إغلاق معبر «تورخام» لليوم الثامن يوقف الأنشطة التجارية بين أفغانستان وباكستان

سائقون يأخذون قسطاً من الراحة بينما تظهر الصورة الشاحنات العالقة بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية في تورخام (أ.ف.ب)
سائقون يأخذون قسطاً من الراحة بينما تظهر الصورة الشاحنات العالقة بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية في تورخام (أ.ف.ب)
TT

إغلاق معبر «تورخام» لليوم الثامن يوقف الأنشطة التجارية بين أفغانستان وباكستان

سائقون يأخذون قسطاً من الراحة بينما تظهر الصورة الشاحنات العالقة بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية في تورخام (أ.ف.ب)
سائقون يأخذون قسطاً من الراحة بينما تظهر الصورة الشاحنات العالقة بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية في تورخام (أ.ف.ب)

ما زال معبر «تورخام» الحدودي مغلقا لليوم الثامن على التوالي، مما أدى إلى توقف في الأنشطة التجارية بين أفغانستان وباكستان، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت تقارير أن الآلاف من الشاحنات الأفغانية تنتظر اليوم على جانبي حدود «تورخام» بانتظار المرور، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء.

شاحنات متوقفة بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية في تورخام (أ.ف.ب)

وتحمل العديد من تلك الشاحنات سلعا، مثل الفواكه والخضروات، القابلة للتلف، مما سيؤدي إلى خسائر مالية كبيرة لتجار البلدين، تصل إلى الملايين من الدولارات.

ومن جهة أخرى، ذكر المتحدث باسم حركة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد أنهم يجرون حاليا محادثات مع السلطات الباكستانية لإعادة فتح معبر «تورخام» للتجارة.

وقال مجاهد إنه سيتم الإعلان قريبا عن نتائج المناقشات الجارية بين إسلام آباد وكابل، فيما يتعلق بإعادة فتح معبر «تورخام».

عناصر أمن الحدود من أفغانستان وباكستان يقومون بالحراسة عند معبر تورخام بين البلدين (أ.ف.ب)

وكانت صحيفة «إكسبريس تريبيون» الباكستانية قد ذكرت أمس (الجمعة) أن التجارة بين باكستان ودول آسيا الوسطى توقفت أيضا بسبب غلق خمسة معابر حدودية على الحدود الأفغانية.


مقالات ذات صلة

«طالبان»: حقوق نساء أفغانستان شأن داخلي

آسيا المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد في ندوة صحافية بكابل 29 يونيو (أ.ف.ب)

«طالبان»: حقوق نساء أفغانستان شأن داخلي

منذ استيلائها على السلطة في أغسطس 2021، تطبق حركة «طالبان» تفسيرها المتشدّد للشريعة، مشدّدة القيود على النساء بصورة خاصة.

«الشرق الأوسط» (كابل)
آسيا تلاميذ أفغان يحضرون صفهم الأول بعد بداية العام الدراسي الجديد في مدرسة بمدينة شاريكار بمقاطعة باروان (أ.ف.ب)

في أفغانستان... موسم دراسي ثالث ينطلق دون الفتيات

بدأ الموسم الدراسي في أفغانستان اليوم (الأربعاء) مع منع الفتيات للسنة الثالثة على التوالي من ارتياد المدارس الثانوية من جانب سلطات حركة «طالبان» الحاكمة

«الشرق الأوسط» (كابل)
الولايات المتحدة​ متظاهر يصرخ بينما يلقي الرئيس جو بايدن خطابه الثالث عن «حالة الاتحاد» (رويترز)

ما هو «آبي غيت»؟... طرد رجل من خطاب «حالة الاتحاد» لصراخه بشأن الهجوم المميت

طُرد أحد المقاطعين من خطاب حالة الاتحاد للرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس (الخميس)، عندما صرخ مراراً وتكراراً: «تذكروا (آبي غيت)» في منتصف الخطاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا عناصر من قوات الأمن الأفغانية في كابل (إ.ب.أ)

الشرطة الأفغانية: قتيلان في ثالث انفجار بكابل خلال أسبوع

أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل شخصين وجرح 12 آخرين بجروح في انفجار وقع، اليوم الخميس، في غرب كابل، وهو الثالث الذي تشهده العاصمة الأفغانية خلال أقل من أسبوع.

«الشرق الأوسط» (كابل)
آسيا نساء أفغانيات يرتدين البرقع يجلسن على طول الطريق في منطقة فايز آباد في مقاطعة بدخشان 6 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)

سجن أفغانيات لـ«حمايتهن» من العنف القائم على النوع

كشف تقرير للأمم المتحدة عن أن حركة «طالبان» ترسل النساء الأفغانيات إلى السجن لحمايتهن من العنف القائم على النوع الاجتماعي، على غرار ما يحدث مع مدمني المخدرات.

علي بردى (واشنطن)

نمو الوظائف الأميركية يتسارع... والبطالة تنخفض إلى 4.1 %

امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)
امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)
TT

نمو الوظائف الأميركية يتسارع... والبطالة تنخفض إلى 4.1 %

امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)
امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)

تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال سبتمبر (أيلول)؛ إذ انخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة، مما يقلّص الحاجة لدى «مجلس الاحتياطي» للحفاظ على تخفيضات كبيرة لأسعار الفائدة في اجتماعاته المتبقية هذا العام.

ووفقاً للتقرير الذي أصدره مكتب إحصاءات العمل، التابع لوزارة العمل يوم الجمعة، زادت الوظائف غير الزراعية بمقدار 254 ألف وظيفة الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بمقدار 159 ألف وظيفة في أغسطس (آب).

وكان خبراء اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا زيادة بمقدار 140 ألف وظيفة، بعد ارتفاعها بمقدار 142 ألف وظيفة في أغسطس، وهو ما تم الإبلاغ عنه في تقرير سابق. وكان عدد الوظائف الأولية لشهر أغسطس عادة ما يجري تعديله إلى أعلى على مدى العقد الماضي. وتراوحت تقديرات مكاسب الوظائف في سبتمبر بين 70 ألفاً و220 ألفاً.

ويعود تباطؤ سوق العمل إلى ضعف التوظيف الذي يرجع في الغالب إلى العرض الزائد من العمالة بسبب ارتفاع معدلات الهجرة. ومع ذلك، ظلّت عمليات تسريح العمال منخفضة، مما دعّم الاقتصاد من خلال الإنفاق الاستهلاكي المستقر.

وارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.4 في المائة، بعد زيادة بنسبة 0.5 في المائة خلال أغسطس، وزادت الأجور بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي، بعد ارتفاعها بنسبة 3.9 في المائة خلال الشهر السابق. كما انخفض معدل البطالة من 4.2 في المائة في أغسطس، بعدما قفز من 3.4 في المائة في أبريل (نيسان) 2023، ويرجع ذلك جزئياً إلى الفئة العمرية 16 - 24، وارتفاع عمليات التسريح المؤقتة خلال إغلاق مصانع السيارات السنوية في يوليو (تموز).

وبدأت لجنة وضع السياسات التابعة للمصرف المركزي الأميركي دورة تخفيف السياسة من خلال خفض غير عادي لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر الماضي؛ إذ أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى المخاوف المتزايدة بشأن صحة سوق العمل.

وفي الوقت الذي تراجعت فيه سوق العمل، أظهرت المراجعات المعيارية السنوية لبيانات الحسابات القومية خلال الأسبوع الماضي أن الاقتصاد في حالة أفضل بكثير مما كان متوقعاً سابقاً، مع ترقيات في النمو والدخل والادخار وأرباح الشركات. وقد اعترف باول بهذه الخلفية الاقتصادية المحسّنة هذا الأسبوع عندما رفض توقعات المستثمرين بشأن خفض آخر لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في نوفمبر (تشرين الثاني)، قائلاً: «هذه ليست لجنة تشعر أنها في عجلة من أمرها لخفض الأسعار بسرعة».

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس في عامي 2022 و2023، ونفّذ أول خفض لسعر الفائدة منذ عام 2020 خلال الشهر الماضي. ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي حالياً 4.7 - 5 في المائة.

وأظهرت أداة «فيدووتش»، في وقت مبكر من يوم الجمعة، أن الأسواق المالية تتوقع احتمالاً بنحو 71.5 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في نوفمبر، في حين كانت احتمالات خفض 50 نقطة أساس نحو 28.5 في المائة.

ومع ذلك، من المرجح أن تشهد سوق العمل بعض الاضطرابات القصيرة الأجل، بعد أن دمّر إعصار «هيلين» مساحات شاسعة من جنوب شرقي الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي. كما شهد عشرات الآلاف من عمال الماكينات في شركة «بوينغ» إضراباً في سبتمبر؛ مما قد يؤثر سلباً على موردي الشركة.

وانتهى توقف العمل لنحو 45 ألف عامل في الموانئ على الساحل الشرقي وساحل الخليج يوم الخميس، بعد أن توصلت نقابتهم ومشغلو الموانئ إلى اتفاق مبدئي. وإذا استمر إضراب «بوينغ» بعد الأسبوع المقبل، فقد يؤثر سلباً على بيانات الرواتب غير الزراعية لشهر أكتوبر (تشرين الأول) التي سيجري إصدارها قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر.

وبعد هذه البيانات، قفز الدولار إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع؛ مما دفع المتداولين إلى تقليص الرهانات على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيخفّض أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر.

ووصل مؤشر الدولار إلى 102.54، وهو أعلى مستوى منذ 16 أغسطس، في حين انخفض اليورو إلى 1.0965 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 15 أغسطس.

كما ارتفع الدولار إلى 148.495 ين، وهو أعلى مستوى له منذ 16 أغسطس.

وواصلت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية مكاسبها يوم الجمعة، مدفوعة بزيادة أكبر من المتوقع في الوظائف وانخفاض أقل من المتوقع في معدل البطالة، وهو ما ساعد في تخفيف المخاوف بشأن تباطؤ سريع في سوق العمل.

وشهدت مؤشرات «داو جونز» الصناعية زيادة قدرها 102 نقطة، أو 0.24 في المائة، في حين ارتفعت مؤشرات «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 24.5 نقطة، أو 0.43 في المائة. كما زادت مؤشرات «ناسداك 100» بمقدار 107 نقاط، أو 0.54 في المائة.