«سابك» تُوقع مذكرة تفاهم لتطوير مجمع للبتروكيميائيات في فوجيان الصينية

تكلفة المشروع تُقدّر بـ6.4 مليار دولار وبدء الإنشاء في النصف الأول من 2024

المجمع سيتألف من وحدة تكسير متعددة اللقيم بسعة متوقعة تصل إلى 1.8 مليون طن حدّاً أقصى من الإيثيلين (موقع الشركة)
المجمع سيتألف من وحدة تكسير متعددة اللقيم بسعة متوقعة تصل إلى 1.8 مليون طن حدّاً أقصى من الإيثيلين (موقع الشركة)
TT

«سابك» تُوقع مذكرة تفاهم لتطوير مجمع للبتروكيميائيات في فوجيان الصينية

المجمع سيتألف من وحدة تكسير متعددة اللقيم بسعة متوقعة تصل إلى 1.8 مليون طن حدّاً أقصى من الإيثيلين (موقع الشركة)
المجمع سيتألف من وحدة تكسير متعددة اللقيم بسعة متوقعة تصل إلى 1.8 مليون طن حدّاً أقصى من الإيثيلين (موقع الشركة)

أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة فوجيان الإقليمية في الصين، لتطوير مجمع للبتروكيميائيات بمنطقة فوجيان.

وتُقدَّر التكلفة المتوقعة لهذا المشروع بنحو 6.4 مليار دولار، ومن المتوقع بدء إنشائه خلال النصف الأول من عام 2024، على أن يبدأ التشغيل التجريبي في النصف الثاني من عام 2026، والمتوقع أن تكون مُدّته 6 أشهر.

وكانت «سابك» قد أعلنت، في عام 2018، توقيع مذكرة تفاهم مع إقليم فوجيان، لتحديد أُطر التعاون بين الطرفين؛ لتمكينها من تطوير مجمع للبتروكيميائيات في منطقة فوجيان.

وقالت «سابك»، في إفصاح إلى السوق المالية السعودية «تداول»، إن القرار الاستثماري النهائي صدر يوم الأحد، مشيرة إلى المُضيّ قُدماً لتطوير مجمع البتروكيميائيات في منطقة فوجيان، بالشراكة بين شركة «سابك للاستثمارات الصناعية» (شركة مملوكة بالكامل من سابك) بنسبة مشاركة 51 في المائة، وشركة «FUJIAN FUHUA GULEI PETROCHEMICAL CO» بنسبة مشاركة 49 في المائة.

وذكر الإفصاح أن المجمع سيتألف من وحدة تكسير متعددة اللقيم بسَعة متوقعة تصل إلى 1.8 مليون طن حدّاً أقصى من الإيثيلين. ويحتوي المجمع كذلك على سلسلة من المصانع التحويلية عالية المعايير تشمل غلايكول الإيثيلين والبولي إيثيلين والبولي بروبلين والبوليكربونات، بالإضافة إلى وحدات متعددة أخرى باستخدام أفضل التقنيات العالمية؛ منها 9 تقنيات مملوكة لشركة «سابك».

ويهدف هذا المشروع إلى تنويع مصادر مواد اللقيم، وتعزيز حضور «سابك» في مجال صناعة البتروكيميائيات بآسيا بوصفها سوقاً رئيسية عبر مجموعة واسعة من المنتجات، وفق البيان.

يُذكر أن شركة «أرامكو للتجارة» هي طرف ذو علاقة في المشروع، وهي مملوكة بنسبة 100 في المائة؜ من شركة الزيت السعودية «أرامكو السعودية»، والتي تمتلك 70 في المائة من «سابك»، من خلال إحدى الشركات التابعة لها «شركة أرامكو للكيميائيات».


مقالات ذات صلة

السعودية تستحوذ على نصف سوق قطع غيار الطاقة في الخليج

خاص داخل مصنع شركة «إيمنسا» في الدمام (الشرق الأوسط)

السعودية تستحوذ على نصف سوق قطع غيار الطاقة في الخليج

تستحوذ المملكة على أكثر من نصف سوق قطع غيار الطاقة في منطقة الخليج بـنحو 10 إلى 15 مليار دولار سنوياً، في حين يُقدّر الحجم العالمي الإجمالي بنحو 90 مليار دولار.

زينب علي (الدمام)
الاقتصاد متسوقون في السوق المصرية بإسطنبول (إعلام تركي)

تركيا: تضخم إسطنبول يعطي مؤشراً على استمرار الاتجاه الصعودي في نوفمبر

سجل معدل التضخم في أسعار المستهلكين بمدينة إسطنبول التي تعد كبرى مدن تركيا 57.99 % خلال نوفمبر على أساس سنوي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد موظفون يعملون في مصنع للملابس بالمنطقة الصناعية المنظمة في قرشيم (رويترز)

انكماش نشاط المصانع التركية للشهر السابع

أظهر مسح للأعمال يوم الجمعة انكماش نشاط المصانع في تركيا للشهر السابع على التوالي في أكتوبر لكن بوتيرة أبطأ مع تراجع الانخفاض في الإنتاج والطلبيات.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول )
الاقتصاد صورة خلال حفل توقيع الاتفاقية تجمع النائب الأعلى للرئيس للخدمات الهندسية في «أرامكو السعودية» خالد القحطاني والمدير العام المساعد في مجموعة «سي إن بي إم» تشي شياو
ومن اليمين وقوفاً: النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية «أرامكو» وائل الجعفري ورئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر ورئيس مجلس إدارة مجموعة «سي إن بي إم» تشو يوشيان (أرامكو)

تعاون بين «أرامكو السعودية» و«الصين الوطنية» في مجال المواد المتقدمة والتطوير الصناعي

وقّعت «أرامكو» و«سي إن بي إم» الصينية اتفاقية تعاون لإنتاج مواد متقدمة وتطوير صناعي تشمل تصنيع شفرات توربينات الرياح وخزانات الهيدروجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف (سدايا)

الخريف: 3 ركائز للاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في التصنيع

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف عن 3 ركائز مهمة من أجل الاستفادة القصوى من تقنية الذكاء الاصطناعي في قطاع المصانع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».