توقعات بتراجع الطروحات العامة الأولية بالأسواق الخليجية في 2024

مستثمرون يتابعون شاشة لعرض أسعار الأسهم في الكويت (إ.ب.أ)
مستثمرون يتابعون شاشة لعرض أسعار الأسهم في الكويت (إ.ب.أ)
TT

توقعات بتراجع الطروحات العامة الأولية بالأسواق الخليجية في 2024

مستثمرون يتابعون شاشة لعرض أسعار الأسهم في الكويت (إ.ب.أ)
مستثمرون يتابعون شاشة لعرض أسعار الأسهم في الكويت (إ.ب.أ)

توقع تقرير صادر عن «كامكو إنفست» الكويتية، الثلاثاء، أن تشهد أسواق الأسهم الخليجية طرح وإدراج ما بين 28 و30 شركة في عام 2024، انخفاضاً من 46 اكتتاباً في العام الماضي، وقد استحوذت السعودية على نصيب الأسد منها، بينما هيمنت الإمارات على العائدات الأعلى.

وقال التقرير إن الظروف التي أحاطت بسوق الاكتتابات العامة الأولية في 2023، مثل أسعار الفائدة والعوامل الجيوسياسية وتقلبات سوق الأسهم الثانوية وتذبذب أسعار النفط، ستظل من العوامل الحاسمة في 2024.

وفي ما يخص العام الماضي، قال التقرير إن الحكومات الخليجية تواصل دعمها لأسواق الطروح العامة الأولية بالمنطقة سواء من خلال طرح شركات مملوكة للدولة أو بطرح مبادرات؛ مثل صندوق أبوظبي للاكتتابات العامة الأولية الذي من المتوقع أن تصل من خلاله الشركات المرتقبة في قطاع التكنولوجيا والضيافة إلى الأسواق بنهاية 2024.

وأضاف التقرير أن تحليلات «كامكو إنفست» تشير إلى أن إجمالي عدد الاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي انخفض بنسبة طفيفة في 2023 في المقارنة مع 48 صفقة في العام الذي سبقه، بينما تراجعت العائدات 54 في المائة إلى 10.79 مليار دولار بالمقارنة مع 23.38 مليار دولار في 2022، بحسب البيانات الصادرة عن وكالة «بلومبرغ» وأسواق الأوراق المالية.

وقال إن السعودية استحوذت على أكبر عدد من الاكتتابات العامة الأولية في مجلس التعاون الخليجي عند 35 اكتتاباً، 8 صفقات منها في السوق الرئيسية مقابل 27 صفقة في السوق الموازية (نمو).

في المقابل، واصلت الإمارات هيمنتها من حيث عائدات الطروحات العامة الأولية، حيث حصدت ما نسبته 56.3 في المائة من إجمالي العائدات، بما يعادل 6.07 مليار دولار من خلال إدراج 8 شركات في البورصات الإماراتية في 2023.

وبحسب التقرير، بلغ متوسط حجم الاكتتابات العامة الأولية في الإمارات حوالي 759 مليون دولار، متجاوزاً بكثير متوسط حجم عمليات الإدراج في بقية دول مجلس التعاون الخليجي البالغ نحو 124 مليون دولار.

وأشارت «كامكو إنفست» إلى أن أكبر طرح عام أولي بالمنطقة في 2023 كان لشركة «أدنوك» للغاز، التي توفر 60 في المائة من احتياجات الغاز الطبيعي في الإمارات، إذ جمعت الشركة 2.48 مليار دولار حصيلة بيع 5 في المائة من أعمالها عبر إصداراتها في السوق الأولية، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

وجاء في المرتبة الثانية طرح أسهم شركة «أديس» القابضة، المالك والمشغل والمزود لمنصات الحفر البحرية والبرية في السعودية، التي جمعت 1.2 مليار دولار قبل إدراجها في السوق الرئيسية تداول، بينما احتلت شركة «بيور هيلث» من الإمارات المركز الثالث بعدما جمعت 0.99 مليار دولار من طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي، ثم إدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية.


مقالات ذات صلة

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أحد فروع «لولو ماركت» (حساب الشركة على «إكس»)

أكبر اكتتاب في الإمارات خلال 2024... «لولو للتجزئة» تجمع 1.72 مليار دولار

جمعت شركة «لولو للتجزئة القابضة»، التي تشغل واحدة من كبرى سلاسل المتاجر الكبرى بالشرق الأوسط، نحو 6.32 مليار درهم (1.72 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد أحد فروع «إكسترا» في السعودية المالكة لشركة «المتحدة الدولية القابضة السعودية» (موقع الشركة)

«المتحدة الدولية القابضة» قد تجمع 263.6 مليون دولار من طرح أسهمها بالسعودية

تتجه الشركة «المتحدة الدولية القابضة السعودية» لجمع ما بين 900 و990 مليون ريال بعد تحديد النطاق السعري للطرح العام الأولي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة من مصنع «أوكيو» في سلطنة عمان (الشركة)

«أوكيو للاستكشاف والإنتاج» العمانية تجمع ملياري دولار في طرح عام أولي

جمعت «أوكيو» العمانية 2.03 مليار دولار من أكبر طرح عام أولي في سلطنة عمان.

الاقتصاد جناح «الماجد للعود» في أحد المعارض بالسعودية (إكس)

سهم «الماجد للعود» السعودية يقفز إلى 30 % في أولى ساعات التداول

سهم «الماجد للعود» يرتفع 30 % في أول التداولات بسوق «تاسي» رغم تراجع أرباحه 21 % بسبب النفقات وافتتاح فروع جديدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.