُنّاع القرار في مجال اللوجستيات».

وبدأ سائقو قطارات الركاب، التابعة لشركة السكك الحديدية الوطنية الألمانية «دويتشه بان»، والأعضاء في نقابة سائقي القطارات الألمان «جي.دي.إل» العمالية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، أطول إضراب عماليّ بالشركة؛ بسبب الخلاف المستمر بين النقابة وإدارة الشركة بشأن الأجور.

وكانت «دويتشه بان» ونقابة «جي دي إل» قد انخرطتا في مفاوضات تحكيمية مريرة منذ أشهر، حيث تطالب النقابة بتقليل ساعات العمل القياسية من 38 إلى 35 ساعة أسبوعياً، بالإضافة إلى زيادة الرواتب، لكن الشركة تَعرض خفض عدد ساعات العمل إلى 37 ساعة فقط. ويتواصل الخلاف بين الجانبين منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويُعدّ هذا هو الإضراب الرابع الذي تنظمه النقابة، في الأشهر الأخيرة، ومن المتوقع أن يكون الأطول بكثير.


مقالات ذات صلة

السياحة الألمانية تسجل رقماً قياسياً رغم الركود الاقتصادي

الاقتصاد منظر عام لشاطئ على بحر البلطيق بألمانيا (رويترز)

السياحة الألمانية تسجل رقماً قياسياً رغم الركود الاقتصادي

أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي أنه في نوفمبر سجلت الفنادق والنزل والمخيمات وغيرها من منشآت الإقامة السياحية 32.3 مليون ليلة مبيت بزيادة قدرها 4.8 % عن العام السابق

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص أنس معضماني ملتقطاً السيلفي الشهير مع المستشارة الألمانية السابقة في برلين عام 2015 (غيتي)

خاص سوريون اندمجوا في ألمانيا مرتبكون أمام تحدي العودة

يتردد سوريون مقيمون بألمانيا في اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد، وعلى وجه خاص بات أبناء جيل اللجوء أمام قرار صعب بعد اندماجهم في المجتمع.

راغدة بهنام (برلين)
الاقتصاد مقرات بنوك وشركات وسط تجمعات تجارية وسكنية في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

إفلاس الشركات في ألمانيا يصل لمستويات مماثلة للأزمة المالية العالمية

ذكر باحث ألماني بارز أن حالات إفلاس الشركات بألمانيا ارتفعت إلى مستويات مماثلة للأزمة المالية في عام 2009

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

البرلمان الألماني يسحب الثقة من أولاف شولتس

قرر البرلمان الألماني، اليوم (الاثنين)، سحب الثقة من المستشار أولاف شولتس، مما يمهّد الطريق أمام إجراء انتخابات جديدة «مبكرة» في 23 فبراير (شباط) المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس في الاستوديو يستعد لمقابلة تلفزيونية (د.ب.أ)

المستشار الألماني: مستعد لإجراء تصويت على الثقة بالحكومة هذا العام

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن استعداده لطلب التصويت على الثقة في حكومته هذا العام لتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات مبكرة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الاقتصاد البريطاني ينمو بنسبة أقل من المتوقع... وريفز مصرّة على موازنتها

عامل يفرز البضائع بأحد المتاجر الكبرى في لندن (إ.ب.أ)
عامل يفرز البضائع بأحد المتاجر الكبرى في لندن (إ.ب.أ)
TT

الاقتصاد البريطاني ينمو بنسبة أقل من المتوقع... وريفز مصرّة على موازنتها

عامل يفرز البضائع بأحد المتاجر الكبرى في لندن (إ.ب.أ)
عامل يفرز البضائع بأحد المتاجر الكبرى في لندن (إ.ب.أ)

ارتفع الناتج الاقتصادي البريطاني بنسبة أقل من المتوقع هي 0.1 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) مقارنةً بشهر أكتوبر (تشرين الأول).

كان استطلاع أجرته «رويترز» لآراء الاقتصاديين قد توقع توسعاً شهرياً بنسبة 0.2 في المائة.

ومثَّلت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أول مقياس للناتج المحلي الإجمالي في الفترة التي تلت موازنة وزيرة المالية راشيل ريفز، في 30 أكتوبر (تشرين الأول) التي تضمنت زيادات في العبء الضريبي على أرباب العمل.

لكنّ ريفز علّقت على البيانات قائلةً إنها عازمة على المضي قدماً وبسرعة أكبر لتحفيز النمو الاقتصادي، وقالت: «سأضغط على الجهات التنظيمية بشأن ما يمكنها فعله لتحقيق النمو».

وأظهر الاقتصاد البريطاني، الذي كان بطيئاً في التعافي من جائحة كوفيد-19، نمواً صفرياً في الربع الثالث عندما أثّرت حالة عدم اليقين بشأن الميزانية القادمة على الشركات. ويتوقع بنك إنجلترا المركزي البريطاني ثباتاً آخر في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024.

وأسهمت المخاوف بشأن ضعف النمو في الارتفاع الأخير في تكاليف الاقتراض الحكومي التي انخفضت بشكل حاد يوم الأربعاء بعد الانخفاض المفاجئ في التضخم.

وتقول حكومة حزب العمال إنها تستهدف تحقيق أسرع نمو في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بين مجموعة الاقتصادات السبعة المتقدمة.

وانخفض الجنيه الإسترليني، يوم الخميس، بعد البيانات، ليتداول متراجعاً بنسبة 0.31 في المائة خلال اليوم عند 1.2207 دولار مقارنةً بنحو 1.222 دولار قبل صدور البيانات مباشرة.

وانخفض الجنيه الإسترليني مقابل اليورو بنسبة 0.26 في المائة خلال اليوم عند 84.29، مقارنةً بـ84.18 بنس قبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي.

وتقوم سوق المشتقات في الوقت الحالي بتسعير تخفيضات بقيمة 58 نقطة أساس من بنك إنجلترا بحلول نهاية هذا العام.