«التنمية» السعودي يوقّع 24 اتفاقية بـ266.6 مليون دولار

تدعم توطين مجموعة من الصناعات الواعدة لتعزيز المحتوى المحلي

جانب من ملتقى «ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة 2024» بحضور وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى «ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة 2024» بحضور وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية (الشرق الأوسط)
TT

«التنمية» السعودي يوقّع 24 اتفاقية بـ266.6 مليون دولار

جانب من ملتقى «ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة 2024» بحضور وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى «ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة 2024» بحضور وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية (الشرق الأوسط)

أبرم بنك التنمية الاجتماعية السعودي، وهو أكبر مصرف تنموي شامل في الشرق الأوسط، 24 اتفاقية ومذكرة تعاون، مع مجموعة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، بقيمة تصل إلى نحو مليار ريال (266.6 مليون دولار).

جاء توقيع الاتفاقيات على هامش ملتقى «ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة 2024»، الذي عُقد (الاثنين) في الرياض، تحت شعار «انطلق نحو المستقبل»، واستمر على مدار يومين.

وتدعم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم توطين مجموعة من الصناعات الواعدة، الأمر الذي يعزز المحتوى المحلي، كما تشجع على توفير حضور أكبر للمنتجات السعودية في الأسواق الدولية ورفد الاقتصاد الوطني عبر تعزيز صادرات المنشآت الصغيرة والناشئة ورواد الأعمال، ورفع جودتها التنافسية، بما يعكس مكانة المنتج السعودي.

وتركز اتفاقيات التعاون على تأهيل وتنمية وتمكين رواد الأعمال في عدد من القطاعات الحيوية، التي تشمل الصحة والنقل والأعمال اللوجيستية والنقل التشاركي والتصدير والصناعة الوطنية.

وتتضمن تأسيس محافظ تمويلية لريادة الأعمال في القطاعات الصناعية واللوجيستية والتقنية، وكذلك الجمعيات والمؤسسات الأهلية، إلى جانب إطلاق منصات رقمية.

ويهدف جزء من الاتفاقيات إلى تقديم فرص توسعية للأعمال الحرة عبر إتاحة مزيد من منافذ البيع للأسر المنتجة، وكذلك تجسير أنشطتها لتحويلها إلى منشآت أعمال مستدامة.

وأكد الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية إبراهيم الراشد، أن هذه الاتفاقيات تأتي من أجل فتح آفاق جديدة لريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والناشئة عن طريق تطوير منظومات جديدة للتمويل والتدريب والتأهيل.

وقال: «نأخذ على عاتقنا توسيع نطاق القطاعات الريادية وتنويعها باستمرار بغرض تحقيق أكبر قدر من الشمول لمختلف اهتمامات رواد الأعمال وممارسي العمل الحر، وإثراء صناعة المنتجات التنموية».

وأضاف أن وصول حجم الاتفاقيات إلى نحو مليار ريال، يمهد لتحقيق قفزات ريادية نوعية، ويؤكد تضافر جهود مختلف القطاعات الوطنية لدعم المبادرة الفردية والابتكار وتحقيق الأثر، إلى جانب خلق مزيد من فرص العمل المجزية، وتراعي جميع الاتفاقيات تحقيق مبادئ الشمول المالي وتنويع المنتجات والارتقاء بجودة المخرجات الريادية وتعزيز تنافسيتها، محلياً وعالمياً.

وتستهدف مذكرات التعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص تقديم مزيد من فرص التدريب والعمل التطوعي في قطاعات الطاقة والمصارف والصحة والقطاعات الواعدة، وتسعى تلك الاتفاقيات إلى توثيق العمل مع الشركاء؛ لصقل مهارات الرياديين وزيادة فرص التعلم واكتساب الخبرات، كما يتعاون البنك مع عدد من الجهات لإطلاق جوائز تقديرية لرواد الأعمال، وذلك لتشجيع الابتكار والروح الريادية.


مقالات ذات صلة

«المجلس الاقتصادي» ينوّه بقدرة السعودية على مواجهة التحديات العالمية

الاقتصاد المجلس استعرض أداء برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

«المجلس الاقتصادي» ينوّه بقدرة السعودية على مواجهة التحديات العالمية

نوّه «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» السعودي بقدرة البلاد على مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي، في ظل التحسن الملحوظ بالقطاع غير النفطي والأنشطة الصناعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد  2.6 مليار ريال إجمالي التمويل المقدم لروّاد الأعمال والمنشآت الصغيرة والناشئة (الشرق الأوسط)

«التنمية الاجتماعية» السعودي يتوسع تمويلياً بحجم إقراض 2.1 مليار دولار

تمكّن بنك التنمية الاجتماعية السعودي خلال العام الحالي من التوسع في التمويل وشمول شرائح متنوعة في القطاعات المختلفة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نمو إيرادات القطاع غير الربحي بنسبة 33 % في عام 2023 (واس)

القطاع غير الربحي في السعودية يحقق نمواً ملحوظاً بإيرادات تتجاوز 14.5 مليار دولار

ارتفع إجمالي إيرادات منظمات القطاع غير الربحي في السعودية إلى 54.4 مليار ريال (14.5 مليار دولار) في عام 2023، بنمو نسبته 33 في المائة مقارنةً بعام 2022.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حاويات في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (واس)

المناطق اللوجيستية تنتشر في السعودية تعزيزاً للحركة التجارية العالمية

أظهرت مؤشرات زيادة انتشار المناطق اللوجيستية في السعودية، ليصل إجمالي عدد المراكز القائمة في العام الماضي 22 مركزاً، مرتفعةً بنسبة 267 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة أثناء جولته في أحد المصانع الجديدة (الشرق الأوسط)

وزير الطاقة السعودي يدشن مصانع جديدة لتعزيز توطين القطاع

افتتح وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مصنعَين متخصصَين في مجالات الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأسواق الأميركية تشهد انخفاضاً في العقود الآجلة بعد عطلة عيد الميلاد

منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)
منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)
TT

الأسواق الأميركية تشهد انخفاضاً في العقود الآجلة بعد عطلة عيد الميلاد

منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)
منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)

انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في أحجام تداول منخفضة بعد عطلة عيد الميلاد؛ حيث أعاد المستثمرون تقييم محافظهم الاستثمارية، متطلعين إلى دفعة في الشهر الأخير من العام فيما يُعرف بـ«رالي الميلاد».

وتراجعت أسهم شركة «إنفيديا»، ذات الوزن الثقيل، بنسبة 1.1 في المائة في تداولات ما قبل السوق، بينما انخفضت أسهم شركة «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، بنسبة 0.5 في المائة، وفق «رويترز».

وصباحاً، تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 146 نقطة، أو بنسبة 0.33 في المائة، بينما هبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 26.75 نقطة، أو بنسبة 0.44 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك 100» بمقدار 118.75 نقطة، أو بنسبة 0.54 في المائة.

وكانت الأسواق في لندن وبعض أجزاء آسيا مغلقة يوم الخميس.

وأنهت أسواق الأسهم الأميركية، يوم الثلاثاء، آخر جلسات الأسبوع القصير بتحقيق مكاسب متتالية للمرة الثالثة على التوالي، مدفوعة بأسهم الشركات الكبرى وشركات النمو.

ووفقاً لهوارد سيلفربلات، كبير محللي مؤشرات «ستاندرد آند بورز» و«داو جونز»، فقد شكلت مكاسب أسهم «أبل» و«تسلا» و«ألفابت» و«أمازون» و«إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«ميتا بلاتفورمز»، أكثر من نصف العائد الإجمالي لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» البالغ 28.4 في المائة هذا العام. وأضاف سيلفربلات أنه لولا أسهم «السبعة الكبار (Magnificent Seven)»، لكان العائد الإجمالي لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قد بلغ 13.2 في المائة فقط في 2024.

وواجهت الأسهم الأميركية تحديات في الشهر الحالي بعد المكاسب التي حققتها في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث تنافست مع توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بتقليص تخفيض أسعار الفائدة في 2025. ويأمل المستثمرون في تحقيق نهاية قوية للعام، وهو ما يُعرف بـ«رالي الميلاد»، وهو نمط تقليدي يرتبط بتقليل السيولة، وحصاد الخسائر الضريبية، واستثمار المكافآت السنوية.

وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في المتوسط مكاسب بنسبة 1.3 في المائة خلال آخر 5 أيام تداول من ديسمبر (كانون الأول) وأول يومين من يناير (كانون الثاني) منذ عام 1969، وفقاً لتقويم تجار الأسهم. وأظهرت بيانات من شركة «إل بي إل فاينانشيال»، التي تعود إلى عام 1950 أن ديسمبر الذي يشهد تراجعاً في أسعار «رالي الميلاد» يعقبه عادة عام أضعف من المتوسط.