«طالبان»: حقوق نساء أفغانستان شأن داخلي

يتعين حلّه في أفغانستان

المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد في ندوة صحافية بكابل 29 يونيو (أ.ف.ب)
المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد في ندوة صحافية بكابل 29 يونيو (أ.ف.ب)
TT

«طالبان»: حقوق نساء أفغانستان شأن داخلي

المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد في ندوة صحافية بكابل 29 يونيو (أ.ف.ب)
المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد في ندوة صحافية بكابل 29 يونيو (أ.ف.ب)

شدّدت سلطات «طالبان» اليوم (السبت)، على أن المطالب المتعلقة بحقوق المرأة هي شأن داخلي يتعين حلّه في أفغانستان، وذلك عشية اجتماع دولي في قطر لإجراء محادثات تقدّمها الأمم المتحدة على أنها خطوة رئيسية في عملية المشاركة، في حين تندّد جماعات حقوق الإنسان بتغييب للمرأة الأفغانية.

ومنذ استيلائها على السلطة في أغسطس (آب) 2021، تطبق حركة «طالبان» تفسيرها المتشدّد للشريعة، مشدّدة القيود على النساء بصورة خاصة، بينما تندّد الأمم المتحدة بسياسات تكرّس التمييز و«الفصل القائم على النوع الاجتماعي».

وأُغلقت أبواب الثانويات ثم الجامعات أمام النساء، وكذلك المتنزهات وصالات الرياضة وغيرها.

وسترسل حكومة «طالبان» وفداً إلى الجولة الثالثة من المحادثات التي تبدأ في قطر يوم غد (الأحد).

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان استبعاد النساء الأفغانيات من الاجتماعات الرئيسية، وعدم إدراج قضايا حقوق الإنسان في جدول الأعمال.

وقال المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد في مؤتمر صحافي بكابل عشية المحادثات الأخيرة، إن سلطات «طالبان»، «تعترف بالقضايا المتعلقة بالمرأة».

المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد في ندوة صحافية بكابل 29 يونيو (إ.ب.أ)

وشدّد مجاهد الذي سيرأس الوفد، على أن «هذه القضايا هي قضايا أفغانستان»، موضحاً: «نعمل على إيجاد طريق منطقية نحو الحلول داخل أفغانستان حتى لا تقع بلادنا، لا سمح الله، في الصراع والخلاف مرة أخرى».

ورأى أن «حكومة (طالبان) ستمثل أفغانستان بأكملها في الاجتماعات، وبالنظر إلى سلطتها، يجب أن تكون الممثل الأوحد للأفغان على الطاولة».

وأشار إلى أنه «إذا شارك الأفغان من خلال قنوات عدة، فهذا يعني أننا ما زلنا مشتتين، وأمتنا ما زالت غير موحدة».

المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد في ندوة صحافية بكابل 29 يونيو (إ.ب.أ)

وكانت سلطات «طالبان» استُبعدت من الاجتماع الذي عُقد في 1 مايو (أيار) 2023، ثمّ رفضت المشاركة بالاجتماع الثاني في فبراير (شباط) إلّا إذا كان أعضاؤها الممثلين الوحيدين للبلاد.

وتم استيفاء هذا الشرط في هذه الجولة. وستتاح الفرصة أمام وفود الأمم المتحدة والوفود الدولية للقاء ممثلي المجتمع المدني، بما فيهم جماعات حقوق المرأة، في 2 يوليو (تموز) بعد اختتام الاجتماعات الرئيسية.

وجدّد مجاهد التأكيد على أن حكومة «طالبان» تسعى إلى إقامة علاقات إيجابية مع جميع الدول.

لكنه أشار إلى أنه «لن تجري أي مناقشات كبيرة أو رئيسية» في الدوحة، وأن الاجتماع يمثل فرصة لتبادل وجهات النظر، خصوصاً مع الدول الغربية.

المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد في ندوة صحافية بكابل 29 يونيو (إ.ب.أ)

ويشمل جدول الأعمال مكافحة المخدرات والقضايا الاقتصادية، وهي موضوعات رئيسية للسلطات في الدولة الفقيرة.

وبحسب مجاهد؛ «لدينا عقبات تعترض التنمية الاقتصادية وتجب إزالتها»، مؤكداً: «إذا كان الاقتصاد على ما يرام، فيمكن حل جميع القضايا الأخرى».


مقالات ذات صلة

«طالبان» تطالب الغرب بغض الطرف عن القيود المفروضة على الأفغانيات

آسيا الملا ذبيح الله مجاهد في اليوم الافتتاحي لاجتماع بقيادة الأمم المتحدة في قطر حول تعزيز التواصل مع أفغانستان (إ.ب.أ)

«طالبان» تطالب الغرب بغض الطرف عن القيود المفروضة على الأفغانيات

طالبت حركة «طالبان» الغرب بتجاهل الإجراءات التي تفرضها على النساء والفتيات الأفغانيات، من أجل تحسين العلاقات الخارجية.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد – الدوحة)
آسيا المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد يتحدث إلى المبعوث الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف في الدوحة الأحد (أ.ب)

محادثات للمرة الأولى بين ممثلي «طالبان» ومسؤولين أمميين

بدأت في العاصمة القطرية الدوحة الأحد، محادثات للمرة الأولى بين ممثلين لحكومة «طالبان» الأفغانية ومسؤولين أمميين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
آسيا المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد يتحدث مع الصحافيين خلال مؤتمر صحافي في كابل السبت (إ.ب.أ)

لأول مرة بمشاركة طالبان... انطلاق مؤتمر في الدوحة بشأن أفغانستان برعاية الأمم المتحدة

من المقرر أن ينطلق الأحد ولمدة يومين مؤتمر برعاية الأمم المتحدة في الدوحة، يهدف إلى تعزيز التواصل الدولي مع طالبان، ويضم وفداً من حركة طالبان للمرة الأولى

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا عناصر من حركة طالبان الباكساتية (أرشيفية)

إسلام آباد تعتقل اثنين من كبار قادة حركة «طالبان باكستان»

قالت السلطات الباكستانية إن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من كبار قادة حركة «طالبان» الباكستانية جنوب غربي البلاد المضطرب.

«الشرق الأوسط» (كويتا)
آسيا قوات من «طالبان» في كابل (أ.ب)

الأمم المتحدة: اجتماع الدوحة مع «طالبان» ليس لمناقشة الاعتراف بها

سيكون الاجتماع، الذي سيحضره ممثلون عن نحو 25 دولة، هو الثالث من نوعه في الدوحة لكنه الأول الذي تشارك فيه حركة «طالبان».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

رئيس منطقة داغستان الروسية يحمّل «إرهابيين دوليين» مسؤولية هجمات الشهر الماضي

هناك مدنيون بين القتلى (أ.ف.ب)
هناك مدنيون بين القتلى (أ.ف.ب)
TT

رئيس منطقة داغستان الروسية يحمّل «إرهابيين دوليين» مسؤولية هجمات الشهر الماضي

هناك مدنيون بين القتلى (أ.ف.ب)
هناك مدنيون بين القتلى (أ.ف.ب)

قال سيرغي ميليكوف، رئيس منطقة داغستان الروسية، حيث شن مسلحون الشهر الماضي هجمات مميتة في مدينتين، الاثنين، إن التهديد الأمني يأتي من «منظمات إرهابية دولية».

استنفار أمني بعد الهجمات الإرهابية في داغستان (متداولة)

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن ميليكوف، رئيس المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، قوله إن 22 شخصاً لقوا حتفهم في الهجمات التي وقعت يوم 23 يونيو (حزيران) واستهدفت كنائس ومعابد يهودية ضمن أهداف أخرى.

وقال خبراء أمنيون غربيون إن الهجمات دليل آخر على أن روسيا، المنشغلة بحربها في أوكرانيا، تواجه مشكلة متنامية مع عنف المتشددين الإسلاميين في الداخل. لكن ميليكوف أصر على أن التهديد خارجي.

وقال وفق وكالة الإعلام الروسية: «النشاط المتزايد لمنظمات إرهابية دولية ما زال يمثل عنصر التهديد الرئيسي الذي يؤثر على الوضع في الجمهورية (داغستان)».

وأضاف: «وبغض النظر عن كيفية محاولتهم إقناعنا بأن الأحداث في داغستان وقعت لأسباب داخلية، فأنا، عن نفسي، لن أصدق هذا أبداً». وأوضح أن هناك أدلة مباشرة وغير مباشرة تشير إلى دور «أعدائنا المباشرين» في الهجمات، لكنه لم يحدد من هم ولا ما هي الأدلة.

وأردف ميليكوف قائلاً: «وفي هذا الصدد، ليس من الضروري أن يوجد مدربون غربيون أو غيرهم على أراضي داغستان؛ لأن هذه الأجهزة الخاصة وزعماء المنظمات الإرهابية اليوم يستخدمون الإنترنت والشبكات الاجتماعية، وقد يؤثرون على كل من التدريب والحالة الآيديولوجية للأشخاص القادرين على ارتكاب مثل هذه الجرائم».

وجاءت الهجمات في داغستان بعد ثلاثة أشهر من اقتحام مسلحين قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو بأسلحة آلية وإضرام النار فيها، مما أسفر عن مقتل 145 شخصاً في مذبحة أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها.

ووجهت روسيا أصابع الاتهام إلى أوكرانيا عن هذا الهجوم، دون تقديم أدلة. ورفضت أوكرانيا الادعاء ووصفته بأنه سخيف.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الشيخ أحمد عبد اللاييف، مفتي داغستان، قوله خلال اجتماع مع ميليكوف إنه سيتم قريباً إصدار فتوى بحظر النقاب. وذكرت تقارير أعقبت هجمات 23 يونيو أن أحد المسلحين خطط للفرار واضعاً نقاباً.

ونُقل عن عبد اللاييف قوله إنه سيتم حظر النقاب إلى حين إقرار السلام والهدوء في المنطقة، موضحاً أن على الرجال الذين لا يريدون كشف وجوه زوجاتهم في أماكن عامة إبقاءَهن في البيوت.